خاضت تركيا، أمس (الأحد)، انتخابات مفصلية شهدت إقبالاً كثيفاً للناخبين الذين ستحسم أصواتهم مستقبلَ الرئيس رجب طيب إردوغان وحزبه الحاكم منذ 20 عاماً.
جرت الانتخابات، التي دُعي إليها أكثرُ من 64 مليون ناخب داخل البلاد وخارجها، في أجواء هادئة. وتصدر إردوغان نتائج الانتخابات الرئاسية بعد فرز 25 في المائة من بطاقات الاقتراع، وفق وسائل إعلام رسمية. وحاز الرئيس التركي 54.3 في المائة من الأصوات، مقابل 39.8 في المائة لمنافسه كمال كليتشدار أوغلو، بحسب نتائج أولية نقلتها وكالة أنباء الأناضول.
في المقابل، قال ناطق باسم حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كليتشدار أوغلو إنَّ الإحصاء الداخلي للمعارضة أظهر نتيجة «إيجابية». فيما طالب رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، الذي قد يعيّن نائباً للرئيس إذا فاز كليتشدار أوغلو، المواطنين بعدم تصديق الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية.
وبعد إدلائه بصوته في إسطنبول، عبّر إردوغان عن أمله في «مستقبل جيد للبلاد وللديمقراطية التركية»، مؤكداً «حماسة الناخبين» خصوصاً في المناطق المتضررة من جراء زلزال 6 فبراير (شباط) الذي أوقع 50 ألف قتيل وتجنب توقع نتائج الاقتراع.
أما مرشح المعارضة، فقال خارج مكتب اقتراع بأنقرة: «اشتقنا جميعاً للديمقراطية ونفتقد وقوفنا معاً ومعانقتنا لبعضنا بعضاً»، مؤكداً «سترون الربيع يعود إلى هذا البلد إن شاء الله وسيستمر إلى الأبد».
وفي ظل الغموض والتضارب اللذين خيما على النتائج حتى لحظة كتابة هذا التقرير, حبس الناخبون أنفاسهم في انتظار ما سيجلبه اليوم التالي.
وتنافس في الانتخابات 3 مرشحين، هم الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان عن تحالف «الشعب»، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو عن تحالف «الأمة»، وسنان أوغان مرشح تحالف «أتا». وانسحب من السباق رئيس حزب «البلد»، محرم إينجه، الخميس، إثر نشر صور تزعم تورطه في فضيحة أخلاقية.