بلينكن: الأموال الإيرانية المفرج عنها لم تكن خاضعة للعقوبات

رأى أن صفقة تبادل السجناء مع طهران كانت «جيدة جداً»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

بلينكن: الأموال الإيرانية المفرج عنها لم تكن خاضعة للعقوبات

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إن الأموال الإيرانية المفرج عنها مؤخراً ضمن صفقة لتبادل السجناء «كانت غير خاضعة للعقوبات».

وكانت الأموال مجمدة في كوريا الجنوبية امتثالاً للعقوبات الأميركية، ما تسبب في التوتر لسنوات بين سيول وطهران.

وصرح بلينكن، في مقابلة مع شبكة تلفزيون «إن بي سي» الأميركية بأن «من المهم للغاية أن نفهم أن الأموال التي تم الإفراج عنها هي أموال إيرانية حصلت عليها (طهران) من بيع النفط وكانت محتجزة في أحد البنوك، وتم إعفاؤها من عقوباتنا منذ اليوم الأول» حسبما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي».

وشدد بلينكن على أن هذه الأموال تخضع لقيود تضمن عدم استخدامها إلا في الأغراض الإنسانية. وقال «لقد كان يحق لهم بالفعل استخدام هذه الأموال طوال الوقت. لكن لأسباب عملية وتقنية، لم يكونوا قادرين على ذلك».

كما رأى أن صفقة تبادل السجناء مع إيران «كانت جيدة للغاية»، مؤكداً أن بلاده لا تريد «حرمان الشعب الإيراني مما يحتاج إليه».

لكن بلينكن لفت إلى أن الإيرانيين لطالما وجدوا سبيلاً لإنفاق الأموال على «أعمال شريرة»، متوقعاً استمرار هذا السلوك.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على إيران كلما تصرفت بطريقة «مزعزعة للاستقرار».

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، إن حكومة بلاده ستلتزم بإنفاق الأموال المفرج عنها ضمن اتفاق تبادل المحتجزين الأميركيين مقابل سجناء إيرانيين، على تلبية احتياجات الإيرانيين.

وأضاف رئيسي أن هذه «الأموال ملك للشعب الإيراني. وبطبيعة الحال عندما تعود هذه الأموال ينبغي إنفاقها على تلبية احتياجات الشعب الإيراني».


مقالات ذات صلة

عراقجي إلى بغداد والقاهرة حاملاً رسالة «مكتوبة»

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)

عراقجي إلى بغداد والقاهرة حاملاً رسالة «مكتوبة»

من المقرر أن يسافر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد، قبل أن يتوجه خلال الأيام المقبلة إلى القاهرة برسالة مكتوبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية للاشتباه بتهريب النفط يوليو 2023 (رويترز)

عقوبات أميركية تجمد «أسطول الظل» الإيراني

استهدفت عقوبات أميركية جديدة «أسطول الظل» النفطي الذي تستخدمه طهران لنقل نفطها حول العالم بطريقة غير مشروعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان 11 أكتوبر 2024 (أسوشييتد برس)

إردوغان: إسرائيل تشكل تهديداً ملموساً لسلام الشرق الأوسط والعالم

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رداً على سؤال عن الضربة الإسرائيلية على دمشق إنه من الضروري أن تتخذ روسيا وإيران وسوريا إجراءات أكثر فاعلية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف (وسط الصورة) يلوح بيده بعد زيارة موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حي البسطة في بيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:38

ميقاتي لقاليباف: أولوياتنا وقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان

وصل رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف اليوم (السبت) إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

إسرائيل تتوعد إيران بضربة «لا تتخيلها»

أفيد في تل أبيب، أمس بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لتوجيه «ضربة قاصمة لإيران»، ويحاول إقناع الأميركيين بقائمة أهداف «سرية لا تتخيلها إيران»، آخذة في الحسبان تجنب.

«الشرق الأوسط» (لندن) رائد جبر (موسكو) نظير مجلي (تل أبيب)

تقرير: على بايدن قصف إيران لإظهار أنها «نمر من ورق»

بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)
بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)
TT

تقرير: على بايدن قصف إيران لإظهار أنها «نمر من ورق»

بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)
بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو في 4 أبريل 2024 (رويترز)

قال أستاذ التاريخ في جامعة ماكجيل الكندية جيل تروي، في مقال نشره موقع «هيل» الأميركي، إنه يتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يقول لإسرائيل عن قصف إيران: «سنقوم بذلك».

وأوضح أن بعد نجاح إسرائيل والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في تحييد مئات الصواريخ الإيرانية في منتصف أبريل (نيسان)، نصح بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«تحقيق الفوز»، حان الوقت لأميركا لتتولى القيادة بدلاً من محاولة تقييد إسرائيل، ويتعين على بايدن أن يقول لنتنياهو ما كان ينبغي له أن يقوله في الربيع الماضي: «سنقوم بذلك»، وبدلاً من الاعتماد على إسرائيل للرد، يتعين على أميركا معاقبة إيران بشكل مباشر.

