رواية سورية تصدر بعد 37 سنة من كتابتها

رواية سورية تصدر بعد 37 سنة من كتابتها
TT

رواية سورية تصدر بعد 37 سنة من كتابتها

رواية سورية تصدر بعد 37 سنة من كتابتها

صدرت حديثاً عن «محترف أوكسجين للنشر» في أونتاريو، رواية للروائي السوري علي عبد الله سعيد، وهي بعنوان «سكّر الهلوسة»، وذلك بعد 37 سنة من كتابتها.

جاء في كلمة الناشر:

«تتجاوز هذه الرواية زمنَها الحقيقي بين عامي 1983 و1986، لتفرض زمنها الخاصّ، مديداً وآنيّاً، مليئاً بالأحداث والشخصيات، في حبكة تتخطى فيها كل ما هو تقليدي، ليس تناغماً مع موضوعها الشائك وعوالمها المركّبة فحسب؛ إنَّما لقدرةِ علي عبد الله سعيد على إحداث الدهشة منذ السطر الأول: (هارباً من الجحيم اليوميّ). ولتمضي لعبة السرد على مدار تسعة فصولٍ يطارد فيها البطل هروبه إلى ما يتوق إليه وينفلت منه، إلى ما يجعلُه يصارع مصائره بضعفه وهشاشته، بتأمّلاته الفلسفية، بتوْقه المتجدّد للحبّ والامتثال الكامل للجسد، باقتحامات وتصادمات وهلوسات تتجلى في غرفٍ مظلمة، وفي شوارع تتربّص بالعابرين إلى خلواتهم في زمن الحرب، وفي دهاليز المؤسّسة بجدرانها الصمّاء ومكاتبها الضيّقة، وبموظّفيها وطقوسهم المجنونة، في محاولةٍ لدرء تصدّعات الحياة».

لا تأبه هذه الرواية بالمنع والتغييب، ولا بكل ما جُوبهت به لئلا تُطبع، وها هي تخرج إلى النور طازجة، كما لو أن الروائي السوري علي عبد الله سعيد انتهى من تأليفها للتوّ، وليس منذ أكثر من سبعٍ وثلاثين سنة. إنها رواية عصيّة على الزمن، تُوقظ وردة نديّة من حلمها، وتجعل من الشهيق والزفير معركة، أما سُكّرُها فله أن يذوب بحياة راويها ونسائه، وهو يقصّ على سلام الجزائري حيواته مع النازفين المرميّين في العراء، تارة يسرد ويضيء، وأخرى يُهَلوس ويهذي، وفي خضمّ ذلك تتوالى الحكايات والإشراقات والرغبات، والخيانات والخيبات والهزائم، كما لو أنّ النص قفزةٌ في الزمن، ومعبرٌ روائيّ استثنائي إلى واقع يوثّقه سعيد بأن يشكّله ويعيد تشكيله مراراً تحت إملاءات التوق إلى الحب والحرية والحياة.

من أجواء الرواية:

«الحب... يا سلام...

ما الفائدة من الحب؟

ما الفائدة من الحزن؟

ما الفائدة من الوطن؟

ما الفائدة من الفرح؟

أبدو يائساً وشهيّاً...

كان يأسي لذيذاً...

كان الوطن بين القتَلة ضيِّقاً كالحذاء الذي اهترأ. لذا... أتلمَّس مسامير اللحم التي خلّفها الوطن على قفا أصابعي.../ وأنتِ أتقبلين يأسي هكذا؟ أم تريدين وردة السفرجل الحزينة الذابلة؟».



قطر ضيف شرف «معرض الرياض الدولي للكتاب 2024»

يُعدّ معرض الرياض الدولي للكتاب واحداً من أبرز معارض الكتب العربية (واس)
يُعدّ معرض الرياض الدولي للكتاب واحداً من أبرز معارض الكتب العربية (واس)
TT

قطر ضيف شرف «معرض الرياض الدولي للكتاب 2024»

يُعدّ معرض الرياض الدولي للكتاب واحداً من أبرز معارض الكتب العربية (واس)
يُعدّ معرض الرياض الدولي للكتاب واحداً من أبرز معارض الكتب العربية (واس)

تحلُّ دولة قطر ضيف شرفٍ لـ«معرض الرياض الدولي للكتاب 2024»، الذي سيقام خلال الفترة بين 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، و5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في جامعة الملك سعود.

وذكرت وزارة الثقافة السعودية أن اختيار دولة قطر ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب يأتي «في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين الشعبين الشقيقين»، وهي «مشاركة تعكس الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، وتعزّز التبادل والتعاون الثقافي بين المملكة ودولة قطر».

من جانبه، رحب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، بمشاركة الدوحة في المعرض، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «أهلاً بالشقيقة قطر... ثقافة وشعباً، ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب 2024».

وتتضمن مشاركة قطر جناحاً يتضمن إصدارات وزارة الثقافة القطرية، ومجموعة من المخطوطات النادرة، وتفعيلات متنوعة مخصصة للأطفال، ضمن جناح منطقة الطفل بالمعرض، بالإضافة إلى مشاركة الفرقة الشعبية القطرية، وتنظيم ندوات وجلسات حوارية وأمسيات شعرية ضمن البرنامج الثقافي.

ويمثل معرض الرياض الدولي للكتاب نافذة ثقافية تجمع بين صُناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل المعرفة والثقافة، ودعم صناعة النشر، وتعزيز القراءة في المجتمع، حيث يتيح فرصة تقديم أحدث المؤلفات والإصدارات الأدبية للقراء والمهتمين.

تعكس المشاركة التبادل والتعاون الثقافي بين السعودية وقطر (حساب المعرض على منصة «إكس»)

ويتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً يحتوي على مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتميزة، مثل المحاضرات، ووِرش العمل، والندوات، التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمثقفين.

ويُعدّ معرض الرياض الدولي للكتاب واحداً من أبرز معارض الكتب العربية، إذ يتميز بعدد الزوار الكبير، وتنوع برنامجه الثقافي. كما يشهد مشاركة واسعة من دُور النشر العربية والإقليمية والدولية، ما يجعله حدثاً ثقافياً بارزاً على المستوى الدولي.