إيران تحظر على ممثلات العمل بعد ظهورهن من دون حجاب

وزير الثقافة الإيراني يلقي نظرة على جوال بيد وزير النفط جواد أوجي على هامش اجتماع الحكومة اليوم (التلفزيون الرسمي)
وزير الثقافة الإيراني يلقي نظرة على جوال بيد وزير النفط جواد أوجي على هامش اجتماع الحكومة اليوم (التلفزيون الرسمي)
TT

إيران تحظر على ممثلات العمل بعد ظهورهن من دون حجاب

وزير الثقافة الإيراني يلقي نظرة على جوال بيد وزير النفط جواد أوجي على هامش اجتماع الحكومة اليوم (التلفزيون الرسمي)
وزير الثقافة الإيراني يلقي نظرة على جوال بيد وزير النفط جواد أوجي على هامش اجتماع الحكومة اليوم (التلفزيون الرسمي)

حظرت السلطات الإيرانية على ممثلات المشاركة في أعمال سينمائية جديدة بعد ظهورهن في العلن من دون الحجاب الإلزامي في البلاد، وفق ما أكد مسؤول حكومي الأربعاء.

وقال وزير الثقافة الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي، بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن «اللاتي لا يلتزمن القانون لا يحق لهن العمل» على حد التعبير الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأتت هذه التصريحات غداة إعلان المسؤول في قطاع السينما، حبيب إيل بيكَي، أن أكثر من 12 ممثلة بتن ممنوعات من المشاركة في الأعمال التي يتطلب إنتاجها محلياً موافقة السلطات، لمخالفتهن قانون الحجاب.

وأشار إلى أن هؤلاء الممثلات «لن تتاح لهن المشاركة في تصوير أفلام جديدة»، موضحاً أن تلك التي سبق أن تمّ تصويرها سيتمّ عرضها لئلا تتكبّد دور الإنتاج خسائر مالية كبيرة جراء منعها.

وقامت كثير من الممثلات الإيرانيات؛ بدءاً من العام الماضي، بالظهور في العلن أو عبر حساباتهن على منصات التواصل الاجتماعي، من دون وضع الحجاب الإلزامي. وأتت تلك الخطوات على هامش تحركات احتجاجية واسعة شهدتها البلاد بدءاً من سبتمبر (أيلول) 2022، بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» بدعوى سوء الحجاب.

وأشارت صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران إلى أن بعض من يشملهن الحظر هن من الممثلات الشهيرات، مثل ترانه عليدوستي، وكتايون رياحي، وفاطمة معتمد آريا، وبانتا بهرام.

وكانت عليدوستي أوقفت لنحو 3 أسابيع بعدما أعربت عن دعمها الحركة الاحتجاجية، وأطلق سراحها مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.

عليدوستي تمسك بورقة بيضاء كتب عليها شعار «المرأة... الحياة... الحرية» والممثلتان دنيا مدني وخزر معصومي والمخرجة مينا أكبري تمسك بيدها شعاراً بالفارسية (رويترز)

كما تقدمت الشرطة في أبريل (نيسان) بشكوى ضد رياحي وبهرام «لارتكابهما جريمة نزع الحجاب في مكان عام ونشر صور عبر الإنترنت»، وفق ما أفادت به في حينه وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وأعقبت وفاة أميني (22 عاماً) احتجاجات واسعة قضى خلالها أكثر من 500 شخص بعد حملة أمنية شنتها قوات إنفاذ القانون وقوات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» وأوقفت السلطات أكثر من 20 ألفاً. وتقول السلطات إن العشرات من قوات الأمن قضوا في الاضطرابات.

الممثلة هنغامه قاضياني من دون حجاب بفيديو على «إنستغرام» خلال نوفمبر العام الماضي

ونفذت السلطات القضائية الإيرانية حكم الإعدام بحق 7 أشخاص في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات التي شكلت أكبر تحدٍ للمؤسسة الحاكمة على مدى 43 عاماً بعد ثورة 1979.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

أعلنت البحرية الإيرانية عن تدشين أول مدمرة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من تسلم الجيش ألف طائرة مسيرة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية طائرة تدريب محطمة في مطار «بيام» بمحافظة كرج غرب طهران العام الماضي (وكالة فارس الإيرانية)

مقتل 3 في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للشرطة بشمال غربي إيران

لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للشرطة، بالقرب من مدينة رشت بشمال غربي إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الرئاسة الإيرانية من مقابلة بزشكيان مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية

بزشكيان: مستعدون للتفاوض مع ترمب ولم نخطط لاغتياله

حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الولايات المتحدة من خطر اندلاع حرب ضد الجمهورية الإسلامية، معلناً استعداد طهران للتفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
أوروبا عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)

لافروف: موسكو على تواصل مع دمشق

حمَّل الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو، الثلاثاء، النظام السوري السابق المسؤولية عن تدهور الوضع في البلاد.

رائد جبر (موسكو)

الشيباني: دمشق لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا

صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)
TT

الشيباني: دمشق لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا

صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يصافح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل اجتماعهما في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وفداً من الإدارة السورية الجديدة ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات أنس الخطاب في أنقرة، اليوم الأربعاء، وبحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفق ما نقلته محطة «تلفزيون سوريا».

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، بعد الاجتماع، إن الإدارة الجديدة في دمشق لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم للإدارة السورية الجديدة في إدارة معسكرات تنظيم "داعش" وسجونها في البلاد.

صورة نشرتها الرئاسة التركية في 15 يناير 2025، تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني برفقة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (يمين) في المجمع الرئاسي في أنقرة (أ.ف.ب)

وذكر فيدان في أنقرة عقب اجتماعه مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني أن الجهود الدبلوماسية ستستمر لضمان رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وتعد هذه الزيارة هي أول زيارة رسمية لوفد سوري رفيع المستوى إلى تركيا بعد تسلم الإدارة الجديدة في سوريا مقاليد الأمور، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث ملفات التعاون الإقليمي.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وسط-يمين)، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (وسط-يسار)، ووزير الدفاع التركي يشار غولر (الثاني-يمين)، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة (الثاني-يسار)، ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين (يمين)، وأنس خطاب (يسار) رئيس جهاز المخابرات العامة السورية، في صورة أثناء اجتماعهم في أنقرة، تركيا 15 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وكان وزير الخارجية السوري قال أمس في تغريدة على منصة «إكس»: «سنمثل سوريا الجديدة غدا في أول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، التي لم تتخل عن الشعب السوري منذ 14 عاما».

 

وأطاحت فصائل المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، وأصبح قائد عملياتها العسكرية أحمد الشرع رئيسا للإدارة الجديدة التي تقود البلاد، وعيّن حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال حتى مارس (آذار) المقبل.

وتحارب تركيا جماعات مسلحة كردية في شمال شرق سوريا، وتعتبر أنقرة تلك الجماعات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه منظمة إرهابية.