هالة صدقي: نجاح دور «صفصف» فتح شهيتي للكوميديا

أكدت لـ«الشرق الأوسط» عودتها للمسرح بعد غياب 20 عاماً

صدقي أثناء تكريمها في البحرين (حسابها على فيسبوك)
صدقي أثناء تكريمها في البحرين (حسابها على فيسبوك)
TT

هالة صدقي: نجاح دور «صفصف» فتح شهيتي للكوميديا

صدقي أثناء تكريمها في البحرين (حسابها على فيسبوك)
صدقي أثناء تكريمها في البحرين (حسابها على فيسبوك)

تستعد الفنانة المصرية هالة صدقي للوقوف على خشبة المسرح عبر عرض «صوابع زينب» في فعاليات «موسم الرياض»، وتعد المسرحية الجديدة بوابة لعودتها للمسرح مجدداً بعد غياب دام أكثر من 20 عاماً. وتقدم من خلالها شخصية «زينب» الأم التي يجمعها بفريق العرض الكثير من المفارقات الكوميدية.

وقالت، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن عودتها للمسرح تشعرها بالبهجة، خصوصاً أنها عاشقة له واشتاقت لخشبته ولجمهوره ورؤية رد فعلهم المباشر، مؤكدة أنها رغم الغياب الطويل «ستنجح»: «لا أتخوف من هذه الخطوة المهمة لأنني أحب المسرح فهو (أبو الفنون) الذي يعد علامة مهمة في مسيرة كل فنان، وابتعادي عنه لم يكن برغبتي فالمشروع الفني الجيد يفرض نفسه».

تستعد صدقي للوقوف على خشبة المسرح عبر عرض {صوابع زينب} في فعاليات {موسم الرياض} (حسابها على انستغرام)

وتتطلع صدقي لتقديم أدوار أخرى تضاف لرصيدها الفني، خصوصاً بعد نجاح شخصية «الملكة صفصف» في مسلسل «جعفر العمدة» مع الفنان محمد رمضان في شهر رمضان الماضي: «بعد النجاح غير المسبوق للشخصية شعرت بخوف وتوتر ورهبة شديدة أثرت على أعصابي، بسبب عدم توقعي لنجاح الشخصية وتداول عباراتها وأزيائها وحركاتها وكل تفاصيلها داخل وخارج مصر».

وترى صدقي أن اختيار الأدوار بعد «صفصف» ليس أمراً هيناً، إذ تعتبره علامة ومرحلة مهمة في حياتها: «رفضت الكثير من الأدوار التي عرضت عليّ، من أجل التركيز على تفاصيل الشخصيات الجديدة التي سأقدمها خلال الفترة المقبلة، وتعمّدت ذلك لأنني لا أرضى بأنصاف الحلول مطلقاً، لذلك كان لا بد من حساب المقبل وعدم التسرع».

ولفتت: «تصالحت مع نفسي واعتبرت مشاركتي في (جعفر العمدة) مرحلة مهمة في حياتي ومشواري، ودافعاً لتقديم الأفضل».

الفنانة المصرية هالة صدقي (الشرق الأوسط)

وحصدت الفنانة المصرية جائزة أحسن ممثلة في محافل دولية عدة، عقب نجاح مسلسل «جعفر العمدة» على غرار مهرجانات (البحرين الدولي للسينما، والعراق الدولي الأول، وموركس دور اللبناني، والرباط السينمائي، ومهرجان المرأة بأميركا)، بجانب تكريمها في الكويت وتونس والإمارات، وكذلك بمهرجان الدراما بالعلمين الجديدة بمصر.

وأكدت صدقي أن تكريمها بالمهرجانات والفعاليات الفنية المختلفة بالداخل والخارج يعود لحب واحتفاء الجمهور بالشخصية بداية من المشاهدات المليونية للعمل: «أعتز بكل التكريمات من كل الدول بعد أن منحني الجمهور التكريم الأول منذ بداية العرض، عبر الرسائل والمكالمات الهاتفية والإشادات اليومية في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك جعلني أفكر جيداً في الخطوة والتجربة التالية التي لا بد أن تكون على نفس قدر صدى النجاح السابق».

ترى صدقي أن اختيار الأدوار بعد {صفصف} ليس أمراً هيناً (حسابها على فيسبوك)

وتشير صدقي إلى أن مشوارها حافل بنقاط مهمة أحدثها شخصيتها في مسلسل «جعفر العمدة»، التي تعدها الأكثر جماهيرية في مسيرتها، وكذلك فيلم «قلب الليل»، وفيلم «الهروب» مع الراحل أحمد زكي، ومسلسل «رحلة المليون» الذي ما زال باقياً ويتابعه الناس رغم مرور أكثر من 35 عاماً على عرضه، حسب قولها، وكذلك مسلسلات «لا يا ابنتي العزيزة»، و«زيزينيا»، وكذلك دور «توحيدة» في مسلسل «أرابيسك».

وتنتظر صدقي عرض فيلمها «كتف قانوني»، مع نخبة كبيرة من ضيوف الشرف، مشيرة إلى أنه عمل كوميدي سينال إعجاب الناس، وأن سبب حماسها لتقديمه هو اختلافه عن الأدوار التي عرضت عليها، وتشابهه مع دورها في «جعفر العمدة»: «شخصيتي في الفيلم محورية، حيث أقدّم دور سيدة تمتلك نادياً رياضياً وسط مفارقات كوميدية، وتعمّدت تقديم هذا الفيلم لاحتياج الناس للكوميديا ولأنهم أحبوني في هذا اللون، وأنا أعتبر أن الفنانين مقصرون فيه، رغم أنني أعتبره الأكثر طلباً».

شخصيتي في فيلم «كتف قانوني» محورية وسينال الإعجاب

وأعربت صدقي عن اشتياقها للسينما، خصوصاً أنها لم تشارك سينمائياً منذ تقديمها فيلم «آخر ديك في مصر»، مع الفنان محمد رمضان منذ 5 سنوات: «عُرضت عليّ سيناريوهات سينمائية لكنني لم أجد نفسي فيها، ولم أعتد عليها في السينما ولا تشبهني، لكن السوق حالياً لها حسابات مختلفة، ووسط هذه الحسابات أحاول انتقاء الأفضل والمطلوب في الوقت ذاته».

واستبعدت صدقي تحقيق حلمها بتجسيد شخصية الملكة حتشبسوت درامياً، قائلة إن التقدم في العمر يحول دون تجسيد حتشبسوت، وأضافت: «تقديم الشخصيات الشهيرة الراحلة ليس أمراً سهلاً كما يعتقد البعض، هذه النوعية من الأعمال عادة لا تنجح لأنها تحتاج إلى دراسة لأبعادها وكل التفاصيل والجوانب المتعلقة بها».


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».