وفاة الممثل الأميركي جيمس إيرل جونز... صوت «دارث فيدر» و«موفاسا»

الممثل الأميركي جيمس إيرل جونز يحمل جائزتين من الإيمي عام 1991 (رويترز)
الممثل الأميركي جيمس إيرل جونز يحمل جائزتين من الإيمي عام 1991 (رويترز)
TT

وفاة الممثل الأميركي جيمس إيرل جونز... صوت «دارث فيدر» و«موفاسا»

الممثل الأميركي جيمس إيرل جونز يحمل جائزتين من الإيمي عام 1991 (رويترز)
الممثل الأميركي جيمس إيرل جونز يحمل جائزتين من الإيمي عام 1991 (رويترز)

توفي أمس (الاثنين) عن 93 سنة الممثل الأميركي جيمس إيرل جونز، المعروف بإعارة صوته لشخصية دارث فيدر وبمسيرة غزيرة في المسرح والسينما، على ما أعلن مدراء أعماله.

وبالإضافة إلى الشرير البارز في سلسلة «ستار وورز»، أعار الممثل صوته أيضاً إلى موفاسا في فيلم الرسوم المتحركة «ذي لاين كينغ».

وقال الممثل مارك هاميل الذي أدى دور لوك سكاي ووكر في السلسلة الشهيرة لجورج لوكاس، في منشور عبر منصة «إكس»: «ارقد بسلام يا أبي».

وانطبع الصوت العميق لدارث فيدر وجملته الشهيرة «أنا والدك» الذي قالها للوك في أحد المشاهد، في أذهان ملايين من محبي السينما.

وعلى مدى أكثر من 60 عاماً من حياته المهنية، رسّخ جيمس إيرل جونز نفسه كواحد من الممثلين الأميركيين من أصل أفريقي الرائدين في جيله.

وجونز هو أحد الفنانين النادرين الذين حصلوا على كل الجوائز الكبرى في المجال الترفيهي الأميركية (جوائز إيمي للتلفزيون، وجوائز غرامي للموسيقى، وجوائز الأوسكار للسينما، وجوائز توني للمسرح).

ويعود دوره السينمائي الأول إلى فيلم «دكتور سترينجلوف» للمخرج ستانلي كوبريك، الذي أدى فيه دور الضابط زوغ.

ومن بين أدواره البارزة الأخرى دور الملك جافي جوفر في فيلم «كامينغ تو أميركا»، والشرير ثولسا دوم في فيلم «كونان ذي بارباريين»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

في المسرح، شارك الممثل خصوصاً في مسرحية «ذي غرايت وايت هوب» التي تتناول قصة جاك جونسون، أول بطل ملاكم أميركي من أصل أفريقي في الوزن الثقيل، وفي مسرحية «ذي بلاكس» لجان جينيه إلى جانب الشاعرة مايا أنجيلو.


مقالات ذات صلة

بشرى روي: فيلم «الصف الأول» أعادني للتمثيل بالجزائر

يوميات الشرق الفنانة الجزائرية بشرى روي تبدي سعادتها لعودتها للسينما (الشرق الأوسط)

بشرى روي: فيلم «الصف الأول» أعادني للتمثيل بالجزائر

قالت الفنانة الجزائرية بشرى روي إن فيلم «الصف الأول» للمخرج الكبير مرزاق علواش أعادها مجدداً للتمثيل في السينما الجزائرية، بعد فترة من الغياب عن بلدها.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق من كواليس تصوير فيلم «آخر واحد» للمخرج كريم الرحباني (كريم الرحباني)

توفيق الثمانينيّ يدخل عالم «تِندر»... لأنه يحق للمسنّين ما يحق لغيرهم

تمنح ضحكة توفيق الطويلة نهايةً مفتوحة لفيلم «آخر واحد»، وتفتح نافذة أمل للبطل ولأبناء جيله بأنّ الحياة لا تتوقف عند عتبة السبعين أو الثمانين أو حتى التسعين.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»)

«الدشاش» يصمد في صدارة شُباك التذاكر بمصر

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد إيرادات تقترب من 50 مليون جنيه، منذ بداية عرضه بمصر مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق قفزة لأحد أبطال «باركور» ضمن أحداث الفيلم الوثائقي (مهرجان البحر الأحمر)

