مجلة «المسرح»: الحضور الإماراتي في المهرجانات العربية

غلاف المجلة
غلاف المجلة
TT

مجلة «المسرح»: الحضور الإماراتي في المهرجانات العربية

غلاف المجلة
غلاف المجلة

صدر حديثاً العدد 48 (سبتمبر/ أيلول 2023) من مجلة «المسرح» الشهرية التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة.

في الافتتاحية تطرقت المجلة إلى الإسهام البناء والأثر الملموس لدورة عناصر العرض المسرحي التي تنظم سنوياً في المركز الثقافي لمدينة كلباء، وتهدف إلى تمكين الهواة من أساسيات الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا، وذلك لمناسبة اختتام نسختها العاشرة أخيراً.

في «مدخل» نقرأ إفادات لعدد من الفنانين المحليين حول حضور المسرح الإماراتي في المهرجانات العربية.

وفي «قراءات»، كتب محمود الحلواني عن العلاقة بين المسرح والحياة في ضوء مشاهدته عرض «قبل الخروج» للمخرج المصري هاني السيد. بينما قرأ سامر إسماعيل تجربة المخرج والدراماتورج السوري سامر عمران في مسرحة الروايات انطلاقاً من عمله الذي قدمه أخيراً تحت عنوان «موج عالي». وتطرق محمد المولهي إلى رهافة الأداء وجماليات التجريد والتكثيف في «كاسيتنغ - تجربة أداء» للكاتب والمخرج السوري سامر محمد إسماعيل، الذي قدم، مطلع الشهر الماضي، في مهرجان الحمامات في تونس. وكتبت منار خالد عن المنهج التأليفي والأسلوب الإخراجي في عرض «سيدتي أنا» للمخرج المصري محسن رزق. وعن الحدود بين التوثيق والتخييل، كتب عبد الكريم قادري مناقشاً عرض «رجال صدقوا» للمخرج الجزائري محفوظ بركان. وكتب الحسام محيي الدين عن الخصائص الكوميدية وتأثيرات الموسيقى في عرض «ينعاد علينا» للكاتب والمخرج اللبناني سامر حنا. وتضمن الباب عدداً من القراءات الأخرى.

وفي «رؤى»، كتب راشد بخيت حول علاقة المسرح بعلم الأسلوب، وكتب بوشعيب سماك عن عمل الممثل في العروض المسرحية القصيرة.

وفي «حوار» نشرت المجلة مقابلة مع الكاتب والممثل والمخرج الفلسطيني كامل الباشا تحدث فيها عن أبرز محطات وتحديات مسيرته المسرحية التي استهلَّها منذ نحو أربعة عقود.

وفي «صروح» تتبع حاتم التليلي تاريخ قاعة «الريو» في العاصمة التونسية التي شيدت سنة 1934. وشهدت منذ ذلك الوقت عدداً من التحولات المسرحية في البلاد.

في «أسفار» حكت قدس جندول قصة زيارتها إلى مدينة بغداد. وفي «مطالعات» استعرض عواد علي كتاب «المسرح الوسيط»، الذي صدر منذ فترة قصيرة عن دائرة الثقافة في الشارقة للفنان العراقي قاسم بياتلي.

في «أفق»، نطالع محاورة مع المخرج العراقي علاء قحطان، وقراءة بقلم آنا عكاش حول تجربة المخرج السوري أمجد فضة في الاشتغال مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.

وفي «متابعات»، نقرأ حوارات قصيرة مع المخرج الإماراتي عبد الرحمن الملا، والممثلة التونسية إشراف بن فرج، والكاتبة السورية إباء الخطيب، ونقرأ أيضاً مقالة لصبري حافظ حول عرضين قُدّما أخيراً في مهرجان أفينيون، إضافة إلى دراسة للناقد الفرنسي جورج بانو ترجمها عبد الحليم المسعودي حول الممثل الصيني مي لانفانج. كما حفل العدد بـ«رسائل» من سلطنة عمان، ولبنان، والجزائر، وألمانيا، وبريطانيا.


مقالات ذات صلة

حصاة بن صلت... أهي قبلة بيت الصلاة؟

ثقافة وفنون النقش التصويري الذي يظهر على الوجه الجنوبي لحصاة بن صلت، مع رسم توثيقي له

حصاة بن صلت... أهي قبلة بيت الصلاة؟

وصل العالم الجيولوجي الأميركي روبرت كولمان إلى عُمان في خريف 1973 لإنجاز دراسة علمية معمّقة تتناول تكوين طبقات أرض هذه البلاد، وعاد إلى موطنه في شتاء 1974

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون «نداء القرنفل» لمصطفى موسى

«نداء القرنفل» لمصطفى موسى

صدر حديثاً عن دار «نوفل- هاشيت أنطوان» رواية «نداء القرنفل» للكاتب المصري مصطفى موسى، التي يطعّمها الكاتب بالأحداث السياسية من دون أن تحضر التواريخ بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون الجهل... أخطر وأكثر من مجرّد نقص في المعرفة

الجهل... أخطر وأكثر من مجرّد نقص في المعرفة

سرد الفيلسوف اليوناني أفلاطون في كتابه «الجمهوريّة» حكاية الكهف الرمزيّة، التي ما لبثت أن أصبحت الصورة الأكثر شهرة عن «الجهل» في مجمل تاريخ الفلسفة.

ندى حطيط
ثقافة وفنون سركون بولص (يمين) ووديع سعادة في «مهرجان لوديف» عام 2007

«رسائل وقصائد بين سركون بولص ووديع سعادة» تبصر النور

تعرّف الشاعر اللبناني وديع سعادة إلى سركون بولص في السنة التي وصل فيها الشاعر العراقي إلى لبنان سنة 1968، بحسب ما يروي، قاطعاً الصحراء سيراً على الأقدام.

