خالد صقر: مسلسل «الشرار» يُنهي سلسلة أدواري الشريرة

قال لـ «الشرق الأوسط» إن زواجه من إلهام علي أساسه الاحترام والتفاهم

خالد صقر مع زوجته إلهام علي (انستغرام)
خالد صقر مع زوجته إلهام علي (انستغرام)
TT

خالد صقر: مسلسل «الشرار» يُنهي سلسلة أدواري الشريرة

خالد صقر مع زوجته إلهام علي (انستغرام)
خالد صقر مع زوجته إلهام علي (انستغرام)

رأى الفنان السعودي خالد صقر أن دوره في مسلسل «الشرار» سيُنهي سلسلة أدواره الشريرة التي قدمها على مدار السنوات الماضية، وعبّر عن سعادته لتصدر فيلمه الجديد «السجين» قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في المنطقة العربية على منصة «برايم فيديو» التي يُعرَض عليها حالياً.

ووصف زواجه من الفنانة إلهام علي التي تشاركه بطولة فيلم «السجين» بأنه مبنيٌّ على الاحترام والتفاهم.

وقال صقر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الشيء الجيد في شخصية (عمار) التي يجسدها في فيلمه الأخير هو وضوح ماضيه»، مضيفاً أن «شخصية (عمار) لديها مشكلات في ماضيها تؤثر على حاضرها ومستقبلها».

ونفى صقر أن يكون قد أسقط تجاربه الشخصية على الدور الذي يؤديه، وقال: «لم ألجأ لاستدعاء ذكرياتي حتى أؤدي الدور بشكل طبيعي»، مشيراً إلى أن «أهم الأدوات التي يجب أن يتسلح بها الفنان هي الخيال الخصب».

ويدور الفيلم السعودي «السجين» حول حياة «عمار» الذي يجسد دوره خالد صقر، وزوجته «روان»، التي تلعب دورها الفنانة إلهام علي، حين يدركان بعد فقدان ابنهما أن حياتهما أصبحت تعيسة، ما يدفعهما إلى اتباع نصيحة ابنتهما «ريم»، الأخت التوأم لطفلهما الراحل، والانتقال مؤقتاً إلى منزل يملكه شريك «عمار» في التجارة بهدف أخذ قسط من الراحة والهروب من الأجواء الحزينة التي تطارد حياتهما اليومية.

الفيلم من إخراج المصري محمود كامل، ومن تأليف أحمد الملواني، وجرى تصويره في مصر.

صقر في مشهد من فيلم السجين (أمازون برايم فيديو)

وعن الصعوبات التي واجهها خلال تصوير الفيلم، قال: «أصعب المشاهد بالنسبة لي كان مشهد القتال بين (عمار) والنسخة الشريرة له التي استخرجها السجين من اللوحة، وتطلَّب تصوير هذا المشهد التدرب على أداء شخصيتين مختلفتين، لأنني الشخصية الوحيدة التي تظهر على الشاشة خلال المشهد بأكمله، وكنت في الواقع أحارب نفسي». وأشار إلى أن «زواجه من الفنانة إلهام علي قائم على الاحترام والتفاهم»، مضيفاً: «لا أفهم لماذا يعتقد البعض أن زواج أي فنانَين يكون فاشلاً؟ لماذا نُصرّ على إطلاق أحكام دون تجارب؟». ودعا الله أن يستمر للأبد.

وكشف صقر عن تفاصيل مسلسله الجديد «الشرار» المقرر عرضه مع نهاية العام الجاري، قائلاً: «(الشرار) مسلسل بدويّ ذو طابع مختلف تماماً عن جميع المسلسلات البدوية التي قدمناها من قبل». لافتاً إلى أن «المسلسل جرى تصويره بالكامل في السعودية».

وأعرب صقر عن تمنيه أن يحوز المسلسل إعجاب الجمهور، خصوصاً أنه تخلص فيه من أدوار الشر والشخصيات المخيفة التي اعتاد الجمهور مشاهدته بها -حسب قوله- موضحاً أنه يؤدي شخصية «الشيخ سليمان»، وتشاركه في العمل الفنانة ريم عبد الله.

ويعدّ خالد صقر أحد أبرز الفنانين السعوديين على الساحة الفنية، إذ بدأ مشواره الفني عام 2011، وبرزت مكانته في فيلم «الشقة 6»، و«كمان» الذي حاز عنه جائزة أفضل ممثل في مهرجان أفلام السعودية، كما حاز جائزة في مهرجان الشباب للأفلام، وقدم عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية التلفزيونية منها المسلسل البدوي «الدمعة الحمراء» مع تركي اليوسف، و«سيلفي»، و«اختطاف»، و«42 يوم»، و«عندما يكتمل القمر».


مقالات ذات صلة

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

يوميات الشرق برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

«يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند)».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».