«غرق في نغمةٍ عالية» للشاعر السعودي ناجي حرابة

«غرق في نغمةٍ عالية» للشاعر السعودي ناجي حرابة
TT

«غرق في نغمةٍ عالية» للشاعر السعودي ناجي حرابة

«غرق في نغمةٍ عالية» للشاعر السعودي ناجي حرابة

اختار الشاعر ناجي حرابة، في ديوانه الأخير «غرقٌ في نغمةٍ عالية» الصادر حديثاً، عن نادي الجوف الأدبي الثقافي، أن يضمّ في هذا الديوان مختارات من 8 مجموعات شعرية. يقول في تقديمه: «الشعر تأرجح بين الغوص في الذات، والعروج في الملكوت، الشعر غرق للأعلى، والقصيدة عصيّة إلا على من خلعوا الألقاب والأسماء، وجاءوها عرايا، لا تبيح وجهها إلا لمن غضّ قلبه عمن سواها، وأولئك الذين انشغلوا بالإطار وفاتتهم اللوحة، عليهم أن يحكوا رؤاهم ليزيلوا عنها الصدأ، وكلما اتسعت ثقوب الفكر ارتفع منسوب الجنون في القصيدة. الشعر حكومة ظلِّ مجازية، الشعرُ ضَلال جميل، الشعر انسفاح الهواجس على قماشة الوقت، تبلل فيها أرواحنا باعتصار قافية أو بتقطير بيت، تجذبنا به اللغة إلى أعشاش أنياطها في القصيدة».

أما الشاعر جاسم الصحيّح، فكتب عن ناجي حرابة «الذي ابتسم الوجع على شفتيه في ديوانه (عندما يبتسم الوجع)، هو ذاته الشاعر الذي صبغ أرواحنا بالحمرة ونحن نقبل ديوانه (شفة التوت)، وصعد بنا سلالم العرفان في ديوانه (فمي والعنقود الأحمر)، وملأ الفراغات بين نبضات قلوبنا وهو يرمم عثرات الموسيقى في ديوانه (عثرات الكمان)، وطاف بنا عوالم المتنبي في ديوانه (من رآه الأعمى)، وأخذنا معه في رحلة عبر أعماق الأشياء والشخصيات من خلال ديوانه (سفر في الذوات)، وأطلق سرباً من البلابل في فضاء (تويتر) الأزرق عبر ديوانه (لم أغرد بعد)، وقام بتشذيب حديقة الكلمات وبستان اللغة في ديوانه (يخصف أضواءه)».

من أجواء الديوان:

«كَلِمَةٌ بَيْنَ خِنْجَرَيْن»

سَلامٌ

وَيَنْثَالُ مِنْ شَفَتَيْكِ رَفِيْفُ الحمامْ

سَلامٌ

وَتَصْحُو وُرُودٌ عَلَى مُقْلَةِ الْأَرْضِ

مِلءَ لَيَالِيكِ كَانَتْ تَنَامْ

سَلامٌ

وَيَشْهَقُ صَدْرُ الْحُرُوفِ

وَيَلْهُو خَيَالٌ

وَتَهْدِي مَعَانٍ تَجَرَّعُ نَزْفَ الْمُنَى مِنْ كُؤُوسِ الكِلامُ

سَلامٌ

وَيُغِرِزُ وَعْلُ القَصِيدَةِ قَرْنَيْهِ فِي الرُّوحِ

حَدَّ انْكِسَارِ الكَلامُ

سَلامٌ

وَلَكِنَّهَا

حِيْنَ أَشْرَعَ دَهْرٌ لَهَا قَوْسَهُ

ثُمَّ شَدَّ ظُهُورَ السِّهَامُ

كَانَتِ الْأَرْضُ تَشْحَذُ لَحْدَ الحَقِيقَةِ

مَا بَيْنَ حَدَّيْنِ مِنْ خِنْجَرَيْنِ

دُجَى وَاضْطِرَامْ

سَلامٌ سَلامْ.


مقالات ذات صلة

كيف أمضى جبّور الدويهي يومه الأخير؟

يوميات الشرق الروائيّ اللبناني جبّور الدويهي (فيسبوك)

كيف أمضى جبّور الدويهي يومه الأخير؟

عشيّة الذكرى الثالثة لرحيله، تتحدّث عائلة الروائيّ اللبنانيّ جبّور الدويهي عن سنواته الأخيرة، وعن تفاصيل يوميّاته، وعن إحياء أدبِه من خلال أنشطة متنوّعة.

