«الموساد» يتهم إيران بالتخطيط لهجمات مميتة ويتعهد بالرد «في قلب» طهران

برنياع قال إن إسرائيل أحبطت 27 هجوماً هذا العام

رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» دافيد برنياع خلال «مؤتمر المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (ICT)» في مدينة هرتسليا الساحلية بوسط البلاد في 10 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» دافيد برنياع خلال «مؤتمر المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (ICT)» في مدينة هرتسليا الساحلية بوسط البلاد في 10 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

«الموساد» يتهم إيران بالتخطيط لهجمات مميتة ويتعهد بالرد «في قلب» طهران

رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» دافيد برنياع خلال «مؤتمر المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (ICT)» في مدينة هرتسليا الساحلية بوسط البلاد في 10 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» دافيد برنياع خلال «مؤتمر المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (ICT)» في مدينة هرتسليا الساحلية بوسط البلاد في 10 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

تعهّد رئيس «جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)» دافيد برنياع، بتوجيه «ضربة في قلب طهران لاستهداف صانعي القرار»، في حال شن أي هجوم مميت على إسرائيليين أو يهود، بدعم من إيران.

ونقلت قناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية عن برنياع قوله، خلال المؤتمر الأمني السنوي في جامعة رايشمان، إن «إسرائيل وحلفاءها أحبطوا 27 هجوماً إرهابياً إيرانياً، على الأقل، خلال العام الأخير في أوروبا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية»، مضيفاً أن «الوقت قد حان لدفع نظام الملالي ثمن أنشطته الإرهابية»، على حد تعبيره.

كما نسبت صحيفة «جيروزاليم بوست» إلى برنياع تهديده القادة الإيرانيين بتوجيه «ضربة في قلب طهران»، في حال شن أي هجوم على إسرائيليين أو يهود، بما في ذلك من خلال أحد «وكلاء» إيران، أو عبر أسلحة يجري تهريبها إلى إسرائيل.

وقال برنياع، في كلمة أمام «مؤتمر المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب»، إن «أي ضرر يلحق بإسرائيلي أو يهودي سيقابَل بردّ. أعني ما أقوله. سيجري فرض التكلفة من أعماق إيران في قلب طهران». وأضاف أن إيران «بينما نتحدث» تحاول شن هجمات إضافية.

وقال إن «رسالتنا عالية وواضحة وحازمة لمن قرروا إرسال الإرهابيين وصانعي القرار، الذين سمحوا لوحدات الإرهاب بتنفيذ المؤامرات، من الأسفل وصولاً إلى القمة».

وأضاف: «تأكد من أننا سنصل إليك، وستتحقق العدالة ليراها الجميع. لقد ثبت هذا في الماضي، وفي المستقبل، سنرتقي به إلى المستوى التالي».

كانت إسرائيل قد أعلنت، في يونيو (حزيران) الماضي، أن قبرص أحبطت هجوماً لـ«الحرس الثوري» الإيراني خُطّط لتنفيذه ضد إسرائيليين في الجزيرة.

وكانت هذه الحادثة هي الثانية، خلال عامين، التي يجري فيها اتهام «الحرس الثوري» الإيراني بمحاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في قبرص.

وتخوض إسرائيل وإيران حرب ظلٍّ، على غرار الحرب الباردة منذ عقود، مع تبادل الاتهامات بالتخريب ومؤامرات الاغتيال.


مقالات ذات صلة

يونيفيل: مقتل 45 جندياً لبنانياً في هجمات إسرائيلية حتى الآن

المشرق العربي جانب من الأضرار التي أصابت مركز الجيش اللبناني في منطقة العامرية في قضاء صور إثر استهدافه بقصف إسرائيلي مباشر (أ.ف.ب)

يونيفيل: مقتل 45 جندياً لبنانياً في هجمات إسرائيلية حتى الآن

نددت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بالهجمات التي شنتها إسرائيل على الجيش اللبناني خلال حربها المستمرة على «حزب الله».

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مشاهد من حيفا لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي خلال اعتراض صواريخ (أرشيفية - رويترز)

تقرير: إسرائيل ترى أن عودة سكان الشمال إلى منازلهم بعد سريان الهدنة مع «حزب الله» قد تستغرق أسابيع

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الاثنين أن الحكومة لن تطلب من سكان الشمال العودة إلى منازلهم بمجرد سريان الهدنة المزمعة مع جماعة «حزب الله» اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدلي بتصريح قبل الانتخابات مع مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث الذي رشحه لمنصب وزير الدفاع (رويترز)

تقرير: مرشح ترمب لمنصب وزير الدفاع يهاجم الأمم المتحدة و«الناتو» ويحث على تجاهل اتفاقيات جنيف

