وفاة المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي

نعاها نقاد وفنانون عبر مواقع التواصل

المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي في ظهور تلفزيوني سابق (فيسبوك)
المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي في ظهور تلفزيوني سابق (فيسبوك)
TT

وفاة المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي

المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي في ظهور تلفزيوني سابق (فيسبوك)
المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي في ظهور تلفزيوني سابق (فيسبوك)

توفيت صباح اليوم (الثلاثاء) المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي عن عمر يناهز 73 عاماً.

وكتبت ابنتها الفنانة المصرية ناهد السباعي، عبر حسابها على موقع «إنستغرام» اليوم (الثلاثاء): «البقاء لمَن له الدوام، توفيت إلى رحمة الله أمي وكل حياتي، ناهد فريد شوقي، الجنازة عصراً بمسجد الشرطة بالشيخ زايد».

وكانت الفنانة المصرية آية سماحة، زوجة المخرج محمد السباعي، ابن المنتجة ناهد فريد شوقي، قد أعلنت نبأ وفاتها عبر حسابها الشخصي على «فيسبوك».

والمنتجة المصرية الراحلة هي ابنة الفنان المصري فريد شوقي من زوجته الفنانة الراحلة هدى سلطان، وخالها الفنان محمد فوزي.

دخلت ناهد عالم الفن من بوابة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي من خلال شركتها الخاصة، ومن أبرز الأعمال التي أشرفت على إنتاجها فيلم «هيستريا» للفنان الراحل أحمد زكي، وفيلم «من نظرة عين» للفنانة منى زكي.

وكان آخر أعمال ناهد فريد شوقي فيلم «اللعبة أمريكاني»، الذي عُرض في عام 2019، وضم عدداً كبيراً من النجوم، على رأسهم أحمد فهمي، وناهد السباعي، وشيماء سيف، وبيومي فؤاد، وأيمن القسيوني، وأحمد الشامي، والفيلم من تأليف مدحت السباعي وإخراج مصطفى أبو سيف.

وحصلت شوقي على تكريمات أبرزها في «مهرجان أسوان للمرأة» في فبراير (شباط) 2020.

المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي في أثناء التكريم بـ«مهرجان أسوان للمرأة» في فبراير 2020 (إدارة مهرجان أسوان السينمائي الدولي)

وكانت المنتجة المصرية صرحت في ندوة، على هامش «مهرجان أسوان للمرأة»، بأن الوسط السينمائي لم يعد كما كان في السابق، وأن المنافسة أصبحت صعبة، والأفكار الجيدة تجد صعوبة في الظهور للنور في السينما بعكس التلفزيون، وأنها كانت تفكر في إنتاج أفلام قصيرة للعودة للإنتاج، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية.

وقدم الفنان أحمد جمال سعيد التعازي في المنتجة المصرية ناهد فريد شوقي، وهي أيضاً خالته، وكتب عبر موقع «إنستغرام»: «توفيت إلى رحمة الله، خالتي ناهد فريد شوقي... هتوحشيني يا حبيبتي، السلام لأمي أمانة، الله يرحمكم».

وقدم عدد من أهل الفن العزاء في وفاة المنتجة المصرية، منهم الفنانة سيمون، التي كتبت عبر موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، «وفاة الصديقة ناهد فريد شوقي، الله يرحمها يا رب».

ونعتها الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، وكتبت عبر «فيسبوك»: «قابلت ناهد فريق شوقي منذ عامين في مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وكانت تتمتع وقتها بكامل لياقتها الذهنية والصحية، وتتحدث بوعي عن مشاكل الإنتاج السينمائي والتليفزيوني، تلك المشاكل التي أوقفتها عن استكمال دورها بوصفها كمنتجة».

