قالت الفنانة المصرية زينة إنها محظوظة بالعمل مع المخرج المصري خالد يوسف. ووصفته بأنه «يهتم كثيراً بالممثل ويضعه في أفضل حالاته». وأكدت في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر ما يعنيها عند قبول عمل جديد حالياً هو اسم المخرج. وأضافت أن شخصية الفتاة الشعبية أو «بنت البلد» في فيلم «الإسكندراني» جذبتها.
وأشارت زينة إلى أن ما جذبها أيضاً للمشاركة في فيلم «الإسكندراني» الذي بدأ عرضه بالسينمات قبل أيام، هو اسم المخرج خالد يوسف، وكذلك المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة، قائلة: «أعتقد أنني محظوظة طوال عمري بالعمل مع شخصيات مهمة وقديرة ولها تاريخ، وأسعى دائماً لتقديم أعمال تضيف لخبرتي وترسخ مكانتي»، وتابعت: «من حسن حظي أنني عملت مع المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة في مسلسل (عفاريت السيالة)، وكان يشجعني كثيراً، وشاركت مع المخرج خالد يوسف من قبل في فيلم (كارما)، كما عملت مع فنانين كبار من بينهم أحمد زكي ونور الشريف والمخرج داود عبد السيد، الذين أضافوا لي الكثير».
وتوضح زينة أنها «بعدما كبرت ونضجت صرت أبحث عن اسم المخرج قبل أي شيء آخر، لأن المخرج الكبير لن يختار سوى نص جيد، ما يجعلني مطمئنة للعمل معه»، بحسب قولها.
وتصَنف زينة المخرجين، بقولها: «هناك مخرج يهتم بحركة الكاميرا وآخر يهتم بالكادرات، لكن هناك مخرجين عملت معهما يهتمان بأداء الممثل هما خالد يوسف، وهاني خليفة، وكنت محظوظة بعملي معهما»، مضيفة: «شعرت كما لو كنت دخلت مدرسة تمثيل مختلفة، فأداء الممثل عندهم يأتي في المرتبة الأولى».
وجسدت زينة في فيلم «الإسكندراني» شخصية قمر، الفتاة الشعبية ابنة الإسكندرية، وهي شخصية تتمسك بالقيم والمبادئ والتقاليد الاجتماعية وترتبط بقصة حب مع بكر، الذي يجسد دوره الفنان المصري أحمد العوضي، وهو نجل صديق والدها، لكنه يسافر ويغيب سنوات.
قدمت زينة أداء لافتاً في الفيلم بحسب نقاد، وقالت: «ذاكرت الشخصية جيداً وتحدثت مع المخرج كثيراً عنها وعن تصوره لها ورؤيتي لها، وإذا أبدى المخرج ملاحظات أثناء التصوير أستجيب لها بالطبع، وقد استهوتني الأجواء الشعبية للفيلم، خصوصاً أن أغلب المشاهد تم تصويرها بمدينة الإسكندرية».
وتتعامل زينة مع كل مشهد بالفيلم باعتباره مشهداً صعباً بحسب قولها، موضحة أن «أصعب التحديات التي أواجهها مع بداية كل يوم تصوير هو كيف أبدأ المشهد، هذا الأمر يجعلني متوترة وفي قلق، فأنا مشغولة دائماً بكيفية الدخول في (مود) الشخصية، ويبدو لي الأمر كما لو أنني أمثل لأول مرة، ومع أول (أكشن) أبدأ التركيز مع المخرج والممثل الذي أمامي، وتنتهي مخاوفي ويتبدد قلقي».
عقب حضورها العرض الخاص للفيلم بالقاهرة، قالت زينة: «شعرت بالفخر لأنني شاركت به، وسعدت بالتعاون مع فريق العمل»، مضيفة أن الفيلم «يتضمن كل مقومات العمل السينمائي المتكامل، ومختلف عن أفلام عديدة أشعر بأنها لا تحمل مقومات الفيلم السينمائي، ولم يتم تنفيذها بشكل جيد».
أسعى دائماً لتقديم أعمال تضيف لخبرتي وترسخ مكانتي
حول ردود الفعل التي تلقتها بشأن الفيلم، أوضحت زينة: «طول عمري (وشي حلو) على الأعمال الفنية التي قدمتها، فقد حققت جميعها نجاحاً، ولا يوجد فيلم عملت به ولم يحقق أعلى الإيرادات، وهذه نعمة من عند الله».
وتشير زينة إلى أنها لا تتوقف عن التعلم بكل أشكاله، مضيفة: «طوال الوقت أقرأ وأتابع ما تقدمه السينما في العالم كله، وأستمع للموسيقى، وأختلط بالناس كثيراً ولا أعيش في (برج عاجي)، وأستفيد من هذا الاختلاط بمعرفة الألفاظ وطريقة تعاملات الناس في الشارع التي تختلف من فترة إلى أخرى».
«التاريخ السري لكوثر» سيكون فيلماً مهماً في تاريخ السينما المصرية
موضحة: «لا بد أن أكون منتبهة لكل هذه التغيرات، لذلك أحب معايشة الحياة والناس، أنزل (السوبر ماركت) وأتعامل مع بائعي الخضراوات وأشتري احتياجات بيتي بنفسي، وبات لدي مخزون كبير من الشخصيات التي أقابلها، حيث أستدعيها من ذاكرتي في الأدوار التي أؤديها وتتماس مع شخصياتهم، وأذكر أننا قبل تصوير مسلسل (الليلة واللي فيها) استعان المخرج بمدرب تمثيل ووافقت ورحبت رغم أنني أعمل منذ سنوات طويلة، لكنني استفدت من ذلك وتعلمت، وأرحب بكل ما يضيف لي كفنانة وإنسانة».
لا أعيش في «برج عاجي» وأحب معايشة الحياة والناس
وتبرر زينة قلة أعمالها الفنية بأن «الأعمال الجيدة دائماً قليلة، وأنها لا تستطيع الجمع بين تصوير عملين في وقت واحد، لأنها تركز جيداً وتخلص للدور الذي تؤديه»، موضحة: «في مسلسل (الليلة واللي فيها) وهو من أصعب الأعمال التي قدمتها في حياتي، لم يكن من الممكن أن أعمل بجواره أي شيء آخر، وقد بذلت فيه جهداً كبيراً وتعبت فيه كثيراً، وتعرضت لزيادة بضربات قلبي، لكن يظل هو أقرب الأعمال لقلبي».
وتتطلع الفنانة المصرية لعرض فيلم «التاريخ السري لكوثر» من إخراج محمد أمين، وقد صورته منذ فترة طويلة، متسائلة: «لا أعرف لماذا لم يعرض حتى الآن، لا سيما أنه حصل على موافقة رقابية». وأضافت: «بالنسبة لي هو عمل كبير ومهم ظللت أصوره لعامين، وبالتالي أبسط حقوقي وفريق الفيلم أن يراه الجمهور، وأتوقع أن يكون فيلماً مهماً في تاريخ السينما المصرية على غرار (بنتين من مصر) و(واحد صفر)».
وبدأت زينة أخيراً تصوير مسلسل «العتاولة» أمام أحمد السقا، وطارق لطفي، وباسم سمرة، ومجموعة كبيرة من الممثلين وسيعرض في شهر رمضان المقبل. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، وهو من إخراج أحمد خالد موسى، وإنتاج صادق الصباح.