تشييع الشابة الإيرانية أرميتا غرواند وسط إجراءات أمنية مشددة

واشنطن أعربت عن «حزنها» واتهمت «شرطة الأخلاق»

مراسم دفن الشابة أرميتا غرواند التي دخلت في غيبوبة بعد مشادة مع «شرطة الأخلاق» الإيرانية بسبب الحجاب الأحد (خبر أونلاين)
مراسم دفن الشابة أرميتا غرواند التي دخلت في غيبوبة بعد مشادة مع «شرطة الأخلاق» الإيرانية بسبب الحجاب الأحد (خبر أونلاين)
TT

تشييع الشابة الإيرانية أرميتا غرواند وسط إجراءات أمنية مشددة

مراسم دفن الشابة أرميتا غرواند التي دخلت في غيبوبة بعد مشادة مع «شرطة الأخلاق» الإيرانية بسبب الحجاب الأحد (خبر أونلاين)
مراسم دفن الشابة أرميتا غرواند التي دخلت في غيبوبة بعد مشادة مع «شرطة الأخلاق» الإيرانية بسبب الحجاب الأحد (خبر أونلاين)

وسط إجراءات أمنية مشددة، سمحت السلطات الإيرانية الأحد بدفن الشابة أرميتا غراوند التي تُوفيت السبت، بعد نحو شهر على دخولها في غيبوبة، في ظروف غامضة، مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، في قطار الأنفاق بطهران.

وكانت الفتاة البالغة 17 عاماً، أُدخلت مستشفى فجر في طهران منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما فقدت الوعي داخل إحدى عربات قطار الأنفاق في محطة بالعاصمة الإيرانية. وقد أُعلنت في «حالة وفاة دماغية» قبل أسبوع.

وتضاربت الروايات بشأن الأسباب. ويظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من خدمات مراقبة المترو يقومون بنقل الفتاة التي لم تكن ترتدي الحجاب، بعد أن أُغشي عليها في العربة.

قالت منظمات حقوقية إن الفتاة انهارت بعد تعرضها «لاعتداء» من قبل عناصر في «شرطة الأخلاق» المكلفين مراقبة احترام النساء للقواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

صورة من فيديو من كاميرا مراقبة بثّه التلفزيون الحكومي الإيراني يظهر سحب أرميتا غراوند البالغة من العمر 16 عاماً من عربة قطار في مترو طهران (أ.ب)

وأفادت منظمة هنكاو المعنية بحقوق الإنسان في كردستان إيران، ومقرها أوسلو، نقلاً عن مقربين لأسرة الفتاة، بأن عناصر من قوات الأمن كانوا موجودين في قاعة استقبال المعزين التي أقامت فيها الأسرة مراسم العزاء.

وذكرت وسائل إعلام فارسية في الخارج أن مراسم الدفن شهدت توتراً، بعد تدخُّل عنيف من قوات الأمن. ونقلت الخدمة الفارسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عدداً من المشاركين تعرضوا للضرب على يد قوات الأمن.

وأشارت هنغاو، في منشور على منصة «إيكس»، إلى اعتقال اثنين من أقارب غراوند، وعدد من النساء في مقبرة «بهشت زهراء» جنوب طهران.

وفي وقت لاحق، قال ناشطون إن قوات الأمن اعتقلت المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان نسرين ستودة. وقال زوج ستودة، الناشط رضا خندان، لقناة «بي بي سي الفارسية» إنه فقد الاتصال بزوجته.

في هذه الأثناء، أعربت الولايات المتحدة عن تأثرها الأحد بوفاة الفتاة الإيرانية غراوند، متهمة «شرطة الأخلاق» بضربها، ومنددةً بعنف الدولة.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان على منصة «إكس» («تويتر» سابقاً): «أشعر بحزن عميق بعد أن علمت بوفاة أرميتا غراوند إثر تعرضها للضرب على يد (شرطة الأخلاق) الإيرانية بسبب عدم ارتدائها الحجاب في الأماكن العامة».

وأضاف: «إن عنف الدولة الإيرانية ضد شعبها مروّع، ويشير إلى هشاشة النظام».

وأتت الحادثة بعيد حلول الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) 2022، إثر دخولها في غيبوبة، بعد توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران.

وأشعلت وفاة أميني احتجاجات واسعة في إيران، تراجعت حدتها أواخر 2022.

