كريم قاسم: مشاهد الأكشن أرهقت «ولاد رزق»

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس تصوير الفيلم بالرياض

كريم قاسم أحد أبطال فيلم (ولاد رزق) (حسابه على {فيسبوك})
كريم قاسم أحد أبطال فيلم (ولاد رزق) (حسابه على {فيسبوك})
TT

كريم قاسم: مشاهد الأكشن أرهقت «ولاد رزق»

كريم قاسم أحد أبطال فيلم (ولاد رزق) (حسابه على {فيسبوك})
كريم قاسم أحد أبطال فيلم (ولاد رزق) (حسابه على {فيسبوك})

لم يتوقع الممثل المصري كريم قاسم استمرار فيلم «ولاد رزق» لثلاثة أجزاء عند موافقته على الاشتراك في العمل قبل أكثر من 10 سنوات، وذكر أن المؤلف صلاح الجهيني هو الوحيد الذي كان ينظر للعمل بوصفه مشروعاً يبني فيه عالمه الخاص من خلال الأحداث التي ستشهد تطورات شتى.

وكشف قاسم في حواره مع «الشرق الأوسط» كواليس تصوير الجزء الثالث من الفيلم في الرياض، وكيف أن مشاهد الأكشن أرهقت الأبطال، مؤكداً أن «بداية تصوير الفيلم من دون اتفاقات أو تفاصيل عن العمل لم تكن مغامرة بالنسبة له، لوجود ثقة وعِشرة بينه وبين المخرج طارق العريان وباقي فريق العمل، وقناعة بقدرته على تقديم فيلم أكثر نجاحاً من الأجزاء السابقة».

لقطة من فيلم (ولاد رزق3) (حسابه على {فيسبوك})

وحرص قاسم خلال الجزء الجديد على تطوير شخصية «رمضان» التي يؤديها، مثل إظهار نضوجه وانخراطه مع أشقائه في العمليات التي ينفذونها بشكل أكبر، وبما يتناسب مع ملامحه الجسدية المختلفة عنهم.

وبيّن أنه تحدث مع المخرج والمؤلف في العديد من التفاصيل التي وجدها مهتمين بإبرازها بالفعل، خصوصاً بعد مشاهد الأكشن التي صورها في الجزء الثاني، لكن جرى حذفها في النسخة الأخيرة التي شاهدها الجمهور.

وأوضح أن «حذف هذه المشاهد لم يغضبه؛ لقناعته بأن المخرج دائماً يسعى لضبط إيقاع الفيلم، وبالتالي يقوم بحذف أي مشاهد يرى أنها ستؤثر بشكل سلبي على رؤيته، رغم أنها تؤدي لخسارته إنتاجياً، لكون مخرج الفيلم هو نفسه منتجه، وبالتالي تكون المشاهد المحذوفة بمثابة أموال إضافية أنفقها دون الاستفادة منها».

صعوبات عديدة تعرض لها الممثل المصري خلال تصوير الجزء الثالث، من بينها مشاهد الأكشن التي ظهرت في الأحداث، وتحديداً مشهد صعوده للتلفريك للحاق بأشقائه خلال تنفيذ عملية هروبهم داخل «البوليفارد»، وهو المشهد الذي تدرب عليه عدة مرات حتى يقوم بتأديته بشكل سليم عند التصوير، مستفيداً من خبرته السابقة في ممارسة رياضات عدة بمراحل مختلفة من حياته، وحرصه على المحافظة على لياقته الجسدية، حسب قوله.

وأضاف أن «المشهد لم يكن في البداية بالطريقة التي شاهدها الجمهور، وجرى تصويره بشكل مختلف تماماً، لكن المخرج طارق العريان رغب في زيادة صعوبته بالأحداث، وعدل مع الفريق المسؤول عن مشاهد الأكشن طريقة وموقع التصوير، فجرى إعادته والتدريب عليه من جديد».

مع علي صبحي في لقطة من كواليس التصوير (حسابه على {فيسبوك})

من بين الصعوبات التي يذكرها قاسم في التصوير اضطراره للتنقل بين القاهرة والرياض بشكل شبه يومي تقريباً، لتزامن انطلاق تصوير الفيلم مع تصوير دوره في مسلسل «زينهم».

لم يخف قاسم تخوفه في البداية من وجود آسر ياسين (يقوم بدور الشايب) وعلي صبحي (يقوم بدور كوري) في الأحداث وانخراطهما مع «ولاد رزق»، مستدركاً: «لكن الأمر تغير بشكل كامل مع بدء في التصوير، لوجود سابق معرفة وصداقة بينهما وبين غالبية فريق العمل»، واعتبر وجودهما أضاف طاقة كبيرة للأحداث.

