نسمة محجوب: الأغاني «السينغل» تضمن استمرار الحضور

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الشركات المنتجة تهتم بأعمال تواكب «التريند»

نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: الأغاني «السينغل» تضمن استمرار الحضور

نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})
نسمة محجوب على خشبة مسرح سيد درويش (حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة المصرية نسمة محجوب إن الأغاني «السينغل» تضمن وجودها باستمرار مع الجمهور في ظل توليها مهمة إنتاج أغنياتها بنفسها وليس عبر شركات إنتاج، لافتة إلى أنها تحرص على اختيار الأغاني التي تؤديها، كما تعمل على تقديمها بشكل مختلف للجمهور.

وطرحت نسمة أخيراً أغنيتها «السينغل» الجديدة «مش شاغلين بالنا» التي لحّنتها، وكتب كلماتها بحر، وقام بتوزيعها معتز ماضي، وأتيحت عبر «يوتيوب» وأثير موجات الراديو منذ بداية الشهر الحالي، بعد الحفل الكبير الذي أحيته ضمن فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء نهاية أغسطس (آب) الماضي.

وذكرت نسمة محجوب في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن تفكيرها في إنتاج ألبوم غنائي سيجعلها تغيب لفترة طويلة عن الساحة الفنية، لكن الأغاني «السينغل» تضمن لها الوجود باستمرار، خصوصاً في ظل محاولاتها الاستمرار بالوجود عبر طرح أغنية جديدة كل فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

نسمة محجوب خلال إحيائها أحد الحفلات (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «أواجه صعوبة في هذا الأمر بسبب التكلفة الإنتاجية في المقام الأول، فأنا أنفق على إنتاج أغنياتي من عائدات عملي»، لافتة إلى أن «شركة الإنتاج التي أرغب في التعاون معها لم تظهر بعد، فأنا أريد شركة لديها رغبة في التجديد والمجازفة بتقديم أفكار مختلفة، بينما غالبية الشركات الموجودة اليوم تفضل الاهتمام بالفنانين المتعاونين معها بالفعل، أو تقديم أغنيات تناسب وتواكب (التريند)».

ورأت أن نوع الموسيقى المسيطر في الوقت الحالي لا يتناسب معها، وهو ما يجعلها تركز في اختياراتها، وتعمل على كل أغنية تقدمها بشكل يتناسب معها، ومنحها الوقت المناسب للعمل عليها؛ لتخرج بأفضل صورة ممكنة، حتى في ظل محدودية الميزانيات مقارنة بما يمكن تقديمه من شركات الإنتاج، وفق قولها.

تتطلع نسمة إلى إكمال مسارها الأكاديمي واستكمال دراساتها العليا للماجستير والدكتوراه (حسابها على {فيسبوك})

وتتحدث نجمة «ستار أكاديمي» عن أهمية «التريند» خلال اختيار أغانيها الجديدة، بوصفه من الأمور التي يكون لها دور في تطوير الألحان أو التوزيع الموسيقي الذي تعمل عليه مع فريق العمل.

وتؤكد نسمة أن «فهم مسارات الإنتاج وطريقة خروج الأغاني للنور سهّلا عليّ الكثير من الأمور بعدما أصبحت اعتيادية بالنسبة لي، لكن العبء الأكبر عادة يكون في توفير الميزانية لتنفيذ الإنتاج».

وأشارت إلى أن «الأرباح الحقيقية من وراء الأغنيات المنفردة التي تطرحها تكون من الحفلات وتفاعل الجمهور معها وترديدهم لها وطلب تقديمها؛ لذلك أركز على طرح موضوعات جذابة وألحان مختلفة أتوقع أن تترك بصمة لدى الجمهور».

تبدي نسمة عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين (حسابها على {فيسبوك})

وحول انخراطها في التدريس بالجامعة الأميركية في القاهرة، أكدت نسمة أنها كانت متوقفة في الفترة الماضية بسبب ارتباطاتها العائلية مع أسرتها، لكنها ستعود خلال العام الدراسي الجديد؛ لحبها فكرة التدريس وشعورها بأن لديها ما يمكن نقله للطلاب عبر إيصال ما لديها من معلومات وخبرة، بالإضافة إلى قيادتها لفريق الكورال وتقديم أشكال وألوان غنائية مختلفة.

وأضافت أنه «على الرغم من حلمي باستكمال دراساتي العليا للماجستير والدكتوراه، إلا أن لدي أولاداً في مرحلة مبكرة من حياتهم، وبالتالي أجد صعوبة في الأمر بالوقت الحالي، لكنني أضع المسار الأكاديمي بوصفه إحدى الأمنيات التي أرغب في تحقيقها بالمستقبل بسبب المجهود والوقت الكبير الذي تستغرقه الدراسة».

برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين

نسمة محجوب

نسمة التي عرفها الجمهور العربي بعد فوزها بالنسخة الثامنة لبرنامج «ستار أكاديمي»، قالت إن «برامج اكتشاف المواهب تراجعت لارتفاع تكلفتها الإنتاجية بشكل كبير، بالإضافة إلى تركيز البرامج على تقديم المواهب من دون الاستفادة منها بعد انتهاء عرضها على الشاشة، الأمر الذي جعل كثيراً من خريجي هذه البرامج لا يستمرون على الساحة الفنية».

وأوضحت أن «المشكلة تحدث بعد انتهاء البرنامج؛ لأن كل شخص لديه ظروفه الخاصة، الأمر الذي يجعل البعض لا يظهر مجدداً»، لافتة إلى أن «برامج المواهب لا تقوم بصناعة نجم، ولكن تسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال المشتركين».

وترهن نسمة موافقتها على تقديم شارات الأعمال الدرامية بطبيعة الأغنية وكلماتها وألحانها، موضحة: «كلمات الأغنية تكون الأساس بالنسبة لها، وليست تفاصيل العمل».

وتبدي المطربة المصرية عدم اهتمامها بمسألة الألقاب التي تُطلق على المطربين بوصفها أمراً غير رسمي، ولكن بمنزلة «تسلية» للجمهور، مشيرة إلى أن «اللقب الواحد يمكن إطلاقه على أكثر من فنان؛ لأن هذه الألقاب تُمنح عبر استفتاءات من أماكن مختلفة».


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.