عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يشارك في مسرحية «خيال صحرا» مع جورج خباز

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
TT

عادل كرم لـ«الشرق الأوسط»: لم أطو صفحة الكوميديا وأنتظر العرض المناسب

يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)
يؤكد كرم على أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير على اختلاف أنواعه (الشرق الأوسط)

ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر عرض مسرحية «خيال صحرا» للثنائي التمثيلي جورج خباز وعادل كرم. تبدأ العروض في شهر أغسطس (آب) المقبل لتستمر حتى نهايته، إمكانية تمديدها واردة، كذلك قيامها بجولة عربية وأجنبية، فقد وضع منتجها طارق كرم خطة عمل مدروسة لها.

وفي مؤتمر صحافي عقد في «كازينو لبنان»، تضمن لقاء أهل الصحافة مع بطلي المسرحية، تم تقديم درع لكل منهما، تقديراً لمسيرتهما الفنية. التقت «الشرق الأوسط» الممثل عادل كرم، وتحدث عن أهمية هذه التجربة بالنسبة له، وعما حمله له هذا التعاون على الصعيد المهني.

يشير كرم في سياق حديثه إلى أنه من الممثلين الذين يراقبون كل تفصيل أثناء مشاركته في عمل ما. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أدخل عملاً ما أركز على كل شاردة وواردة فيه من باب الاطلاع. لست من الممثلين الذين يتكلون فقط على أدائهم. يهمني كثيراً أن يتم تنفيذ العمل بالشراكة مع باقي الفريق. أستمع للآخر وأصغي إليه، كما لا أتوانى عن إعطاء ملاحظاتي».

سبق وتعاون كرم مع جورج خباز في عدة أعمال بينها الفيلم السينمائي «أصحاب ولا أعز»، يومها جرى تقارب بينهما فأسهم في بلورة أفكار كل منهما تجاه الآخر. واليوم يطلّان معاً في «خيال صحرا». وهي مسرحية تحمل نصاً مختلفاً عما سبق وقدمه جورج خباز في مسرحيات سابقة كتبها.

ويصف عادل كرم المسرحية بأنها تشبه قطعة فنية رفيعة المستوى، وتصلح كي تعرض في متحف أو مكتبة تجمع أعمالاً فنية تخرج عن المألوف. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تشكل محطة مضيئة في مشواري المهني أعوّل عليها الكثير. لا أريد أن أبالغ في كلامي كي لا أعتبر نجاحها مضموناً مائة في المائة، ولكنني أتوقع لها الصدى الطيب. وبالنسبة لي أعتبرها وساماً يشرفني وأعلقه على صدري. هي رحلة مع الفن لا تشبه ما سبقها معي. عندما أتوجه إلى مكان التمرينات اليومي أذهب مفعماً بشغف كبير، وكأني سأتابع واحداً من الصفوف الدراسية التي أعشقها».

يقول كرم إنه يستمتع في هذا العمل ويشعره بلذة المسرح الحقيقي. «أعتبر جورج خباز أستاذاً مسرحياً كبيراً. وعندما عرض علي فكرة مشاركته المسرحية لم أتردد بتاتاً. وهذه الرحلة من أجمل ما قمت به في حياتي».

بكى عادل كرم خلال المؤتمر الصحافي، وحدث ذلك أثناء كلامه عن واحد من أصدقائه المقربين الذي يهدي المسرحية إلى روحه. «رحيل صديقي المنتج فريديريك دومون أثر في كثيراً. ولا أنسى كلماته التي زودني بها قبل رحيله. فقد طلب مني أن أكمل مشواري المهني كما عرفني دائماً صلباً وناجحاً. قال لي إذا ما رحلت عن هذه الدنيا احفظ وصيتي لك. أريدك قوياً ومستمراً في عطائك الفني على أكمل وجه. فكان لا بد أن أهديه هذا العمل الذي أعتبره محطة مضيئة في مسيرتي التمثيلية».

يقول كرم إنه ما أن قرأ نص المسرحية حتى جذبته بأحداثها ومغزاها. ويتابع: «إنني حتى اليوم أتساءل عن السر الذي دفعني للوقوع في حبها من النظرة الأولى. لقد تأثرت كثيراً بالنص المكتوب من قبل زميلي جورج خباز. ولن تعرفوا معنى ما أقوله إلا بعد أن تشاهدوا المسرحية».

سبق وصرّح عادل كرم بأنه في مواقف عدة في مهنته كان يمتهن التمثيل، وأن الفن الكوميدي ما عاد يلفته كما في بداياته. فهو طوى هذه الصفحة واليوم يغوص أكثر في عالم الدراما. لكنه خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» صحّح ما قصده ويقول في هذا الإطار: «طيلة مشواري المهني كنت أمارس التمثيل. تنقلت بين أدوار كوميدية وأخرى درامية. وكذلك قدمت برامج تلفزيونية و(ستاند أب) كوميدي وغيرها. وفي جميع الحالات كنت أمثل كل دور حسب ما هو مطلوب مني، حتى في أثناء تجربتي في تقديم البرامج لم أطوِ الصفحة الكوميدية من مسيرتي المهنية أبداً، فهي كغيرها من صفحات مشواري تؤلف واحداً من عناصره. التمثيل هو شغفي الأول والأخير على اختلاف أنواعه. الكوميديا اليوم ليست بعيدة عن مشاريعي المستقبلية، ولكنني في المقابل أنتظر النص الذي يقنعني كي أقوم بتجربة جديدة في هذا المجال».

يقال إن الممثلين المحترفين يتحمسون لمراقبة طبيعة أداء زملائهم في المهنة ولا سيما الرائدين فيها. فهل عادل كرم خلال تعاونه مع خباز مارس هذه القاعدة؟ وماذا اكتسب منه؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «لقد حفّزني على حب المسرح أكثر. فأنا أحب الوقوف على الخشبة. ولكن شغف خباز دفعني لعشقها مثله تماماً. تعلمت منه تقنية مسرحية لم أكن على بيّنة منها. خباز يملك أسلوباً مسرحياً مختلفاً لم يسبق أن صادفته من قبل. كل ذلك زوّدني بمتعة العمل، وفتح أمامي باباً واسعاً على مسرح جديد من نوعه».

بحسب طارق كرم منتج العمل وشقيق عادل، فإنه وضع خطة عمل للمسرحية. وهي تشمل جولات في بلدان عربية وأجنبية. ويؤكد أنها ستحط رحالها في بلدان الخليج العربي. وتسأل «الشرق الأوسط» عادل كرم عما إذا هو مطلع على المسرح الخليجي: «في الحقيقة بدأت أخيراً البحث والاطلاع، واكتشفت أنه يملك قدرات تمثيلية هائلة على الصعيد الكوميدي والاجتماعي والدرامي. لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في فتح الفضاءات العربية على بعضها البعض. وأشعر بسعادة كبيرة كون الخليج العربي يتطور بسرعة هائلة ولا سيما السعودية. وأتمنى يوماً ما أن أقف أمام الجمهور السعودي الذواق. وكذلك أمام أي جمهور عربي تحملني إليه مسرحية أو أي عمل تمثيلي آخر».



محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».