هل انتشار «الديوهات» عربياً يعني أنها حققت النجاح؟

حسني ومنير وجنات والغافولي ويارا وصبري من أحدث مقدميها

محمد منير (حسابه على {انستغرام})
محمد منير (حسابه على {انستغرام})
TT

هل انتشار «الديوهات» عربياً يعني أنها حققت النجاح؟

محمد منير (حسابه على {انستغرام})
محمد منير (حسابه على {انستغرام})

عاد مطربون عرب مجدداً إلى تقديم الديوهات الغنائية بشكل لافت، إذ تشهد الأيام المقبلة طرح عدد من الديوهات التي تجمع نجوم الغناء العربي في ثنائيات، بعد أن قلّ إنتاج هذه النوعية من الأعمال خلال السنوات الماضية.

ومن بين الأغنيات التي من المقرر طرحها ضمن هذا الإطار أغنية «الذوق العالي»، التي تجمع لأول مرة الفنان محمد منير والفنان تامر حسني، وهي معدة لتكون أغنية ترويجية لصالح إحدى الشركات المصرية، والأغنية من كلمات الشاعر تامر حسين، وألحان محمد رحيم، وتوزيع أحمد طارق يحيى.

ويتحدث محمد رحيم عن تلك الأغنية قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «الأغنية إحدى أهم الأغنيات التي سأقدمها في مسيرتي الفنية، وصوّرت بطريقة الفيديو كليب، وسيظهر فيها فريق عمل الأغنية بالكامل، وهي حالياً في مرحلة المونتاج، على أن تختار الشركة المنتجة للديو أفضل وقت لطرح العمل».

يارا (حسابها على {انستغرام})

وأشار رحيم إلى أن الفكرة جاءته بناءً على قوة علاقته بمنير وتامر حسني: «منذ فترة طويلة وأنا أرغب في جمع منير وتامر حسني في عمل فني واحد، وحينما جاءت فكرة أغنية (الذوق العالي)، عرضت العمل على الاثنين، وأبديا موافقة من اللحظة الأولى لحبهما الغناء سوياً».

فيما تعود الفنانة المغربية جنات لتقديم الديوهات الغنائية مجدداً، ولكن هذه المرة باللهجة البيضاء، حيث من المقرر أن تقدم ديو بعنوان «وحدة وحدة» مع الفنان المغربي زكريا الغافولي، وولدت فكرة الديو الغنائي الجديد بعد أن شارك الاثنان أخيراً في مهرجان «فن القفطان»، الذي نظمته العاصمة الرباط الشهر الماضي.

تامر حسني (حسابه على {انستغرام})

ويعتقد الناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن انتشار الديوهات الغنائية بالآونة الأخيرة لا يعني أنها ناجحة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «انتشار الديوهات يعد وسيلة من وسائل التواجد الفني وليس النجاح، خصوصاً بعد أن أصبحت القدرة على طرح الأغنيات سهلة وبسيطة وليست معقدة مثلما كانت في الماضي، فأصبحت الديوهات والتريوهات صورة لجذب الأنظار والتباهي».

ومن الديوهات المقرر إطلاقها خلال الفترة المقبلة وتأجلت أكثر من مرة، ديو «غني» الذي من المقرر أن يجمع كلاً من الفنان المصري رامي صبري، والفنانة اللبنانية يارا، والذي تم تسجيله في بداية عام 2024، وتم تصوير الأغنية أثناء وجود صبري في دبي باستوديو يارا، ومن المقرر أن تطلق الأغنية خلال الأسابيع المقبلة.

جنات (حسابها على {انستغرام})

كما تستعد الفنانة المصرية كارمن سليمان لتسجيل أغنية جديدة مع زوجها مصطفى جاد، بعد أن طرحت أخيراً ألبومها الغنائي الجديد «حبايب قلبي»، والأغنية تكون الأولى من نوعها التي تجمعهما سوياً بعد أن فضل كل منهما الغناء منفرداً منذ زواجهما، إذ اكتفى جاد بالتلحين والإنتاج لها.

في السياق نفسه، يقدم مطرب المهرجانات أحمد بحر الشهيرة بـ«كُزبرة»، ألبوماً غنائياً برفقة الفنانة نورين أبو سعدة بعنوان «الفرح»، يتضمن 6 أغنيات جديدة، تدور فكرتهم حول مشاكل الزواج بداية من ليلة الزفاف حتى تربية الأولاد، وكانت أولى أغنياته قد طرحت منذ أيام بعنوان «رزمة».

أصبحت الديوهات والتريوهات صورة لجذب الأنظار والتباهي

الناقد الموسيقي فوزي إبراهيم

وترى الناقدة المصرية مها متبولي أن «رواج الديوهات الغنائية في الوقت الحالي، يعود لسبب رغبة الفنانين في اكتساب قواعد جماهيرية جديدة»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «أحوال الفن والإنتاج الغنائي تغيرت كثيراً، ولم يعد المكسب المادي فقط هو هدف الفنانين، بل هناك مكسب آخر اجتماعي، من خلال زيادة متابعيهم وجمهورهم على الأرض، ويتحقق ذلك من خلال الإكثار من الديوهات الغنائية مع فنانين مختلفين عن لونهم الغنائي، فمثلاً حينما قدم تامر حسني أغنية جديدة مع الفنان بهاء سلطان، اكتسب بهاء عدداً كبيراً من متابعي تامر حسني، والعكس صحيح أيضاً».

وتعتبر متبولي أن «التقليد» قد يكون أحد «أسباب اتجاه عدد من المطربين لهذا النوع من الغناء، حيث لا توجد دراسة واعية لأهمية تقديم الديو، فبعض الفنانين قد يتجهون لتقديم هذا اللون فقط بعد تحقيق زملاء لهم النجاح من خلال إحدى الأغنيات الثنائية، لذلك لا نرى حالياً ديوهات غنائية تعيش معنا لفترات طويلة، بل لا تعيش من الأصل». وفق تعبيرها.

رواج الديوهات الغنائية في الوقت الحالي يعود لرغبة الفنانين في اكتساب قواعد جماهيرية جديدة

الناقدة مها متبولي

وتضرب الناقدة المصرية مثالاً على نجاح بعض الثنائيات القليلة بالآونة الأخيرة، وتقول: «لا أتذكر سوى ديو إليسا وسعد لمجرد، وبشكل عام أعتقد أن كثرة الديوهات الغنائية تقلل من قيمتها، عكس ما كان يحدث في الماضي، فكانت أغلبية الديوهات تحقق نجاحاً كبيراً مثل اجتماع محمد منير وخالد عجاج في أغنية (ليه يا دنيا)، وأيضاً مروان خوري مع كارول سماحة في (يارا)، وأيضاً ديو (خدني معك) لفضل شاكر ويارا، و(بتغيب بتروح) لراغب علامة وإليسا».

وتحتاج «الديوهات» إلى عدد كبير من العوامل لكي تحقق النجاح، وفق إبراهيم مثل «توافق الأصوات مع بعضها البعض، وانسجام الفنانين مع بعضهما، وتناغم الألوان الغنائية بين الأشخاص المشاركين في الديو».


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».