بلقيس لـ«الشرق الأوسط»: أُغني اللهجات العربية بإتقان

تعجبت من رفض سيف نبيل الاعتراف بكونها «شريكة نجاحه»

بلقيس مع والدها الفنان أحمد فتحي (حسابها على انستغرام)
بلقيس مع والدها الفنان أحمد فتحي (حسابها على انستغرام)
TT

بلقيس لـ«الشرق الأوسط»: أُغني اللهجات العربية بإتقان

بلقيس مع والدها الفنان أحمد فتحي (حسابها على انستغرام)
بلقيس مع والدها الفنان أحمد فتحي (حسابها على انستغرام)

تستعد الفنانة بلقيس لطرح ميني ألبوم غنائي جديد يتضمن 4 أغنيات باللهجة الخليجية، وتحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل ألبومها الجديد، وأغنيتها العراقية «شذكرك بيا»، وشددت على إتقانها اللهجات الخليجية كافة.

وعن تفاصيل أعمالها الغنائية الجديدة في العام الجاري، تقول: «ابتعدت منذ فترة عن طرح الألبومات الغنائية، لذلك قررت أن تكون باكورة أعمالي لعام 2024 ألبوماً غنائياً صغيراً يتضمن 4 أغنيات، وأحببت أن أقدمه باللهجة الخليجية، لابتعادي عنها خلال الفترة الأخيرة، بعد أن نوّعت في اللهجات خلال الفترة الماضية ما بين المصري والمغربي والعراقي، وأردت أن أعود لجمهوري الخليجي بعمل دسم يتضمن فقط اللهجة الخليجية».

بلقيس تشدد على إتقانها جميع اللهجات العربية (حسابها على انستغرام)

وردت بلقيس على تصريحات الفنان فؤاد عبد الواحد الذي انتقد الفنانين الذين يقدمون أعمالهم بمختلف اللهجات، إذ يراها نوعاً من التشتت، فقالت: «هذه آراء وعلي أن أحترمها، ولكني أرى أن من يقول ذلك ربما قد لا يكون قادراً على التنوع وتقديم جميع الأشكال والألوان واللهجات المختلفة، أنا قادرة على فعل ذلك بإتقان، ونجحت في مختلف اللهجات التي قدمتها، واستطعت أن أكوّن لنفسي جماهيرية كبيرة مع كل اللهجات التي قدمتها، وهناك فنانون غير قادرين على الخروج من بيئتهم، وهذا لا ينتقص منهم بكل تأكيد»، وفق تعبيرها.

الفنانة بلقيس (حسابها على انستغرام)

وبسؤالها عن سبب توجيهها شكراً خاصاً لجمهورها اليمني في حفلها الأخير الذي أقيم في دولة الإمارات احتفالاً بانتهاء مهرجان التسوق، قالت: «الجمهور اليمني يحرص على حضور حفلاتي بالإمارات، ويشكل الجزء الأكبر من جماهير الحفلات، كما أنني في الحفل نفسه شكرت أغلبية الجماهير الأخرى الموجودة بطريقتي، فقدمت للجمهور السوداني أغنية سودانية، وقدمت للجمهور المصري أغنية (دبلوماسي)، وقدمت للجمهور اللبناني أغنية (نسم علينا الهوى) للفنانة الكبيرة فيروز».

لم أغلق باب الزواج وربما أكرره مرة أخرى

وتعجبت بلقيس من تصريحات زميلها الفنان سيف نبيل الذي شاركت معه في تقديم أغنية «ممكن»، إذ رفض وصفها بأنها «شريكة نجاح في مسيرته»، مؤكداً أنها «مجرد صديقة وزميلة»، قائلة: «كيف لا أكون شريكة نجاح، والأغنية التي نجحت كصوت وكفيديو كليب قائمة في نجاحها على شخصي وعلى شخصه؟! بالنسبة لي سيف نبيل كان شريك نجاح في تلك الأغنية».

ونفت بلقيس أن تكون أغنيتها الجديدة العراقية «شذكرك بيا» عبارة عن وصف لحياتها الشخصية خلال الفترة الماضية: «غنيت خلال مسيرتي مئات الموضوعات المختلفة، لا يمكن أن أكون قد مررت بتلك الموضوعات في حياتي، ربما الأغنية تلمس بعض الموضوعات الحزينة والمريرة التي مرت علي في حياتي بشكل عام، وفي حياة الآخرين، ففي النهاية الأغاني هي وصف لموضوعات عشناها في حياتنا».

أغنية «شذكرك بيا» تلمس تفاصيل حزينة في حياتي

وبسؤالها عن إمكانية تقديم أغنية تجمعها بوالدها الموسيقار أحمد فتحي، قالت: «شاركت والدي في تقديم الكثير من الحفلات الغنائية، وقدمنا أغنيات عديدة سوياً، ربما تتحقق هذه الفكرة في يوم من الأيام، ونقدم أغنية قوية تجمعنا سوياً، لكن الأمر يحتاج إلى نص قوي وفكرة جديدة مختلفة».

وعن حياتها الأسرية تقول: «لم أغلق باب الزواج، الموضوع نصيب، وقدر من الله سبحانه وتعالى، أنا مع الاستقرار الأسري. فانفصالي عن زوجي السابق لم يمر عليه حتى الآن سوى عامين، لكن فكرة الزواج موجودة، ربما أكررها مرة أخرى».

وشددت بلقيس على أن «تربية الأبناء ليست مهمة سهلة»، وأوضحت أنها «تحاول تحقيق التوازن في حياتها المهنية والأسرية، مثمنة جهود شقيقتها يسرا لوجودها الدائم معها ومساهمتها في تربية ابنها».


مقالات ذات صلة

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».