مخرجة «يلا باركور»: الفيلم يوثق يوميات غزة قبل «الطوفان»

أعربت المخرجة الفلسطينية عريب زعيتر عن فخرها لمشاركة فيلمها الوثائقي «يلا باركور» في «مهرجان برلين السينمائي» خلال دورته المقبلة.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أدريان برودي في «الوحشي» (بوكستريت)

«إيميليا بيريز» و«الوحشي» يقودان قراءةً في ترشيحات «الأوسكار» الـ97

تحتوي قائمة الأفلام المتنافسة على «أوسكار» أفضل فيلم، 10 أعمال، بعضها - كما جرت العادة مؤخراً - من إنتاج غير أميركي... إليكم التفاصيل

محمد رُضا (‫صندانس (يوتا))

«مهرجان برلين» يرفع ميزانيته مُجابهاً التحديات

«بلو مون» (سينيتك ميديا)
«بلو مون» (سينيتك ميديا)
TT

«مهرجان برلين» يرفع ميزانيته مُجابهاً التحديات

«بلو مون» (سينيتك ميديا)
«بلو مون» (سينيتك ميديا)

75 سنة مرّت على تأسيس «مهرجان برلين السينمائي» الذي سينطلق في 13 فبراير (شباط) المقبل ويسدل ستارة الختام في يوم 23 من فبراير.

10 أيام ستمر تحت بصمة المديرة العامّة الجديدة تريشيا تاتل التي خلفت إدارة لم تنجح في صيانة المهرجان من النقد ولا في حشد المطلوب أو المتوقع من الأفلام الكبيرة. لا يمكن تجاهل أن مهرجان برلين كان تراجع عما كان عليه قبل انتشار «كوفيد - 19» ليس لأنه توقف لسنة عمد فيها إلى إرسال الأفلام لمتابعيه عبر الأثير، لكن بسبب إدارة أخفقت في جلب السينمائيين الأهم كما كان الحال في عقود برلين الغابرة.

تريشيا تاتل مديرة «مهرجان برلين» الجديدة (برلينالي).

فشل الإدارة السابقة سبب رئيسي في هذا التراجع لكنه ليس الوحيد. هناك حقيقة أن المهرجان يبدأ مبكراً في كل عام، مما يحد من قدرة الأفلام المعروضة فيه للانتقال إلى رحاب موسم الجوائز وصولاً إلى الأوسكار كما حال مهرجاني «كان» و«ڤينيسيا» اللذين يتنافسان حالياً على من يستطيع إيصال فيلمه لترشيحات أوسكار العام الحالي. تقوم المنافسة بين فيلم «ذا بروتاليست» (The Brutalist) الذي عُرض في ڤينيسيا و«إيميليا بيريز» الذي عرضه «كان». كلاهما سيدخل سباق الأوسكار رسمياً لكن واحداً فقط قد يفوز بالجائزة الثمينة.

كذلك بين مخرجيه، برادي كوربيت وجاك أوديار، وبين أبطالٍ من كلا الفيلمين مثل أدريان برودي عن «ذا بروتاليست» وزوي سالادنا في «إيميليا بيريز».

عقبات

هذا وضعٌ دخيل يترك أثره على مجمل عمليات الاختيار والعروض في الوقت الذي يحاول فيه مخرجون أوروبيون وعرب وآسيويون كثيرون إيجاد موطئ قدم في مثل هذه المناسبات. في هذا الاتجاه يبدو أن «برلين» هو الذي يحظى باهتمام المخرجين والمنتجين الذين ما زالوا أكثر استقلالية وأقل شهرة من سواهم.

على أن المشكلة الأساسية الكامنة في تفضيل المخرجين والمنتجين «الكبار» في مهرجاني «كان» و«ڤينيسيا» لا تزال قائمة ومؤثرة. عقبة لا يمانع المهرجان الألماني من تجاوزها في الدورات المقبلة إذا ما استطاع.

حالياً، معظم الأفلام المشاركة في مسابقة هذه الدورة وخارجها، هي لأسماء قليلة الشهرة أو جديدة وغير معروفة كثيراً، كما تفصح قائمة الأفلام المتسابقة لدورة العام الحالي.

