عفراء سلطان: الانطلاق من نقطة الصفر له متعته الخاصة

تقدم أغنيتها الجديدة «حلو مثلك» بمساعدة الذكاء الاصطناعي

فازت بلقب {عراق أيدول 2} (عفراء سلطان)
فازت بلقب {عراق أيدول 2} (عفراء سلطان)
TT

عفراء سلطان: الانطلاق من نقطة الصفر له متعته الخاصة

فازت بلقب {عراق أيدول 2} (عفراء سلطان)
فازت بلقب {عراق أيدول 2} (عفراء سلطان)

استطاعت عفراء سلطان بسرعة حجز مكانة لها على الساحة الغنائية العربية، فأصدرت أغنية «حبنا» إثر فوزها بلقب «محبوبة العراق» في برنامج «أراب آيدول 2». ولاقت أثراً طيباً لدى مستمعيها، شجّعها على إصدار أغنيتها الجديدة «حلو مثلك». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية اخترتها بنفسي واتخذت قراري بغنائها. استغرق الأمر وقتاً مني لأني رغبت في أن تكون الأغنية على المستوى المطلوب. فأول أغنية قدمتها (حبنا) لم تكن من خياري ولا ما أطمح إليه بالفعل».

كلمات «حلو مثلك» للشاعر قصي عيسى، ومن ألحان علي صابر، وتوزيع محب الراوي. تتابع: «أخذت وقتي لتنفيذها كي ترضي الناس، فتكون بمثابة خطوة أولى ضمن الخيار السليم. وأتمنى أن تلاقي النجاح لدى مستمعيها، فأنا أراهن على هذا الأمر. وإذا ما صحت توقعاتي فإن خياراتي المقبلة ستأخذ الإيقاع نفسه».

هويتها الفنية ستثبتها مع الوقت (عفراء سلطان)

تقدم عفراء سلطان عملها الجديد في قالب حديث جداً: «صورتها فيديو كليب، لجأنا فيه إلى الذكاء الاصطناعي، بذلك أكون قد واكبت زمننا بما فيه من تطور إلكتروني».

تتذكر عفراء لحظات فوزها بلقب «محبوبة العراق»، وتروي لـ«الشرق الأوسط»: «كانت لحظات لا تنسى، ولا سيما أنني أقف أمام نجوم كبار من العالم العربي كرحمة رياض وسيف نبيل وحاتم العراقي، تملّكني الخوف واختلطت الأفكار في ذهني».

أسعدها هذا اللقب، وزادها حماساً لموهبتها التي اكتشفتها منذ الصغر. جاهدت وناضلت من أجل وضع هذه الموهبة في الإطار المطلوب. وتتوجه إلى جيل الشباب الطامح للغناء: «الإنسان الطموح لا يمكن أن يتخلى عن حلمه، فهو يسكنه في العمق. وأقول للمواهب الشابة اسعوا كثيراً ولا تستسلموا أو تفقدوا الأمل. فالانطلاق من نقطة الصفر له متعته الخاصة، وأعتبره نقطة تحول في الحياة. واليوم الأمور صارت متاحة بشكل أسهل في ظل (السوشيال ميديا). وما عاد انتشار الموهبة الناجحة والأصيلة أمراً عصياً، كما في الماضي. الناس تتفاعل بسرعة مع الصوت الأصيل وتوصله بمحبتها إلى الهدف الذي يريد».

فيديو كليب أغنيتها {حلو مثلك} واكبت فيه التطور الالكتروني (عفراء سلطان)

تعدّ عفراء من الأصوات النسائية العراقية المعروفة اليوم. صحيح أن عددهن قليل، ولكنهن استطعن شق طريقهن بثبات: «أفرح في كل مرة أسمع باسم فنانة عراقية جديدة وناجحة. أشعر بأننا جميعاً النساء العراقيات نحمل على أكتافنا رسالة المرأة العربية. فلا بد أن يحمل المستقبل لكل منا أياماً مشرقة نعول عليها الكثير، فنسهم في تألق وطننا العراق فنياً وثقافياً».

