مهرجانا «البحر الأحمر» و«مراكش» يتألّقان

بعضها اختفى والبعض الآخر اختلف

جسيكا شستين تقود لجنة تحكيم مراكش (نتفليكس)
جسيكا شستين تقود لجنة تحكيم مراكش (نتفليكس)
TT

مهرجانا «البحر الأحمر» و«مراكش» يتألّقان

جسيكا شستين تقود لجنة تحكيم مراكش (نتفليكس)
جسيكا شستين تقود لجنة تحكيم مراكش (نتفليكس)

بعد إعلان كل من مهرجاني «القاهرة» و«الجونة» توقفهما عن تحضير وإقامة دورة جديدة لكل منهما للعام الحالي، وبعد أن انحسرت «أيام مهرجان قرطاج السينمائي» إلى تظاهرة محلية (حسب ما تردد) لم يبقَ في الميدان العربي من المهرجانات الكبيرة سوى مهرجان «البحر الأحمر»، ويقام ما بين الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) والـ9 من ديسمبر (كانون الأول)، ومهرجان «مراكش»، الذي ينطلق قبل أيام قليلة من انطلاقة المهرجان السعودي، إذ يبدأ نشاطاته في 24 من الشهر الحالي، وينتهي في الثاني من الشهر التالي.

أفلام السعودية

المهرجان السعودي هو الأكبر عربياً ومن بين الأكبر دولياً أيضاً، وهو أعلن عن أفلام المسابقة والبرامج الموازية قبل يومين، وهذه تشمل رقماً مبهجاً للسينما في السعودية: فمجموع ما ستعرضه شاشات المهرجان من أفلام سعودية يبلغ العام الحالي 36 فيلماً بين طويل وقصير. هذا رقم كبير لسينما تُعدّ ناشئة منذ سنوات قليلة.

في المسابقة فيلمان سعوديان من إنتاج محلي كامل هما: «نورا» لتوفيق الزايدي، الذي سبق له أن قدّم عدداً لافتاً من الأفلام القصيرة الجيدة عرضها خلال دورات مهرجان أفلام الخليج في دبي. و«مندوب» لعلي الكلثمي، دراما مجتمعية عن محاولة شاب إنقاذ وضع والده المتعثر.

لقطة من «مندوب الليل» (مهرجان تورنتو)

كذلك هناك أفلام شاركت السعودية في إنتاجها مثل «هجان» للمصري أبو بكر شوقي، الذي كان عُرض في مهرجان «كان» الماضي، و«إن شاء الله ولد» لأمجد الراشد (إنتاج مشترك بين السعودية ومصر والأردن وقطر)، و«ما وراء الجبال» للتونسي محمد عطية (إنتاج تونسي - سعودي مع بلجيكا وقطر وإيطاليا).

لكن الزخم الأكبر من الإنتاجات السعودية تقع في تظاهرة «أفلام سعودية جديدة» ومنها «مندوب الليل» لعلي الكلثمي الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان «تورنتو الدولي»، و«لابني» لظافر العابدين و«يلا، يللا» لمحمد حمّاد، و«أربعة بنات» لكوثر بن هنية، و«حلم حمى» لفارس غودوس.

كما يتبدّى من بعض هذه الأسماء، تشمل الإنتاجات السعودية تمويل أفلام عربية من إخراج عرب غير سعوديين، من أمثال أمجد الراشد وكوثر بن هنية وأبو بكر شوقي، وأجنبية التي كان من أبرزها العام الحالي، الفيلم الذي افتتح مهرجان «كان» السينمائي وهو «جين دو باري»، الذي حققته ولعبت بطولته مايوَن، والذي سيعرض في قسم العروض الخاصة العام الحالي شأنه شأن 14 فيلماً آخر في هذه التظاهرة. أما عدد الأفلام المتسابقة فيبلغ 17 فيلماً وهذه تشمل، لجانب «إن شاء الله ولد» لأمجد الراشد و«ما وراء الجبال» لمحمد بن عطية و«نورا» لتوفيق زايد، أفلاماً من العراق والمغرب وبريطانيا (فيلم بريطاني - فلسطيني عنوانه «الأستاذ» لفرح نابلسي)، والإمارات العربية المتحدة والجزائر والهند.

المخرج السعودي توفيق الزايدي (أفلام العلا)

شخصيات مراكش

لم يعلن مهرجان «مراكش» بعد عن قائمة أفلامه. يقول مسؤول، ستعلن قريباً، خلال أيام. لكن ما أُعلن عنه هو الاحتفاء بعشر شخصيات عالمية ستصل إلى المهرجان المغربي للاشتراك به، يتقدّمها المخرج مارتن سكورسيزي (ليست الزيارة الأولى للمغرب)، والمخرجة اليابانية نعومي كاواسي، والمخرج والممثل فيغو مورتنسن، والمخرج الروسي أندري زفياغنسيف، والممثل الدنماركي ماس ميكلسن.