هذه تضمّ 19 فيلماً من بينها فيلمان فقط لأسماء تتمتع بالحضور الفني والإعلامي، هما الأميركي ريتشارد لينكلاترالذي سيعرض فيلمه الجديد «Blue Moon» والروماني رادو جود الذي يتقدّم بفيلم «كونتيننتال 25». كلاهما اشترك في مسابقات «برلين» ودوراته من قبل.

الباقون من ذوي الأسماء الأقل شهرة مروراً بمن لا شهرة لهم على الإطلاق. هذا لا يعني حكماً لصالح أحد أو ضد أحد، بل واقعَ حالٍ لمهرجان ما زال يلعب دوراً كبيراً في حياة السينما العالمية رغم هذه العقبات المذكورة.

وتأكيداً على أهميّة دوره، منحت الحكومة الألمانية المهرجان مبلغ مليوني يورو علاوة على الميزانية المقررة له سابقاً. وهناك صعود تدريجي في تكلفة هذا الحدث منذ 2011 عندما بلغت ميزانيته 19 مليوناً ونصف، وحافظت على هذا القدر للعامين التاليين وارتفعت إلى 21 مليون يورو، ومن ثم أضافت مليون يورو كل سنة حتى عام 2020 عندما ارتفعت مجدداً إلى 27 مليوناً و200 ألف يورو. في 2021 قُلّصت الميزانية لـ21 مليوناً و300 ألف يورو، وارتفعت مجدداً في العام التالي إلى 28 مليوناً و800 ألف يورو، وواصلت ارتفاعها في عام 2023 لتبلغ 32 مليوناً و300 ألف يورو. في العام الماضي ارتفعت الميزانية مجدداً إلى 33 مليون يورو قبل إضافة المنحة الجديدة لدورة العام الحالي.

جورج خبّاز وهانا شيغولا في «يونان» (فريسكو فيلمز)

ثلاثية خاصّة

الاشتراك السعودي لافت هذه السنة ومضمون عبر 3 أفلام مُوّلت مشاركة في دول عربية وغربية أخرى.

في المسابقة «يونان» لعمير فخر الدين الذي يحمل اسم المملكة إلى جانب ألمانيا وكندا وإيطاليا غرباً، وفلسطين وقطر والأردن شرقاً. دراما عن مؤلف كُتبٍ عربي يترك بلاده مهاجراً إلى جزيرة تقع في شمال أوروبا بغية الانتحار. سيعدل عن ذلك بتأثير من امرأة مسنّة تُدير الفندق الذي حلّ به. أسماء مهمّة في هذا الفيلم منها الفلسطيني علي سليمان والألمانية هانا شيغولا كما اللبناني جورج خبّاز.

الفيلم الثاني انطلق إنتاجاً مصرياً في الأساس تحت عنوان «التسوية» لمحمود رشاد (يعرض في قسم «رسبكتيفز») وتمويله الغالب جاء من السعودية وقطر وفرنسا وألمانيا. قصّة شقيقين أمام أزمة ناتجة عن حادث وقع لوالدهما في المصنع حيث يعمل ويعرض تسوية غير مناسبة.

الفيلم الثالث سيُعرض خارج المسابقة «برلينال سبَيشال» مع أعلام 3 دول ترفرف فوقه وهو «رؤى موروثة للمستقبل» (Ancestral Visions of the Future) المنتمي إنتاجياً إلى السعودية وألمانيا وفرنسا، ومن إخراج سينمائي جديد ليموهانغ جريمايا موسَس. هذا فيلم غير روائي لم يُكشف بعد عن موضوعه.

في حين من المبكر الحكم على هذه الأفلام وعلى كل الأفلام الأخرى، حتى بقراءة خلفيات بعض مخرجيها الذين سبق لهم وحققوا أفلاماً، إلا أنه يمكن القول إن 17 فيلماً من تلك المتسابقة تُعرض عالمياً للمرّة الأولى باستثناء فيلمين هما الأميركي «لو كان عندي سيقان لرفستك» (If I Had Legs I‪’‬d Kick You) كوميديا من الجديدة ماري برونستين، الذي سيُعرض في «مهرجان صندانس» خلال الأيام القليلة المقبلة.

الفيلم الثاني من النرويج بعنوان «أحلام. جنس. حب» لداغ يوهان هوغرود الذي بُوشر عرضه في النرويج هذا الشهر.