تشير عفراء إلى قلة وجود فنانين من العراق، ما يدفعها إلى التفكير ملياً بكل خطوة فنية ستقدم عليها: «هناك بطء في التقدم وتحقيق الذات. وفي نفس الوقت، أشعر بالمتعة عندما تحضر المنافسة بين أصوات جميلة».

حلم التحول إلى نجمة غناء راودها منذ الصغر، فكانت تتخيل نفسها مشهورة: «كنت أحب أن أغوص في هذا الحلم وأتصور المشهد كما أحب. أتمنى أن أصبح يوماً ما نجمة غناء معروفة وأحقق حلمي. وبرأيي، استمرارية الفنان تكمن في تطوره وصحة خياراته. فهما عنصران يؤلفان نجاحه، ويحثانه على الجهد وبذل أفضل ما يمكنه للتميز».

تقدم جديدها {حلو مثلك} بقالب الذكاء الاصطناعي (عفراء سلطان)

تدرك عفراء أن طريق الفن ليست سهلة بتاتاً، وعلى من يلجها التمتع بإرادة كبيرة: «جميعنا على يقين أن الفن مهنة صعبة، يلزمها كثير من العطاء وبذل الجهد. وأنا شخصياً أدرك هذه الصعوبات، وأن الانتظار أمر يهلك صاحبه. لكن شغفي هو الذي يقودني ويدفعني إلى التفاؤل والسير في هذه الطريق بصلابة».

تسأل «الشرق الأوسط» عفراء سلطان عن الغرور الذي يصيب بعض الفنانين إثر تحقيق النجاح. وترد: «لا يمكنني أن أتخيل نفسي إنسانة مغرورة مع الفن أو من دون الفن. فأنا بطبعي لا أحب التصنع وأفضل البساطة، فأكون على طبيعتي في أي موقف يواجهني. وبصراحة أجد هذا النوع من الفنانين يعانون أزمة نفسية. فعلى من يمارسون غرورهم؟ أعلى جمهورهم ومحبيهم؟ هم أساس نجاحهم، وإلا كيف وصلوا إلى ما هم عليه؟ وإذا ما فكروا ملياً بالأمر فسيجدون أنهم من دون الناس لن يكونوا موجودين على الساحة».

مصاعب المهنة تتجاوزها من خلال شغفها للفن (عفراء سلطان)

لا تزال عفراء كما تذكر لـ«الشرق الأوسط» تبحث عن هويتها الفنية التي تميزها عن غيرها: «عندما يمضي بعض الوقت على دخولي الفن سيتبلور هذا الأمر بشكل أفضل. سأعرف رأي الناس بي وبأي لون يفضلونني. فهم الذين يحددون توجهاتي المستقبلية. ولكن بجميع الأحوال من المفروض أن تكون أغنياتي منوعة كي لا أقع في فخ التكرار».

لا تأسف عفراء على تجارب لم تستسغ نتائجها، بل تعدّها مواقف تعلمت منها كثيراً: «الأخطاء التي نرتكبها برأيي هي بمثابة دروس نستخلص منها العبر. فلا يجب أن نحزن عليها، لكن الأهم ألا نكررها. وحالياً أسير نحو نقطة تحول ترضي محبيّ، سواء في الموسيقى أو في التجدد والتفرد».

طريق الفن ليست سهلة بتاتاً واستمرارية الفنان تكمن في تطوره وصحة خياراته

تستمع عفراء إلى كل جديد على الساحة: «وأحياناً لا يكون صاحب الأغنية معروفاً، ولكنه يلفتني. فالعمل الجميل يسرق الانتباه من دون سابق تصميم. وأنا من المعجبين والمتأثرين بالأغاني القديمة ورعيلها من العصر الذهبي والفن الجميل».

تحمل عفراء التقدير والإعجاب لملحنين كثر، لكنها تعدّ علي صابر الأقرب إلى قلبها: «إنه المفضل عندي، وعندما يشرع بتأليف لحن معين لفنان ما يفصّله على قياسه، فيأخذ بعين الاعتبار صوته وحضوره وإحساسه. وأنا سعيدة جداً كون عملي الجديد (حلو مثلك) من ألحانه».

