احتجاز سفير إسرائيل لدى «الأمم المتحدة» بعد رفعه صورة مهسا أميني خلال كلمة رئيسي

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان أثناء رفع صورة مهسا أميني (رويترز)
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان أثناء رفع صورة مهسا أميني (رويترز)
TT

احتجاز سفير إسرائيل لدى «الأمم المتحدة» بعد رفعه صورة مهسا أميني خلال كلمة رئيسي

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان أثناء رفع صورة مهسا أميني (رويترز)
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان أثناء رفع صورة مهسا أميني (رويترز)

احتجزت قوات الأمن، التابعة لـ«الأمم المتحدة»، أمس الثلاثاء، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، بعد وقت قصير من طرده من قاعة الجمعية العامة في نيويورك، على أثر احتجاجه على كلمة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فبعد بدء رئيسي إلقاء كلمته، رفع إردان صورة للفتاة الإيرانية مهسا أميني، التي ماتت، خلال اعتقالها من جانب ما يسمّى «شرطة الأخلاق» في إيران، العام الماضي، وقد كُتب على الصورة: «المرأة الإيرانية تستحق الحرية الآن!».

ونتيجة لذلك، جرى إخراج إردان من القاعة، واحتجازه من قِبل قوات الأمن، قبل إطلاق سراحه في وقت لاحق، إلا أن السفير قال، لـ«فوكس نيوز»، إنه جرى القبض عليه واحتجازه «بوحشية غير مقبولة».

وأضاف إردان: «لقد ظهر، اليوم، بوضوح افتقاد الأمم المتحدة للبوصلة الأخلاقية. إن احتجازي بسبب وقوفي إلى جانب الشعب الإيراني، واحتجاجي على قاتل جماعي حقير هو أمر مشين تماماً، إنه مثال آخر على التحيز القوي الذي تعاني منه إسرائيل في الأمم المتحدة. لقد حمل سفراء آخرون في السابق لافتات تتعلق بالحرب في أوكرانيا، على سبيل المثال، دون أن يحدث معهم ما حدث معي، لكنني سأدافع دائماً عما هو صحيح وعادل».

وأصدر إردان بياناً، في وقت لاحق قال فيه: «بينما يتحدث جزار طهران في الأمم المتحدة ويحظى باحترام المجتمع الدولي، يحتجّ مئات الإيرانيين ويصرخون ويطالبون المجتمع الدولي بالاستيقاظ ومساعدتهم».

وأكمل قائلاً: «من العار أن تستمع الدول الأعضاء إلى قاتل جماعي. لا ينبغي أن يحصل قاتلٌ ملطَّخة يداه بالدماء على حق التحدث هنا في الأمم المتحدة. لقد تركت الخطاب لأوضّح أن دولة إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الإيراني. وأنا أدعو المجتمع الدولي إلى وقف هذا الجنون ومنع القَتلة والأشخاص المُعادين للسامية من القدوم والتحدث هنا في الأمم المتحدة».

وتُوفيت مهسا أميني (22 عاماً) يوم 16 سبتمبر (أيلول) 2022، أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها بتهمة مخالفة قواعد الزي الإلزامية في إيران. وأشعلت وفاتها فتيل احتجاجات استمرت شهوراً وقُتل جرّاءها مئات الأشخاص؛ بينهم عشرات من عناصر الأمن، في حين جرى توقيف الآلاف في إطار ما وصفه مسؤولون بـ«أعمال شغب»، بتحريض من جهات خارجية.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث إلى عناصر الطوارئ مطلع الشهر الحالي (رويترز)

توقيف شابة لإلقائها رمالاً على بن غفير خلال جولته في أحد شواطئ تل أبيب

ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على شابة تبلغ من العمر 27 عاماً، الجمعة، بتهمة رمي رمال مبللة على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال جولته بشاطئ في تل أبيب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جريح فلسطيني يظهر إلى جانب جثامين لأشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط غزة 7 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تستعد لمعركة طويلة وسط «تضاؤل» فرص الهدنة

تستعد إسرائيل لمعركة مكثفة وطويلة على عدة جبهات، في ضوء المعلومات والتقديرات المتزايدة حول فشل التوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة.

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ جريح فلسطيني يظهر الى جانب جثامين لأشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

مدير «سي آي إيه»: نعمل على مقترح «أكثر تفصيلا» بشأن وقف إطلاق النار في غزة

كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز إن العمل جار على تقديم مقترح «أكثر تفصيلا». بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطيني يشارك في جنازة باليوم العاشر من العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين للاجئين (إ.ب.أ)

تقرير: إسرائيل تنهي عمليتها العسكرية في جنين بالضفة

انتهت عملية الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية».

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)

إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
TT

إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم السبت، إن الدول الإسلامية يتعين عليها أن تشكل تحالفاً ضد ما وصفه «بالتهديد التوسعي المتزايد» من جانب إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأدلى إردوغان بهذه التصريحات بعد أن قال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية قُتلت على يد القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها، أمس الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وقال إردوغان خلال فعالية لجمعية المدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول: «الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية».

وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها بمصر وسوريا تهدف إلى «تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد»، الذي قال إنه يهدد أيضاً لبنان وسوريا.

واستقبل إردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة الأسبوع الماضي وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاماً.

وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في عام 2020 عندما بدأت تركيا جهوداً دبلوماسية لتخفيف حدة التوتر مع عدة دول في المنطقة.

وقال إردوغان في يوليو (تموز) إن تركيا ستوجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد «في أي وقت» لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها في عام 2011 في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية.

ولم تُصدر إسرائيل تعليقاً حتى الآن على التصريحات التي أدلى بها إردوغان، اليوم السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد واقعة، أمس الجمعة، إنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل امرأة أجنبية «نتيجة إطلاق نار في المنطقة. تفاصيل الواقعة والظروف التي أصيبت فيها قيد المراجعة».

ولم يصدر تعليق حتى الآن من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واقعة أمس.