دورة جديدة بأكثر من 70 فيلماً سعودياً وخليجياَhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7/4996966-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-70-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A7%D9%8E
انطلقت يوم أمس، الخميس، الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم السعودي التي ستنتهي بحفل توزيع الجوائز في التاسع من هذا الشهر.
حضّر فريق العمل برئاسة محمد الملا المتواصل منذ نحو سنة، فإتمام عشر دورات (تشمل التظاهرات التي قامت بها جمعية السينما السعودية قبل تأسيس المهرجان ذاته سنة 2008) ليس بالأمر السهل وما كانت لتتحقق لولا الطموح والإرادة والكثير من مصلحة عمل متبادلة بين المهرجان وصانعي الأفلام. الأول يطلب أفلامهم والطرف الآخر يطلب الفرصة التي يتيحها لعرض أفلامه.
هناك أربعة أقسام رئيسية يُعرض فيها نحو 75 فيلماً حسب آخر تعداد. مسابقة الفيلم الروائي الطويل ومسابقة الفيلم الروائي القصير ومسابقة الفيلم التسجيلي/ الوثائقي الطويل ومسابقة الفيلم التسجيلي القصير.
فيلمان من الستة التي تعرضها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كانا من بين عروض «مهرجان البحر الأحمر» في دورته في الشهر الأخير من العام الماضي، وهما الفيلم البديع «المُرهَقون» لعمرة مجد جمال و«هجان» لأبو بكر شوقي.
الأفلام الأخرى تحتوي على «ثلاثة» لنائلة الخاجة، وهو فيلم رعب بفكرة ليست بعيدة عن أفلام طاردي الأرواح الشريرة في الغرب، في «أحلام العصر» لفارس قدس حكاية انتقام لنجم كرة قدم سابق ضد الإعلاميين الذين ظلموه تتحوّل إلى الرغبة في الإثراء عبر مشاريع عقارية مشبوهة.
بعيداً عن هذين الموضوعين السابقين يطالعنا «بين الرمال» لمحمد العطاوي بموضوع غير مطروق: الزمن هو 1927 والموقع صحراوي والتحدّي أن يقطع بطل الفيلم الصحراء الشّاسعة في الوقت المناسب للوصول إلى زوجته التي ستضع مولودهما الأول.
عدد الأفلام المشتركة في مسابقة الفيلم الروائي القصير يصل إلى 24 فيلماً، مما يجسّد اهتمامات أكثر تنوّعاً. وهو كذلك حال الأفلام الوثائقية الطويلة (20 فيلماً) تتطرّق لمواضيع حول أشخاص وحول أماكن وحول مجتمعات وبيئات.
لا ريب في أنّ وجود هذا المهرجان المتخصّص أساساً في السينما السعودية، على نحو مواكب، السينما الخليجية يمنح المخرجين فرصاً لم تكن متوفرة قبل سنوات قليلة، أو لنقل قبل عقد واحد. المنافسة التي تنشأ في رحاب المهرجان من ناحية والرغبة في الوثوب إلى صناعة ثرية بالوعود والطموحات تتبلور عاماً بعد عام في نشاط لم تشهده دول المنطقة من قبل.
طبعاً ستكون هناك أفلام جيدة وأخرى أقل من ذلك، لكن هذا لا يمنع من أن مهرجان «أفلام السعودية» خلق الأجواء الصحيحة لتقدّم سينما كبيرة وطموحة.
تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».
لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.
تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.
أحمد عدلي (القاهرة )
مهرجان القاهرة المقبل بين أيدٍ خبيرةhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7/5079346-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D8%AF%D9%8D-%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9
على مدار 44 دورة سابقة، جسّد مهرجان القاهرة السينمائي شخصيات مدرائه وقدراتهم على إنجاز دورات متفاوتة النجاح ومختلفة في أسباب ذلك. في أحيان كانت الإدارة جيدة وجادّة (وهو شرط رئيسي لأي مهرجان) وفي أحيان أخرى كان الفشل والعجز في استقطاب أفلام جيّدة أو قصور في الميزانية.
أدار سعد الدين وهبة المهرجان في سنوات ربيعه على نحو صارم ثم مرّ المهرجان بإخفاق مدراء لاحقين، كل حسب خبرته (وأحياناً مزاجه)، وصولاً إلى الدورة الحالية التي يقودها حسين فهمي بالتزام وثيق لتأمين حاجة القاهرة لمهرجان سينمائي دولي ناجح، وليس فقط لمهرجان سينمائي.
أفضل ما استطاع المهرجان في دورته الجديدة التي تبدأ يوم الأربعاء المقبل في الثالث عشر وتمتد لعشرة أيام لاحقة، هو تعيين الناقد السينمائي عصام زكريا في الإدارة.
عصام زكريا ليس أي ناقد بل يملك خبرة واسعة في الثقافة السينمائية وملم جيد بما يدور حول العالم من اتجاهات وتيارات وإنتاجات. هذا حدث عندما تسلم الراحل سمير فريد إدارة المهرجان لدورة واحدة كانت لامعة وحيدة قبل تقديمه استقالته تبعاً لانتقادات معظمها حجج اختلقت لدفعه للاستقالة. قبله تسلمت الناقدة ماجدة واصف لدورتين ثم اعتزلت عندما وجدت نفسها في مشاكل مشابهة.
