زينة: فخورة بفيلم «الإسكندراني»... وشخصية «بنت البلد» جذبتني

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها محظوظة بالعمل مع خالد يوسف

بوستر فيلم الإسكندراني (حسابها على فيسبوك)
بوستر فيلم الإسكندراني (حسابها على فيسبوك)
TT

زينة: فخورة بفيلم «الإسكندراني»... وشخصية «بنت البلد» جذبتني

بوستر فيلم الإسكندراني (حسابها على فيسبوك)
بوستر فيلم الإسكندراني (حسابها على فيسبوك)

قالت الفنانة المصرية زينة إنها محظوظة بالعمل مع المخرج المصري خالد يوسف. ووصفته بأنه «يهتم كثيراً بالممثل ويضعه في أفضل حالاته». وأكدت في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر ما يعنيها عند قبول عمل جديد حالياً هو اسم المخرج. وأضافت أن شخصية الفتاة الشعبية أو «بنت البلد» في فيلم «الإسكندراني» جذبتها.

وأشارت زينة إلى أن ما جذبها أيضاً للمشاركة في فيلم «الإسكندراني» الذي بدأ عرضه بالسينمات قبل أيام، هو اسم المخرج خالد يوسف، وكذلك المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة، قائلة: «أعتقد أنني محظوظة طوال عمري بالعمل مع شخصيات مهمة وقديرة ولها تاريخ، وأسعى دائماً لتقديم أعمال تضيف لخبرتي وترسخ مكانتي»، وتابعت: «من حسن حظي أنني عملت مع المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة في مسلسل (عفاريت السيالة)، وكان يشجعني كثيراً، وشاركت مع المخرج خالد يوسف من قبل في فيلم (كارما)، كما عملت مع فنانين كبار من بينهم أحمد زكي ونور الشريف والمخرج داود عبد السيد، الذين أضافوا لي الكثير».

تشير زينة إلى نجاح الأفلام التي عملت بها وتحقيقها أعلى الإيرادات (حسابها على انستغرام)

وتوضح زينة أنها «بعدما كبرت ونضجت صرت أبحث عن اسم المخرج قبل أي شيء آخر، لأن المخرج الكبير لن يختار سوى نص جيد، ما يجعلني مطمئنة للعمل معه»، بحسب قولها.

وتصَنف زينة المخرجين، بقولها: «هناك مخرج يهتم بحركة الكاميرا وآخر يهتم بالكادرات، لكن هناك مخرجين عملت معهما يهتمان بأداء الممثل هما خالد يوسف، وهاني خليفة، وكنت محظوظة بعملي معهما»، مضيفة: «شعرت كما لو كنت دخلت مدرسة تمثيل مختلفة، فأداء الممثل عندهم يأتي في المرتبة الأولى».

وجسدت زينة في فيلم «الإسكندراني» شخصية قمر، الفتاة الشعبية ابنة الإسكندرية، وهي شخصية تتمسك بالقيم والمبادئ والتقاليد الاجتماعية وترتبط بقصة حب مع بكر، الذي يجسد دوره الفنان المصري أحمد العوضي، وهو نجل صديق والدها، لكنه يسافر ويغيب سنوات.

أوضحت زينة أنها تبحث عن اسم مخرج العمل قبل أي شيء آخر (فيسبوك)

قدمت زينة أداء لافتاً في الفيلم بحسب نقاد، وقالت: «ذاكرت الشخصية جيداً وتحدثت مع المخرج كثيراً عنها وعن تصوره لها ورؤيتي لها، وإذا أبدى المخرج ملاحظات أثناء التصوير أستجيب لها بالطبع، وقد استهوتني الأجواء الشعبية للفيلم، خصوصاً أن أغلب المشاهد تم تصويرها بمدينة الإسكندرية».

وتتعامل زينة مع كل مشهد بالفيلم باعتباره مشهداً صعباً بحسب قولها، موضحة أن «أصعب التحديات التي أواجهها مع بداية كل يوم تصوير هو كيف أبدأ المشهد، هذا الأمر يجعلني متوترة وفي قلق، فأنا مشغولة دائماً بكيفية الدخول في (مود) الشخصية، ويبدو لي الأمر كما لو أنني أمثل لأول مرة، ومع أول (أكشن) أبدأ التركيز مع المخرج والممثل الذي أمامي، وتنتهي مخاوفي ويتبدد قلقي».

