صدر حديثاً عن «مؤسسة اللبان للنشر» كتاب «الترجمة كما شرحتها لطلبتي» للدكتور محمود عبد الغني في طبعة جديدة. وقد أهداه إلى طلبته، مشيراً في توطئته للكتاب إلى أنه وضعه في مادة «الترجمة الأدبية كأني أضعه لأطفال ناشئين، كما لأناس لا يعرفون شيئاً عن المسألة المطروحة هنا، وهي الترجمة».
وأضاف المؤلف: «كم بيّضت السبورة بالمفاهيم والمصطلحات والإعلام والمقابلات اللغوية، لكن تبيّن لي أن ذلك مجرد (حماقة تربوية) لا تقدم سوى المعارف الباهتة، وكم توخيت تبسيط القضايا والمسائل والنصوص، لكن من دون جدوى، كأن الريح تهب بكل شيء، بحيث لا يعود، فقررت في الأخير تقديم كتيب عاقل من الناحية التربوية، واضح إلى حد ما، إذ لم أتخل فيه عن المحتويات المعقدة لما هو معقد. حاولت طرح الأسئلة تلو الأخرى عن الترجمة كي يكثر المتسائلون ويكثروا من التساؤل. إن الترجمة استبدادية، لذلك وجب جعلها علمية في أعين طلبتنا».
يقدم الكتاب في الفصل الأول مفاهيم عامة، ثم يتطرق في الثاني إلى نظرية الترجمة، ويطرح في الثالث أساطير بابل، فيما يبحث في الفصل التالي الترجمة والذكاء الاصطناعي، ويأتي الخامس تحت عنوان «أعترف أني قد خنت».