جار النبي الحلو: الكتابة عكازي الحقيقي في شيخوختي

يقول إنه لا يخشى من السهو ويثق بذائقة شباب الكتاب والجمهور

الروائي جار النبي الحلو
الروائي جار النبي الحلو
TT

جار النبي الحلو: الكتابة عكازي الحقيقي في شيخوختي

الروائي جار النبي الحلو
الروائي جار النبي الحلو

في يناير (كانون الثاني) 1970، تقدم شاب صغير السن، بخطوات وجلة وحياء شديد من نجيب محفوظ وهو يتوسط جلسته الأسبوعية بمقهى «ريش» الشهير بوسط القاهرة. وحين اقترح أحدهم على محفوظ من باب المداعبة أن يعيدوا الشاب وقصته التي احتفت بها إحدى الصحف إلى بلدته المحلة بدلتا مصر، رد محفوظ بحسم: «هذا الشاب في حمايتي». وبعد مرور أكثر من 50 عاماً على تلك الواقعة أصدر جار النبي الحلو الذي لم يعد أديباً شاباً رواية باسم «شجو الهديل»، وصفها بعض النقاد بأنها معزوفة سردية شديدة العذوبة والشجن، تعكس ولعاً لا ينتهي بعوالم نجيب محفوظ إنسانياً وإبداعياً، حتى أنه جعل أحد أبطالها مغرماً بشخصية «سعيد مهران» بطل «اللص والكلاب» لأديب «نوبل». هنا، حوار مع جار النبي الحلو الذي يعد أحد أبرز كتاب جيل السبعينات في مصر حول روايته الجديدة وأعماله السابقة وهموم الكتابة:

* جاءت روايتك الجديدة «شجو الهديل» شديدة التكثيف والاقتصاد اللغوي، وهي تحكي قصة رجل فقير يرصد مفارقات العالم من حوله في هدوء... ألا تخشى أن يأتي التكثيف على حساب رغبة الإشباع لدى القارئ؟

- «شجو الهديل» رواية تتضمن مجموعة من المشاهد، اللقطات، تعتمد الصورة والحدث لذلك لا تحتمل إفاضة لغوية، أحب هذا السرد في هذه الرواية لأنه أداتي في التعبير عن شخوص بعينها، إن اتساع الرؤية وتكثيف السرد والاختزال اللغوي تؤدي في الرواية إلى إحكام الشكل.

* استلهمت فكرة الرواية من أحاديث الهواتف المتسربة إليك عبر النوافذ والشرفات التي تطل على بيوت الجيران، كيف صنعت من أحاديث عادية ومكررة كل هذا الشجن والعذوبة؟

- يقف الناس في الشرفات، ويتحدثون في الهواتف بصوت مرتفع، ويتكرر هذا في وسائل المواصلات، ومن خلال «المنور» أو الفراغ بين العمارات السكنية، وكلها تعكس مشاكل خاصة وأشواقاً وأحزاناً، بل أحاديث عادية ومكررة، هي فقط كانت وسيلة «فتحي» في رواية «شجو الهديل» ليلتقط بعض الكلمات ويعيش القليل من اللحظات مع الآخرين، وفيما الأحداث على أرض الواقع أكثر مرارة، لكن حين نتعرف على شخوص الرواية نجد هذا الشجن وهذه الانكسارات.

* أحد أبطال الرواية يبدو مهتماً بشكل خاص بشخصية «سعيد مهران» في رواية «اللص والكلاب» لنجيب محفوظ، ما هي علاقتك إبداعياً وإنسانياً بعوالم محفوظ؟

- في بداية عام 1970، تحديداً في يوم جمعة من أيام يناير نُشرت لي لأول مرة قصة قصيرة في صحيفة «المساء» وكنت منتشياً بها وذهبت بالعدد إلى القاهرة وكأني أحمل كنزاً ثميناً. اصطحبني الكاتب إبراهيم منصور من يدي وذهبنا إلى مقهى «ريش» الثقافي الشهير بوسط القاهرة، حيث تحلّق حول نجيب محفوظ مجموعة من الكتاب في جلسته الأسبوعية. لم أصدق نفسي أنني في حضرة الكاتب الكبير الذي بدأت في قراءة أعماله وأنا في المرحلة الإعدادية مثل «زقاق المدق» و«خان الخليلي» و«القاهرة الجديدة». خاطب إبراهيم منصور محفوظ قائلاً: الولد جار النبي الحلو نشر قصة جيدة في جريدة «المساء» لكن نريد إرجاعه لبلدته، فرد عليه عميد الأدب العربي بجملة لا أنساها: «جار في حمايتي».

والحق أن موهبة نجيب محفوظ فذة واستثنائية، شخوصه الحية تخرج من التاريخ ومن زمن قديم لتطرح علينا من جديد الصراع مع المحتل وثورة 1919 والحلم بالاستقلال والحلم بحياة جديدة، أعماله هي تاريخ مصر الدرامي، ومن أعماله التي هزتني «بداية ونهاية» و«اللص والكلاب»، وأهم شخصياته التي أثرت في وجداني ووقفت أمامها طويلاً: سعيد مهران في «اللص والكلاب» و«نفيسة» في بداية ونهاية.

* تميل لغتك إلى الحياد وتنأى عن التقريرية أو المباشرة... صعب تحقيق ذلك في عمل روائي... أليس كذلك؟

- رؤية الكاتب هي التي تحدد كيف يرى البشر والأحداث، ووعيه هو الذي يلتقط المشاكل بكل ثقلها وكوراثها، والكاتب ينحاز فيما يطرحه لشخوص روايته. لكنني في النهاية أقدم شخوص كما أراها، ولعل اللغة المقتصدة والجملة النافذة هي التي تكشف ببساطة عن الشخصيات وأحلامها وانكساراتها، ولكن كيف تمر بين ثقب إبرة حتى ينأى الكاتب عن التقريرية أو المباشرة؟ هذا يتوقف على خبرة الكاتب ومهارته وانحيازاته رغم حياد اللغة.

* ما سر مسحة الشجن والتصوير الشاعري التي تغلف أعمالك غالباً؟

- الشجن المشرب بروح الشعر في أعمالي هو المعبِّر عن هذا الحزن، وهذا الشجن ينبع من شخصيات رواياتي، الشخصيات صاحبة الأمراض، والأحلام التي طارت في سماء المستحيل، هو الشجن إذن، والهديل يتحول إلى أغنيات ذات إيقاع حزين، ومواويل تهفو إلى حياة. إنها محاولة للاقتراب بحذرٍ من الهديل، لكنه يتردد في شكل شجو. وهذا ما نراه في شخصية «آمال» وهي تهفو إلى أحلامها وتكاد ترقص وتغني لكن أحلامها تطير في الفضاء. أيضاً «سهير» التي يشملها المرض وتنظر بعين مهمومة إلى أمها السمينة المسكينة، تنظر بعين حب بلا أمل، حتى «فتحي» أحزانه لا تتوقف عند مكان ينام فيه أو حمامات أحبها أو عنزة يرعاها، لكن إحساسه بالمطاردة يداهمه في كل آن. هذا هو الشجو.

* ما الخصوصية التي تتمتع بها مدينتك المحلة، وجعلتك تخصص لها «رباعية» روائية تتكون من «حلم على نهر»، «حجرة فوق سطح»، «قمر الشتاء»، و«عطر قديم»، ما سر تأثيرها الطاغي عليك؟

- المحلة الكبرى كانت الرحم الذي عشت فيه، ومنها شممت هواء الغيطان والشجر، والماء الذي وهبني فرح الحياة، جلست على نهرها وترعها. وكانت شوارعها وحواريها صديقتي، كنت أدور وألف وأعرف أهلها، بيني وبينهم ود ومحبة وابتسامة امتنان، أهلها من العمال والفلاحين والمهمشين. كنت - لاحظي الفعل الماضي - أحفظ أسواقها ولي فيها أصحاب في سوق الخضروات وسوق «الكِرشة» وسوق الطيور، وسوق المواشي. وهبتني المحلة كنوزها من حكايات وقصص، دهشة وتأمل، النهر الذي كان يمر أمام بيتنا، رمى في حِجري عشرات الحكايات عن الغرقى، والمراكب، والسمك، وألعاب الصيف. وفي هذه المدينة أهلي وأصحابي ورفاقي، لم أفكر يوماً في الرحيل إلى مدينة كبيرة، كانت مدينتي الصغيرة تكفيني وتعطيني بسخاء. وحين هرمتْ المدينة القديمة ورحلت صورتها مثل كل المدن الإقليمية، وصرت شيخاً كان لا يمكن أن أترك ذكرياتي وعالمي وأمضي.

*ما ذكرياتك مع «شلة المحلة» التي تعد من أشهر المجموعات الأدبية في مصر، وضمت عدداً من الأصوات النابغة الخارجة من المدينة مثل الراحلين الناقد جابر عصفور والكاتب سعيد الكفراوي والمفكر نصر حامد أبو زيد، بالإضافة إليك أنت والروائي محمد المنسي قنديل والشاعر محمد فريد أبو سعدة؟

- مجموعة المحلة أو «شلة المحلة» هي هديل المحبة، المعرفة، والثقافة. غناء بلا حدود، ومحبة لن تنتهي. في شتاء 1965 ذهبت مع المنسي قنديل وفريد أبو سعدة، كنا في المرحلة الثانوية، والتحقنا بالمجموعة في تردد ووجل وهم متحلقون حول مائدة ضخمة بحجرة أنيقة بقصر ثقافة المحلة يناقشون قصة لسعيد الكفراوي. وجدنا الصمت التام، الهدوء، والتنصت، ثم النقد الذي كان بلا هوادة، وباحترام وتقدير، ثم صرنا أصدقاء، ونخرج من قصر الثقافة إلى شوارع المحلة وحواريها حتى حديقة الزهور، وينتهي بنا المطاف في غرفتي فوق السطوح أو في شقة سعيد الكفراوي. تعلمنا كيف نقرأ وكيف نكتب ولماذا.

وكان من حسن حظي أنني انطلقت من بين هذه المجموعة حتى وصلت إلى فارس الأدب والصحافة الثقافية عبد الفتاح الجمل، الذي نشر لي وقدمني بصفحته الأدبية في جريدة «المساء». عشت عمري أجتهد وأكتب بشكل جيد حتى لا أخذل شلتي، ولا أفقد هديلهم الذي يقويني على الحياة.

الشجن المشرب بروح الشعر في أعمالي هو المعبِّر عن هذا الحزن وهذا الشجن ينبع من شخصيات رواياتي

* لماذا تبدو بعيداً عن الساحة الثقافية... عزلة مبدع أم احتجاج صامت؟

-لم أكن في عزلة قط، ولا مارستها طيلة عمري، كنت في المحلة مع أهلي، وكتبي وكتاباتي وأحلامي بالمستقبل، وولعي بالقراءة. أذهب للقاهرة، حيث أصحاب العمر والرفاق ومقهي «ريش» و«زهرة البستان» و«أتيليه القاهرة»، ليمتد العمر وتمتد الشوارع لتصل حتى شيخوختي ويتجدد الأصحاب والرفاق، حتى الأحلام تتجدد.

* هل تخشى من النسيان أو السهو، خصوصاً بالنسبة للأجيال الجديدة؟

-لا أخشى من ذاكرة الأجيال الجديدة وأثق في ذائقة شباب الكتاب والجمهور، حتى لو وقعت في بقعة السهو أحياناً، سأظل دائماً بين يدي قارئ. لا نحكم بالواقع الآن لكن علينا أن ننتظر المستقبل الذي سيهفو فيه البشر إلى المعرفة، والتكنولوجيا الحديثة لا بد أن تغير في الواقع الثقافي.

* تقول إن الساحة الأدبية ينبغي أن تتسع للجميع، وأن يسودها الحب والتآلف، ألا تبدو تلك الرؤية مغرقةً في المثالية بالنظر إلى ما تشهده الساحة من حروب وتكتلات واتهامات متبادلة؟

- الساحة الأدبية تتسع للجميع، بل أتمنى أن تتعدد الأفكار والرؤى ووجهات النظر، لأن الثراء الفكري لا يأتي من فراغ. فالحوار يثري الحياة ويقدم الجديد، والطموح في حرية الفكر يجعلنا دائماً في انتظار وجهات النظر الأخرى، ولذا أرى أن الساحة تتسع للجميع.

* أخيراً، هل تشعر أنك نلت ما تستحقه من إشادة وتكريم أم تنظر خلفك في غضب؟

-لا أنظر خلفي في غضب، التكريم والاحتفاء بي من حق الآخرين. أنا أحب الكتابة وهذا عكازي الحقيقي في شيخوختي.


مقالات ذات صلة

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

ثقافة وفنون أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد.

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون أفلاطون

ما بال العالم كله ينعم بالسلام ونحن من حرب لحرب؟

الأغلب من دول العالم يعيش حياة طبيعية تختلف عما نراه في أفلام السينما

خالد الغنامي
ثقافة وفنون عبد الزهرة زكي

عبد الزهرة زكي: الكتابة السردية هبة هداني إليها الشعر

«غريزة الطير» رواية للشاعر العراقي عبد الزهرة زكي، صدرت أخيراً في بغداد، ولاقت احتفاءً نقدياً ملحوظاً، وهي الرواية الأولى له بعد صدور مجموعته الشعرية الكاملة

علاء المفرجي (بغداد)
ثقافة وفنون عادل خزام

«مانسيرة» تجمع شعراء العالم في قصيدة واحدة

تُغذّى جذور القيم الثقافية كلما تعمقت صلتها بتراث الأمكنة والناس. لكن ماذا لو اكتشفنا أن العالم، بقاراته الخمس، قادرٌ على أن يكون مهداً لقصيدة واحدة؟

شاكر نوري (دبي)

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)

تحت عنوان «النقد الفلسفي» انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الرابعة، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر بيت الفلسفة بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، هو أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي ويشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة والأدب والعلوم.

ويتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر.

الدكتور عبد الله الغذامي (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي ومفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

وتسعى دورة المؤتمر لهذا العام لأن تصبح منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش، حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

ويأتي المؤتمر في ظل الاحتفال بـ«اليوم العالمي للفلسفة» الذي يصادف الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، والذي أعلن من قبل «اليونيسكو»، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر، وتم الاحتفال به لأول مرة في 21 نوفمبر 2002.

أجندة المؤتمر

وعلى مدى ثلاثة أيام، تضم أجندة مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة؛ عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتتح اليوم بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وكلمة لأمين عام الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتتضمن أجندة اليوم الأول 4 جلسات: ضمت «الجلسة الأولى» محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

كما ضمت الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أمّا الجلسة الثالثة، فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما تضم الجلسة الرابعة، محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، ويرأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما تضم أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويتكون برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر 2024) من ثلاث جلسات، تضم الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، ويرأس الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وتضم الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، ويرأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وتضم الجلسة الثالثة، محاضرة الدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم إي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

ويتكون برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تتناول الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس» تشارك فيها شيخة الشرقي، وداليا التونسي، والدكتور عماد الزهراني.

وتشهد الجلسة الثانية، اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.