بول أوستر... رحيل صاحب «ثلاثية نيويورك»

بول أوستر
بول أوستر
TT

بول أوستر... رحيل صاحب «ثلاثية نيويورك»

بول أوستر
بول أوستر

توفي مساء أول من أمس (الثلاثاء) الروائي الأميركي بول أوستر عن 77 عاماً في نيويورك، التي ارتبط كثير من أعماله باسمها ومن بينها سلسلته الشهيرة «ذي نيويورك تريلوجي» (ثلاثية نيويورك).

وربما يكون أوستر هو الروائي الأكثر حضوراً في المشهد الثقافي الأميركي والأوروبي في السنوات العشرين الأخيرة. وقد عُرف عالمياً أيضاً على نطاق واسع، فقد تُرجمت رواياته إلى 40 لغة، ومن بينها العربية التي تُرجمت إليها غالبية أعماله، ومنها: «حماقات بروكلين»، و«في بلد الأشياء الأخيرة»، و«قصر القمر»، و«اختراع العزلة» و «ثلاثية نيويورك»، من ضمن أعمال أخرى.

وتتوزع كتاباته الروائية وغير الروائية بين موضوعين مركزيين: الوحدة والعنف.

وهذان الموضوعان انغرسا فيه منذ انطلاقته الأولى، شاعراً، ثم كاتب سيناريو، ومترجماً، وأخيراً روائياً، حيث وجد نفسه أكثر. وكانت الكتابة بالنسبة إليه متعته الكبرى، وربما وسيلة هربه الوحيدة من تهميش المجتمع الأميركي، وشعوره الدائم بالوحدة، فقد نشأ مفتقداً وجود الأب، وكتب عن ذلك في مذكراته «اختراع الوحدة»، الصادرة عام 1982. وانعكس هذا الشعور في معظم أعماله اللاحقة.

وحظي بول أوستر بتقدير خاص في فرنسا التي كان يعدّها «بلده الثاني»، وحصل فيها على جائزة ميديسيس للرواية الأجنبية عن كتابه عن «ليفياثان» عام 1993.


مقالات ذات صلة

كيف أمضى جبّور الدويهي يومه الأخير؟

يوميات الشرق الروائيّ اللبناني جبّور الدويهي (فيسبوك)

كيف أمضى جبّور الدويهي يومه الأخير؟

عشيّة الذكرى الثالثة لرحيله، تتحدّث عائلة الروائيّ اللبنانيّ جبّور الدويهي عن سنواته الأخيرة، وعن تفاصيل يوميّاته، وعن إحياء أدبِه من خلال أنشطة متنوّعة.

كريستين حبيب (بيروت)
ثقافة وفنون ليلى العثمان تقتحم باسمها الصريح عالم روايتها

ليلى العثمان تقتحم باسمها الصريح عالم روايتها

رواية «حكاية صفية» للروائية الكويتية ليلى العثمان الصادرة عام 2023، رواية جريئة بشكل استثنائي

فاضل ثامر
ثقافة وفنون شاهد قبر من البحرين، يقابله شاهدان من تدمر

الفتى حامل الطير وعنقود العنب

يحتفظ متحف البحرين الوطني في المنامة بمجموعة كبيرة من شواهد القبور الأثرية المزينة بنقوش تصويرية آدمية، منها شاهد مميّز يمثّل فتى يحمل عصفوراً وعنقوداً من العنب

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون غلاف الكتاب

الرواية الفلسطينية... ممارسات الاحتلال وآليات المقاومة

«أسئلة الرواية الفلسطينية» هو الكتاب الحادي عشر في النقد الروائي للشاعر والناقد سلمان زين الدين، وقد صدر مؤخّراً عن «مركز ليفانت للدراسات والنشر» في الإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون ريما بالي

الكاتبة السورية ريما بالي: أُواجه الحرب بالخيال وقصص الحب

تهتم الكاتبة الروائية السورية ريما بالي بسردية بلادها ما بعد الحرب، وتوليها عناية خاصة من خلال أعمالها التي تتحدث فيها عادة عن مسقط رأسها «حلب» في سياقات مختلفة

منى أبو النصر (القاهرة)

