نواب ديمقراطيون يهاجمون نية بايدن دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض

يعدون ضم إسرائيل إلى نظام الإعفاء من التأشيرة هدية لا تستحقها حكومته الحالية

بنيامين نتنياهو في مطار بن غوريون ينتظر وصول الرئيس بايدن يوليو 2022  (أ.ف.ب)
بنيامين نتنياهو في مطار بن غوريون ينتظر وصول الرئيس بايدن يوليو 2022 (أ.ف.ب)
TT
20

نواب ديمقراطيون يهاجمون نية بايدن دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض

بنيامين نتنياهو في مطار بن غوريون ينتظر وصول الرئيس بايدن يوليو 2022  (أ.ف.ب)
بنيامين نتنياهو في مطار بن غوريون ينتظر وصول الرئيس بايدن يوليو 2022 (أ.ف.ب)

رغم أن التقديرات تشير إلى أن احتمالات أن يوجه الرئيس جو بايدن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقائه في البيت الأبيض، في الشهر القادم، لا تتعدى 30 في المائة، انتقد مجموعة من النواب والمسؤولين في الحزب الديمقراطي الأميركي التوجه، وقالوا إن نتنياهو لم يستجب لطلبات الإدارة الأميركية في أي موضوع، بل يواصل تطبيق خطة الإصلاح القضائي التي تهدد الديمقراطية، ويقود حكومة متطرفة تهدد السلام في الشرق الأوسط، ويسكت على وزراء في حكومته يشجعون إرهاب المستوطنين في المناطق الفلسطينية المحتلة، ويدير سياسة نفاق لخصوم الولايات المتحدة في العالم.

وقال موقع «تايمز أوف يسرائيل» في تل أبيب إن هؤلاء الديمقراطيين يبدون في حالة ذهول من استعداد بايدن لاستقبال نتنياهو وتقديم هدايا سخية له بشكل مجاني، مثل الموافقة على ضم إسرائيل لبرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول، والأخرى التوسط لتوسيع اتفاقات إبراهيم.

نتنياهو مع وفد الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي (مكتب الصحافة الحكومي)
نتنياهو مع وفد الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي (مكتب الصحافة الحكومي)

ونقل الموقع عن نائبين ديمقراطيين تصريحات «شريطة عدم الكشف عن اسميها»، قالا إن هذه الهدايا تأتي في وقت يُنظر فيه إلى أن حكومة نتنياهو تقوض بشكل فاضح المصالح الأميركية في المنطقة. وقال عضو الكونغرس الأول: «هذه أكثر حكومة يمينية متطرفة رأيناها على الإطلاق، ونحن نتحدث عن منحهم شيئاً من شأنه أن يساعد في ترسيخ قبضة نتنياهو على السلطة. أنا أفهم أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً هنا، لكن هذه تبدو وكأنها الخطوات الصحيحة في الوقت الخطأ».

وتساءل عضو الكونغرس الثاني: «أنا ملتزم بشدة بأمان وأمن إسرائيل. كما رأينا في الأشهر الأخيرة منذ وصول هذه الحكومة اليمينية المتطرفة إلى السلطة، كانت إسرائيل أقل أمناً وأقل أماناً. فلماذا تبذل الإدارة كل ما في وسعها من أجل نتنياهو وحلفائه، الذين ليس لديهم نية لمنح الفلسطينيين دولة؟».

وكانت مصادر إسرائيلية قد كشفت أن بايدن يفكر في تغيير أسلوبه مع نتنياهو، في أعقاب تجاهله طيلة ثمانية أشهر بعد إعادة انتخابه رئيساً للحكومة، لم يدعه خلالها لزيارة البيت الأبيض، على عكس كل رؤساء وزراء إسرائيل في الماضي، يتجه نحو دعوته ومحاولة إقناعه بضرورة تغيير الواقع على الأراضي الفلسطينية. كما أن هذه الزيارة ستتم في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. وسيطلب منه ألا يحضر من دون مقترحات عينية لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مثل تجميع البناء الاستيطاني ولجم اعتداءات المستوطنين.

لكن مسؤولاً مقرباً من نتنياهو، قال لصحيفة «يديعوت أحرونوت» (الأحد)، إن «التنازلات للفلسطينيين التي ستكون جزءاً أساسياً من صفقة توسيع اتفاقيات إبراهيم، ستكون محدودة». وأضاف: «من الواضح أنهم سيطلبون أشياء كبيرة، وقد يتعين علينا القيام بشيء ما، لكنه لن يكون درامياً». وتابع: «ليس لدينا ما نعطيه لهم، بالتأكيد ليس في التشكيلة الحالية للحكومة».

مستوطنون يحملون مواد بناء باتجاه بؤرة استيطانية في قرية الجبعة بالضفة مايو الماضي (أ.ف.ب)
مستوطنون يحملون مواد بناء باتجاه بؤرة استيطانية في قرية الجبعة بالضفة مايو الماضي (أ.ف.ب)

وقطع حازماً: «لن يكون هناك تجميد للبناء ولا حتى لثانية واحدة. ليس لدى إسرائيل ما تقدمه، نحن مستعدون للدخول في مفاوضات، لكن ليس من الواضح إن كان الرئيس الفلسطيني يريد ذلك. في النهاية سيتعين منحهم شيئاً ولكن ليس من إسرائيل».

مظاهرة السبت في تل أبيب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته الائتلافية (رويترز)
مظاهرة السبت في تل أبيب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته الائتلافية (رويترز)

ولكن، رغم ذلك، أفاد مصدر مقرب من نتنياهو، بأنه «من المزمع أن تعقد مباحثات إسرائيلية أميركية في البيت الأبيض، الأسبوع القادم، من أجل التداول في مساعي واشنطن الرامية إلى توسيع اتفاقيات إبراهيم». وأورد موقع «واللا» الإلكتروني، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن «رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيرسل مقربه ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، للمشاركة في المباحثات الأسبوع القادم».

وأكد أن ديرمر سيشارك في المباحثات مع المسؤولين في البيت الأبيض يوم 17 أغسطس (آب) الجاري، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ومستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومستشار بايدن لشؤون الطاقة، عاموس هوخشتاين، وهم الذين زاروا السعودية عدة مرات في الأسابيع الأخيرة. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن «نتنياهو وديرمر يريدان أن تتركز الصفقة في ردع إيران».


مقالات ذات صلة

ماذا عرضت «حماس» على الوسطاء في القاهرة؟

خاص فلسطينيون نازحون يسيرون يوم الاثنين على أنقاض المباني المنهارة في مخيم البريج وسط غزة (د.ب.أ) play-circle

ماذا عرضت «حماس» على الوسطاء في القاهرة؟

كشفت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» كواليس ما عرضه وفدها خلال اجتماعات في القاهرة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ ترمب مع مستشاره السابق ستيف بانون (أ.ف.ب) play-circle

مساعد سابق لترمب: الرئيس «سيترشح لولاية ثالثة»

قال ستيف بانون مساعد سابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لمقدم البرامج بيل ماهر، إن ترمب «سيترشح لولاية ثالثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يرفع قبضته ويصيح «كافح» بعدما أطلق عليه مسلح النار وأصابه في أذنه خلال لقاء انتخابي في بتلر (أ.ب)

ترمب ينقل صورة لأوباما في البيت الأبيض لتعليق لوحة نجاته من الاغتيال

نزع الرئيس الأميركي دونالد ترمب صورة للرئيس السابق باراك أوباما من البيت الأبيض وأمر بنقلها ووضع لوحة تظهره وهو ينجو من محاولة اغتيال مكانها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كارولاين ليفيت في تصريح للصحافيين من البيت الأبيض (إ.ب.أ)

البيت الأبيض: المحادثات مع إيران ستكون مباشرة

أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن المحادثات الأميركية مع إيران ستكون مباشرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​  المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال إحاطة دورية للصحافيين (أ.ب) play-circle

البيت الأبيض: ترمب «متفائل» بشأن التوصل إلى اتفاق مع الصين

قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب «متفائل» بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية متبادلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وفاة عليزة ماجن... صاحبة أعلى منصب تولته امرأة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية

العَلَم الإسرائيلي (أ.ف.ب)
العَلَم الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT
20

وفاة عليزة ماجن... صاحبة أعلى منصب تولته امرأة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية

العَلَم الإسرائيلي (أ.ف.ب)
العَلَم الإسرائيلي (أ.ف.ب)

توفيت عليزة ماجن، المرأة الأكثر ترقية في تاريخ جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، اليوم (الاثنين)، عن عمر ناهز 88 عاماً.

وأفاد جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي في بيان له، بأن ماجن - التي ولدت في القدس لعائلة يهودية من فرنكفورت - كانت «قيادية محترمة ورائدة ومخلصة، وكرست حياتها من أجل أمن إسرائيل ومواطنيها».

ووصلت ماجن خلال مسيرتها المهنية، إلى أعلى منصب تولته امرأة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية، حيث صارت نائبة لرئيس الموساد في تسعينات القرن الماضي، واحتفظت بهذا المنصب تحت قيادة 3 رؤساء مختلفين، حتى تقاعدها في عام 1999.