سوسن الأبطح (بيروت)
ثقافة وفنون المفكّر والأكاديمي السعودي د. مرزوق بن صنيتان بن تنباك

مرزوق بن تنباك... «البدوي» الخارج عن النسق

كرّم وزراء الثقافة في مجلس التعاون الخليجي، مساء اليوم في الدوحة، المفكّر والأكاديمي السعودي الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)

«لا تقل إنني لم أحذرك»... تأملات في كواليس الكتابة والإبداع

«لا تقل إنني لم أحذرك»... تأملات في كواليس الكتابة والإبداع
TT

«لا تقل إنني لم أحذرك»... تأملات في كواليس الكتابة والإبداع

«لا تقل إنني لم أحذرك»... تأملات في كواليس الكتابة والإبداع

في مزيج ساحر من تجربته الشخصية في الكتابة، وبصيرته الخاص كأديب موهوب، يأخذنا الصحافي والروائي الأميركي الشهير تشاك بولانيك، مؤلف رواية «نادي القتال»، التي تحولت إلى فيلم شهير بطولة براد بيت، إلى ما وراء كواليس الكتابة، ويشارك القارئ مغامراته المثيرة ويقدم نصائح سخية للأدباء الشبان في كتاب «لا تقل إنني لم أحذرك»، الصادر عن «دار الكرمة» بالقاهرة، ترجمة محمد الدخاخني. يركز المؤلف بشكل خاص على ما يجعل الكتابة قوية وما يجعلنا نصف حكاية ما بأنها مؤثرة. ومن خلال خبرة طويلة تستند إلى أعوام من الدراسة المتأنية والعديد من الكتب الناجحة، يمنح بولانيك كل مهتم بحرفة الكتابة دليلاً واضحاً وملهماً وعملياً وكشفاً مذهلاً لقوة الكتابة الإبداعية وتأثير فن السرد القصصي.

رغم ذلك يقول بولانيك مخاطباً القارئ إنه إذا أتاه وطلب منه أن يعلمه كل ما يستطيع فسيخبره أن صناعة النشر في حالة يُرثى لها، وأن الرواية لم تعد ولو مجرد ومضة في الثقافة، فقد جاء الجيل الجديد متأخراً جداً بعد أن دمرت القرصنة الأرباح وانتقل القراء كافة إلى مشاهدة الأفلام وألعاب الكمبيوتر. ويخاطب المؤلف قارئه قائلاً: «يا ولد عد إلى البيت، فلا أحد يُولد للقيام بهذه الوظيفة؛ سرد القصص. نعم لكن عندما تصبح مؤلفاً فإنك تبحث عن مؤلفين آخرين كموجهين لك وتستفيد من تجربتهم بالطريقة التي يبحث بها مصاصو الدماء عن ضحاياهم، مع إيمان عميق بأنه لكي يدوم أي شيء يجب أن يكون مصنوعاً من الغرانيت أو الكلمات».

ويشير بولانيك إلى أن هذا الكتاب يعد بطريقة ما دفتر قصاصات من حياته الكتابية ومطاردته لمشاهير الأدباء ومصاحبتهم طالباً النصيحة، من التبضع في سوق الخردة في برشلونة مع ديفيد سيدرايس إلى تناول المشروبات في حانة مع نورا إيفرون قبل أشهر فقط من وفاتها، إلى سنوات المراسلة المتقطعة التي مر بها مع توم جونز وأيراليفين. وإذا عاد مؤلف شاب في يوم آخر وطلب منه أن يعلمه أسرار الإبداع، فسيخبره أن كونه مؤلفاً ينطوي على ما هو أكثر من الموهبة والمهارة، لأنه ببساطة عرف مؤلفين رائعين لم ينتهوا من أي مشروع وأدباء أطلقوا أفكاراً لا تُصدق ثم لم ينفذوها بالكامل قط، ورأى كُتاباً باعوا كتاباً واحداً وأصيبوا بخيبة أمل شديدة بسبب العملية إلى درجة أنهم لم يكتبوا كتاباً آخر.

ويقتبس بولانيك بتصرف عن الكاتبة جوي ويليامز قولها إن «الكُتاب يجب أن يكونوا أذكياء بما يكفي لإيجاد فكرة رائعة، لكنهم يجب أن يكونوا مملين بما يكفي لدراستها وتنقيحها وتحريرها مع تسويق المخطوطة ومراجعتها ومراجعتها مرة أخرى وإعادة مراجعتها ومراجعة النسخة المحررة وتدقيق التنضيد الأولي وإجراء مقابلات وكتابة مقالات للترويج للعمل، وأخيراً الذهاب إلى عدد من المدن وتوقيع النسخ لآلاف أو عشرات الآلاف من الأشخاص».

وينصح المؤلف الأديب الشاب بأن يفكر في القصة على أنها تدفق من المعلومات، في أحسن الأحوال، سلسلة من الإيقاعات متغيرة باستمرار، ثم يفكر في نفسه باعتبار أنه ليس الكاتب بل منسق الأغاني أو «الدي جي» الذي يقوم بخلط وتجهيز وعرض المقطوعات الغنائية. وكلما زاد عدد المقطوعات الموسيقية التي يتعين على الأديب المبتدئ أخذ عينات منها، كلما زاد عدد الأسطوانات التي يتعين عليه تدويرها وزادت احتمالية إبقاء الجمهور يرقص. هنا سيكون لديه المزيد من الحيل للتحكم في الحالة المزاجية له وللجمهور الراقص. لتهدئتها تماماً ثم العلو بها بقوة، لكن عليه الاستمرار دوماً في التغيير والتنويع والتطوير.