الرئيس الإسرائيلي يتوجه إلى أذربيجان وسط إجراءات أمنية مشددة

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (د.ب.أ)
TT

الرئيس الإسرائيلي يتوجه إلى أذربيجان وسط إجراءات أمنية مشددة

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (د.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (د.ب.أ)

توجّه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أذربيجان، صباح اليوم (الثلاثاء)، في أول زيارة رسمية يقوم بها لذلك البلد وأول زيارة لرئيس إسرائيلي منذ عام 2009.

وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة أن الزيارة، التي تستمر لمدة يومين، تحظى بأهمية كبيرة نظرا للموقع الجغرافي لأذربيجان المجاور لحدود إيران، مشيرة إلى أن التركيز الخاص على الزيارة يأتي في ظل التوترات الأمنية المستمرة بين إيران وإسرائيل. وقالت إن إجراءات أمنية مشددة اتخذت بمشاركة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).

ومن المقرر أن يلتقي هرتسوغ خلال زيارته بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وقبل مغادرته مطار بن غوريون صباح اليوم، قال هرتسوغ: «علاوة على العلاقات التجارية والروابط التاريخية، يجب أن نتذكر أن أذربيجان هي جارة إيران». وأضاف «إيران تُمثّل عاملا غير مستقر في المنطقة، حيث تسعى باستمرار لاتخاذ إجراءات ضد دولة إسرائيل وضد التحالف الإقليمي من أجل السلام والأمن في المنطقة؛ وسأناقش هذه القضية بالتأكيد خلال الزيارة».

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم إن أذربيجان أغلقت معظم أجزاء العاصمة باكو لتأمين زيارة الرئيس الإسرائيلي. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن قوات الأمن الأذربيجانية اتخذت إجراءات غير مسبوقة خلال زيارة هرتسوغ بالتعاون مع وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الأمن الإسرائيلي، وأغلقت مناطق كاملة في باكو، ونشرت آلاف الجنود ورجال الشرطة.

تأتي التشديدات الأمنية في ظل مخاوف من محاولات إيرانية لتعطيل الزيارة. واعترفت إسرائيل باستقلال أذربيجان عام 1991، وافتتحت سفارتها هناك بعد عامين من الاعتراف.



نتنياهو يُحبط رحلة غالانت إلى البنتاغون ويترك الأميركيين في حيرة

نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يُحبط رحلة غالانت إلى البنتاغون ويترك الأميركيين في حيرة

نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)
نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يواف غالانت، من السفر إلى واشنطن، الذي كان مقرراً ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. وأبلغه نتنياهو قبل ساعات من الإقلاع بأن الرحلة لن تتم، وذلك قبيل محادثته مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو قرار صدم الأميركيين، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قرر تأجيل زيارته الرسمية المقرر أن يقوم بها هذا الأسبوع إلى واشنطن، وبالتالي تأجيل مناقشة الوضع في الشرق الأوسط مع نظيره الأميركي لويد أوستن.
وقالت صابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون للصحافيين «أُبلغنا للتو بتأجيل الوزير يوآف غالانت رحلته إلى واشنطن».

أفادت «قناة 12» الإسرائيلية بأن نتنياهو أخبر غالانت أنه لا يوافق على زيارة واشنطن قبل أن يتحدث مع بايدن، ويجري مجلس الوزراء المصغر مناقشة حول طبيعة الرد على إيران. وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن زيارة وزير الدفاع غير مجدية ما لم يتم اتخاذ قرار رسمي بشأن العمليات الأمنية المقبلة، التي يجب التنسيق بشأنها مع الأميركيين.

وكان من المقرر أن يزور غالانت الولايات المتحدة ليوم واحد للقاء وزير الدفاع لويد أوستن، بعد تلقيه دعوة رسمية من البنتاغون. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن «الأميركيين في حالة صدمة كاملة»، خصوصاً أن بايدن قد تجنب الحديث مع نتنياهو لفترة طويلة، وفي ذكرى السابع من أكتوبر تحدث مع الرئيس يتسحاق هرتسوغ.

يبدو أن نتنياهو يخشى من منح بايدن «الفضل» لغالانت، ويريد أن يظهر لقاعدته في «الليكود» أنه يمنع غالانت من التنسيق مع الأميركيين. وأشارت «يديعوت» إلى أن الأزمة ليست بين نتنياهو وغالانت فحسب، بل أيضاً مع إدارة بايدن التي تعدُّ غالانت «جهة الاتصال للحرب».

وحسب «قناة 13»، كانت الضربة الإيرانية على جدول المناقشات في واشنطن مع غالانت، وكان هناك قلق من أن إسرائيل قد تهاجم إيران خلال وجوده. وعلق زعيم «معسكر الدولة»، الوزير بيني غانتس، قائلاً إن «إلغاء رحلة وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة يعد انتهاكاً لأمن البلاد في وقت حرج، وذلك لأسباب شخصية وسياسية».