أما عن معنى الصداقة بالنسبة لها، فتختم: «الصداقة أمر لا يمكننا إيجاده بسهولة. ولديّ صديقة واحدة فقط قريبة جداً مني منذ سنوات طويلة. فالصداقات العابرة موجودة، وتحضر في زمالة بالعمل. ولا شجاعة عندي لدخول علاقة صداقة جديدة. فقد حاولت عدة مرات، واكتشفت زيفاً كبيراً عند البعض، فلم أوفق».


مقالات ذات صلة

لماذا تراجعت أعداد مطربات الغناء الشعبي في مصر؟

الوتر السادس الفنانة المصرية فاطمة عيد (حسابها على {فيسبوك})

لماذا تراجعت أعداد مطربات الغناء الشعبي في مصر؟

رتبطت الأغنية الشعبية في مصر بأزياء وكلمات وألحان وطقوس لافتة عبرت عن مناسبات وحكايات من عمق الشارع، كما نال مطربوها شهرة واسعة، من خلال شرائط الكاسيت.....

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس سبق وحوّل كلام لجبران خليل جبران إلى أغنية لم تكتمل ملامحها (حسابه على {إنستغرام})

الفنان زاف لـ«الشرق الأوسط»: لماذا يتحكّم الشرّ بكوكبنا؟

فاجأ الفنان جوزف عبود والمشهور باسم «زاف» متابعيه على «إنستغرام» بطرحه قَسَم الراحل جبران تويني في أغنية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الملصق الترويجي لحفل تامر عاشور

«مهرجان الموسيقى العربية» يتصدر الاهتمام في مصر

تصدر «مهرجان الموسيقى العربية» بنسخته الـ32 الاهتمام في مصر قبل ساعات من حفل الافتتاح، المقرر مساء الجمعة، مع تعديلات حدثت باللحظات الأخيرة على حفلات المهرجان.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق النجمة الأميركية جينيفر لوبيز برفقة زوجها السابق الممثل بن أفليك (رويترز)

بعد طلاقها من بن أفليك... جينيفر لوبيز تكسر صمتها

تحدثت النجمة الأميركية جينيفر لوبيز بصراحة عن طلاقها من بن أفليك بعد زواج دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)

لماذا تراجعت أعداد مطربات الغناء الشعبي في مصر؟

الفنانة المصرية فاطمة عيد (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة المصرية فاطمة عيد (حسابها على {فيسبوك})
TT

لماذا تراجعت أعداد مطربات الغناء الشعبي في مصر؟

الفنانة المصرية فاطمة عيد (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة المصرية فاطمة عيد (حسابها على {فيسبوك})

ارتبطت الأغنية الشعبية في مصر بأزياء وكلمات وألحان وطقوس لافتة عبرت عن مناسبات وحكايات من عمق الشارع، كما نال مطربوها شهرة واسعة، من خلال شرائط الكاسيت، والأعراس الشعبية، والبرامج التلفزيونية، وغيرها من الفعاليات الفنية.

ومع التغيرات التي طرأت على الوسط الغنائي في مصر أصبحت الأغنية الشعبية تعاني ندرة المطربات؛ وذلك منذ العقد الأول من الألفية الجديدة، وفق آراء البعض منهم.

الفنانة الشعبية شفيقة (أرشيفية)

وشهدت الأغنية الشعبية انطلاق أسماء نسائية عدة على مدار سنوات من بينها: حياة صبري، ومنيرة المهدية، ونعيمة المصرية، وخضرة محمد خضر، وبدرية السيد، وجمالات شيحة، ورضا شيحة، وفاطمة سرحان، وعايدة الشاعر، وليلى نظمي، وشفيقة، وفاطمة عيد، وهدى السنباطي، وغيرهن.

