قصائد نثر فرنسية إلى العربية

قصائد نثر فرنسية إلى العربية
TT

قصائد نثر فرنسية إلى العربية

قصائد نثر فرنسية إلى العربية

عن دار «ميزر» في السويد، مالمو، صدرت ترجمة لكتاب «ما أفتقد إليه» للشاعر الفرنسي جان كلود مارتا، أنجزتها من الفرنسية إلى العربية الدكتورة رابحة الناشئ. جاء في مقدمتها:

«يتضمن هذا الكتاب عدداً من قصائد النثر؛ قصيرة، ووجيزة، تمثل لحظات مميزة، حاذقة، من حياة شاعرنا جان كلود مارتا، الذي كتب الغالبية من هذه النصوص بأسلوب التورية، واللعب بالألفاظ، مضيفاً إليها روح الدعابة.

عنوان هذا الكتاب الجميل تمت استعارته من الشاعر الفرنسي غيوم أبولينير، من قصيدته الموسومة (ما أفتقد إليه) في كتابه (الكحول)، الذي تم نشره قبل قرن من الزمان. في هذا الكتاب؛ جان كلود مارتا، يجعلنا ندخل في جو من الحنين؛ ذكريات الطفولة، التأسف على الماضي، أو على أشياء لم تنجز، أو لم تتحقق. ولكن أيضاً، الأشياء التي يحبها؛ الطبيعة، تحية الطائرة، التي تترك أثراً رمادياً في السماء، الثلج، الفجر، الظلال، الليل، المياه الهادئة وانعكاساتها... صفحة بعد صفحة، ومن خلال النصوص المصنفة حسب الموضوعات، يصف لنا الشاعر بعض الأحداث التي رسخت في ذاكرته: سعادته عند الإحساس بالريح في ظهره وهو على الدراجة حين كان طفلاً، والسهر مع منزهي الكلاب في الفجر، كما يصحبنا معه إلى الغابة، واصفاً الفرح الطفولي الذي كانت الغابة تثيره لديه في عهد الطفولة... وفي هذه النصوص، يتحدث جان كلود مارتا عن الأحلام التي لن تجد أبداً مكانها، وعن خوفه من الموت والاستسلام. لكن جان كلود مارتا يعرف كيف ينزع فتيل المأساة بروح الدعابة التي يتميز بها. في كتابه هذا، جان كلود مارتا يمرر رسالة يدعونا فيها إلى مراجعة أوجه قصورنا وعدم اهتمامنا بالآخرين والتعاطف معهم، ومع أحداث العالم الذي يحيط بنا».

ولد جان كلود مارتا عام 1947 في منتمورو (شارونت). وهو يرأس بيت الشعر في مدينة بواتيه. نشر عشرين كتاباً في الشعر والقصة والمسرح، وحصل على جوائز كثيرة، منها «جائزة روجيه كوالسكي» عام 1986 عن كتابه «مواسم بلا جواب»، و«جائزة الكتاب»، و«جائزة لويس غويوم» عن «قصيدة النثر»، عام 2001. أما الدكتورة رابحة الناشئ فهي عراقية - فرنسية، وباحثة في علم الاجتماع اللغوي. ترجمت كثيراً من الشعراء الفرنسيين إلى العربية، والشعراء العرب إلى الفرنسية.

وكان تصميم الغلاف للفنان العراقي نوري عواد حاتم 

من قصائد الكتاب

«الماء يهدئ الحروق (حروق البشرة وحرائق الروح أيضاً. الحقيقة لها دائماً وجهان) والحالة هذه، في ذلك المساء، عزفت على حلم اليقظة الخامس بالقرب من النهر. الأوراق الراسية على سطحه لم تحدث تجعدات. الماء تدفق مثل دمي دون أن يراه أحد. بماذا نطالبه في نهاية الأمر؟ إنه لا يعلم بأن الزمن يجري.

خرير المياه يسكن بقدر ما يستطيع القلق والانتظار. نبيذ وردي منعش، الهجر المريح للجسد، ويمكننا الاعتقاد بألا شيء سيحدث. أتحدث عن المياه الهادئة، أنهار، نقاط مياه. لا أتحدث أبداً عن المحيط ولا عن الموجة الغاضبة. أتحدث عن حركة طفيفة للتيار، مثلما يمر الدم في الأوردة، دون أن يسمعه أحد...

كل شيء سوف يحدث».


مقالات ذات صلة

كيف أمضى جبّور الدويهي يومه الأخير؟

يوميات الشرق الروائيّ اللبناني جبّور الدويهي (فيسبوك)

كيف أمضى جبّور الدويهي يومه الأخير؟

عشيّة الذكرى الثالثة لرحيله، تتحدّث عائلة الروائيّ اللبنانيّ جبّور الدويهي عن سنواته الأخيرة، وعن تفاصيل يوميّاته، وعن إحياء أدبِه من خلال أنشطة متنوّعة.