وأضاف أنه يجب على بايدن أن يبدأ الهجوم بقوة بقصف إيران بشكل مدروس واستراتيجي وعقابي، فقد كانت إيران تسخر لسنوات من أميركا، وتتحدى تحذيراتها من التحول إلى دولة تمتلك أسلحة نووية، وتشوه سمعة أميركا. ومؤخراً، تحرض على العنف ضدها وجنودها وحلفائها.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ظل بايدن يحذر إسرائيل من «التصعيد» دون أن يدرك أن السلبية الأميركية تغذي الصراع، ولو كانت أميركا عاقبت إيران في أبريل، لربما كانت ستمنع الهجوم التالي.

ومن خلال قصف المراكز العسكرية التي تدعم البرنامج النووي الإيراني، وتكبدها أقصى قدر من الضرر، ثم حقول النفط الكافية فقط «حتى يشعر الإيرانيون بالألم الاقتصادي الذي يمكن أن تُلحقه بهم أميركا، ومصانع الطائرات من دون طيار التي تساعد الروس في ذبح الأوكرانيين، يمكن لبايدن أن يفعل الكثير من أجل السلام العالمي في ليلة واحدة أكثر مما فعله في 3 سنوات».

ووفقاً للكاتب، فقد «تهربت أميركا من هذه المواجهة الضرورية مع ثيوقراطية إيران لفترة طويلة. لقد أمضى ديكتاتوريو إيران عقوداً في تهديد الشيطان الأكبر، أميركا، وليس إسرائيل فقط الشيطان الصغير، من خلال دعم (حماس) و(حزب الله)، زعزعت إيران استقرار العالم هذا العام أكثر من معظم أعداء أميركا».

وتابع: «في غضون ذلك، قصف وكلاء إيران أكثر من 170 قاعدة أميركية؛ مما أدى إلى إصابة العشرات من الأميركيين وقتل 3 جنود أميركيين».

ومؤخراً، أقرّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة «كانت تتعقب، بشكل مكثف للغاية لفترة طويلة، تهديداً مستمراً من إيران ضد عدد من كبار المسؤولين الأميركيين».

وذكر الكاتب أن «القصف الدقيق من شأنه أن يُظهر إيران في صورة النمر الورقي، وليس الولايات المتحدة، وهي الفرصة المثالية لتعزيز هدف السياسة الأميركية المتمثل في الحد من الانتشار النووي، ومنع هذا الفاعل السيئ للغاية من أن يصبح جريئاً للغاية».

نتنياهو وبايدن (أ.ب)

وتابع: «على الرغم من أن الإسرائيليين يقدرون بشدة الذخائر الأميركية والدروع الصاروخية، فإن بايدن ينبغي له أن يعزز التقليد الحزبي الأميركي في حماية الحلفاء بشكل استباقي، ففي عام 1961، قال جون كينيدي للكونغرس: لا يمكننا مجرد التصريح بمعارضتنا لتقدم النظم الشمولية دون دفع ثمن مساعدة أولئك الذين يتعرضون الآن لأكبر قدر من الضغوط. وطبق كينيدي الرؤى التي تعلمها بشكل مؤلم خلال الحربين العالميتين، والتي مفادها أن الديمقراطيات لا بدّ أن يقاتل بعضها من أجل بعض عندما تلوح الشمولية في الأفق، وكلما كان ذلك مبكراً كان ذلك أفضل».

وأضاف: «في 1949، عندما وقع على معاهدة شمال الأطلسي (الناتو)، وصف هاري ترومان مثل هذا الترابط بأنه (عمل حسن الجوار)، وقال: نحن مثل مجموعة من أصحاب المنازل الذين يعيشون في المنطقة نفسها، والذين يقررون التعبير عن مصالحهم المشتركة من خلال الدخول في رابطة رسمية لحماية أنفسهم المتبادلة».

وأكمل: «مثله كمثل أبراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت وغيرهما من الرؤساء العظماء، أدرك ترومان أن صناع الحرب يصبحون صناع سلام من خلال شن الحرب في وقت مبكر بما يكفي لصنع السلام الحقيقي كما أوضح ترومان، فإن خلق درع ضد العدوان سوف يسمح لنا بمواصلة العمل الحقيقي للحكومة والمجتمع، العمل على تحقيق حياة أكثر اكتمالاً وسعادة لجميع مواطنينا».

وأضاف: «أظهرت مناظرة نائب الرئيس بعد ساعات من القصف الإيراني كيف أن الحملتين الرئاسيتين قد همشتا جو بايدن، لكن بايدن يظل رئيساً، والآن يجب أن يشعر بالحرية في فعل ما هو أفضل لأميركا».

وأكد جيل تروي أن «قصف البنية التحتية الإيرانية، وتعظيم رسالة التحذير للملالي مع تقليل الخسائر، من شأنهما أن يعملا على استقرار العالم، وأن يحسنا من محاولة بايدن أن يُنظر إليه بوصفه الرئيس التاريخي الذي غيّر قواعد اللعبة. والذي أراه دائماً أننا في حاجة إلى أن نكون أكثر استعداداً لمواجهة أعداء العالم، وليس إلى الضعفاء الذين أثبت نفورهم من استعراض عضلات أميركا أنه أمر مشجع للغاية بالنسبة للعديد من الأعداء».