رانيا يوسف: قصة «وبقينا اتنين» لا علاقة لها بحياتي الشخصية

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن تحضيرها لـ5 أعمال درامية جديدة

رانيا يوسف وشريف منير في كواليس مسلسل {وبقينا اتنين} (حسابها على فيسبوك)
رانيا يوسف وشريف منير في كواليس مسلسل {وبقينا اتنين} (حسابها على فيسبوك)
TT

رانيا يوسف: قصة «وبقينا اتنين» لا علاقة لها بحياتي الشخصية

رانيا يوسف وشريف منير في كواليس مسلسل {وبقينا اتنين} (حسابها على فيسبوك)
رانيا يوسف وشريف منير في كواليس مسلسل {وبقينا اتنين} (حسابها على فيسبوك)

قالت الفنانة رانيا يوسف إن أحداث مسلسلها الجديد «جريمة منتصف الليل» مستوحاة من قصة حقيقية، وقالت إنها كانت تعرف الأسرة ضحية الحادث الذي يتناوله المسلسل، وكانت قريبة منهم، ونفت رانيا وجود علاقة بين قصة مسلسل «وبقينا اثنين» وبين حياتها الشخصية رغم طلاقها في الواقع.

رانيا يوسف مع فريق عمل {وبقينا اتنين} في كواليس التصوير (حسابها على فيسبوك)

وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنها «تأكدت من مؤلف مسلسل (جريمة منتصف الليل) محمد الغيطي بعد قراءة المعالجة الدرامية بأن أحداث المسلسل مرتبطة بالواقعة التي تعرف أصحابها»، مشيرة إلى أنها «تحمست للتجربة لكون العمل مكتوباً بطريقة شيقة».

وتحدثت رانيا عن شخصية «ريري» التي تقدمها في الأحداث، وهي راقصة معروفة لديها ابنة، وعندما تقع الحادثة الرئيسية التي يدور حولها العمل، نبدأ في مشاهدة ما يحدث لها وعلاقة ابنتها بمن حولها، وعلاقتها هي بالمحيطين بها.

تقول رانيا بأن أعمال الدراما القصيرة باتت الأكثر طلباً من المنصات الالكترونية والقنوات التليفزيونية (حسابها على فيسبوك)

مسلسل «جريمة منتصف الليل» من تأليف محمد الغيطي، وبطولة مجموعة من الفنانين منهم عفاف شعيب، ومحمد عز، وميار الغيطي، وحسني شتا، ومن إخراج عصام شعبان، ويتكون من 15 حلقة، ومن المقرر الانتهاء من تصويره بحلول منتصف شهر فبراير (شباط) الجاري.

يشهد هذا العمل أول تعاون بين رانيا يوسف والمخرج عصام شعبان، حيث وصفت التجربة قائلة: «أشعر بالارتياح لرغبته في تقديم تجربة درامية مختلفة والتمكن من أدواته بشكل كبير لتقديم القصة بأفضل صورة، مستفيداً من خبرات متراكمة اكتسبها خلال سنوات عمله مع عدد من كبار المخرجين»، وفق قولها.

وتنتظر رانيا عرض أحدث مسلسلاتها «وبقينا اتنين» خلال الأيام المقبلة، وتشارك في بطولته مع شريف منير، وكان يفترض عرضه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن تأجل عرضه بعد الوفاة المفاجئة للفنان طارق عبد العزيز خلال تصوير العمل.

تبدي رانيا سعادتها بتجربة «وبقينا اتنين» التي تناقش تبعات الطلاق على الزوج والزوجة والأبناء، من خلال قصة زوجين يقرران الطلاق، فنشاهد العديد من المواقف بينهما، لافتة إلى أن شخصية «ياسمين» التي تجسدها مليئة بالتفاصيل وتختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

تعاقدت رانيا على عملين سينمائيين وتنتظر البدء فيهما بعد شهر رمضان (حسابها على فيسبوك)

وتستبعد الممثلة المصرية مقارنة الجمهور بين حياتها الشخصية وانفصالها عن والد ابنتيها المنتج محمد مختار وبين دورها في المسلسل، قائلة: «مشكلة الطلاق موجودة في عدد ليس بالقليل من البيوت المصرية والعربية، بالإضافة إلى عدم وجود أي تشابه في الأحداث بين حياتي وبين العمل».

وذكرت رانيا أن «الوفاة المفاجئة للفنان طارق عبد العزيز صدمت فريق العمل، لكن تأثيرها لن يظهر في الأحداث بعد التعديلات التي جرت للإبقاء على المشاهد التي صورها، وفي الوقت نفسه عدم ظهور تأثير غياب دوره على الأحداث»، لافتة إلى أن «الأحداث لن تشهد أي مشاهد تجمعهما».

«جريمة منتصف الليل» مستوحاة عن قصة حقيقية أعرف أصحابها

وعن تكرار مشاركتها في الدراما القصيرة، تؤكد رانيا أن «هذا النوع من الدراما بات الأكثر طلباً من المنصات الإلكترونية والقنوات التلفزيونية، وبما يتوافق مع اهتمامات الجمهور الذي بات يفضل الإيقاع السريع للأحداث».

وعرض لرانيا يوسف أخيراً فيلم «الملكة»، الذي شاركت في بطولته مع هالة صدقي، وهو الفيلم الذي تعرض لانتقادات حادة، وجرى رفعه من غالبية دور العرض بعد طرحه بوقت قصير.

تقول رانيا إنها «لم تقرأ الانتقادات التي كتبت عن الفيلم لانشغالها بالتصوير خلال الفترة الماضية، لكنها كممثلة تحمست للتجربة وشاهدتها ووجدتها جيدة لفيلم (لايت)»، لافتة إلى أنها «لا تتدخل في أي أمور مرتبطة بالإنتاج والتوزيع وما يحدث في دور العرض، لكونه من اختصاص الشركة المنتجة فقط».

رانيا في كواليس تصوير مسلسل {جريمة منتصف الليل} (الشركة المنتجة)

وتتوقع رانيا أن تشارك في السباق الرمضاني المقبل بمسلسل آخر، لكنها «تفضل عدم ذكر تفاصيله لحين بداية التصوير خلال الأسبوعين المقبلين، على أن يعرض في النصف الثاني من رمضان، وهو مسلسل مكون من 15 حلقة، أبدت موافقتها النهائية عليه بالفعل، بينما تخطط للوجود في السينما بعد عيد الفطر بمشاريع جديدة»، وفق قولها.

وتضيف أنها «تعاقدت بالفعل على عملين سينمائيين، وأنتظر البدء فيهما بعد شهر رمضان وانتهاء جميع الفنانين من ارتباطاتهم الدرامية، وهما (زبدة سايحة) و(فيها لاخفيها)».



لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».