ميكلسن هو أحد اثنين سيمنحهما المهرجان تكريماً خاصّاً. الثاني الممثل والمخرج المغربي فوزي بن سعيدي.

سيكون من بين الحاضرين المحتفى باشتراكهم أيضاً، الممثل الأميركي ويليام دافو، والمخرج الهندي أنوراغ كاشياب، والممثلة البريطانية تيلدا سوينتن.

في هذا النطاق قد يتجاوز مهرجان «مراكش» ما سيوفره المهرجان السعودي من أسماء كبيرة في عالم السينما، لكن مهرجان «البحر الأحمر» يعمل على شبكة شاملة من جوانب الصناعة بما فيها التسويق وصناديق الدعم وتشجيع الصناعة السعودية الفعلية.

جدير بالملاحظة أن رئاسة لجنة التحكيم تختلف، بطبيعة الحال، بين المهرجانين: اختار مهرجان «البحر الأحمر» المخرج الأسترالي باز لورمن الذي من بين أفلامه «روميو وجولييت» و«مولان روج» (افتتح مهرجان كان في أحد السنوات) و«ألفيس».

في المقابل اختار مهرجان مراكش الممثلة الأميركية جيسيكا شاستاين لرئاسة لجنة تحكيم دورته العشرين.

إضافة مطلوبة

كل ما سبق يضع ثقلاً على المهرجانات العربية الأخرى. نجاحات مهرجان «البحر الأحمر» والعودة القوية لمهرجان «مراكش» أضافا حضوراً نوعياً على كل ما هو سينما عربية: الصناعة والتسويق والإنتاج والاحتفاءات بالسينمات المحلية والعربية والدولية. هذا على الرغم من أن «الجونة» ونجاحاته السابقة، و«القاهرة» وتاريخه الكلاسيكي، ومهرجان قرطاج ومكانته المهمة للسينما العربية والأفريقية، حققت بدورها الكثير من النجاحات ومعالم الحضور الأساسية.

في الواقع، كل واحد من هذه المهرجانات الرئيسية هو إضافة مطلوبة للواقع السينمائي العربي. لكن في حين أن مهرجان «الجونة» يتمتع بميزانية قادرة على التنفيذ، فإن ميزانية المهرجان المصري الأول، «القاهرة» كثيراً ما حدّت من قدرته على التخطيط الإداري والتنظيمي الأفضل.

الملاحظ أيضاً أن أياً من المهرجانات الثلاثة قد يكون عرضة للغياب في أي عام. على سبيل المثال، كان «الجونة» ألغى دورة العام الماضي حتى يتسنّى له إعادة تنظيم الإدارة والاستعداد لدورة العام الحالي بداية جديدة. وستكمن المشكلة في غيابه مرّة أخرى، في العام المقبل عندما يقرر المهرجان استعادة مكانته السابقة بعد سنتين من الغياب. هذا حدث مع مهرجان «مراكش» الذي توقف، أيضاً لأسباب إدارية، لعامين ومن ثَمّ عاد في عام 2021 تحت طموح البداية من جديد.

مهرجانات عربية صغيرة

إقامة مهرجان ناجح ومستمر هو أصعب من تخطيط وإنتاج أفلام السينما. المعيقات عديدة في مقدّمتها الميزانية التي قد تخلق وضعاً غير مريح لمهرجان ينوي تثبيت قدميه أو إدارة قد لا تكون على المستوى المأمول من المعرفة والقدرات الذاتية. أيضاً يدخل في صميم كل ذلك مستوى الأفلام التي سيستطيع المهرجان جلبها، التي عادة ما تتكون من عروض ثانية وثالثة بسبب الميزانية المحدودة ومحدودية المهرجانات الصغيرة لناحية قدرتها جذب الأسماء الكبيرة. العواصم والمدن التالية تقيم مهرجانات بعضها يرتقي وبعضها الآخر يبقى في مكانه. للأسف هناك أيضاً مهرجانات تنحدر. 1- مهرجان عمّان السينمائي الدّولي: في العاصمة الأردنية يثبت جدارته عاماً بعد عام. 2- طرابلس (لبنان): المهرجان هذا هو سعي خاص وكبير يقوم بجهد فرد واحد (إلياس خلاط). أنجز العام الحالي خطاً صوب سنته السادسة باحتفاء كبير. 3- مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط: يحتاج إلى «نفضة» فعلية لأنه يستطيع أن يصبح منارة لهذا الجزء من العالم. 4- الرباط (المغرب): انضم مهرجان الرباط للسينما الكوميدية إلى مجموعة المهرجانات العربية قبل 4 سنوات. وهو حثيث الخطى رغم صعوبة إيجاد أفلام كوميدية متميّزة. 5- الدار البيضاء: المهرجان الدّولي للسينما المستقلة. واحد من أقدم المهرجانات المغربية ويعنى بالأفلام التي لا يمكن مشاهدة معظمها إلا هناك.


مقالات ذات صلة

ثلاثة أفلام تسجيلية تمر على أحداث متباعدة

يوميات الشرق من «واحد لواحد: جون ويوكو» (مركوري ستديوز)

ثلاثة أفلام تسجيلية تمر على أحداث متباعدة

«رايفنشتال» للألماني أندريس فايَل فيلم مفعم بالتوثيق مستعيناً بصور نادرة ومشاهد من أفلام عدّة للمخرجة التي دار حولها كثير من النقاشات الفنية  والسياسية.

محمد رُضا (ڤينيسيا)
يوميات الشرق السيناريست المصري عاطف بشاي (صفحته على «فيسبوك»)

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

ودّع الوسط الفني بمصر المؤلف والسيناريست المصري عاطف بشاي، الذي رحل عن عالمنا، الجمعة، إثر تعرضه لأزمة صحية ألمت به قبل أيام.  

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق أنجلينا جولي في مهرجان ڤنيسيا (إ.ب.أ)

«الشرق الأوسط» بمهرجان «ڤنيسيا-4»... ماريا كالاس تعود في فيلم جديد عن آخر أيام حياتها

إذا ما كانت هناك ملاحظة أولى بالنسبة للأيام الثلاثة الأولى التي مرّت على أيام مهرجان ڤنيسيا فهي أن القدر الأكبر من التقدير والاحتفاء ذهب لممثلتين أميركيّتين.

محمد رُضا (فينيسيا)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» خلال مشاركتها في افتتاح مهرجان البندقية (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

تواصل «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها بالمهرجانات الدولية من خلال مشاركتها في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (البندقية)
سينما جيمس ستيوارت في «انعطاف نهر» (يونيڤرسال)

كلاسيكيات السينما على شاشة «ڤينيسيا»

داوم مهرجان «ڤينيسيا» منذ سنوات بعيدة على الاحتفاء بالأفلام التي حفرت لنفسها مكانات تاريخية وفنية راسخة. ومنذ بضعة أعوام نظّمها في إطار برنامج مستقل

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)

شاشة الناقد: فيلمان عن الأرض

«جَنين جِنين» شهادات (بكري ستديوز)
«جَنين جِنين» شهادات (بكري ستديوز)
TT

شاشة الناقد: فيلمان عن الأرض

«جَنين جِنين» شهادات (بكري ستديوز)
«جَنين جِنين» شهادات (بكري ستديوز)

جَنين جِنين ★★★

* تسجيلي: محمد بكري يعود إلى مذبحة جِنين | فلسطين (2024)

* عروض: خاصّة

«حي الدّمج صمد أمام الجيش الذي لا يُقهر أكثر ممّا صمدت الجيوش العربية سنة 1967». ملاحظة يطلقها أحد المتحدّثين في فيلم محمد بكري الجديد «جَنين جِنين»، تفضي إلى بعض تلك الحروب التي شهدها تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي، كما إلى قيام الجيش الإسرائيلي باقتحام مخيم جِنين قبل 31 سنة.

إنه الاقتحام الذي أدى إلى مجزرة والذي أخرج عنه محمد بكري فيلمه السابق «جَنين جِنين» سنة 2002. ذلك الفيلم شهد اهتماماً عربياً (بطبيعة الحال)، وعالمياً متناولاً شهادات بعض سكان المخيم وبعض الجنود الإسرائيليين الذين وصفوا ما شهدوه وشاركوا فيه من عنف وإرهاب.

كذلك هو الفيلم الذي دفع الإسرائيليين لشن هجوم إعلامي ضد محمد بكري وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة الإساءة إلى الجيش الإسرائيلي بهدف تشويه سمعته. بعد تلك المحاكمة نظرت محكمة الاستئناف في القضية وخلُصت إلى النتيجة نفسها، وقضت عليه باستمرار منع الفيلم من العرض، وتغريم المخرج مادياً. آخر تلك المحاكمات وقعت في العام الماضي ونتج عنها استمرار منع الفيلم من التداول.