عقب حضورها العرض الخاص للفيلم بالقاهرة، قالت زينة: «شعرت بالفخر لأنني شاركت به، وسعدت بالتعاون مع فريق العمل»، مضيفة أن الفيلم «يتضمن كل مقومات العمل السينمائي المتكامل، ومختلف عن أفلام عديدة أشعر بأنها لا تحمل مقومات الفيلم السينمائي، ولم يتم تنفيذها بشكل جيد».

أسعى دائماً لتقديم أعمال تضيف لخبرتي وترسخ مكانتي

حول ردود الفعل التي تلقتها بشأن الفيلم، أوضحت زينة: «طول عمري (وشي حلو) على الأعمال الفنية التي قدمتها، فقد حققت جميعها نجاحاً، ولا يوجد فيلم عملت به ولم يحقق أعلى الإيرادات، وهذه نعمة من عند الله».

وتشير زينة إلى أنها لا تتوقف عن التعلم بكل أشكاله، مضيفة: «طوال الوقت أقرأ وأتابع ما تقدمه السينما في العالم كله، وأستمع للموسيقى، وأختلط بالناس كثيراً ولا أعيش في (برج عاجي)، وأستفيد من هذا الاختلاط بمعرفة الألفاظ وطريقة تعاملات الناس في الشارع التي تختلف من فترة إلى أخرى».

«التاريخ السري لكوثر» سيكون فيلماً مهماً في تاريخ السينما المصرية

موضحة: «لا بد أن أكون منتبهة لكل هذه التغيرات، لذلك أحب معايشة الحياة والناس، أنزل (السوبر ماركت) وأتعامل مع بائعي الخضراوات وأشتري احتياجات بيتي بنفسي، وبات لدي مخزون كبير من الشخصيات التي أقابلها، حيث أستدعيها من ذاكرتي في الأدوار التي أؤديها وتتماس مع شخصياتهم، وأذكر أننا قبل تصوير مسلسل (الليلة واللي فيها) استعان المخرج بمدرب تمثيل ووافقت ورحبت رغم أنني أعمل منذ سنوات طويلة، لكنني استفدت من ذلك وتعلمت، وأرحب بكل ما يضيف لي كفنانة وإنسانة».

لا أعيش في «برج عاجي» وأحب معايشة الحياة والناس

وتبرر زينة قلة أعمالها الفنية بأن «الأعمال الجيدة دائماً قليلة، وأنها لا تستطيع الجمع بين تصوير عملين في وقت واحد، لأنها تركز جيداً وتخلص للدور الذي تؤديه»، موضحة: «في مسلسل (الليلة واللي فيها) وهو من أصعب الأعمال التي قدمتها في حياتي، لم يكن من الممكن أن أعمل بجواره أي شيء آخر، وقد بذلت فيه جهداً كبيراً وتعبت فيه كثيراً، وتعرضت لزيادة بضربات قلبي، لكن يظل هو أقرب الأعمال لقلبي».

أكدت أن مسلسل {الليلة واللي فيها} من أصعب الأعمال التي قدمتها (انستغرام)

وتتطلع الفنانة المصرية لعرض فيلم «التاريخ السري لكوثر» من إخراج محمد أمين، وقد صورته منذ فترة طويلة، متسائلة: «لا أعرف لماذا لم يعرض حتى الآن، لا سيما أنه حصل على موافقة رقابية». وأضافت: «بالنسبة لي هو عمل كبير ومهم ظللت أصوره لعامين، وبالتالي أبسط حقوقي وفريق الفيلم أن يراه الجمهور، وأتوقع أن يكون فيلماً مهماً في تاريخ السينما المصرية على غرار (بنتين من مصر) و(واحد صفر)».

وبدأت زينة أخيراً تصوير مسلسل «العتاولة» أمام أحمد السقا، وطارق لطفي، وباسم سمرة، ومجموعة كبيرة من الممثلين وسيعرض في شهر رمضان المقبل. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، وهو من إخراج أحمد خالد موسى، وإنتاج صادق الصباح.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».