إردوغان للبابا: صمت المجتمع الدولي على هجوم إسرائيل «مخزٍ»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)
TT

إردوغان للبابا: صمت المجتمع الدولي على هجوم إسرائيل «مخزٍ»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (إ.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الخميس)، إن بلدان الغرب لا تلتزم بالقانون الدولي فيما يتعلق بغزة، لأن «الدماء المسفوكة هي دماء المسلمين»، واصفاً الهجمات الإسرائيلية على غزة بـ«الوحشية والبربرية والهمجية».

وفي كلمة ألقاها في قصر الرئاسة، اتهم إردوغان دول الغرب بتوفير دعم غير مشروط للهجمات الإسرائيلية على غزة، بدلاً من الدعوة لضبط النفس.

وإذ لفت إلى أن الدول الغربية تقدم دعماً غير مشروط للهجمات الإسرائيلية بدلاً من الدعوة إلى ضبط النفس، رأى أن «الدول الغربية لا تلتزم بالقانون الدولي لأن (الدماء المسفوكة هي دماء المسلمين)».

وسأل: «ما الذي يجب أن يحدث في غزة حتى يدعو الغرب إلى وقف إطلاق النار؟»، مؤكداً أنه «لا يمكن لأحد أن ينتظر من تركيا الصمت تجاه ما يحدث في غزة».

اتصال مع البابا

وفي وقت سابق، قالت الرئاسة التركية إن إردوغان أبلغ البابا فرنسيس، في اتصال هاتفي اليوم (الخميس)، أن الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى مذبحة، وأن صمت المجتمع الدولي «مخزٍ»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونقلت الرئاسة التركية، في البيان عن إردوغان قوله، في الاتصال، إن على جميع الدول رفع صوتها ضد الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قد قال، أمس (الأربعاء)، إن ما فعلته «حماس» في السابع من الشهر الحالي أسوأ من الإرهاب، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

جاءت تصريحات هاغاري رداً على تصريح لإردوغان قال فيه إن «حماس»، «ليست منظمة إرهابية»، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست الإسرائيلية» في موقعها الإلكتروني.

وقال هاغاري، بعد مطالبته بالرد على تعليقات إردوغان: «سمعت ما قاله إردوغان»، مضيفاً: «(حماس) أسوأ من كونها منظمة إرهابية... المسؤولون عن المذبحة أرادوا القتل والترويع، ومن واجبنا إظهار ذلك للعالم».

وتابع المتحدث أن استهداف كبار مسؤولي «حماس» في قطاع غزة لا يزال «أولوية قصوى» للجيش، في حين أن هناك استعداداً لغزو بري.

كان إردوغان قد أعلن في وقت سابق، أمس، إلغاء زيارة كان يعتزم القيام بها إلى إسرائيل.


مقالات ذات صلة

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

شؤون إقليمية إردوغان ملوحاً بالتحية لمواطنين في أثناء استقبال بهشلي له أمام منزله في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

تركيا: لقاء بين إردوغان وبهشلي وسط جدل حول الحوار مع أوجلان

تشهد تركيا حراكاً مكثفاً حول عملية لحل المشكلة الكردية عبر الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان، وانقساماً حول مسألة العفو عنه.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تكشف عن 4 مطالب دولية في سوريا

كشفت تركيا عن إجماع دولي على 4 شروط يجب أن تتحقق في سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد وهددت بتنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا وسط دعم من ترمب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول... تركيا يوليو 2024 (رويترز)

تركيا تهدد بشن هجوم على «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تستجب لمطالبها

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء، إن تركيا ستشن هجوما عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية إذا لم تلبّ الجماعة مطالب أنقرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.