في حديث لـ«الشرق الأوسط»، ردت سارة ظاهر، رئيسة المجمع اللغوي اللبناني، الاتهامات لمجامع اللغة العربية عموماً بالجمود وعدم مواكبة العصر لغوياً، بقولها إنّ «اللغة التي لا نبتكر بها تبقى جامدة، ولا مفر من التجديد والاكتشاف».
وتضيف: «نحن نرى أنّ اللغة العربية الفصحى هي أساساً لغة أكاديمية حاضرة في المدارس والجامعات، وهي لغة مهنيّة يتم التواصل من خلالها، واستخدامها في بعض المهن كالإعلام والإدارات، لكنها ليست لغة تواصل اجتماعي؛ إذ تحل محلها في هذا المجال اللغة العامية التي نتحدث بها، لذلك أخذنا المبادرة لنشر اللغة العربية الفصحى في المجتمع، ومحاكاة مختلف فئاته».
وتدافع ضاهر عن وضع الفصحى، وتؤكد أنها «بألف خير؛ لكننا نحن الذين لم نجدّد، لم نبتكر، لم نكتشف، لم نخترع، بل اتكأنا في كل ما نحتاج إليه، سواء أكان تكنولوجياً، أم طبياً، أم ثقافياً، أم معرفياً، على الغرب. اللغة التي لا نفكر ولا نبتكر بها تبقى جامدة».
وترفض الاتهامات للمجامع اللغوية بالعجز عن مواكبة العصر، وتوضح: «المجامع عاجزة عن خلق مفردات جديدة جراء الافتقار لمبادرات في مختلف المجالات؛ الطبية أو العلمية أو التكنولوجية، ولكن في الوقت عينه هذه المسؤولية في خلق المبادرات لا تقع عليها».
(تفاصيل ص 18)