وقالت الناشطة نرجس محمدي، الفائزة مؤخراً بجائزة نوبل للسلام، إن «مقتل أرميتا غراوند نار من لهيبِ قتل مهسا ونيكا وسارينا وغزالة»، في إشارة إلى فتيات سقطن خلال الاحتجاجات التي هزت إيران، العام الماضي.

وأضافت في بيان نشره حسابها عبر منصة «إنستغرام»: «أنباء مقتل أرميتا غراوند بيد الأجهزة الأمنية، صرخة من تحت ركام التستر والخداع وأكاذيب الحكومة المعادية للنساء، بين أخبار قتلى حرب الشرق الأوسط».

وقالت الناشطة زهرا رهنورد، زوجة الزعيم الإصلاحي ميرحسين موسوي إنها تحذر الحكام من «الحرب مع النساء والفتيات».

وطالبت رهنورد التي تخضع للإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) 2011، بإلغاء قانون الحجاب الإلزامي. وقالت: «حكام إيران يتوهمون عندما يحددون تثبت قوتهم على الحجاب الإلزامي». وحذرت السلطات من أن يلحقها «عار وأد الفتيات».

وأصدر المخرجان السينمائيان جعفر بناهي ومحمد رسول أف بياناً مشتركاً يعربان فيه عن تضامنهما مع النساء الإيرانيات بعد وفاة أرميتا غراوند. وتطرقوا إلى إدانة صحافيتين، إلهه محمدي ونيلوفر حامدي بالسجن إثر تقاريرهما حول قضية مهسا أميني. وأشارا إلى القرار الصادر بحرمان ممثلات إيرانيات من العمل في السينما، على خلفية تأييد الحركة النسائية في إيران.

واحتجّ ممثل مدينة تبريز، النائب الإصلاحي مسعود بزشكيان لعدم طرح القانون الجديد الذي اقترحته الحكومة بشأن الحجاب للتصويت والمناقشة في البرلمان، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.


مقالات ذات صلة

إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج

شؤون إقليمية إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)

إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج

رحّبت لشبونة الخميس بالإفراج عن عدد من أفراد الطاقم، مجددة مطالبتها بـ«الإفراج الفوري» عن الأفراد الـ17 الذين ما زالوا محتجزين مع السفينة

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
شؤون إقليمية الحكم بالسجن والجلد على مخرج إيراني 
 في تهم تتعلق بـ«الأمن القومي»

الحكم بالسجن والجلد على مخرج إيراني في تهم تتعلق بـ«الأمن القومي»

اعتقل رسولوف (52 عاما) في يوليو (تموز) 2022 لتشجيعه على مظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى سكني في جنوب غرب إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية 
أرشيفية للمبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روب مالي (أ.ب)

مشرعون يطالبون بكشف «ملابسات» إبعاد مبعوث بايدن إلى إيران

طلب مشرعون كبار في الكونغرس الأميركي من وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، تقديم «توضيح تفصيلي» عن أسباب إبعاد روبرت مالي، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيران.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية متظاهرة تحمل صورة الرهينة الفرنسية في إيران سيسيل كوهلر المعتقلة منذ عامين في 23 مارس الماضي (أ.ف.ب)

باريس تندد بسياسة «الابتزاز المستمر» الإيرانية وتطالب بـ«الإفراج الفوري» عن 4 من مواطنيها

ثمة قناعة مترسخة، ليس فقط في باريس، وإنما في كل العواصم التي لديها رهائن، بأن طهران تستخدم الرهائن الغربيين إما للحصول على امتيازات، أو لتحرير مواطنين لها.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية صورة وزعتها وكالة الأمن البحري الإندونيسية من ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية التي تقوم بنقل النفط إلى السفينة «إم تي إس تينوس» التي ترفع علم الكاميرون  في يوليو الماضي (رويترز)

واشنطن تضغط على ماليزيا لعرقلة الالتفاف الإيراني على العقوبات النفطية

قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ترى أن قدرة إيران على نقل نفطها تعتمد على مقدمي الخدمات المتمركزين في ماليزيا.


مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع اليوم للرد على تعليق أميركا شحنات السلاح

اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)
اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)
TT

مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع اليوم للرد على تعليق أميركا شحنات السلاح

اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)
اجتماع سابق لمجلس الحرب الإسرائيلي (تايمز أوف إسرائيل)

سيجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي كل على حدة، مساء اليوم (الخميس)، لتحديد رد فعل تل أبيب على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تعليق إرسال شحنات أسلحة (تشمل 3000 قنبلة) إلى إسرائيل، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإنه «بشكل عام موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واضح» وهو ما أعلنه لبايدن في مكالمتهما الهاتفية، يوم (الاثنين) الماضي، حين قال: «سنقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك»، كما أكد المسؤول.

