قالت الفنانة المصرية عُلا غانم إنها تحمست للمشاركة في فيلم «أولاد حريم كريم» بعد ابتعادها عن الفن منذ نحو 7 سنوات، حيث كانت تريد الظهور في عمل فني قوي، مؤكدة: «لقد تحقق لي ما أردتُ من خلال هذا العمل».
وكشفت علا غانم في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «عُرضت عليَّ سيناريوهات عدة؛ لكنني لم أجدها مناسبة للعودة، فما كان يعرض عليّ بعد غياب لم يكن بالمستوى المطلوب لاسمي ومشواري».
وعدّت الفنانة المصرية الفيلم «ناجحاً»، وأضافت: «أنا سعيدة بهذا النجاح، والعودة من خلال نوستالجيا (حريم كريم)، وسعيدة بعرض الفيلم في الدول العربية، ولمست مدى حب الناس هناك وإعجابهم به؛ لأن فكرة تقديم جزء ثانٍ بعد 18 عاماً كانت خطيرة».
وتحدثت علا غانم عن افتقادها للفنان الراحل طلعت زكريا: «أفتقده بشكل شخصي، وافتقدَته الصناعة بشكل عام، فهو فنان مهم، وغيابه أحدث فراغاً لا يمكن لأي شخص تعويضه».
وأوضحت عُلا أن انشغالها «بالبيزنس» في أميركا كان عائقاً أمام عودتها، وسبباً لعدم حماسها للفن خلال السنوات الماضية: «أعد عملي الذي بذلت الكثير لأجله أمراً لا يمكن المساس به، فقد قمتُ بمجهود لا يمكن وصفه حتى بات مشروعي بهذا الحجم».
وعن انتقاد الفيلم قالت علا غانم: «ليست لدي مشكلة تجاه النقد، إلا أن من هاجم الفيلم سبّب جرحاً عميقاً لفريق كامل، فقد كان بإمكان من ينتقد أن يوجه حديثه للعمل ذاته، لكنني أشعر بأن القسوة أصبحت أسلوب حياة، فالنقد الجارح لا يمكن نسيانه بسهولة، ونحن بوصفنا فريق عمل لم يكن هدفنا المنافسة على جوائز، بل إسعاد الناس، وهذا في حد ذاته عمل نبيل، لكننا وجدنا عنفاً غير مبرر».
وأضافت: «عندما ابتعدت عن الوسط الفني باختياري ما يقرب من 7 سنوات بمنتهى الرضا، تركت مساحة لغيري من النجوم الذين برزت أسماؤهم، وحصلوا على فرص خلال هذه الفترة، وهذه حكمة لغرض ما، لذلك أعد ما قيل جارحاً ومؤذياً نفسياً».
وأكدت علا غانم أن الشائعات لا تشغلها كثيراً: «الفنان مادة دسمة للشائعات والتوقعات، فنحن عرضة لذلك، وعلينا تقبل الأمر على الرغم من الضيق، وإلا فلنتوقف عن التمثيل». وأشارت علا إلى أنها لا تقف عند مشكلاتها الشخصية المثارة كثيراً: «يقف خلفي عدد من المحامين الذين يدعمونني، وهم المسؤولون عن أموري الشخصية، ولديهم القدرة على السيطرة عليها من جميع الجوانب؛ لأنني أشعر بأنني في حرب غير متكافئة».
وترفض الفنانة المصرية تكرار تجربة الزواج في الفترة الراهنة: «لن أكرر تجربة الزواج مرة أخرى راهناً، خصوصاً أن ابنتيَّ متزوجتان، ولدي حفيد اسمه (زين) عمره 3 سنوات، وأشعر بالسعادة وأنا بجانبهم، خصوصاً حفيدي (زين) فهو كل شيء بالنسبة لي، ولا يمكنني الحياة من دونه».
اتخذتُ قراراً بعدم التصريح بما يدور في مخيلتي
وتعد علا غانم مسلسلات: «أماكن في القلب» و«الزوجة الثانية»، و«الزوجة الرابعة»، وفيلم «سهر الليالي»، وكذلك فيلم «محامي خلع» من أكثر الأعمال التي تعتز بها، مشيرة إلى ترحيبها بالمشاركة في تقديم الجزء الثاني من بعض أعمالها، بشرط أن يكون السيناريو بالمستوى نفسه الذي كانت عليه كتابة الجزء الأول.
وأعربت علا غانم عن رغبتها في خوض تجربة الكوميديا مجدداً: «أتمنى تقديم عمل كوميدي خالص، فقد قدمت التجربة من قبل في مسلسل (ست كوم)، بمشاركة الفنان الراحل سمير غانم، وكانت المرة الأولى في حياتي التي أقدم فيها الكوميديا، وأتذكر إشادة سمير غانم بي وقت التصوير قائلاً: (لم أرَ كوميديانة بهذا الشكل، ولم أقف أمام هذه التركيبة من قبل)، وسألني: لماذا لا يتم توظيفك في أعمال كوميدية خالصة».
وأكدت عُلا أنها أغلقت مشروعها «أوتيل الكلاب» الذي بدأته منذ سنوات، على الرغم من عشقها للكلاب، وحماسها للمشروع: «غيرت نشاطي التجاري من فندق للكلاب إلى فندق للبشر، بسبب إجهاد العمل لي ولابنتي، كان لا بد من اتخاذ قرار نهائي في وقت قياسي، واستبدال مشروع آخر بهذا المشروع، يكون أقل في المجهود المبذول. وابنتي وزوجها يقيمان في أميركا، ويباشران العمل، وعندما أكون متفرغة أسافر للمتابعة معهما».
الهجوم على فيلم «أولاد حريم كريم» سبّب جرحاً عميقاً لفريق كامل
وترى علا غانم أن «البيزنس» مجهد، ويحتاج للتفرغ ومتابعة التفاصيل: «أرى أنني حققت إنجازات كبيرة أفتخر بها، وحالياً أسعى للجمع بين الفن و(البيزنس)».
وتطمح علا غانم لتقديم شخصية فرعونية درامياً: «تقديم شخصية حقيقية بالنسبة لي حلم، ولكن مع الحرص على جودة تفاصيلها، من خلال سيناريو محكم، وأتمنى تقديم شخصية (كليوباترا)، وصرحت بذلك من قبل، وتم الاستحواذ على الفكرة وتقديمها في عمل، لكنه لم يعجبني مطلقاً، لكنني وبشكل شخصي اتخذت قراراً بعدم التصريح بما يدور في مخيلتي».
وعن رأيها في البطولة الجماعية قالت علا غانم: «شبعت منها، فقد قدمت هذا النوع من قبل في أكثر من عمل درامي، منها مسلسلات (المطلقات)، و(قلوب)، و(السبع بنات)، وكان دوري هو الأكبر، والأهم، وقدمت ذلك لإثبات مهارتي وتميزي وسط جيلي، وأثبتُّ ذلك وانتهى الأمر، لذلك اكتفيت، ولم يعد لدي طاقة للوقوف أمام أكثر من بطل، والمناسب لي حالياً هو ثيمة البطلة والبطل، إلا إذا كان فيلماً سينمائياً ضخماً».