رغم توقع قاسم نجاح الفيلم عند عرضه، فإنه لم يتوقع تحقيقه إيرادات كبيرة اقتربت من 200 مليون جنيه داخل مصر في أقل من أسبوعي عرض، بجانب الفارق الكبير في الإيرادات بينه وبين باقي الأفلام المعروضة خلال موسم عيد الأضحى، مع جمع الفيلم نحو 80 في المائة من حصيلة التذاكر، في سابقة ربما لم تحدث من قبل، حسب قوله.

وعَدّ قاسم «حديث صناع الفيلم عن جزء رابع للفيلم أمراً مشجعاً بالنسبة له، مع ارتباط الجمهور بالأبطال، لكنه يفضل أن يكون بعد فترة زمنية وليس بشكل سريع؛ لكونهم لا يزالون يعانون من الإجهاد نتيجة التصوير والتدريبات التي قاموا بها، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لدى فريق العمل»، مؤكداً أن «طول المساحة الزمنية يسمح بقدر من الاشتياق والترقب لدى الجمهور».

أكون حذراً في التعامل مع المخرجين والمنتجين الجدد... وأحسب خطواتي الفنية بشكل جيد

ويؤكد الفنان المصري حرصه على تقديم الأدوار المختلفة التي يشعر بأنها ستضيف إليه وتقدمه بصورة غير نمطية، موضحاً: «هذا ما يجعل قرار المشاركة في عمل من عدمه مرتبطاً بالورق والدور والمخرج والمنتج، باعتبار أن نجاح العمل يكون نتاجاً لمنظومة متكاملة».

ويلفت الفنان إلى أنه «يكون حذراً في التعامل مع المخرجين والمنتجين الجدد للمرة الأولى، وهو الأمر الذي تعلمه من خبراته السابقة»، مشيراً إلى أن «هذا لا يعني عدم التعاون مع الجدد، ولكن يكون هناك تدقيق من جانبه في جميع التفاصيل قبل التوقيع على العمل، ومعرفة رؤيتهم لرغبته في حساب خطواته الفنية بشكل جيد».

ويؤكد قاسم أنه «لا يرتبط في الوقت الحالي بمشاريع جديدة»، لكنه يقوم بقراءة أعمال درامية وسينمائية مرشح للاشتراك فيها، لكن المؤكد لديه حالياً هو مشاركته ضيف شرف في فيلم أجنبي.


مقالات ذات صلة

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

يوميات الشرق ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض».

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما يبدأ الجزء الثاني من سجن آرثر فليك.. الصورة من صالة سينما سعودية حيث يُعرض الفيلم حالياً (الشرق الأوسط)

فيلم «الجوكر2»... مزيد من الجنون يحبس أنفاس الجمهور

يخرج آرثر فليك (واكين فينيكس) من زنزانته، عاري الظهر، بعظام مقوّسه، يسحبه السجانون بشراسة وتهكّم...

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. 

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل مهرجان «الجونة» (إدارة المهرجان)

فنانون ونقاد لا يرون تعارضاً بين الأنشطة الفنية ومتابعة الاضطرابات الإقليمية

في حين طالب بعضهم بإلغاء المهرجانات الفنية لإظهار الشعور القومي والإنساني، فإن فنانين ونقاد رأوا أهمية استمرار هذه الأنشطة وعدم توقفها كدليل على استمرار الحياة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)

«سينما السعودية الجديدة» يعكس ثقافة المجتمع

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي برنامج «سينما السعودية الجديدة»؛ لتجسيد التنوع والابتكار في المشهد السينمائي، وتسليط الضوء على قصص محلية أصيلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

وفاة العضو في فرقة «جاكسون 5» تيتو جاكسون عن 70 عاماً

تيتو جاكسون (أ.ب)
تيتو جاكسون (أ.ب)
TT

وفاة العضو في فرقة «جاكسون 5» تيتو جاكسون عن 70 عاماً

تيتو جاكسون (أ.ب)
تيتو جاكسون (أ.ب)

توفي تيتو جاكسون، أحد الإخوة الذين شكلوا فرقة «البوب» ​​المحبوبة «جاكسون 5»، عن عمر يناهز 70 عاماً. كان تيتو (الثالث من بين 9 أطفال لجاكسون، منهم النجمان العالميان مايكل جاكسون وشقيقته جانيت) جزءاً من عائلة موسيقية لا تزال أغانيها محبوبة حتى اليوم.