كما نعاها الناقد الفني طارق الشناوي، وكتب عبر «فيسبوك»: «ناهد فريد شوقي سيدة عظيمة، راهنت على الإبداع في زمن السبهللة... وقفت دائماً على الحافة... حافة الخطر، أنفقت كل ما لديها على الفن، وكادت تدفع ثمن جرأتها بالسجن؛ لأنها صرفت أكثر مما تملك من أموال، إلا أنها لم تعرف سوى المغامرة».

كما قدمت التعازي الفنانة دنيا سمير غانم من خلال خاصية «ستوري» عبر موقع «إنستغرام».

نعي الفنانة دنيا سمير غانم عبر «إنستغرام»

ونعتها الفنانة بشرى، وكتبت عبر «إنستغرام»: «مع السلامة يا ناهد... كدة تفاجئينا كدة؟! اللهم لا اعتراض... هتوحشينا، وربنا يصبر نودي وكل الأسرة... خالص العزاء للعائلة... إنا لله وإنا إليه راجعون».


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

شاشة الناقد: حرب ومجرم

لقطة من «إسرائيل- فلسطين على التلفزيون السويدي» (رزرڤوار دوكس)
لقطة من «إسرائيل- فلسطين على التلفزيون السويدي» (رزرڤوار دوكس)
TT

شاشة الناقد: حرب ومجرم

لقطة من «إسرائيل- فلسطين على التلفزيون السويدي» (رزرڤوار دوكس)
لقطة من «إسرائيل- فلسطين على التلفزيون السويدي» (رزرڤوار دوكس)

‫ISRAEL PALESTINE ON SWEDISH TV 1958-1989 ★ ★ ☆‬

تاريخ القضية الفلسطينية على الشاشة السويدية

حسب المخرج السويدي غوران أوغو أولسن فإن هذا الفيلم استغرق 5 سنوات قبل إتمامه. 200 دقيقة من أرشيف التلفزيون السويدي الذي تابع الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي منذ وثيقة هرتزل وتأييد بريطانيا لها حتى عام 1989 الذي كانت القضية ما زالت تبرح مكانها ما بين نازحين فلسطينيين وسُلطة إسرائيلية حاكمة.

يعرض المخرج مراحل مختلفة، بما فيها مرحلتا الحروب الصعبة التي خاضتها بعض الدول العربية، كما تلك العمليات الفدائية التي قام بها الفلسطينيون في ميونيخ وسواها. هذه التغطية الموسّعة تشمل الدور الذي لعبه ياسر عرفات خلالها والمحاولات الجادة أحياناً لإيجاد حلٍّ ما لقضية شعبين. أحدهما نزح من قراه ومدنه والآخر نزح إليها واحتلها.

كثيرٌ ممّا يعرضه الفيلم مرّ، مثل تاريخ في الأفلام الوثائقية المنتجة في الغرب (وبعض ما أُنتج في سوريا والعراق والأردن ولبنان في السبعينات والثمانينات). لذلك ليس هناك جديدٌ يُضاف فعلياً إلّا لمن فاتته تلك الأفلام ويتطلّع إلى عمل يستعرضها كاملة. هذا هو الدور المُناط بالفيلم الذي يوفّر أسبابه.

نقطتا اهتمام هنا، الأولى أنه مؤلّف من وثائقَ استخرجها أولسن من أرشيف ضخم للتلفزيون السويدي (SVT) وانكبّ عليها فحصاً ومحصاً حتى ألَّف هذا الفيلم الذي يُعيد الاعتبار لنوعٍ من العمل الصّحافي والريبورتاجات التلفزيونية في تلك الفترة. الثانية أن الفيلم يقف على الحياد غالباً، لكنه لا يُخفي أحياناً تعاطفاً مع الفلسطينيين في مشاهد عدّة تحيط بما عانوه.

* عروض مهرجان ڤينيسيا.

