حمى باربي تكسو العالم باللون الوردي

«أوبر بينك» في رومانيا للترويج للفيلم بالعاصمة بوخارست (إ.ب.أ)
«أوبر بينك» في رومانيا للترويج للفيلم بالعاصمة بوخارست (إ.ب.أ)
TT

حمى باربي تكسو العالم باللون الوردي

«أوبر بينك» في رومانيا للترويج للفيلم بالعاصمة بوخارست (إ.ب.أ)
«أوبر بينك» في رومانيا للترويج للفيلم بالعاصمة بوخارست (إ.ب.أ)

تزامناً مع عرض فيلم «باربي»، المرتبط بدمية الأطفال الشهيرة، تسابقت متاجر حول العالم على استغلال اللون الوردي - الذي تشتهر به «باربي» - والهوس بالتقاط صورها للترويج لخدماتهم ومنتجاتهم.

ديكورات «باربي» في أرجاء أحد متاجر السلسلة الشهيرة «بلومينجديلز» في نيويورك (أ.ب)

حتى أكواب الفشار بسينمات مدريد حملت صورة «باربي» (إ.ب.أ)

خصصت بعض العلامات التجارية أقساماً خاصة لبيع ملابس بألوان وشعار باربي، فيما غيرها قدم أكشاكاً للتصوير تشبه العلبة التي تباع فيها الدمية، وحتى السيارات، اكتست باللون الوردي!

صور تذكارية داخل علبة «باربي» في واشنطن (رويترز)

ملابس وأزياء مستوحاة من الفيلم في أحد المتاجر بكاليفورنيا (رويترز)

ونقلت عدسات المصورين لوكالات الأنباء العالمية انتشار الموضة، فمثلاً في الولايات المتحدة وتحديداً في ملتقى «كوميك كون» للصيحات الرائجة تنكرت الفتيات على شكل الدمية.

فتاة تختار التنكر على شكل الدمية في ملتقى «كوميك كون» بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

فتاتان تنكرتا على شكل الدمية في ملتقى «كوميك كون» بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

أما في المكسيك، بدأت المطاعم بتقديم «التاكوز» الوردية لمجاراة الحمى، كما وفر بعض المقاهي والمطاعم في بوليفيا ديكورات وأكسسوارات تشجع على التقاط الصور التي تشبه صور باربي.

«تاكوز» وردية في أحد مطاعم أكابولكو بالمكسيك (إ.ب.أ)

مطعم في الإكوادور استعد بديكورات وأكسسوارات من وحي «باربي» (أ.ب)

في رومانيا، قامت شركة أوبر بالترويج للفيلم في بوخارست من خلال خدمة «أوبر بينك» باستخدام سيارات وردية اللون لتوصيل جمهور باربي مجاناً بشرط ألا تتجاوز مدة الرحلة 20 دقيقة.

«أوبر بينك» في رومانيا للترويج للفيلم بالعاصمة بوخارست (إ.ب.أ)

فيما خصصت سلسلة زارا للملابس في إسبانيا واجهات محلاتها لعرض البضاعة الوردية بشكل منسق من وحي ما ارتدته «باربي» في الفيلم.

واجهة أحد محلات «زارا» في إسبانيا تتزين بأحد فساتين «باربي» مع الأكسسوارات المناسبة (إ.ب.أ)

من أمام السينما في مدريد أول أيام العرض (إ.ب.أ)

وفي الصين، جاء الترويج للفيلم ولمنتجات «باربي» عبر شاشات ضخمة أعلى المراكز التجارية.

الترويج للفيلم عبر الشاشات الضخمة في الصين (أ.ف.ب)

ولم تقتصر الموضة على الفتيات وطلبة المدارس فقط، بل امتدت لتشمل الحيوانات الأليفة أيضاً.

فتيات المدارس في بوليفيا يستعددن للذهاب لمشاهدة الفيلم (إ.ب.أ)

مشاهد من أمام إحدى صالات السينما في بوليفيا (إ.ب.أ)

حقائق

155 مليون دولار

رقم قياسي في قائمة الأفلام الأعلى تحقيقاً للإيرادات في العرض الافتتاحي داخل الولايات المتحدة في 2023

إيرادات قياسية

وبحسب وكالة «رويترز»، يتصدر الفيلم حالياً شباك التذاكر الأميركية محققاً 155 مليون دولار تقريباً، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً في قائمة الأفلام الأعلى تحقيقاً للإيرادات في العرض الافتتاحي داخل الولايات المتحدة في 2023.