وقال الرئيس الأميركي، مساء أمس، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن بلاده لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا أقدمت على اجتياح رفح على نطاق واسع. وأضاف: «لقد قُتل مدنيون في غزة بسبب هذه القنابل، وبسبب الوسائل الأخرى التي تضر بالتجمعات السكانية. لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح - وهو ما لم يحدث حتى الآن - فلن أمدهم بالأسلحة التي كانوا يستخدمونها من قبل لمهاجمة المدن».

وحسب المسؤول الإسرائيلي، فقد «بدأت تل أبيب بالفعل العمل عبر عدد من القنوات لدفع بايدن إلى تغيير قراره».

رسالة إلى «الأصدقاء والأعداء»

وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء اليوم (الخميس) أن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال

وتعهد غالانت بأن إسرائيل «ستحقق أهدافها في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)». وأضاف: «لا يمكن إخضاع دولة إسرائيلية... لا جيش ولا وزارة الدفاع ولا دولة إسرائيل. سوف نقف، وسوف نحقق أهدافنا، وسوف نضرب (حركة) حماس، وسوف ندمر حزب الله».

وكتب وزير الخارجية يسرائيل كاتس على منصة «إكس» أن «إسرائيل ستواصل محاربة حماس حتى تدميرها». وأضاف: «لا توجد حرب أكثر عدلاً من هذه»، دون أن يشير مباشرة إلى تصريحات بايدن، وفق «تايمز أوف إسرائيل». كما كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تغريدة: «حماس [تحب] بايدن».

بدوره، صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بصراحة بأن المعارضة الأميركية القوية لن تؤدي إلا إلى تنشيط حملة إسرائيل للقضاء على حركة «حماس». وقال في بيان: «يجب أن نواصل هذه الحرب حتى النصر، على الرغم من معارضة إدارة بايدن ووقف شحنات الأسلحة. لا يوجد لدينا ببساطة خيار آخر لا يعرض وجودنا وأمننا للخطر».


إردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا

إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا

إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان بحث مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي خلال لقائهما في أنقرة أبريل الماضي (الرئاسة التركية)

حث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاتحاد الأوروبي على تبني نهج عادل في علاقاته مع بلاده وتجنب السياسات الإقصائية التي تقود العلاقات بينهما إلى طريق مسدودة.

وأكد إردوغان أهمية أن يدير التكتل علاقاته مع تركيا في إطار مبدأ الوفاء بالعهد، وبنهج عادل يركز على النتائج، ويتجنب السياسات والخطابات التي تقود العلاقات إلى طريق مسدودة.

وشدد الرئيس التركي، في رسالة، نشرها الخميس، بمناسبة «يوم أوروبا» الموافق 9 مايو (أيار) على أن «تركيا لن تتوقف عن استخدام وتطوير إمكانياتها وقدراتها الاستراتيجية في مواجهة السياسات الإقصائية تجاه بلادنا، التي تؤثر سلباً أيضاً على تحول الاتحاد الأوروبي لقوة عالمية»، بحسب بيان للرئاسة التركية.

القادة الأوروبيون في صورة جماعية قبل بدء قمة استثنائية في بروكسل (أرشيفية - رويترز)

طريق مسدودة

وعَدّ إردوغان أن الوقت حان لتركيا والاتحاد الأوروبي لتطوير التعاون بينهما في جميع المجالات، في هذا المنعطف الحرج الذي تكتسب فيه سياسة التوسع زخماً، بما في ذلك مفاوضات الانضمام، التي تشكل أساس علاقاتهما ووضعها على أرضية أكثر متانة.

وأكد مجدداً أن تركيا مستعدة للتعاون في خلق مشهد أوروبي أكثر ازدهاراً وأكثر تضامناً وأكثر انفتاحاً، ويمنحها المكانة التي تستحقها في المستقبل.

وتواجه مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي طريقاً مسدودة، في ظل دعوات للاستعاضة عنها بنوع من العلاقات والحوار حول القضايا المشتركة، وهو ما يثير غضب أنقرة.

وصدمت المفوضية الأوروبية، في تقريرها السنوي حول التقدم في المفاوضات مع تركيا لعام 2023 الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بتأكيدها أن مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدودة في ظل إخفاقات شديدة على صعيد الديمقراطية.

جانب من مباحثات بين مسؤولين بالخارجية التركية ومفوضية التوسعة وشؤون الجوار بالاتحاد الأوروبي في أنقرة (أرشيفية - الخارجية التركية)

وقالت المفوضية، في تقريرها الذي تبنى أشد لهجة في التقارير السنوية منذ بدء المفاوضات، إن حكومة إردوغان تشرف على تضييق مستمر لمساحة الديمقراطية، وسيادة القانون، وتجاهلت توصيات الاتحاد الأوروبي لها، العام الماضي.

وللمرة الأولى أيضاً، أكد التقرير أن تركيا لم تعد جادة في القيام بالإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، حتى رغم إعادة إردوغان التأكيد، على هدف الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد.

ورداً على التقرير، جددت تركيا تمسكها بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بوصفه هدفاً استراتيجياً، رافضة التقرير.

كما رفضت تركيا ربط تقدم مفاوضات انضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بحل القضية القبرصية، وعَدّت ذلك «مثالاً جديداً على افتقار الاتحاد الأوروبي إلى رؤية استراتيجية فيما يتعلق بتركيا والتطورات العالمية»، وذلك رداً على ما جاء في البيان الختامي للقمة الخاصة لقادة الاتحاد الأوروبي، التي عقدت في بروكسل في أبريل (نيسان) الماضي.

وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد يهدف إلى التعاون والمنفعة المتبادلة على المستوى الدولي، وإن ربط القضية القبرصية بالتقدم في العلاقات لن يكون مقبولاً على الإطلاق.

وطالب البيان الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن الفهم الذي يقلل من العلاقات متعددة الأوجه مع تركيا في قضية قبرص، لافتاً إلى عدم اتخاذ قرارات ملموسة بشأن التوصيات الواردة في البيان المشترك بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي أعده جوزيب بوريل مع المفوضية الأوروبية.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع مفوض شؤون الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي (أرشيفية - الخارجية التركية)

كان التقرير المشترك لبوريل والمفوضية الأوروبية لفت إلى عدم وجود تقدم في موقف تركيا بشأن قضية قبرص، التي تشكل أكبر خلاف في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ولا تزال دعوتها إلى حل «الدولتين» خارج أطر الأمم المتحدة تمثل مشكلة.

وأوصى التقرير بإعادة الحوار السياسي على مستوى رفيع، وتنظيم جولات أخرى من الحوارات على المستوى الوزاري في مجالات المناخ والصحة والهجرة والأمن والزراعة وكذلك البحث والابتكار، وإجراء مزيد من الحوار حول السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية بانتظام بطريقة أكثر هيكلية، بهدف أن تكون أكثر فاعلية وعملية، وفي ضوء أن تركيا طرف فاعل حازم ومهم في السياسة الخارجية في منطقتها، وبخاصة في الحرب الروسية - الأوكرانية.

سياسات تمييزية

من ناحية أخرى، قال إردوغان إن تصاعد معاداة الإسلام وكراهية الأجانب، في جميع أنحاء القارة، يعد من أكبر مصادر القلق للمواطنين الأتراك والمهاجرين الذين يعيشون في أوروبا.

وأضاف أن جرائم التمييز والكراهية ضد الجالية التركية في أوروبا أصبحت تتحول إلى أمر عادي يوماً بعد يوم.

كما انتقد إردوغان السياسات التي اتبعتها بعض المؤسسات والدول الأوروبية حيال أزمة غزة، قائلاً إنها أدت إلى زعزعة الثقة بالقيم الأوروبية، وإن التشكيك في هذه القيم سيتزايد أكثر ما دامت الأزمات والصراعات والحروب في أوروبا والمنطقة المشتركة متواصلة من دون حل.

وأضاف أنه «في الظروف الجيوسياسية الحالية، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لمستقبل قارتنا أن يتبع الاتحاد الأوروبي سياسات شاملة تعطي الأولوية للتعاون وعادلة في المنطقة الأوروبية الواسعة وحوض البحر المتوسط».