ورغم أن المطربة الشعبية فاطمة عيد تعتبر إحدى رائدات الأغنية الشعبية في مصر لكنها اعتمدت في السنوات الأخيرة على إصدار أغنيات منفردة، واكتفت بذلك ولم يعد لها وجود مكثف في الحفلات الجماهيرية والتلفزيونية مثل السابق.

كما لمع اسم المطربة الشعبية هدى السنباطي أخيراً، من خلال مشاركتها في ديو «ولعانة» مع الفنان أحمد مكي عبر مسلسل «الكبير أوي»، برغم وجودها على القائمة منذ ما يقرب من 50 عاماً.

وتراجعت أعداد مطربات الأغنية الشعبية بعد أن كن نجمات لحفلات غنائية، ورائدات في إصدار «شرائط الكاسيت»، حتى التسعينات ومطلع الألفية، واقتصرت الساحة الشعبية بالوقت الحالي على المطربتين بوسي وأمينة، وفق تصنيف البعض لهما.

فلماذا شهد الشارع المصري تراجعاً في عدد المطربات الشعبيات وخاصة منذ مطلع الألفية الجديدة؟

ووفق الدكتور محمد عبد الله، الأستاذ بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، فإن عجلة «الأغنية الشعبية» لم تتوقف لكنها شهدت تغييرات جذرية، وسحب منها البساط قليلاً، لكنها راسخة وتحتاج إلى تسليط الضوء من خلال التجول بالمحافظات المصرية.

الفنانة الشعبية هدى السنباطي (يوتيوب)

ونوه عبد الله بأن المطربة الشعبية تتمتع بمواصفات شكلية لم نعد نراها، كما أن الساحة الفنية تخلو حالياً من الأسماء النسائية، بسبب تغييرات السوق ومطالب الناس التي تتطلع لألوان فنية أخرى.

وشدد عبد الله في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، على أن الفن الشعبي لن يندثر، لكن الناس تشبعت منه خلال السنوات الماضية، والعبرة بخروج أسماء جديدة تجد من يدعمها؛ لأننا في عصر السوشيال ميديا التي تتحكم في متطلبات السوق.

الفنانة الشعبية عايدة الشاعر (يوتيوب)

ويطمح عبد الله أن تتبنى وزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة المواهب، وعمل برامج للغناء الشعبي، وإظهار المواهب التي تحقق مشاهدات واسعة على موقع «تيك توك».

من جانبها، ترى الشاعرة المصرية منة عدلي القيعي أن الصوت النسائي قليل بشكل عام وليس في اللون الشعبي فقط، وأرجعت منة ندرة ظهور مطربات شعبيات على الساحة للإنتاج الذي يجب عليه الاهتمام بالمواهب التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، وفق قولها.

ونوهت القيعي بأن العملية الإنتاجية هي المتحكمة في كل الأدوات بشكل عام، فلم نعد نرى الأزياء الشعبية، وأغاني الفلكلور، والسيرة الهلالية، والحكايات الشعبية، والآلات التي اعتدنا عليها، سواء في الأغنيات الرجالية أو النسائية.

وتضيف القيعي لـ«الشرق الأوسط» أن الساحة الرجالية أيضاً تعاني من قلة عدد المطربين، كما نوهت القيعي إلى أن قنوات الأغاني مطلع الألفية الجديدة كانت كفيلة بانتشار أي اسم فني من الجنسين خلال ساعات، لأن القنوات كانت الأكثر متابعة، لكن بعد انتشار السوشيال ميديا فإن حجم دورها قل.

الفنانة الشعبية جمالات شيحة (يوتيوب)

ولخصت القيعي الأزمة في الإيمان بالفكرة والإنتاج وليس في الكلمات والألحان، مؤكدة أن الغناء الشعبي جمهوره أصبح قليلاً، لكن عندما يظهر فنان يجذب الناس سيزداد العدد مجدداً.

المطربة الشعبية المصرية فاطمة عيد تؤكد أن الأغنية الشعبية موجودة ولن تنقرض، لكن الإنتاج الضئيل هو ما يجعلنا نلمس قلة في عدد المطربات الشعبيات، كما أكدت أن الغناء الشعبي بالنسبة للبعض ليس في المقدمة بل في درجة ثانية وثالثة.

وشددت عيد في حديثها لـ«الشرق الأوسط» على أنها ما زالت موجودة على الساحة الفنية وتحضر لشريط غنائي، كما أوضحت أن العائق وراء بروز أسماء فنية أخرى على الساحة الشعبية هو الدعم وتسليط الضوء عليها، كما أشارت إلى أن لا أحد يشبهها على الساحة، ولا يستطيع أحد غناء الموال بإتقان مثلها.

الإنتاج الضئيل هو ما يجعلنا نلمس قلة في عدد المطربات الشعبيات

فاطمة عيد

كما أوضحت عيد أن المطربتين بوسي وأمينة ليستا فنانتين شعبيتين بالشكل المتعارف عليه، لكنهما تقدمان الشعبي «المودرن»، ولونهما لا يشبه المطربات الشعبيات اللواتي قدمن حكايات العامل، والفلاح، والصعيدي، والأفراح الشعبية، وغيرها من المهن والمستويات.

«الأغنية الشعبية» شهدت تغييرات جذرية وسُحب منها البساط

الأكاديمي محمد عبد الله

ومن جانبها، أكدت المطربة الشعبية المصرية هدى السنباطي لـ«الشرق الأوسط»، أن اللون الذي تقدمه كل من المطربتين بوسي وأمينة لا يصنف ضمن مدارس الغناء الشعبي التي تتنوع حسب الطبقات الاجتماعية، وخصوصاً الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، بل هي أغنيات للاستهلاك في الحفلات.

وشددت السنباطي على أن الغناء الشعبي هو أصل الحكاية والموضوعات الاجتماعية مثل الأخوة والصداقة والأبوة والبنوة، ومواويل الغزل والألم والرثاء التي تعبر عن المشاعر، وهي أساس كل بيت مصري.

وتضيف السنباطي: نحن نفتقد الغناء الشعبي الأصلي، وليس الأعمال التي تقدم في حفلات النخبة. كما أكدت على أن طمس هوية الغناء الشعبي وانقراضه بدآ بالفعل، ولم يعد لرواده نصيب من التقدير وميزانية القنوات، مؤكدة أن القنوات تحتاج إلى «الشو» وليس للغناء الشعبي، بل أصبحت «المهرجانات» هي السائدة.

الغناء الشعبي جمهوره أصبح قليلاً

الشاعرة منة القيعي

وتقول السنباطي إنها آخر مطربات الغناء الشعبي، مؤكدة أن موهبتها الغنائية لم تستغل بالشكل الأمثل ولم تجد الدعم المناسب، مثل اهتمام وزارة الثقافة بحفلات الأوبرا والموسيقى العربية، وفق قولها. وطالبت السنباطي بتجديد المسارح والبرامج، وتسليط الضوء على المواهب والفرق الشعبية في ربوع مصر.

ما تقدمه «بوسي وأمينة» لا يصنف ضمن مدارس الغناء الشعبي

هدى السنباطي

وتوضح السنباطي أن نجاحها عبر ديو «ولعانة»، مع الفنان أحمد مكي، لم يستغل من قبل المنتجين والقنوات لإحياء هذا الفن مثل سابق عهده، كما كشفت أن الأزمة تتلخص في الإنتاج، والإعلام الذي لا يهتم بـ«الغلابة» ومساعدتهم للظهور وإقامة الحفلات مثل السابق بالجلبابين الشعبي والصعيدي، ودعم البراعم وعازفي الآلات الموسيقية، وإظهارهم بالبرامج، وتسليط الضوء على عادات وتقاليد المحليات.

وكان التلفزيون المصري حريصاً على إظهار الأغنية الشعبية بشكل كبير عبر برنامج «الفن الشعبي» الذي كان يتجول بكاميراته في دلتا مصر وصعيدها لتقديم المواهب الغنائية الشعبية الرجالية والنسائية، وتسليط الضوء عليها عبر حلقات تستضيف نجومها بأزيائهم وآلاتهم وتجمعاتهم اللافتة.