مقالات ذات صلة

«ديدبول آند وولفرين» يحقق إيرادات محلية تبلغ 205 ملايين دولار مع طرحه بدور العرض

سينما فيلم «ديدبول آند وولفرين» يكتسح شباك التذاكر بإيرادات بلغت 205 ملايين دولار في الولايات المتحدة وكندا (رويترز)

«ديدبول آند وولفرين» يحقق إيرادات محلية تبلغ 205 ملايين دولار مع طرحه بدور العرض

قالت شركة «والت ديزني» الموزعة لفيلم «ديدبول آند وولفرين»، الأحد، إن الفيلم الذي أنتجته شركة «مارفل» اكتسح شباك التذاكر خلال مطلع الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق صابرين مع أحمد حاتم (الشركة المنتجة)

برومو فيلم «المُلحد» يفجّر جدلاً في مصر

فجّر فيلم «المُلحد» جدلاً في مصر، بعد ساعات من طرح الشركة المنتجة الإعلان الترويجي الخاص به (البرومو).

رشا أحمد (القاهرة)
سينما روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل» للأبطال الخارقين (أ.ب)

روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل»

أعلن الممثل الحائز جائزة أوسكار، روبرت داوني جونيور، عودته إلى أفلام «مارفل» للأبطال الخارقين، وذلك خلال حدث كان منتظراً ضمن ملتقى «كوميك كون».

«الشرق الأوسط» (سان دييغو (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

شاشة الناقد: أفلام ومسلسلات

«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)
«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)
TT

شاشة الناقد: أفلام ومسلسلات

«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)
«مكان هادئ: اليوم الأول» (براماونت)

A QUIET PLACE- DAY ONE ★★★

* إخراج: مايكل سارنوسكي

* الولايات المتحدة | تشويق.

وحوش مسلسل «مكان هادئ - اليوم الأول»، مخلوقات سوداء يقترب شكل كلّ منها من العناكب إنما بأرجل أقل. جاءت من الفضاء وسيطرت على المدن. تصطاد البشر حال تسمع صوتاً صادراً منهم. تنقضّ على الناس كما الصاعقة. لا نرى ما يحدث لهم لكننا نستقبل الصدمة جيداً. سميرة (لوبيتا نيونغو) امرأة شابّة تستقبل نبأ إصابتها بالسرطان. لديها قطّ جميل اسمه فريدو تحمله معها أينما ذهبت. في الواقع هناك بطلان فعليان في النصف الأول من الفيلم هما سميرة وفريدو. كل منهما يلتصق بالآخر مثل الغراء. كلاهما صامت قدر المستطاع. لاحقاً ما ينضمّ إليهما رجل يسعى، مثلهما، للبقاء حياً.

تعيش سميرة كابوس الموت القريب حتى من قبل هجوم تلك الوحوش. هناك مشهد جيد لمئات الناس يمشون صامتين في أحد شوارع مانهاتن قبل أن يصدر من أحدهم صوت كان كافياً لانقضاض الوحوش على الجميع الذين تخلّوا عن الصمت وأخذوا يصرخون ذعراً ويحاولون الهرب في كل اتجاه. سميرة تزحف تحت سيارة مع قطّها ثم تهرب. ينضم إليها بعد حين شاب أبيض (جوزيف كوِين) يرفض أن يدعها وحيدة. لاحقاً سيحتاج كل منهما للآخر في مواجهة نهاية تشي بأن القصّة، التي بدأت بفيلم جون كراسنسكي «مكان هادئ» في عام 2018، ستستمر إذا ما قيض لهذا الجزء الثالث والجديد النجاح.

هو السعي للحياة رغم كل شيء. سميرة المصابة بالمرض ليست في وارد الاستسلام، لكنها في الوقت نفسه ليست شخصية كاريكاتيرية تصلح لأن تكون بطلة إحدى مسلسلات «الكوميكس». هي خائفة وحذرة وتخشى على فريدو الذي لا يموء كما لو أنه يدرك ما يدور ويتجاوب معه، أو ربما قرأ السيناريو ويعرف ما هو مطلوب منه.