انضمام أول دفعة من اليهود الحريديم لشرطة حرس الحدود الإسرائيلية

يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
TT

انضمام أول دفعة من اليهود الحريديم لشرطة حرس الحدود الإسرائيلية

يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)
يهود من الحريديم يصطفون في مكتب تجنيد إسرائيلي لمعالجة إعفاءاتهم من الخدمة العسكرية الإلزامية في قاعدة تجنيد في كريات أونو بإسرائيل في 28 مارس 2024 (رويترز)

ذكرت صحيفة «تايمز أف إسرائيل»، اليوم (الخميس)، إن 30 فرداً من اليهود الحريديم المتشددين دينياً بدأوا خدمتهم في قوة شرطة الحدود الإسرائيلية للمرة الأولى على الإطلاق.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن شرطة الحدود: «هذا حدث يشكل سابقة».

وقالت الشرطة إنه سيُسمح للمجندين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً بتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية «بطريقة تجعلهم يؤدون الخدمة كجنود مقاتلين، مع مراعاة متطلباتهم الخاصة في الوقت ذاته».

وترفض الأحزاب الدينية في إسرائيل المشاركة في الخدمة العسكرية. وكانت قد انضمت إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقابل تعهده بإقرار قانون يضمن إعفاء طلاب المدارس الدينية من المشاركة في الخدمة العسكرية.

ويرفض عضو مجلس الحرب بيني غانتس إعفاء اليهود المتدينين من الخدمة، وهو ما أحدث خلافاً في أروقة الائتلاف الحاكم.


إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج

إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)
إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)
TT

إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج

إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)
إحدى سفن «إم إس سي أريز» (مواقع التواصل)

أفرجت إيران عن سبعة من أفراد طاقم سفينة حاويات ترفع علم البرتغال كانت احتجزتها في 13 أبريل (نيسان) في مياه الخليج على خلفية «ارتباطها» بإسرائيل، على ما أعلنت لشبونة الخميس.

وقالت وزارة الخارجية البرتغالية في بيان إنه «تم الإفراج عن سبعة من أفراد طاقم السفينة، إم إس سي أريز (MSC Aries)».

ولفتت إلى أن الأشخاص المعنيين هم خمسة هنود وفلبيني وإستوني، هو الأوروبي الوحيد في الطاقم الذي كان يضمّ 25 فرداً، مذكّرة بأن مواطنة هندية غادرت السفينة كما أعلنت طهران في 18 أبريل.

وقالت طهران في أبريل إن وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان أكّد لنظيره البرتغالي باولو رانغل، أن إيران «تهتم بالموضوع الإنساني المتمثل في إطلاق سراح طاقم السفينة» التي احتجزتها القوة البحرية لـ«الحرس الثوري» على خلفية «ارتباطها» بإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج.

زوارق تتبع «الحرس الثوري» (أرشيفية - تسنيم)

وأتى ذلك في خضم أجواء من التوتر الحاد، بعد أيام من تدمير مبنى قنصلية طهران في دمشق بضربة منسوبة إلى تل أبيب، وقبل ساعات من إطلاق إيران مئات الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل ردّاً على استهداف القنصلية.

وكانت طهران أكدت على لسان المتحدث باسم خارجيتها، أن السفينة احتجزت «بسبب انتهاكها قواعد الشحن الدولية وعدم الرد بشكل مناسب على الجهات الإيرانية المعنية»، وأنه «بناء على المعلومات... السفينة المحتجزة تابعة للكيان الصهيوني».

وفي 16 أبريل، استدعت الخارجية البرتغالية سفير إيران في لشبونة للمطالبة «بالإفراج الفوري» عن السفينة وطاقمها.

ورحّبت لشبونة الخميس بالإفراج عن عدد من أفراد الطاقم، مجددة مطالبتها بـ«الإفراج الفوري» عن الأفراد الـ17 الذين ما زالوا محتجزين مع السفينة.


انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا

منظر عام لطائرة شحن تابعة لشركة FedEx Airlines Boeing 767 هبطت بمطار إسطنبول يوم الأربعاء دون نشر مُعدات الهبوط الأمامية لكنها تمكنت من البقاء على المدرج وتجنب وقوع إصابات على مدرج في إسطنبول بتركيا 8 مايو 2024 (رويترز)
منظر عام لطائرة شحن تابعة لشركة FedEx Airlines Boeing 767 هبطت بمطار إسطنبول يوم الأربعاء دون نشر مُعدات الهبوط الأمامية لكنها تمكنت من البقاء على المدرج وتجنب وقوع إصابات على مدرج في إسطنبول بتركيا 8 مايو 2024 (رويترز)
TT

انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا

منظر عام لطائرة شحن تابعة لشركة FedEx Airlines Boeing 767 هبطت بمطار إسطنبول يوم الأربعاء دون نشر مُعدات الهبوط الأمامية لكنها تمكنت من البقاء على المدرج وتجنب وقوع إصابات على مدرج في إسطنبول بتركيا 8 مايو 2024 (رويترز)
منظر عام لطائرة شحن تابعة لشركة FedEx Airlines Boeing 767 هبطت بمطار إسطنبول يوم الأربعاء دون نشر مُعدات الهبوط الأمامية لكنها تمكنت من البقاء على المدرج وتجنب وقوع إصابات على مدرج في إسطنبول بتركيا 8 مايو 2024 (رويترز)

قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو إن الإطار الأمامي لطائرة بوينج 737، تابعة لشركة كوريندون إيرلاينز، انفجر لدى هبوطها في مطار بجنوب تركيا، اليوم الخميس، مضيفاً أنه لم تقع إصابات، وأن الركاب وأفراد الطاقم، البالغ عددهم 190 شخصاً، تسنّى إجلاؤهم جميعاً.

وأضاف الوزير أن دعامة الهبوط الأمامية للطائرة، القادمة من كولونيا بألمانيا، لحقتها أضرار أثناء هبوطها في مطار ألانيا - غازي باشا في أنطاليا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وكتب، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «جميع وحداتنا المعنية كانت في الميدان وفي حالة تأهب. الحمد لله، لم تقع إصابات بين الركاب البالغ عددهم 184، وأفراد الطاقم الستة»، مضيفاً أن التقييمات الأولية تشير إلى عدم حدوث أضرار بالمدرج الذي أُغلق مؤقتاً.


مصدر حكومي: تركيا لن تخفف حظر التصدير إلى إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحضر مؤتمرا صحافيا في 22 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحضر مؤتمرا صحافيا في 22 أبريل 2024 (رويترز)
TT

مصدر حكومي: تركيا لن تخفف حظر التصدير إلى إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحضر مؤتمرا صحافيا في 22 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يحضر مؤتمرا صحافيا في 22 أبريل 2024 (رويترز)

قال مصدر بوزارة التجارة التركية، اليوم (الخميس)، إن تخفيف حظر التصدير إلى إسرائيل «غير وارد» لكن أنقرة ستسمح للشركات بتلبية الطلبيات المتعاقد عليها بالفعل مع إسرائيل عبر بلد ثالث لمدة ثلاثة أشهر.

وفي وثيقة اطلعت عليها «رويترز» حددت وزارة التجارة مهلة ثلاثة أشهر للشركات المصدرة إلى إسرائيل. وفرضت أنقرة حظرا على التجارة مع إسرائيل في الأسبوع الماضي.

وفي سياق منفصل قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الخميس إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تراجع عن موقفه السابق ورفع الكثير من القيود التي فرضها على التجارة مع إسرائيل.


فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة «نيفاتيم» الإسرائيلية

مقاتلون من الفصائل العراقية يتجهون من سوريا نحو العراق (رويترز)
مقاتلون من الفصائل العراقية يتجهون من سوريا نحو العراق (رويترز)
TT

فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة «نيفاتيم» الإسرائيلية

مقاتلون من الفصائل العراقية يتجهون من سوريا نحو العراق (رويترز)
مقاتلون من الفصائل العراقية يتجهون من سوريا نحو العراق (رويترز)

أعلنت فصائل عراقية مسلحة، اليوم (الخميس)، أنها استهدفت قاعدة «نيفاتيم» الإسرائيلية في بئر السبع بالطيران المسيَّر.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قالت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان على «تلغرام» إن الهجوم الذي شنته اليوم يأتي رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأضافت أن الاستهداف يأتي «نصرة لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين».

ومساء الثلاثاء الماضي، أعلنت نفس الفصائل أنها قصفت «هدفاً حيوياً» في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل بطائرات مسيرة.