حضور سعودي
يقع مهرجان القاهرة العتيد وسط مجموعة من المهرجانات العربية المجاورة. هناك في مصر مهرجان «الجونة» الذي بذل كثيراً في هذه الدورة لاستقطاب المواهب في كل الخانات ورفع عدد الجوائز والمسابقات. هناك «مراكش» الذي يبني نفسه بصبر ودراية، وهناك مهرجان «قرطاج» الذي يمر بفترة صعبة لا تلغي ماضيه الكبير، ثم هناك مهرجان «البحر الأحمر» الذي يشبه النجمة المضيئة، ويُدار ببذل وجهد مثاليين، متمتعاً باهتمام الدولة والسينمائيين السعوديين على حد سواء.
من بين هذه المهرجانات وسواها من التي تشهدها المنطقة العربية في فترات مختلفة من السنة، اثنان وفّرا للسينما العربية حضوراً أساسياً بمنهج يعكس اهتماماً خاصّاً ودائماً، هما مهرجان «القاهرة» ومهرجان «قرطاج». في سنوات غابرة نجح مهرجانا دبي وأبوظبي (قبل توقفهما) في دعم السينما العربية على نحو لم يكن منظوراً من قبل.
في مهرجان القاهرة هذا العام وضمن مسابقة آفاق السينما العربية أربعة عشر فيلماً لأربعة عشر مخرجاً جديداً أو شبه جديد. من بينها فيلم «ثقوب» المنتظر للمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان في ثاني عمل روائي له بعد فيلمه الجيد السابق «آخر زيارة» (2019).
في ذلك الفيلم حكى المخرج قصّة أب وابنه في زيارة غير متوقعة لوالد الأول المسجى على سرير المرض. يتوخى الأب المناسبة كفرصة للتباهي بابنه الشاب كولد طيّع وصالح ضمن المفهوم التقليدي للعائلة المحافظة. هذا ما يخلف تباعداً بين الأب وابنه. في «ثقوب»، يواصل المخرج الاهتمام بالمنحى العائلي عبر حكاية شقيقين في زيارة لوالدتهما وما يفضي إليه ذلك اللقاء من نتائج.
الحضور السعودي متعدد في هذه المسابقة المهمّة التي تداوم العمل على كشف الجديد من الإنتاجات العربية. هناك فيلم له، لسبب غير معروف بعد، عنوانان «فخر السويدي»؛ والسويدي هنا لا يمت إلى البلد الأوروبي بل إلى مدرسة أهلية يقرر مديرها إنشاء فصل لتشجيع الشبان على مواجهة تحديات العصر عوض القبول بها.
ثمة مشاركة سعودية في فيلم لبناني- مصري بعنوان «أرزة» لميرا شعيب يبدو غير بعيد، في فكرته، عن «سارقو الدراجات» للإيطالي ڤيتوريو دي سيكا (1948).
وهناك مشاركة ثانية متمثلة في فيلم «مثل قصص الحب» لمريم الحاج التي تحاول فيه الإحاطة باضطرابات أوضاع العالم العربي الحالية.
فلسطين في أفلام
في هذه التظاهرة المهمّة هناك ثلاثة أفلام تدور في الشأن الفلسطيني وهي «الإجازات في فلسطين» للفرنسي مكسيم ليندون. يتداول الفيلم التسجيلي وضع فلسطيني مهاجر، يعود إلى بلد مولده ويستخدمه الفيلم لإلقاء نظرة على الوضع المتأزم في فلسطين.
في الجوار «غزة التي تطل على البحر»، وثائقي طويل آخر لمحمد نبيل أحمد الذي تم تحقيقه قبل الحرب الجارية، ويدور حول أربع شخصيات تبحث عن حياة أفضل.
الفيلم الثالث هو «حالة عشق»، وهو أيضاً من أعمال السينما التسجيلية؛ إذ يدور حول الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة وهو من إخراج كارول منصور ومنى خالدي.
باقي أفلام هذه المسابقة تتوزع «أرض الانتقام» لأنيس جعاد (الجزائر)، و«مدنية» لمحمد صباحي (السودان)، و«سلمى» لجود سعيد (سوريا)، و«المرجا الزرقا» لداود أولاد السيد (المغرب)، و«قنطرة» لوليد مطار (تونس)، و«وين صرنا» لدرة زروق (مصر) و«مين يصدق؟» لزينة عبد الباقي (مصر).
لجنة التحكيم لهذا القسم النشط من أعمال المهرجان تتألف من ثلاثة سينمائيين هم المنتج الإيطالي أنزو بورسللي، والكاتبة والمخرجة السعودية هند الفهاد، والموسيقار المصري تامر كروان.
لا يخلو المهرجان المصري العريق من البرامج المهمّة الأخرى بما فيها المسابقة الرسمية، وقسم خاص لمسابقة للأفلام الأفريقية، وتظاهرة للسينما الصينية من بين تظاهرات أخرى. كذلك في أهمية اختيار المخرج البوسني دنيس تانوفيتش لرئاسة لجنة التحكيم الرئيسية.