قال أبناؤه تي جيه وتاج وتاريل في بيان نُشر على «إنستغرام» في وقت متأخر من أمس (الأحد): «بقلوب مثقلة نعلن أن والدنا الحبيب، عضو فريق (الروك آند رول)، تيتو جاكسون، لم يعد معنا. نحن مصدومون وحزينون ومحطمو القلوب. كان والدنا رجلاً غير عادي، يهتم بالجميع ورفاهيتهم».

ضمت فرقة «جاكسون 5» الإخوة: جاكي، وتيتو، وجيرماين ومارلون، ومايكل. وأنتجت المجموعة العائلية التي تم إدخالها إلى قاعة مشاهير «الروك آند رول» في عام 1997، كثيراً من الأغاني الناجحة في السبعينات. وبفضل أغانٍ مثل: «ABC»، و«I Want You Back»، أصبحوا من بين أبرز الفرق في تاريخ الموسيقى الشعبية. وأصبحت فرقة «جاكسون 5» واحدة من أكبر الأسماء في عالم الموسيقى تحت إشراف والدهم، جو جاكسون، عازف الجيتار الذي كان يعيل زوجته وأطفاله التسعة في غاري، بإنديانا. ومع انطلاق مسيرة العائلة الموسيقية، انتقلوا إلى كاليفورنيا، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

نجم «البوب» مايكل جاكسون وعلى اليمين والدته كاثرين وعلى اليسار شقيقه تيتو في كاليفورنيا 2005 (أ.ب)

ولد توريانو أداريل (تيتو) جاكسون في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1953، وكان العضو الأقل شهرة في المجموعة، بوصفه مغنياً يعزف على الجيتار. بدأ إخوته مسيرتهم الفردية، بما في ذلك مايكل الذي أصبح أحد أكبر فناني الأداء في العالم، والمعروف باسم ملك «البوب».

وتوفي مايكل جاكسون عن عمر يناهز 50 عاماً في 25 يونيو (حزيران) 2009. وقال جاكسون في حديثه إلى وكالة «أسوشييتد برس» في ديسمبر (كانون الأول) 2009، إن وفاة شقيقه الأصغر جعلت الأسرة أقرب بعضها إلى بعض. وقال: «أود أن أقول بالتأكيد إنها جعلتنا أقرب بعضنا إلى بعض. وأن ندرك الحب الذي نشعر به بعضنا لبعض عندما لا يكون أحدنا هنا. يا لها من خسارة كبيرة»، مضيفاً أنه شخصياً «لن يشعر بالسلام مع ذلك أبداً». وأردف: «لا تزال هناك لحظات لا أستطيع تصديقها. لذا أعتقد أن هذا لن يختفي أبداً».

وفي عام 2014، قال تيتو جاكسون إنه وإخوته ما زالوا يشعرون بغياب مايكل جاكسون في عروضهم التي استمرت بجولات دولية، وأردف: «لا أعتقد أننا سنعتاد أبداً على الأداء من دونه. إننا نفتقده بشدة»؛ مشيراً إلى أن «روحه ترافقنا عندما نؤدي. إنه يمنحنا كثيراً من الطاقة الإيجابية، ويضع كثيراً من الابتسامات على وجوهنا».

تيتو جاكسون (رويترز)

وقبل أيام من وفاته، نشر تيتو جاكسون رسالة على صفحته في «فيسبوك» من ميونيخ بألمانيا، في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)؛ حيث زار نصباً تذكارياً لمايكل جاكسون مع إخوته.

وكتب حينها: «قبل عرضنا في ميونيخ، قمتُ وأخواي جاكي ومارلون بزيارة النصب التذكاري الجميل المخصص لأخينا الحبيب مايكل جاكسون. نحن ممتنون للغاية لهذا المكان الخاص الذي يكرِّم؛ ليس فقط ذكراه، ولكن أيضاً إرثنا المشترك. شكراً لكم على إبقاء روحه حية».

كان تيتو جاكسون آخر الأشقاء التسعة لجاكسون الذي أصدر مشروعاً منفرداً بأول ظهور له في عام 2016: «تيتو تايم»، كما أصدر أغنية في عام 2017 بعنوان «وان واي ستريت»، وأخبر وكالة «أسوشييتد برس» في عام 2019 أنه كان يعمل على ألبوم ثانٍ. وقال جاكسون إنه تعمد الامتناع عن متابعة مهنة منفردة؛ لأنه أراد التركيز على تربية أبنائه الثلاثة: تي جيه، وتاج، وتاريل، الذين شكلوا مجموعتهم الموسيقية الخاصة «ثري تي».