DON’T MOVE ★ ★ ★‬

تشويق يسود رغم ثغرات حكايته

الطلب بعدم الحركة موجه إلى بطلة الفيلم (كيلسي أسبيل). شابة خطفها مجرم (فين ويتروك) وحقنها بما يشلّ حركتها. تستطيع أن ترى وترمش وبالكاد تحرّك أصابع يديها لكنها، في غالب أحداث الفيلم، حبيسة هذه التركيبة التي وضعها المخرجان برايان نيتو وآدم شيندلر بعناية وبإخراج جيدٍ إلى حدٍ مقبول.

كيلسي أسبيل في «لا تتحركي» (هامرستون ستديوز)

ينطلق الفيلم من لحظات حاسمة. تقف بطلته على حافة جبلٍ تفكّر بإلقاء نفسها بعدما فقدت ابنها الصبي. يُنقذها الرجل نفسه الذي يريد قتلها. بذلك، المرأة التي كادت أن تنتحر هي نفسها التي باتت تصارع من أجل بقائها حيّة.

يختفي من الفيلم التبرير المطلوب للطريقة التي يتّبعها القاتل للتخلص من ضحاياه. إذا كان سيقتلهن لماذا لا يفعل ذلك مباشرة؟ هناك مفارقات أخرى كانت تتطلّب سدّ ثغرات، واحدة منها، أن المرأة تنطق لأول مرّة منذ اختطافها بعد دقائق من اكتشاف شرطي للحالة المريبة. لم تستطع أن تنطق بالكلمة المأثورة «Help» حينها، لكنّها نطقت بعد دقائق قليلة وتكلّمت بلا عناء. لو نطقت بها في الوقت المناسب لما تغيّر المشهد لأن المجرم سيقتل الشرطي في جميع الأحوال، ولكان الفيلم استفاد من تبريرٍ أقوى لشكوك رجل الأمن.

* عروض منصّات.

ذكرياتي مليئة بالأشباح ★★

الحرب السورية في ذكريات الذين عانوا

يتبع هذا الفيلم التسجيلي السوري، من إخراج أنَس زواهري، سلسلة الأفلام التي تناولت الحرب، مثل «آخر رجال حلب» و«العودة إلى حمص» و«لأجل سما»، التي دارت في مرحلة ما عُرف بـ«ثورة الربيع» قبل أكثر من 15 سنة. يختلف عنها بأنه لا يتقرّب من الجماعات التي حاربت الحكومة ويشيد بها، لكنه - في الوقت نفسه - بعيدٌ عن أن يصفّق لنظام أو يشيد به.

«ذكرياتي مليئة بالأشباح» (ويند سينما)

إنه عبارة عن ذكريات عدد من المتحدّثين وحكاياتهم خلال الحرب التي دارت حول وفي مدينة حمص خلال تلك السنوات. يوفّر صور دمار الأحياء ومقابلات مع أصحاب تلك الذكريات وهم ينبشون في ماضٍ قريب وما يحمله من آلام نفسية وعاطفية على خلفية ذلك الدمار. يختار الفيلم أن نستمع لأصوات أصحاب الذكريات في حين تتولّى الكاميرا تصويرهم صامتين ينظرون إليها أو بعيداً عنها. هذا بالطبع لجانب صور الأحياء والمباني والشوارع التي لا تعجّ بالحياة كسابق عهدها.

معظم ما يسرده الفيلم من ذكريات لا يُضيف جديداً ولا ينبش عميقاً. هو وصف مؤلم لحالات يمكن تقدير مصادر أحزانها وأسبابها، لكن الإخراج يختار أن يمضي في خطٍ غير متصاعدٍ ولا يتجنّب تكرار السّرد بالوتيرة نفسها (ولو بذكريات مختلفة). طبعاً لا يتوخّى المرء فيلماً يسرد ما هو حزين ومؤلم بفرح وغبطة أم بإثارة، لكن اعتماد توالي تلك الذكريات يؤدّي بعد سماعها إلى استقبالٍ يبدأ مثيراً للفضول وينتهي فاتراً.

* عروض مهرجان الجونة‫‫

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز