برلين: زعيم المعارضة يطالب الحكومة بتعزيز جهود إطلاق ألماني - إيراني محكوم بالإعدام

الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد خلال جلسة محاكمة في طهران فبراير العام الماضي (أ.ب)
الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد خلال جلسة محاكمة في طهران فبراير العام الماضي (أ.ب)
TT

برلين: زعيم المعارضة يطالب الحكومة بتعزيز جهود إطلاق ألماني - إيراني محكوم بالإعدام

الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد خلال جلسة محاكمة في طهران فبراير العام الماضي (أ.ب)
الألماني من أصل إيراني جمشيد شارمهد خلال جلسة محاكمة في طهران فبراير العام الماضي (أ.ب)

طالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس، الأربعاء، حكومة بلاده ببذل المزيد من الجهد في شأن المواطن الألماني الإيراني جمشيد شارمهد المحكوم عليه بالإعدام في إيران.

وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحفي «دويتشلاند»، قال زعيم «الحزب المسيحي الديمقراطي»: «أنتظر من الحكومة الألمانية أن تعزز من جهودها على نحو واضح، من أجل إطلاق سراح جمشيد شارمهد على النحو الذي سعت به دول أوروبية أخرى بنجاح لإطلاق سراح رعاياها المحتجزين». وطالب ميرتس الحكومة الإيرانية بإطلاقه والسماح له بمغادرة إيران.

رئيس «الحزب المسيحي الديمقراطي» فريدريش ميرتس متحدثاً خلال لقاء حزبي في 17 يونيو 2023 (د.ب.أ)

وكانت المحكمة العليا في إيران أيّدت في نهاية أبريل (نيسان) الماضي حكماً بالإعدام بحق شارمهد، البالغ من العمر 67 عاماً؛ وهو ما يعني أنه لم يعد هناك شيء يعترض تنفيذ الحكم الذي أصدرته «محكمة ثورية» في فبراير (شباط) الماضي لإدانته «بجرائم من بينها المسؤولية عن هجوم إرهابي».

كما وجهت إليه المحكمة، تهمة «التعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية»... وينفي أقارب المتهم هذه الاتهامات بشكل قاطع.

صورة نشرها القضاء الإيراني لشارمهد وهو ينظر إلى شاشة تظهر تأشيرة الدخول لأميركا على جواز سفره الألماني بمحكمة في طهران (أ.ف.ب)

وسبق لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن طالبت طهران أيضاً بالتراجع عن الحكم الذي وصفته بالتعسفي و«غير المقبول على الإطلاق».

وحاول ميرتس زيارة شارمهد في سجنه في إيران، لكنه قالك: «إن النظام الإيراني رفض طلبه لدخول البلاد».

وألقت المخابرات الإيرانية القبض على شارمهد في دبي صيف عام 2020، وتتحدث بعض المصادر عن حدوث عملية اختطاف، وتم سجنه في طهران منذ ذلك الحين. وقبل ذلك عاش في الولايات المتحدة الأميركية لسنوات كثيرة. وكان قدم إلى ألمانيا وهو طفل برفقة والديه وحصل على الجنسية الألمانية.


مقالات ذات صلة

إيران تُصعّد بـ6 آلاف طارد مركزي

شؤون إقليمية مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة في منشأة «نطنز» في 8 أغسطس (أ.ب)

إيران تُصعّد بـ6 آلاف طارد مركزي

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنَّ طهران «تنوي بالفعل نصب أجهزة طرد مركزي جديدة».

راغدة بهنام (برلين) «الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرتها «الذرية» الإيرانية لشباب يقفون أمام نماذج لأجهزة الطرد المركزي في يونيو 2023 play-circle 01:37

«طاردات» إيران... الطريق الطويل نحو القنبلة النووية

وصول إيران إلى القنبلة النووية يمر بطريق طويل، عبر نصب الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، بمعدل يفوق الحد المسموح في اتفاق حظر الانتشار النووي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص مفتش من «الطاقة الذرية» يركّب كاميرات للمراقبة بمنشأة «نطنز» في أغسطس 2005 (أ.ب)

خاص لقاء جنيف... الخلاف يتسع بين أوروبا وإيران

اعترف دبلوماسي أوروبي رفيع لـ«الشرق الأوسط» بأن «مدى الخلافات» مع إيران يتسع، وذلك بعد لقاءات أوروبية - إيرانية عقدت في جنيف لمناقشة مسائل خلافية.

راغدة بهنام (برلين)
شؤون إقليمية نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي (حسابه على منصة إكس)

دبلوماسي إيراني: سنواصل الحوار مع القوى الأوروبية «في المستقبل القريب»

أفاد دبلوماسي إيراني بعد محادثات سرية في جنيف، بأنّ إيران وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة «ستواصل محادثاتها الدبلوماسية في المستقبل القريب».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية خلال عملية إطلاق صاروخ «باليستي» إيراني في مكان غير معلن في إيران... صورة منشورة في 25 مايو 2023 (رويترز)

رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية: «النووي» الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة»

قال رئيسا المخابرات الفرنسية والبريطانية، اليوم (الجمعة)، إن تعزيز النشاط النووي الإيراني هو «التهديد العالمي الأكثر خطورة» في الوقت الراهن.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إردوغان يواجه احتجاجاً على استمرار حركة السفن التركية مع إسرائيل

إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يواجه احتجاجاً على استمرار حركة السفن التركية مع إسرائيل

إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)
إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

قاطع مواطن تركي خطاباً للرئيس رجب طيب إردوغان حول الحرب الإسرائيلية في غزة صائحاً: «الصهاينة يواصلون أنشطتهم على سفننا وفي موانينا».

وبينما كان إردوغان يتحدث في منتدى في إسطنبول مشيراً إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، صرخ شخص من بين الحضور بالقاعة قائلاً: «تتحدثون هكذا بينما الصهاينة يواصلون أنشطتهم على سفننا وفي موانينا»، ليرد عليه إردوغان: «عزيزي، لا تكن فم ولسان الصهاينة هنا، مهما حاولت استفزاز هذا المكان بكونك فم ولسان الصهاينة، فلن تحصل على نتائج.

وواصل الرجل: «الصهاينة يعرفون جيداً أين يقف طيب إردوغان، لكنكم ما زلتم لا تفهمون».

وقام بعض الحضور بمحاولة إسكات الرجل، وتدخل حراس الرئيس التركي وأخرجوه من القاعة.

وأثار الاحتجاج غضب إردوغان، الذي كان يتحدث، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى تنظمه قناة «تي آر تي وورلد» التركية الناطقة بالإنجليزية، تحت شعار «عالم عند نقطة الانهيار: إدارة الأزمات والتحولات».

وتابع إردوغان حديثه قائلاً: «إذا لم نتحرك اليوم، فمتى سنتحرك؟»، ماذا يمكننا أن نقول عن عدوان الحكومة الإسرائيلية الذي يعرض كل من يعيش في المنطقة للخطر؟ لماذا هذه الحرب؟ إن ألم الغزيين واللبنانيين هو ألمنا جميعاً إلى جانب المضطهِد والأمة».

إردوغان أبدى انزعاجه من احتجاج شخص عليه خلال إلقاء كلمته (الرئاسة التركية)

وشدد إردوغان على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة، الذي قال إنه يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية، على الفور.

ولفت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، قائلاً: «نأمل أن يكون وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دائماً»، معرباً عن استعداد تركيا لبذل ما بوسعها من أجل وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، وتمهيد الطريق نحو سلام دائم».

كما جدّد الرئيس التركي دعوته لإجراء إصلاحات في بنية الأمم المتحدة، مؤكداً أنه ينبغي تغيير بنية مجلس الأمن الدولي بسرعة، لأنه لا يمكن إدارة العالم من خلال مجلس يتحكم به 5 أعضاء دائمين فقط.