الحكم بالسجن والجلد على مخرج إيراني في تهم تتعلق بـ«الأمن القومي»

الحكم بالسجن والجلد على مخرج إيراني 
 في تهم تتعلق بـ«الأمن القومي»
TT

الحكم بالسجن والجلد على مخرج إيراني في تهم تتعلق بـ«الأمن القومي»

الحكم بالسجن والجلد على مخرج إيراني 
 في تهم تتعلق بـ«الأمن القومي»

أصدرت محكمة إيرانية حكما بالسجن خمس سنوات على المخرج الإيراني المعروف محمد رسولوف الذي سيشارك فيلمه الجديد في مسابقة مهرجان كان، بحسب ما أعلن محاميه الأربعاء.

وقال المحامي باباك باكنيا، عبر منصة «إكس»، إن المخرج الذي نال جوائز عدة في مهرجانات دولية، «حكم عليه أيضا بالجلد والغرامة ومصادرة ممتلكاته». ولم تعلن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية صدور الحكم.

وأضاف باكنيا أن المحكمة أصدرت حكما بالسجن ثماني سنوات، خمس منها قابلة للتنفيذ، وتم تأكيد هذا الحكم في الاستئناف في تاريخ لم يحدده.

واعتقل محمد رسولوف (52 عاما) في يوليو (تموز) 2022 لتشجيعه على مظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى سكني في مايو (أيار) من العام نفسه في جنوب غرب إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.

إيرانيون في أحد شوارع طهران وتظهر جدارية كبيرة عن «الثورة الإسلامية» (إ.ب.أ)

وبعد هذه المأساة، نشرت مجموعة من المخرجين الإيرانيين بقيادة رسولوف، رسالة مفتوحة دعت فيها قوات الأمن إلى «وضع السلاح جانبا» في مواجهة الاستياء الوطني من «الفساد» و«عدم أهلية» المسؤولين.

وأدرجت النسخة السابعة والسبعون لمهرجان كان التي تبدأ في 14 مايو في جنوب فرنسا، الفيلم الجديد لرسولوف «بذرة التين المقدس» ضمن قائمة اختياراتها.

ويعد رسولوف، الذي فاز بجائزة «الدب الذهبي» في برلين عام 2020 عن فيلمه «لا يوجد شر» حول عقوبة الإعدام في إيران، ناقدا للنظام في البلاد. وعلى الرغم من منعه من صناعة الأفلام، تمكن من الاستمرار في ذلك... وعاش بين طهران وهامبورغ بشكل منتظم.

ووجهت إليه دعوة لمهرجان كان في 2023 كعضو في لجنة التحكيم، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب قرار منعه من السفر.


مسؤول إسرائيلي: تعليق شحنات السلاح الأميركية سيضر بخططنا في غزة

تجمع لجنود إسرائيليين عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
تجمع لجنود إسرائيليين عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

مسؤول إسرائيلي: تعليق شحنات السلاح الأميركية سيضر بخططنا في غزة

تجمع لجنود إسرائيليين عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)
تجمع لجنود إسرائيليين عند الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)

قال مسؤول إسرائيلي، الخميس، إن أي تعليق لشحنة أسلحة أميركية كان من المفترض وصولها إلى إسرائيل وتشمل 3000 قنبلة سيضر بخطط الجيش العملياتية في قطاع غزة وسيضطره للاقتصاد في استخدام السلاح.

ونقلت «هيئة البث الإسرائيلية» عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه قوله: «تصريح رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن بشأن تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل سيضر بالخطط العملياتية في الحرب، بل وسيؤدي إلى توجه إسرائيل لخطط الاقتصاد في استخدام السلاح».

وقال الرئيس الأميركي، مساء أمس، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن بلاده لن ترسل أسلحة إلى إسرائيل إذا أقدمت على اجتياح رفح على نطاق واسع.

وأضاف: «لقد قُتل مدنيون في غزة بسبب هذه القنابل، وبسبب الوسائل الأخرى التي تضر بالتجمعات السكانية. لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح - وهو ما لم يحدث حتى الآن - فلن أمدهم بالأسلحة التي كانوا يستخدمونها من قبل لمهاجمة المدن».

وأثارت التصريحات عاصفة انتقادات في إسرائيل، وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في مقابلة مع «هيئة البث»، إن كلمات الرئيس الأميركي «تصريح صعب ومخيب للآمال بشدة من رئيس كنا ممتنين له منذ بداية الحرب».

كما أثار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضجة لاحقاً، عندما كتب على منصة «إكس»: «(حماس) تحب بايدن».