كلّ ذلك لم يمنع بكري من العودة إلى بلدة جِنين بعد واحدة من عمليات الجيش الإسرائيلي في العام الماضي. في البداية يعرض المخرج مشاهد من فيلمه السابق يصاحبه تعليق بصوته يوفر خلفيات ما جرى قبل 31 سنة. بعد ذلك ينطلق ليقابل بعض من كان التقى بهم، وسجل أحاديثهم في ذلك الفيلم الأول. يتجنّب بكري هذه المرّة مقابلة إسرائيليين كونه لا يودّ خوض مرافعات ودعاوى جديدة ضده، ويعمد فقط إلى الصوت الفلسطيني لوصف العملية العسكرية الجديدة والحديث عن تلك السنوات الفاصلة.

الفيلم جهد في مكانه. منفّذ برويّة ومن دون تحديّات. يكفيه أنه مستمد من الواقع ومؤثر على صعيد أحداث قضية تشهد هذه الأيام حرباً جديدة. أحد العناوين الفرعية للفيلم هو «ما قبل غزة»، وهو عنوان مستخدم للإيحاء بأن الاعتداءات لا تتوقف حتى تبدأ من جديد.

لكن الفيلم أقل حدّة من سابقه. أقل حتمية إذا ما استثنينا أنه فيلم لم ينوِ أساساً أكثر من تقديم شهادات جديدة لمن سبق له مقابلتهم ليسردوا ما عايشوه وشاهدوه خلال الهجوم الأخير وما خرجوا به من تجربة الهجوم الأول. هو فيلم شهادات توثيقية بالتأكيد، يزيّنه صوت المخرج وهو يعلّق على ما يقوم به. تأثير ما يعرضه من أحوال وما يسمعه من مواقف وشهادات يبقى مؤثراً كما حال الوضع الفلسطيني بأسره. منفّذ جيد ضمن ما هو متاح وهذا في خضمّ الأحداث، إنجاز بحد ذاته.

THE PROMISED LAND ★★★☆

* دراما دنماركية من بطولة الموهوب مادس ميكلسن | الدنمارك (2023)

* عروض: منصّات.

‫لودڤيغ (مادس ميكلسن) هو ابن خادمة كانت تعمل في بعض قصور الطبقة العليا ووضعته. عنوان الفيلم الأصلي «ابن عاهرة» لتأكيد وضعية طبقته. في شبابه انضم للجيش الألماني في بعض تلك الحروب الأوروبية وأمضى 25 سنة بعيداً عن بلده.‬ مع عودته بات يسعى للحصول على إذن لحرث أرض تُمنح له. حين يواجه لودڤيغ اللورد المسؤول ومستشاريه يسخرون منه ومن طبقته ويقضون أن الأرض بور لا تصلح لشيء. يرد على ذلك بأن كل أرض صالحة للزرع. حين يجد أن طلبه سيرفض يتطوّع بأن يموّل مشروعه بنفسه مقابل منحه، إذا ما حقق الحلم، لقب لورد وتخصيصه بما يلزم المكان من عمّال وخدم.

مادس ميكلسن في «الأرض الموعودة» (زنتروبا إنترينمنت)

هنا تبرز قيمة العنوان البديل. إنها أرض موعودة له إذا نجح في ترويضها، وفي هذه الحالة سيمكن سلبها منه بقرار من الذين منحوها له. لا يعرف لودڤيغ هذا الجانب من الخطّة وينهمك في العمل ليثبت أنه سيحوّل تلك الأرض البور إلى مزرعة مثمرة.

هذا واحد من الأفلام الأوروبية التي تنتمي، روحاً وعملاً، إلى تعاليم سينما كلاسيكية جميلة ومنفّذة بإحكام كاف، رغم بعض المشاهد التي تدلف في الفيلم إلى مواقف عاطفية. بذلك يخرج عن نطاق ادعاء التجديد في «الفورم» الروائي أو الانتماء إليه.

يتطوّر ما يسرده المخرج نيكولاي آرسل صوب مواجهات ونزاعات بين حاكم المنطقة والقاضي من جهة وبين لودڤيغ. لا تفضي هذه إلى فيلم مغامرات، بل إلى وصفٍ مثيرٍ ومقنع لما تعرّض له بطل الفيلم من محاولات تقويض نجاحاته لمجرد أنه لا ينتمي إلى الطبقة الأثرى. العواطف العاتية التي تموج في صدر القاضي شينكل (سايمون بنبيرغ) تقوده إلى اختيار مجرمين لمهاجمة لودڤيغ الذي يزداد عناداً وبأساً، محاولاً الحفاظ على أرضه.

أداء ميكلسن محسوب كعادته. يعكس وجهه تلك الصرامة وذلك السعي خافياً مشاعره وراء ستارة رقيقة تعكس أكثر مما تبدي.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز