وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يتمنى مشاركة شيرين عبد الوهاب في «ديو»

وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)
وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)
TT

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)
وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية {100 سنة غنا} (دار الأوبرا المصرية)

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي، ورغم ذلك رفض أن يتم حصره في لون فني بعينه، مرحباً بتقديم جميع الألوان التي تليق به.

وتحدث الفشني في حواره لـ«الشرق الأوسط»، عن خلافه مع مؤدي المهرجانات المصري حسن شاكوش، بخصوص أغانٍ منسوبة كلماتها للتراث، معرباً عن طموحه لتقديم ديو غنائي مع الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.

الفشني مع الفنان علي الحجار احتفاء بالموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

في البداية؛ تحدث وائل الفشني عن طريقته في الغناء وبداياته قائلاً: «عندما حضرت للقاهرة في بداياتي شجعني كثيراً الموسيقار فتحي سلامة وأصبح حريصاً على تقديمي وترشيحي للناس والفرق الخارجية بصفتي عازفاً وصاحب صوت متميز ومنحني فرصاً كبيرة، وكذلك قدمني الفنان أحمد الفيشاوي والمخرج محمد سامي في كليب (سيبوني أعيش) عام 2009، وفي العام نفسه منحني الفنان علي الحجار مساحة مميزة وقدمني على نطاق أوسع للناس».

وعن تفرده غنائياً في منطقة بعينها لا يوجد بها منافسون كثر وهي «الابتهالات الدينية»، أوضح الفشني: «الفن لا يعرف التصنيفات بل (الكلمة الحلوة والجذّابة) هي الفصل في اختياراتي لجميع الألوان، وهي التي تجذبني وتجذب الناس لأعمالي في آن واحد، لأن الناس تبحث بنهم وعمق عما يروق لها ويتماشى مع تفاصيل حياتها».

الفنان المصري وائل الفشني ({الشرق الأوسط})

وعما إذا كان بإمكانه تجاوز لونه الفني الذي اشتهر به، وتقديم أعمال غنائية رومانسية أو ما شابه، يؤكد أنه «فنان ولا توجد لديه مشكلة في تقديم الرومانسي وغير ذلك»، مضيفاً: «بالفعل قدمت أغنية (بتدفى بيكي)، كلمات الدكتور وائل العبيدي ومن ألحاني وتوزيع مودي كامل، وأطمح لتقديم المزيد، وأسعى لتقديم كل أشكال الفن، ولكن يبقى السؤال: كيف أقدمه بطريقة وأسلوب جاذب وغير تقليدي ولا يشبه أحداً؟».

ويحب الفشني الاستماع للأعمال الرومانسية التي يقدمها الفنانون رامي صبري وتامر عاشور ومحمد حماقي، وغيرهم من أبناء هذا الجيل، وفق قوله. وفي حال فكر الفشني في تقديم ديو غنائي قال: «أطمح أن تشاركني الديو الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب»، متوقعاً أنه «سيكون عملاً مميزاً».

وائل الفشني طرح أخيراً أغنية {حلمت يوم بالنبي} ({الشرق الأوسط})

وعن جمهور الابتهالات الدينية في عالمنا العربي قال الفشني: «الابتهالات الدينية جمهورها واسع، ولها ناسها التي تقدرها بشكل واسع في الوطن العربي وتسعى لحضور حفلاتها، وليس لها مرحلة عمرية معينة، فجمهورها من كل الفئات التي تقدر قوة الصوت حتى إن هناك جمهوراً أقل من 15 عاماً يتابعونني وينتظرون أعمالي».

الابتهالات الدينية جمهورها من كل الفئات التي تقدر صاحب الصوت القوي

الفنان المصري وائل الفشني

وعن مواصفات جمهور الأغاني والابتهالات الدينية، أوضح الفنان المصري أنه «لا يمكننا حصرهم أو ذكر مواصفاتهم فهذا اللون له جمهور كبير، والمبتهل صاحب الصوت القوي والذي يتمتع بمساحة عريضة يجذب الناس لأدائه، لكن في النهاية المدح والابتهالات لها نصيب كبير من حياتنا».

وعن تقديمه عدداً كبيراً من شارات الأعمال الدرامية منذ بدايته، وهل لها دور في نجاح العمل الفني واجتذاب الناس، قال: «كل ما يقدم بالعمل الفني من عناصر يؤدي لنجاحه إذا تمت صناعته بإتقان، ولدينا شارات مميزة في مسيرة الدراما المصرية ما زالت راسخة في أذهان الناس، والعام الماضي قدمت شارة مسلسلي (الحشاشين)، و(بيت الرفاعي)، وقدمت من قبل شارات مسلسلات من بينها (واحة الغروب)، و(طايع)، وأحب هذا الجانب جداً في الغناء».

لدينا شارات مميزة في الدراما المصرية وأحب هذا الجانب جداً في الغناء

الفنان المصري وائل الفشني

ونوه الفشني الذي قدم تجارب تمثيلية أيضاً إلى أنه «يرحب بالوجود بشكل أكبر لكن لا بد من توفر الشخصية المناسبة»، مؤكداً: «أنا أحب التمثيل، وما يعرض علي وأراه مناسباً أقدمه على الفور، على غرار مسلسل (رمضان كريم)، الذي قدمت خلاله شخصية (الشيخ مسعود)، وكذلك شخصية (الشيخ إيهاب) في مسلسل (سلطانة المعز) بطولة غادة عبد الرازق، وهذه المنطقة الدرامية يتم وضعي فيها دائماً ولا أمانع، وليس لدي مانع أيضاً من خوض تجارب أخرى ملائمة».

«شاكوش» استخدم أعمالي وقام بغنائها ونسبها لـ«التراث»!

الفنان المصري وائل الفشني

وكشف الفشني الذي طرح أخيراً أغنية «حلمت يوم بالنبي» عن تفاصيل خلافه مع مؤدي المهرجانات حسن شاكوش حول أغنيات معينة، قائلاً: «لا يوجد خلاف بيني وبين شاكوش، لكنه استخدم أعمالي وقام بغنائها ونسبها للتراث، ولم يقل إنها أعمال الفشني، رغم أن الكلمات من التراث لكنني قمت بتحضيرات مطولة عبر ورشات عمل مع الموسيقار تامر كروان في أغنية (سافر حبيبي)، كي نخرج باللحن، وكذلك في أغنية (طايع)، لذلك لا يصح إطلاق كلمة تراث وإلغائي بشكل تام، ورغم ذلك لم أستطع إثبات حقي الأدبي والمعنوي».

 

قدمت أغنية رومانسية من ألحاني وأسعى لتقديم كل أشكال الفن

الفنان المصري وائل الفشني

وأخيراً، احتفى الفشني بالموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي عبر مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» في دار الأوبرا المصرية بمشاركة الفنان المصري علي الحجار، كما شارك في احتفالية «نقابة الصحافيين المصرية» بمناسبة «المولد النبوي الشريف»، وأعلن عن إحياء حفل غنائي في «ساقية الصاوي».


مقالات ذات صلة

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
TT

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})

أكدت المطربة المصرية نوران أبو طالب أنها تحمست كثيراً لفكرة تقديم «ميدلي» من أغاني الأفلام في حفل افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» الذي شاركت فيه بالغناء مع المطربين محمد الشرنوبي وهنا يسري، مؤكدة أنها تتطلع لدخول مجال التمثيل وتقديم أعمال موسيقية في السينما.

وأضافت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بدأت كمطربة بإعادة أغنيات معروفة، واختارت أغنية «شبابيك»، كما أن الفنان محمد منير دعاها لتغني معه الأغنية، وأشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل مع فرقتها بعدما رفضت احتكار بعض شركات الإنتاج، وتجمع نوران بين الغناء وتأليف وتلحين بعض أغنياتها، وتؤكد أنها لا تسعى لتقليد نجوم الأغنية العربية.

نوران والفنان محمد الشرنوبي في حفل افتتاح مهرجان الجونة ({الشرق الأوسط})

وتقول عن حفل افتتاح مهرجان الجونة: «تحمست له لأنني من محبي أغاني الأفلام وتترات المسلسلات التي تظل في وجدان الناس رغم مرور السنوات، كما أن المُلحن ماهر الملاخ أعدّ الموسيقى بشكل لطيف، وقدمنا عرضاً موسيقياً متكاملاً مع الراقصين؛ لمحاكاة المشاهد الدرامية التي تخللت الغناء».

وتلفت نوران إلى أن أول أغنية خاصة بها كانت «تتر» مسلسل «علامة استفهام» الذي عُرض في رمضان 2019، وقامت هي بوضع ألحانها مع الموسيقي سامر جورج، كما غنت تتر مسلسلين آخرين هما «بيت فرح» و«كل يوم».

تكتب وتلحن بعض أغنياتها لكنها لاتحتكر موهبتها ({الشرق الأوسط})

وتؤكد المطربة الشابة أن «الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي، بتأثير والدتي الدكتورة نسرين رشدي عميدة معهد الكونسرفتوار حالياً، ووالدي الدكتور أسامة أبو طالب رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق»، وتضيف: «أراد والدي أن يوجهني للشعر والموسيقى، وقال لي (جربي أن تلحني أحد الدواوين)، وكان عمري 9 سنوات حيث قمت بتلحين عدة قصائد من ديوان للشاعر سيد حجاب».

ورغم دراستها القانون، فإنها كانت تدرس أيضاً الموسيقى طوال الوقت؛ فدرست آلة العود وتعرفت على موسيقيي الفرق المستقلة، وتقول: «في لحظة شعرت أنني لا بد أن أغني، كان ذلك بتشجيع من موسيقيين كبار مثل الراحل صلاح عرام، وراجح داود ويحيى خليل وفتحي سلامة، كما كانت والدتي تشجعني لكنها لم تتوقع أن أحترفه».

عندما غنت شبابيك مع المطرب محمد منير ({الشرق الأوسط})

بدأت نوران الغناء بإعادة تقديم أغنيات مطربين آخرين ولكن بشكل مختلف، وكانت أول أغنية تقدمها هي «شبابيك» لمحمد منير التي تراها «أغنية حزينة جداً لكن موسيقاها بها قدر من الحماس»، وقد عرفها الجمهور من خلالها ونشرتها على حسابها بـ«فيسبوك»، وسمعها المطرب الكبير محمد منير فدعاها لتشاركه غناءها في حفل عُرض «أونلاين» خلال جائحة «كوفيد 19».

وتشير نوران إلى أن أحدث أغنياتها المصورة التي طرحتها عبر مختلف المواقع الموسيقية «ليلة» هي من كتبت كلماتها، وقبلها قدمت أغنية «في ظروف تانية»، وأنها سجلت 8 أغانٍ تنوي طرحها ضمن ألبوم، خصوصاً بعد نجاح ألبوم أنغام والمطرب «تو ليت» اللذين طرحا أخيراً عبر «السوشيال ميديا»، مما يشجع لعودة فكرة الألبوم مجدداً، وفق قولها.

الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي

نوران أبو طالب

وقدمت نوران حفلات عدة بالأوبرا ومكتبة الإسكندرية ومسارح الجامعة الأميركية، كما غنت قبل أيام في روما خلال حفل المنتدى السنوي لمنظمة «الفاو» كأول مصرية وعربية تقدم أغنية المنتدى، وتقول عن ذلك: «سعدت جداً بهذا الحفل وقدمت خلاله أغنية حماسية للشباب الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم وتضمنت جزءاً بالعربية وآخر بالإنجليزية، وأحدثت صدى أسعدني»، كما أحيت حفلات بالدنمارك والأردن والبحرين، وأكدت أنه «من المهم لكل مغنٍ أن يكون له تواجد على الأرض بين الجمهور».

وكونت المطربة المصرية فرقة موسيقية تضم 5 عازفين، وتوضح أنها «لا تعتبر فرقتها مجرد موسيقيين يصاحبونها بل هم جزء مما تقدمه».

جديدي أغنية «كان لك معايا» وستطرح على جميع المنصات الموسيقية

نوران أبو طالب

وعن خوضها تجربة تلحين بعض أغنياتها تقول: «وجدت نفسي أرغب في خوض هذه التجربة، وقد شجعني عليها موسيقيون لديهم خبرة مثل سامر جورج وهاني بدير ومصطفى سعيد، خصوصاً أن التلحين اختلف عما كان عليه في الماضي، حين كان المطرب يذهب للملحن ويبحث لديه عن أغان جديدة، الآن هناك فنانون يجمعون بين الغناء والتلحين، وفي الفرق المستقلة بعض المطربات يضعن ألحانهن، سواء في مصر أو العالم العربي، لكنني أيضاً أحب التعامل مع ملحنين آخرين».

تؤكد نوران اعتزازها بأنها قدمت أعمالاً تشبهها لكنها قد تتغير في أي وقت؛ لأن الإنسان نفسه يتغير، كما تعتز بأنها لم تسع لتقليد أحد ولم تقدم أي أغنية لإحداث «فرقعة»، مؤكدة: «لدي مشروعي الفني الذي أشعر بالمسؤولية تجاهه، لأنني أتعامل مع تجربتي بشكل مستقل».

وكشفت المطربة المصرية عن طرحها أغاني جديدة من بينها «كان لك معايا» من كلمات مصطفى ناصر وألحان تيام، وستطرحها على كل المنصات الموسيقية، كما تخوض تجربة التمثيل عبر أعمال تختار من بينها، مشددة على «ضرورة عودة العروض المسرحية الموسيقية وكذلك الأفلام الغنائية».