السلطات الإيرانية تمنع أحمدي نجاد من السفر «خشية اعتقاله»

وكالة «الحرس الثوري» تحدثت عن المخاوف الأمنية بسبب نشاط إسرائيل في غواتيمالا

صورة نشرها موقع «دولت بهار» لأحمدي نجاد محاطاً بمقربين في مطار الخميني اليوم
صورة نشرها موقع «دولت بهار» لأحمدي نجاد محاطاً بمقربين في مطار الخميني اليوم
TT

السلطات الإيرانية تمنع أحمدي نجاد من السفر «خشية اعتقاله»

صورة نشرها موقع «دولت بهار» لأحمدي نجاد محاطاً بمقربين في مطار الخميني اليوم
صورة نشرها موقع «دولت بهار» لأحمدي نجاد محاطاً بمقربين في مطار الخميني اليوم

صادرت السلطات الإيرانية، جواز سفر الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ومنعته من السفر إلى رحلة خارج البلاد، صباح الخميس، لأسباب أمنية بما في ذلك العقوبات الدولية المفروضة عليه وخشية اعتقاله، بصفته عضواً في مجلس تشخيص مصلحة النظام.

وأفاد موقع «دولت بهار» أن أحمدي نجاد كان ينوي السفر إلى غواتيمالا للمشاركة في مؤتمر، لكن العناصر الأمنية صادرت جواز سفر في مطار الخميني جنوبيّ طهران.

وقال الموقع: «الأشخاص الذين قدَّموا أنفسهم على أنهم من جهاز الأمن، صادروا جواز سفر أحمدي نجاد، ومنعوه من السفر، وزعموا أنه ممنوع من السفر».

بدورهـا، أكدت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» منع أحمدي نجاد من السفر إلى غواتيمالا. وقالت إنه تلقى بلاغاً مسبقاً بعدم السماح له بالسفر، لـ«الحيلولة دون المخاطر الأمنية المحتملة لهذه الرحلة».

وأضافت الوكالة: «لا توجد لإيران سفارة نشطة في غواتيمالا، ومن ناحية أخرى، ينشط الكيان الصهيوني وبعض الجماعات أيضاً في هذا البلد».

وحسب الوکالة فإن «الالتزام بالجوانب الأمنية لكلٍّ من المسؤولين الحاليين والسابقين، بغضّ النظر عن مواقفهم السياسية، هو إحدى القضايا التي تهتم بها الأجهزة الأمنية عادةً».

جاء ذلك بعدما نقلت قناة «صابرين نيوز» من المنصات الدعائية التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن «مصدر مطلع»، أن أحمدي نجاد مُنع من السفر نظراً لـ«الأوضاع السياسية الهشة في غواتيمالا والتقارير عن اجتماع حدوث أوضاع أمنية في هذا البلد».

وأضاف المصدر الذي لم يَرد اسمه أنه «تم إلغاء سفر محمود أحمدي نجاد عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو مسؤول سياسي رسمي». وأشار إلى أن أحمدي نجاد «تلقى توصيات لعدم قيامه بالسفر، نظراً إلى فرض العقوبات الدولية عليه واحتمال اعتقاله».

وفرضت الولايات المتحدة في 18 سبتمبر (أيلول)، عقوبات على محمود أحمدي نجاد، ووزارة الاستخبارات الإيرانية، لضلوعهما فيما وصفها بأنها «عمليات اعتقال غير مشروعة».

جاءت العقوبات بعد ساعات من مغادرة خمسة مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في إيران، في إطار صفقة لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن.

واحتجّ أحمدي نجاد بشدة على إبعاده من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس المحافظ المتشددة إبراهيم رئيسي، في أغسطس (آب) 2021، وقبل الانتخابات، قال أحمدي نجاد إن بلاد «تتجه للانهيار».

وكان أحمدي نجاد قد وجه انتقادات لاذعة إلى الحكومة والقضاء الإيراني خلال فترة الرئيس السابق حسن روحاني، خصوصاً بعد إبعاده من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية في 2017.

وبعد تولي حكومة رئيسي، التي ضمت الكثير من المقربين السابقين لأحمدي نجاد، اختفى الأخير من الساحة السياسية الإيرانية.

وعلى غرار الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة، ارتبط اسم أحمدي نجاد بالانتخابات التشريعية المقررة في فبراير (شباط) - مارس (آذار) المقبل.

والشهر الماضي، قال ممثل مدينة تبريز، النائب أحمد علي رضا بيغي، المقرب من أحمدي نجاد، في تصريحات صحافية، إن الؤئيس الأسبق ليست لديه أي خطط لخوض الانتخابات سواء عبر تقديم قائمة مستقلة، أو دعم قائمة بعينها.

ونفى بيغي أن يكون أحمدي نجاد قد اقترب من التحول إلى معارض لنظام الحكم، مضيفاً أنه كان قد حذّر من أوضاع حدثت بالفعل، في إشارة إلى الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد.

ورغم الانتقادات الحادة التي وجهها أحمدي نجاد إلى السلطات، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي جدد عضويته في مجلس تشخيص مصلحة النظام، بينما استبعد الرئيس السابق حسن روحاني. وعزا سياسيون إيرانيون تجديد عضوية أحمدي نجاد إلى «اعتقاد المرشد الإيراني من أجل كبح جماحه».


مقالات ذات صلة

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الخليج الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

أعرب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، عن استنكار دول الخليج وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاهها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية صور لقادة عسكريين وعلماء نوويين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران خلال يونيو الماضي (رويترز)

عراقجي: مستعدون لمفاوضات نووية جدّية مع واشنطن

«إن الخلاف الرئيسي لا يزال يتمثل في رفض واشنطن الاعتراف بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)

50 إيرانياً سيعودون من الولايات المتحدة بعد تشديد سياسة الهجرة الأميركية

خدمات الهجرة الأميركية قررت طرد نحو 400 إيراني موجودين حالياً في الولايات المتحدة، معظمهم دخلوا بشكل غير قانوني.

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي جندي من وزارة الدفاع السورية خلال جولة داخل ما كانت يوماً قاعدة عسكرية إيرانية جنوب حلب (أ.ف.ب)

خفايا الانسحاب الإيراني من سوريا... أفرغوا المراكز وهربوا عبر «حميميم»

أبلغ قائد إيراني مسؤول عن ضباط وجنود سوريين يخدمون تحت إمرته أنه «بعد اليوم لن يكون هناك (حرس ثوري) إيراني في سوريا».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع أحمدي نجاد من حضوره في مسجد بمدينة رامسر شمال البلاد يوم 22 نوفمبر الماضي

مؤشرات على تقييد تحركات أحمدي نجاد

أثار تدخل فريق حماية الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد لمنع صحافيين من توجيه سؤال إليه، تساؤلات حول خضوعه لقيود غير معلنة على نشاطه العام.

عادل السالمي (لندن)

نتنياهو يرهن المرحلة الثانية بإنهاء حكم «حماس»


فلسطينيون يحملون جثماناً لعامل قتلته إسرائيل في الخليل بالضفة الغربية المحتلة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثماناً لعامل قتلته إسرائيل في الخليل بالضفة الغربية المحتلة أمس (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يرهن المرحلة الثانية بإنهاء حكم «حماس»


فلسطينيون يحملون جثماناً لعامل قتلته إسرائيل في الخليل بالضفة الغربية المحتلة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثماناً لعامل قتلته إسرائيل في الخليل بالضفة الغربية المحتلة أمس (أ.ف.ب)

على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة بات قريباً؛ فإنه رهنه بإنهاء حكم حركة «حماس».

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني فريدريك ميرتس في إسرائيل، أمس، إنه «لم يكن أحد يتوقع أن يضغط ترمب على (حماس) لإطلاق سراح الرهائن، لكننا نجحنا. والآن المرحلة الثانية، من أجل نزع سلاح (حماس) ونزع سلاح غزة».

ومثلت زيارة ميرتس إلى إسرائيل كسراً لعزلة نسبية أوروبية على نتنياهو على خلفية حرب غزة. وقال ميرتس إن الوقوف إلى جانب تل أبيب «يشكل جزءاً من جوهر سياسة ألمانيا الثابت والأساسي، وسوف يظل»، ومع ذلك استبعد توجيه دعوة إلى نتنياهو لزيارة برلين حالياً، في إشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضده ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.


نتنياهو يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)
TT

نتنياهو يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، نشرت اليوم (الأحد)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في اجتماع للسفراء الإسرائيليين إن إسرائيل تعتزم البقاء في منطقة عازلة في جنوب سوريا.

وقال إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا لكنه يريد البقاء في تلك المناطق.

ويوم السبت، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة إسرائيل بتصدير الأزمات إلى دول أخرى و«محاربة الأشباح».

وكان الشرع يشير إلى الغارات والضربات الجوية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا. ودعا مرة أخرى إلى إعادة العمل

باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي حدد الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.

وذكر موقع «واي نت» الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبَّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق «للفصل» في جنوب سوريا.

وكان نتنياهو قد قال، الثلاثاء، إنه يتوقع من سوريا إقامة "منطقة عازلة منزوعة السلاح" تمتد من العاصمة دمشق إلى مرتفعات الجولان التي

ضمتها إسرائيل.

وبعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، نشرت إسرائيل جنوداً في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين مرتفعات الجولان والأراضي التي تسيطر عليها سوريا، بما في ذلك على الجانب السوري من جبل حرمون.


رئيس الأركان الإسرائيلي: «الخط الأصفر» في غزة يمثل «حدوداً جديدة»

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: «الخط الأصفر» في غزة يمثل «حدوداً جديدة»

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في بيان، اليوم الأحد، أن «الخط الأصفر» الفاصل في غزة هو الحدود الجديدة للقطاع مع إسرائيل.

وقال زامير في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي إن «الخط الأصفر يشكل خط حدود جديداً، وخط دفاع متقدماً للمستوطنات، وخط هجوم».

ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، بتراجع القوات الإسرائيلية إلى ما وراء «الخط الأصفر» المحدّد للمنطقة التي انسحبت منها.