الدكتور سعد البازعي رئيساً لـ«جائزة القلم الذهبي للأدب»

الدكتور سعد البازعي يملك خبرة واسعة في مجالات الأدب والرواية (إثراء)
الدكتور سعد البازعي يملك خبرة واسعة في مجالات الأدب والرواية (إثراء)
TT

الدكتور سعد البازعي رئيساً لـ«جائزة القلم الذهبي للأدب»

الدكتور سعد البازعي يملك خبرة واسعة في مجالات الأدب والرواية (إثراء)
الدكتور سعد البازعي يملك خبرة واسعة في مجالات الأدب والرواية (إثراء)

قرّر المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، الاثنين، تعيين الدكتور سعد البازعي رئيساً لـ«جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، الذي يعد «كفاءة وطنية تحمل خبرة في مجالات الأدب والرواية».

وكتب الدكتور سعد البازعي عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الأخبار المبهجة إعلان جائزة تدعم الرواية القابلة للتحويل إلى أفلام وكتابة السيناريو»، عادّاً إياها «بشارة خير لقطاع يحتاج للكثير من الدعم والتفاتة مهمة للعلاقة بين الرواية والسينما».

وأكد أن الجائزة تُمثّل «إنجازاً نفخر به جميعاً، وستكون له آثاره البعيدة على المنتج الروائي والسينمائي»، متطلعاً لأن «تحقق هذه المبادرة الرائعة المأمول، وتدفع بالحراك الأدبي والسينمائي لكل ما فيه فائدة للوطن، وللثقافة العربية، ولقطاعين مهمين في حياتنا الثقافية».

ويملك البازعي خبرة واسعة بمجالات عدة؛ أبرزها النقد والترجمة في اللغة الإنجليزية، حيث يشغل منصب أستاذ متفرغ في الأدب المقارن بجامعة الملك سعود، ونشر عديداً من الكتب والأبحاث والمقالات باللغتين العربية والإنجليزية، وله مشاركات في مؤتمرات وندوات محلية وعربية ودولية، وعضوية بالصندوق الدولي لدعم الثقافة بمنظمة «اليونيسكو».

ورأس لجنة جائزة «البوكر» لعام 2014، كما نال جوائز عدة، منها جائزة وزارة الثقافة والإعلام السعودية للكتاب لعام 2012، وجائزة السلطان قابوس في النقد الأدبي لعام 2017، وجائزة البحرين للكتاب لعام 2018، وجائزة الدوحة للكتاب العربي في عام 2024، كما كُرِّم في اجتماع وزراء ثقافة دول الخليج لعام 2019.

وتُشكَّل لجنة الجائزة من أعضاء يملكون خبرات واسعة في مجالات الأدب، والكتابة السينمائية، والإنتاج والإخراج السينمائي.

وتركز الجائزة على الروايات الأكثر جماهيرية وقابلية لتحويلها إلى أعمال سينمائية، مقسمة على مجموعة مسارات؛ أبرزها مسار «الجوائز الكبرى»، حيث ستُحوَّل الروايتان الفائزتان بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين، ويُمْنح صاحب المركز الأول مبلغ 100 ألف دولار، والثاني 50 ألف دولار، والثالث 30 ألف دولار.

ويشمل مسار «الرواية» فئات عدة، هي أفضل روايات «تشويق وإثارة» و«كوميدية» و«غموض وجريمة»، و«فانتازيا» و«رعب» و«تاريخية»، و«رومانسية» و«واقعية»، حيث يحصل المركز الأول على مبلغ 25 ألف دولار عن كل فئة بإجمالي 200 ألف دولار لكل الفئات.

وسيحوّل مسار «أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي» العملين الفائزين بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين سينمائيين مع مبلغ 100 ألف دولار للأول، و50 ألف دولار للثاني، و30 ألف دولار للثالث.

وتتضمن المسابقة جوائز إضافية أخرى، حيث سيحصل أفضل عمل روائي مترجم على جائزة قدرها 100 ألف دولار، وأفضل ناشر عربي 50 ألف دولار، بينما يُمنح الفائز «جائزة الجمهور» مبلغ 30 ألف دولار، وذلك بالتصويت عبر المنصة الإلكترونية المخصصة.