منذر رياحنة: أطمح إلى تقديم عمر المختار تلفزيونياً

قال لـ«الشرق الأوسط» إن دوره في «جعفر العمدة» منحه شهرة أوسع

الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)
الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)
TT

منذر رياحنة: أطمح إلى تقديم عمر المختار تلفزيونياً

الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)
الفنان الأردني منذر رياحنة (حسابه على فيسبوك)

ينتظر الفنان الأردني منذر رياحنة عرض مسلسل «أرواح خفية»، مع الفنانة المصرية سمية الخشاب، الذي انتهى من تصويره أخيراً.

وأكد رياحنة في حواره مع «الشرق الأوسط» اعتزازه بنجاح مسلسل «جعفر العمدة» جماهيرياً في موسم رمضان الماضي، عادّا دوره في المسلسل «مرحلة انتقالية أكثر جماهيرية في مسيرته الفنية».

يعتز رياحنة بنجاح مسلسل {جعفر العمدة} جماهيرياً في موسم رمضان الماضي (حسابه على فيسبوك)

ودافع رياحنة عن شخصية «شوقي» التي قدمها بالعمل، وأكد عدم تخوفه من تقديمها رغم تصنيفها شخصية شريرة، موضحاً أن انطباع المشاهد العادي يختلف عن الممثل وتقييمه للدور: «تحمست لها بعد دراستها والإلمام بجوانبها، فهو شخص عادي يرغب في إثبات حضوره بعد خروجه من السجن».

يؤمن رياحنة بأن الفنان لا بد أن ينوّع اختياراته ولا يخاف، فالخوف يحد من الإبداع، عادّا طبيعة العمل الفني في مصر تختلف عن الأردن: «مصر هي هوليوود الشرق، وتمتلك تاريخاً فنياً عميقاً، ونحن تربينا على الفن المصري منذ الطفولة بصحبة الأهل».

في فيلم {العميل صفر} جسد رياحنة شخصية الشرير الكوميدي (حسابه على فيسبوك)

ونوّه رياحنة إلى أن «الفنان بإمكانه تحقيق مزيد من التألق والنجاح عبر الاهتمام بتقديم أدوار مميزة في أي موقع»، مشيراً إلى أنه ينتابه شعور مختلف في أثناء وجوده بمصر: «أشعر بأن روحي تعود لجسدي عندما أصل إلى مطار القاهرة، فرغم أنني سافرت إلى بلدان عديدة، فإن البلد الوحيد الذي اشتريت به بيتاً كان مصر التي أحبها».

رياحنة مع الفنانة لطيفة من كواليس تصوير أغنية {طب أهو} (حسابه على فيسبوك)

الخط البياني للفنان لا يمكن أن يكون مستقراً بشكل دائم، بل يمر بنقاط نجاح وإخفاق لأنه جزء من مشروع فني متشعب، مؤكداً أن ظهوره في فيلم «المصلحة» كان له وقع إيجابي وحصد الإشادة رغم صغر حجم الدور، وكذلك دوره في مسلسل «خطوط حمراء»، إلا أن الغلبة حينها كانت لشخصيته في فيلم «المصلحة» لأن تقييم الجمهور هو الأساس بالنهاية.

وأكد رياحنة أنه يدرس الشخصية التي يوافق عليها من منظور مختلف ويتعامل معها بصدق وعمق حتى تخرج للناس وكأنها جزء منه، لذلك يعتز بكل شخصية قدمها بل ويشعر أنها استحوذت على جزء من روحه: «أنتمي لطريقة التقمص في المطلق وهذا ليس سهلاً بل صعب وهي طريقة الفنان العبقري أحمد زكي في التمثيل».

أشعر أن روحي تعود لجسدي عندما أصل إلى مطار القاهرة

ويضيف: «زكي يمثل لي الكثير وأعد أفلامه وطريقته تخصصا أكثر من كونها تمثيلا، فقد تعلمت منه وقدمت عنه دروساً في التمثيل ودعوت الجميع لجعل طريقته منهجاً يدرس في التقمص بالمعاهد والجامعات، على سبيل المثال دوره في فيلم (البيه البواب)، وتجسيده لشخصية الزعيمين ناصر والسادات، فما يقوم به عبقرية مطلقة وتركيز على التفاصيل، بداية من الملامح مروراً بالأزياء، والانفعالات والنظرات ولغة الجسد».

وتحدث رياحنة عن ظهوره في كليب أغنية «طب أهو»، مع الفنانة التونسية لطيفة قائلا: «لطيفة هي فنانة اسم على مسمى، وأعدّ عملي معها طلبا عائليا وليس عملا لأنها عشرة عمر هي وصديقي المخرج جميل المغازي، ولا أجد في ذلك حرجاً بل بالعكس سعدت كثيراً بوجودي معهما».

أنتمي لطريقة الفنان العبقري أحمد زكي في التمثيل

وعن أحدث أعماله الفنية يقول: «أقدم شخصية (شيطانية) وصعبة ومفاجئة للجمهور بكل المقاييس، عبر مسلسل (السجل الأسود)، مع المخرج جميل المغازي أيضاً، وهي شخصية جديدة ومختلفة تماماً».

وعدّ الفنان الأردني مشاركته في فيلم «العميل صفر» خطوة جيدة خصوصاً بعد نجاحه في «جعفر العمدة»، موضحاً أنه استلهم روح الفنان الراحل غسان مطر الذي اشتهر بشخصية الشرير الكوميدي في العمل: «كواليس الفيلم كانت سلسة والعمل مع الفنان أكرم حسني كان رائعاً لأنه فنان صاحب مشروع مختلف ومتجدد».

ويطمح رياحنة إلى تقديم السيرة الذاتية للمناضل الليبي المُلقب بـ«أسد الصحراء» و«شيخ المجاهدين» عمر المختار تلفزيونياً. وأشار إلى أنه سوف يشارك في العرض المسرحي «بيت الجنون» عقب شهر رمضان المقبل.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».