القاسمي: أستلهم البيئة العُمانية

تحدث لـ «الشرق الأوسط» عن «تغريبة القافر» حائزة «بوكر»

زهران القاسمي
زهران القاسمي
TT

القاسمي: أستلهم البيئة العُمانية

زهران القاسمي
زهران القاسمي

فازت رواية «تغريبة القافر» للكاتب العماني زهران القاسمي بجائزة «بوكر» للرواية العربية التي أُعلنت في أبوظبي، أول من أمس. واختارت لجنة التحكيم هذه الرواية لكونها اهتمت «بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة، وهو موضوع الماء في علاقته بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة». وفي الحوار الذي تنشره «الشرق الأوسط» معه، يؤكد القاسمي أنَّ كل رواياته تستلهم البيئة العمانية، «وهذه هي مهمة الروائي؛ أن يغوص في أعماق تراث بلده، ويستخرج ما هو خافٍ».

ولكن لماذا هذا العنوان الغامض بعض الشيء، «تغريبة القافر»؟ يعترف القاسمي بأنَّه كان محتاراً في تسمية الرواية إلى أن استقر على هذا العنوان.

والقافر هو مقتفي أثر الماء، الذي تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية. وتقع أحداث الرواية في عالم الأفلاج، النظام الفلاحي لريّ البساتين، المرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطاً وثيقاً، والذي دارت حوله الحكايات والأساطير. هذه الشخصية، كما يقول، عاشت تجربة مريرة، وقاست كثيراً، لذلك ربطها بالتغريبة، لأن فئة كبيرة تعمل في مجال الأفلاج. وكان في ذهنه «تغريبة بني هلال» و«التغريبة الفلسطينية» كما كتبها إبراهيم نصر الله.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.