صدرت حديثاً عن منشورات «مرفأ» في بيروت وإسطنبول ترجمة عربية لرواية «عزيزي الموت الوقح» للكاتبة التركية لطيفة تكين، وترجمها للعربية أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير.
تقع الرواية في 192 صفحة من القطع المتوسط، وهي تتناول كفاح عائلة تهاجر من القرية إلى المدينة للتمسّك بالحياة مع الشياطين والجنيات والخرافات والجهل.
ومما جاء في التقديم:
«قد يعتقد البعض أن حكاية الرواية مكررة إلا أن طريقة الكاتبة في السرد مشوقة، بصورها ولغتها الساحرة التي من خلالها صورت لنا انغماس أهل القرية في معتقداتهم وخرافاتهم التي يحاول (هوفات) جاهداً تغيير أفكارهم ومعتقداتهم بشتى الطرق عنها. فبعد سنوات من غياب (هوفات) إلا أنه وأخيراً يعود إلى القرية كزائر. يؤسفه أن أهل قريته ما زالوا كما تركهم قبل سنوات. ولكن المفاجأة أنه لم يأتِ خالي اليدين بل جاء بحافلته الخاصة ذات اللون الأزرق. في البداية لم يتقبل أهل القرية ذلك الشيء وظلوا يتفحصونه بغرابة. ولكن بعدما أخذهم سائق (هوفات) في جولة على الحافلة قبلوا بها وأحبوها بما أنها ستريحهم من التنقل مشياً على الأقدام.
ظل (هوفات) يأتي إلى القرية بين فترة وأخرى ومعه شيء آخر يفيد أهالي القرية ويعينهم على قضاء حوائجهم بدلاً من الطرق البدائية. وفي المرة الثانية جاء ومعه (موقد) كي لا يتجمعوا حول النار. لكن أهالي القرية خافوا منه ولم يتقبّلوا الموقد. في المرة الثالثة حضر (هوفات) ومعه (راديو) مما سبب لهم رعباً شديداً حتى إن البعض أصيب بسكتة دماغية وأجهضت النساء. رغم أن أهالي القرية لم يتقبلوا بسهولة الأشياء التي كان يحضرها (هوفات) معه من المدينة (إلا أنه) حاول بجهد أن يغيّر حياتهم...».
وُلدت الكاتبة لطيفة تكين عام 1957. ولديها العديد من المؤلفات الروائية، وهي أيضاً كاتبة سيناريو.