صدر حديثاً عن «دار النهار» اللبنانية كتاب جديد للدكتور مشير باسيل عون بعنوان «جماليات الإفصاح الوجداني»، وهو مجموعة مقالات بحثية تتناول جوانب فلسفية وجمالية في أدب نخبة من الكتّاب الألمان. وذلك من خلال قراءة فكرية تأملية تهدف إلى استكشاف عمق التجربة الأدبية الألمانية واستلهام أبعادها الإنسانية والثقافية.
ويضم الكتاب مقاربات تحليلية تتناول مواضيع مثل الوجدانيات، الغموض، تطويع العبارة الأدبية، بأسلوب يجمع بين التأمل الفلسفي والحس الجمالي. ويؤكد المؤلف أن الغاية الأساسية للمقالات تكمن في «جعل القارئ يستطلع كنوز الأدب الألماني، يتجاوب معها ويفيد مما تطرحه من رؤى وأفكار».
أما فيما يتعلق بالتناول الفلسفي في الكتاب فإنه يرمي إلى «استجلاء الغامض الخلاق وتطويع اللغز المعاند في عبارة الأديب الألماني»، ويوضح المؤلف أن مقالاته في الكتاب «لا تدعي الإحاطة الكاملة» بالإبداع الألماني الذي «أنبت في حضارات الأرض وثقافات الشعوب فكراً لا يخبو، وفلسفة لا تشيخ، وفناً لا يبلى، وأدباً لا يعتق».
ويُعد الإصدار الجديد استكمالاً لمشروع الباحث في رصد تقاطعات الفكر والأدب والدين في العالمين العربي والغربي.
يُذكر أن عون أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية، وله مؤلفات تتجاوز الخمسين في مجالات الفلسفة، وحوار الحضارات، والفكر الديني، كما يشرف على مشاريع بحثية فلسفية عربية وغير عربية.
أما أبحاثه فتركز على الماهية الإنسانية المشرعة، وتأصيل التعددية الحضارية، واستجلاء المسائل الإشكالية في فلسفة الدين.