بن غفير تعليقاً على وقف شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل: «حماس» تحب بايدن

أشخاص يسيرون وهم يرتدون العلم الإسرائيلي ويحملون العلم الأميركي في مسيرة مؤيدة لإسرائيل خارج جامعة جنوب كاليفورنيا أمس (إ.ب.أ)
أشخاص يسيرون وهم يرتدون العلم الإسرائيلي ويحملون العلم الأميركي في مسيرة مؤيدة لإسرائيل خارج جامعة جنوب كاليفورنيا أمس (إ.ب.أ)
TT

بن غفير تعليقاً على وقف شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل: «حماس» تحب بايدن

أشخاص يسيرون وهم يرتدون العلم الإسرائيلي ويحملون العلم الأميركي في مسيرة مؤيدة لإسرائيل خارج جامعة جنوب كاليفورنيا أمس (إ.ب.أ)
أشخاص يسيرون وهم يرتدون العلم الإسرائيلي ويحملون العلم الأميركي في مسيرة مؤيدة لإسرائيل خارج جامعة جنوب كاليفورنيا أمس (إ.ب.أ)

بعد قرار الولايات المتحدة وقف إرسال أسلحة لإسرائيل وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن علناً ​​للمرة الأولى بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل إذا شنت قواتها غزواً كبيراً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، غرد وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير، اليوم (الخميس)، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قائلاً: «حماس تحب بايدن». في إشارة إلى قرار بايدن بوقف إرسال القنابل الأميركية إلى تل أبيب.

وكان الرئيس الأميركي، الذي طلبت إدارته مراراً من إسرائيل وضع خطة لحماية المدنيين في رفح، قد قال، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أمس (الأربعاء): «أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح... فلن أزودهم بالأسلحة». واعترف بايدن بأن القنابل التي قدمتها بلاده لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين في غزة خلال الهجوم المستمر بالقطاع منذ 7 أشهر الذي يهدف إلى القضاء على حركة «حماس».

وتزيد تصريحات بايدن، وهي الأكثر صرامة حتى الآن، الضغوط على إسرائيل حتى تمتنع عن شن هجوم واسع النطاق على رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد فرارهم من القصف والقتال في شمال القطاع.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الرئيس السابق للإنتاج والمشتريات الدفاعية بإسرائيل رفض، اليوم الخميس، الادعاء بأن إسرائيل تستطيع التعامل دون أسلحة أميركية، قائلاً إن إسرائيل مضطرة للحصول على أسلحة من مكان آخر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ورأى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف إمدادات أسلحة معيّنة إلى إسرائيل في حال اجتياحها مدينة رفح المكتظة بالسكان، «مخيّباً للآمال».

وفي أول رد فعل من الجانب الإسرائيلي على تحذير بايدن، قال إردان لإذاعة «مكان» الإسرائيلية العامة: «إنه أمر صعب جداً وتصريح مخيّب للآمال إلى حد كبير يصدر عن الرئيس الذي أعربنا عن امتناننا له منذ بداية الحرب».

كما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم، عن المندوب الإسرائيلي أن اليهود الآن «مترددون» فيما يتعلق بالتصويت لصالح الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن في الانتخابات الأميركية.

وأوضح بايدن خلال المقابلة مع شبكة «سي إن إن» أن مدنيين قتلوا في غزة لاستخدام قنابل ووسائل أخرى في مناطق سكنية، مشيراً إلى قنابل زنة 2000 رطل قررت إدارته تعليق تسليمها لإسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال بايدن: «قلت بوضوح إنهم إذا دخلوا رفح، وهو شيء لم يحدث حتى الآن، فلن أقوم بتسليم الأسلحة التي استخدمت في السابق ضد رفح من قبل».

وأضاف أن تسليم شحنات أخرى من الأسلحة سيتوقف إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح رفح.

وتابع: «نواصل العمل على ضمان أمن إسرائيل فيما يتعلق بالقبة الحديدية وقدرتها على الرد على الهجمات التي جاءتها من الشرق الأوسط مؤخراً... لكننا لن نقدم أسلحة وذخيرة مدفعية».

واعتبر بايدن أن ما تقوم به إسرائيل في رفح الآن من عمليات عسكرية «لم يرقَ بعد إلى مستوى اجتياز الخط الأحمر بدخول مناطق كثيفة السكان».

وأوضح الرئيس الأميركي أنه يعمل مع الدول العربية المستعدة لإعادة إعمار غزة والمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين، في أعقاب الحرب.