كريستين حبيب (بيروت)
ثقافة وفنون ليلى العثمان تقتحم باسمها الصريح عالم روايتها

ليلى العثمان تقتحم باسمها الصريح عالم روايتها

رواية «حكاية صفية» للروائية الكويتية ليلى العثمان الصادرة عام 2023، رواية جريئة بشكل استثنائي

فاضل ثامر
ثقافة وفنون شاهد قبر من البحرين، يقابله شاهدان من تدمر

الفتى حامل الطير وعنقود العنب

يحتفظ متحف البحرين الوطني في المنامة بمجموعة كبيرة من شواهد القبور الأثرية المزينة بنقوش تصويرية آدمية، منها شاهد مميّز يمثّل فتى يحمل عصفوراً وعنقوداً من العنب

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون غلاف الكتاب

الرواية الفلسطينية... ممارسات الاحتلال وآليات المقاومة

«أسئلة الرواية الفلسطينية» هو الكتاب الحادي عشر في النقد الروائي للشاعر والناقد سلمان زين الدين، وقد صدر مؤخّراً عن «مركز ليفانت للدراسات والنشر» في الإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون ريما بالي

الكاتبة السورية ريما بالي: أُواجه الحرب بالخيال وقصص الحب

تهتم الكاتبة الروائية السورية ريما بالي بسردية بلادها ما بعد الحرب، وتوليها عناية خاصة من خلال أعمالها التي تتحدث فيها عادة عن مسقط رأسها «حلب» في سياقات مختلفة

منى أبو النصر (القاهرة)

آل الشيخ يكشف عن أعضاء «جائزة القلم الذهبي للأدب»

المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)
المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يكشف عن أعضاء «جائزة القلم الذهبي للأدب»

المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)
المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)

كشف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، الأربعاء، عن أعضاء لجنة «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، والتي تهدف إلى إثراء صناعة السينما بالمنطقة، ودعم المواهب الإبداعية في كتابة الرواية من جميع الجنسيات والأعمار.
وتَشكَّلت لجنة الجائزة من أعضاء يملكون خبرات واسعة في مجالات الأدب، والكتابة السينمائية، والإنتاج والإخراج السينمائي، حيث جاءت برئاسة الأديب والروائي السعودي الدكتور سعد البازعي، والروائي والمترجم والسيناريست السعودي عبد الله بن بخيت نائباً له.

وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من الكاتب والروائي السعودي عبده خال، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي المصري أحمد مراد، والروائية السعودية الدكتورة بدرية البشر، والكاتب والسيناريست السعودي مفرج المجفل، والكاتب والسيناريست المصري صلاح الجهيني، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، والسيناريست المصري شريف نجيب، والخبير عدنان كيال مستشار مجلس إدارة هيئة الترفيه، وكاتبة السيناريو المصرية مريم نعوم، والمخرج المصري محمد خضير، والمنتج السينمائي المصري أحمد بدوي، والمخرج المصري خيري بشارة، والمنتج اللبناني صادق الصباح، والمخرج السينمائي المصري مروان حامد، والمخرج والمنتج السينمائي السعودي عبد الإله القرشي، والكاتب والسيناريست المسرحي السعودي ياسر مدخلي، والكاتب والروائي المصري تامر إبراهيم.

وتركز الجائزة على الروايات الأكثر جماهيرية وقابلية لتحويلها إلى أعمال سينمائية، مقسمة على مجموعة مسارات؛ أبرزها مسار «الجوائز الكبرى»، حيث ستُحوَّل الروايتان الفائزتان بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين، ويُمْنح صاحب المركز الأول مبلغ 100 ألف دولار، والثاني 50 ألف دولار، والثالث 30 ألف دولار.

ويشمل مسار «الرواية» فئات عدة، هي أفضل روايات «تشويق وإثارة» و«كوميدية» و«غموض وجريمة»، و«فانتازيا» و«رعب» و«تاريخية»، و«رومانسية» و«واقعية»، حيث يحصل المركز الأول على مبلغ 25 ألف دولار عن كل فئة بإجمالي 200 ألف دولار لكل الفئات.
وسيحوّل مسار «أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي» العملين الفائزين بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين سينمائيين مع مبلغ 100 ألف دولار للأول، و50 ألف دولار للثاني، و30 ألف دولار للثالث.
وتتضمن المسابقة جوائز إضافية أخرى، حيث سيحصل أفضل عمل روائي مترجم على جائزة قدرها 100 ألف دولار، وأفضل ناشر عربي 50 ألف دولار، بينما يُمنح الفائز «جائزة الجمهور» مبلغ 30 ألف دولار، وذلك بالتصويت عبر المنصة الإلكترونية المخصصة.