استعرضت «الغارديان» البريطانية وجهات نظر بيت هيغسيث، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لمنصب وزير الدفاع، تجاه كثير من التحالفات الأميركية الرئيسة

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية جانب من الحدود بين إسرائيل والأردن في نهارايم بإسرائيل 29 أكتوبر 2019 (رويترز)

إسرائيل تعلن خططاً لتسريع بناء سياج على طول الحدود مع الأردن

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أعلن، اليوم الاثنين، خططاً لتسريع بناء سياج على طول الحدود الشرقية مع الأردن.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي صورة التُقطت من الجانب السوري للحدود مع لبنان تُظهر آثار غارة إسرائيلية على معبر جوسية الحدودي مع القصير بمحافظة حمص 25 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً عدة بحمص السورية

أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن هجوماً إسرائيلياً، اليوم (الاثنين)، أدى إلى إصابة شخصين وألحق أضراراً بجسور عدة في القصير بريف حمص.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - د.ب.أ)

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، الاثنين، قراراً يُلزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، بتقديم مواقفهما وردودهما الرسمية على الدعاوى التي تطالب بالإعلان عن تعذر قيام نتنياهو بمهام رئيس الحكومة، وذلك في غضون 6 أيام، بحلول يوم الأحد المقبل.

وجاء هذا القرار لبدء المداولات في دعاوى عدة قدمتها جمعيات وحركات حقوقية في إسرائيل تقول فيها إن نتنياهو نفسه تقدم بطلبات إلى المحكمة لتأجيل شهادته في محاكمة الفساد. وقال إنه لا يستطيع إدارة شؤون الدولة كما يجب في حال حضوره جلسات المحكمة 3 مرات في الأسبوع، لسبع ساعات في كل يوم، ولذلك، يجب أن يخرج إلى عزلة، ولو مؤقتة، حتى تنتهي محاكمته. وقررت القاضية روت رونين، الاثنين، مباشرة التداول في الدعاوى ابتداءً من الأحد المقبل.

على صعيد آخر، رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، طلب نتنياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة المركزية في القدس للإدلاء بشهادته في ملفات الفساد المتهم بها لمدة 15 يوماً، وذلك لأسباب تتعلق بالأخطار الأمنية على حياته وبالقضايا الملحة التي يعالجها بوصفه رئيس حكومة. وفي ردها كشفت النيابة عن أن «الشاباك» عرض « آليات عدة» تتيح الإدلاء بشهادة نتنياهو في موعدها.

وكان نتنياهو قد قدّم الطلب عبر محاميه، طالباً تأجيل شهادته المقررة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلى 17 من الشهر ذاته، بذريعة أنه غير جاهز للإدلاء بشهادته. وقال إنه كان مشغولاً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحقه وحق وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت. وادعى فريق الدفاع عن نتنياهو أن هذه التطورات «غير المسبوقة» تسببت بإلغاء عدة لقاءات تحضيرية، وقال إن المحامين لم يتمكنوا من الاستعداد الكامل لجلسة الشهادة، رغم عقدهم اجتماعات يومية مع نتنياهو حتى ساعات الليل المتأخرة.

وكانت المحكمة المركزية في القدس قد رفضت قبل أسبوعين، طلب نتنياهو بتأجيل بدء الاستماع لشهادته في المحكمة إلى فبراير (شباط) المقبل، ما يعني أن الإدلاء بالشهادة سيبدأ في يوم الاثنين المقبل، أي بعد يوم واحد من رده على الالتماس الذي طالب بالإعلان عن تعذر قيامه بمهام منصبه.

ومع أن احتمال عزل نتنياهو لا يبدو واقعياً، في الوقت الحاضر؛ حيث إن مثل هذا الأمر يحتاج إلى هيئة قضاة موسعة جداً، فإن مجرد طرحه يخلق أجواء توتر شديد في محيط نتنياهو. وهو يضع نتنياهو في خانة القائد الضعيف الذي يعاني من البلبلة. وهو نفسه كان قد أبلغ المحكمة قبل سنتين بأنه يستطيع إدارة المحكمة وإدارة شؤون الحكومة في آن، وأنه سيحضر المحاكمة كلما طُلب منه ذلك. ولذلك رفضت المحكمة الدعوى التي طلبت عزله. والآن يقول إنه لا يستطيع إدارة المحاكمة جنباً إلى جنب مع إدارة الدولة؛ خصوصاً في وقت الحرب. وعملياً يضع المحكمة أمام خيارين فإما توقف المحاكمة، وهذا غير وارد وسبق وأن رفضته، وإما يتوقف عن قيادة الدولة. وهو يبدو بذلك كمن حفر قبره السياسي بيديه.