كريستين حبيب (بيروت)
ثقافة وفنون ليلى العثمان تقتحم باسمها الصريح عالم روايتها

ليلى العثمان تقتحم باسمها الصريح عالم روايتها

رواية «حكاية صفية» للروائية الكويتية ليلى العثمان الصادرة عام 2023، رواية جريئة بشكل استثنائي

فاضل ثامر
ثقافة وفنون شاهد قبر من البحرين، يقابله شاهدان من تدمر

الفتى حامل الطير وعنقود العنب

يحتفظ متحف البحرين الوطني في المنامة بمجموعة كبيرة من شواهد القبور الأثرية المزينة بنقوش تصويرية آدمية، منها شاهد مميّز يمثّل فتى يحمل عصفوراً وعنقوداً من العنب

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون غلاف الكتاب

الرواية الفلسطينية... ممارسات الاحتلال وآليات المقاومة

«أسئلة الرواية الفلسطينية» هو الكتاب الحادي عشر في النقد الروائي للشاعر والناقد سلمان زين الدين، وقد صدر مؤخّراً عن «مركز ليفانت للدراسات والنشر» في الإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون ريما بالي

الكاتبة السورية ريما بالي: أُواجه الحرب بالخيال وقصص الحب

تهتم الكاتبة الروائية السورية ريما بالي بسردية بلادها ما بعد الحرب، وتوليها عناية خاصة من خلال أعمالها التي تتحدث فيها عادة عن مسقط رأسها «حلب» في سياقات مختلفة

منى أبو النصر (القاهرة)

بن بخيت مستشاراً ثقافياً لرئيس هيئة الترفيه السعودية

صورة للروائي عبد الله بن بخيت نشرها تركي آل الشيخ عبر حسابه في منصة «إكس»
صورة للروائي عبد الله بن بخيت نشرها تركي آل الشيخ عبر حسابه في منصة «إكس»
TT

بن بخيت مستشاراً ثقافياً لرئيس هيئة الترفيه السعودية

صورة للروائي عبد الله بن بخيت نشرها تركي آل الشيخ عبر حسابه في منصة «إكس»
صورة للروائي عبد الله بن بخيت نشرها تركي آل الشيخ عبر حسابه في منصة «إكس»

اختار المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، الثلاثاء، الروائي والمترجم والسيناريست السعودي عبد الله بن بخيت مستشاراً ثقافياً له، ونائباً لرئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، التي يقودها الدكتور سعد البازعي.

ويعد بن بخيت أحد أعمدة الأدب السعودي والعربي، ويحظى بتقدير واهتمام من الأوساط الثقافية السعودية والعربية نظير ما قدمه من أعمال وإنجازات كبيرة في هذا المجال، ويعد تعيينه متسقاً مع الجائزة التي تركز على الأعمال الروائية الأكثر جماهيرية وقابلية لتحويلها إلى أعمال سينمائية.

وله مؤلفات سردية، هي روايات «شارع العطايف»، و«التابوت النبيل»، و«الدحو»، إضافة إلى مجموعتين قصصيتين طويلتين: «لا يوجد سوانا في البيت» و«مذكرات منسية». كما قدّم خلال أكثر من 30 عاماً، مقالات يومية في عدة صحف تناول فيها الشأن العام والثقافي بالنقد.

وتولّى بن بخيت كتابة أعمال تلفزيونية، هي مسلسلات «هوامير الصحراء» بأجزائه الخمسة، و«جرذان الصحراء»، وحلقات في المسلسل الشهير «طاش ما طاش»، و«يا وطني» الذي عُرِض على شاشة التلفزيون السعودي.

يشار إلى أن لجنة الجائزة تَشكَّلت من أعضاء يملكون خبرات واسعة في مجالات الأدب، والكتابة السينمائية، والإنتاج والإخراج السينمائي.

وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من الكاتب والروائي السعودي عبده خال، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي المصري أحمد مراد، والروائية السعودية الدكتورة بدرية البشر، والكاتب والسيناريست السعودي مفرج المجفل، والكاتب والسيناريست المصري صلاح الجهيني، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، والسيناريست المصري شريف نجيب، والخبير عدنان كيال مستشار مجلس إدارة هيئة الترفيه، وكاتبة السيناريو المصرية مريم نعوم، والمخرج المصري محمد خضير، والمنتج السينمائي المصري أحمد بدوي، والمخرج المصري خيري بشارة، والمنتج اللبناني صادق الصباح، والمخرج السينمائي المصري مروان حامد، والمخرج والمنتج السينمائي السعودي عبد الإله القرشي، والكاتب والسيناريست المسرحي السعودي ياسر مدخلي، والكاتب والروائي المصري تامر إبراهيم.

وتركز الجائزة على الروايات الأكثر جماهيرية وقابلية لتحويلها إلى أعمال سينمائية، مقسمة على مجموعة مسارات؛ أبرزها مسار «الجوائز الكبرى»، حيث ستُحوَّل الروايتان الفائزتان بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين، ويُمْنح صاحب المركز الأول مبلغ 100 ألف دولار، والثاني 50 ألف دولار، والثالث 30 ألف دولار.

ويشمل مسار «الرواية» فئات عدة، هي أفضل روايات «تشويق وإثارة» و«كوميدية» و«غموض وجريمة»، و«فانتازيا» و«رعب» و«تاريخية»، و«رومانسية» و«واقعية»، حيث يحصل المركز الأول على مبلغ 25 ألف دولار عن كل فئة بإجمالي 200 ألف دولار لكل الفئات.

وسيحوّل مسار «أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي» العملين الفائزين بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين سينمائيين مع مبلغ 100 ألف دولار للأول، و50 ألف دولار للثاني، و30 ألف دولار للثالث.

وتتضمن المسابقة جوائز إضافية أخرى، حيث سيحصل أفضل عمل روائي مترجم على جائزة قدرها 100 ألف دولار، وأفضل ناشر عربي 50 ألف دولار، بينما يُمنح الفائز «جائزة الجمهور» مبلغ 30 ألف دولار، وذلك بالتصويت عبر المنصة الإلكترونية المخصصة.