تلك الوحوش العمياء قد تكون «زومبيز» في فيلم آخر، لكن المشكلة، إذا ما رغبنا في التدقيق، هي أن الانقضاض فوراً على الضحية حال سماعها صوتها لا يكفي لتحديد حجم الضحية أو لتجنب جدار فاصل. لكن الفيلم، رغم هذه التفصيلة، يعمل جيداً كتشويق وبطلته تترك أثراً إنسانياً عميقاً لا تجاوره شخصيات مماثلة في معظم أفلام التشويق القائم على الرعب.

* عروض: حالياً في صالات السينما

BLUISH ★★★

* إخراج: ليليث كراكسنر، ميلينا جرنوفسكي

* النمسا | تجريب.

«زرقاوي» (وليس أزرق) هو فيلم ينحو لحرية كبيرة في سرد ما يشبه القصّة، لكنه لا يكوّن حكاية كاملة. فاز بالجائزة الذهبية في مهرجان مرسيليا الذي انتهت عروضه في الـ30 من الشهر الماضي، لكنه شوهد هنا على منصّة خاصّة. مع عدم مشاهدة أفلام أخرى شاهدها جمهور المهرجان المذكور من المستحيل معرفة السبب في منح هذا الفيلم الجائزة. هل كانت الأفلام الأخرى أقل منه جودة (أمر يصعب تصديقه)؟ أو كانت مساوية أو حتى أفضل منه لكن تميّز بالتجديد ومُنح الجائزة تقديراً لذلك؟

«بلوويش» (سكوار آيز)

أخرجته النمساويّتان كراكسنر وجرنوفسكي ويقوم على متابعة حال فتاتين تعيشان معاً لكنهما تتصرّفان باستقلالية تامّة في بيئة خالية من العاطفة وقليلة الاهتمام (كما الفيلم) بأي محور من محاور الحياة. تتناوب الكاميرا بينهما من دون حكاية تذكر. فيلم مراقبة يذكّرنا بأعمال الراحلة شانتال أكرمان وينشد أن يكون تجريبياً إنما من دون لهاث وراء هذا العنصر المعقّد.

في الواقع متابعة الفيلم، وهو ليس لكل الأذواق، تبعث عن وضع المُشاهد في حالة من عدم ترقّب أي شيء. إنه قريب من التطلع إلى شجرة لا يحدث لها شيء. من ناحية أخرى، هناك اهتمام باللون الأزرق الناعم في أكثر من مشهد (جزءٌ من النوافذ، زجاجات زرقاء، جداريات) والرابط بين ذلك والعنوان من ناحية وما يدور عنه الفيلم من ناحية أخرى شبه معدوم. كذلك الوضوح. نحن نخمّن لكننا لسنا على يقين مما يدور و-الأهم- لماذا.

* عروض: مهرجان مرسيليا

DESPICABLE MR 4 ★★

* إخراج: كريس رينو، باتريك ديلاج

* الولايات المتحدة | رسوم

«سافل» (يونيفرسال)

لم يرَ هذا الناقد أي قيمة تذكر في الأجزاء الثلاثة الماضية، وهذا الجزء الرابع يؤكد السبب: حتى يتقبّل المُشاهد شخصيات باسم مينيونز صغيرة صفراء تشبه، في أفضل الحالات، حبوب شوكولا (m‪&‬ms) عليه أن يتجاوز الشكل إلى المضمون. هذا لم يقع يوماً كون المضامين لا تبتعد كثيراً عن بعضها بعضاً في أي من الأجزاء السابقة. وهي هنا على الحال نفسه بالإضافة إلى حقيقة أن الوهج الأول الذي تبدّى في الجزأين الأوّلين اختفى، ما زاد في إقصاء ما يحدث في هذا الجزء عن الأهمية حتى في كيان حكايته التي تتحدّث عن قيام غرو (صوت ستيف كارِل) بقبول مهمّة الدفاع عن الأرض ضد أشرار يريدون الاستيلاء على الكوكب. هذه العبارة الأخيرة تتكرر كثيراً في معظم الأفلام الخيالية، مرسومة أو حيّة، التي نشاهدها اليوم. لكن الفيلم يقترح أن صغار المشاهدين الذين أعجبتهم تلك الأزرار الناطقة سابقاً ما زالوا متلهفين للمزيد منها. ‬

* عروض: عالمية

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز