بلال مارتيني لـ«الشرق الأوسط»: أحلامي تتبدّل بين يوم وآخر

الشعبية التي حصدها من خلال «كريستال» فاجأته

بلال مارتيني لـ«الشرق الأوسط»: أحلامي تتبدّل بين يوم وآخر
TT

بلال مارتيني لـ«الشرق الأوسط»: أحلامي تتبدّل بين يوم وآخر

بلال مارتيني لـ«الشرق الأوسط»: أحلامي تتبدّل بين يوم وآخر

تخرّج بلال مارتيني في المعهد العالي للفنون عام 2016، بعدها مباشرة، انخرط في عالم التمثيل الدرامي، سبقت ذلك تجارب تمثيلية صغيرة، قام بها خلال دراسته الجامعية. شارك بعدها في أعمال سورية كثيرة؛ من بينها «حرملك»، و«ضيوف على الحب»، و«روزنا»، و«مال القبان»، و«على صفيح ساخن»، وغيرها. ولكن المحطة الأهم التي أثرت في مشواره كانت مسلسل «كريستال».

حصد النجاح الذي كان يحلم به كأي ممثل في عمره. خطوة لم يكن قد خطط لها بعد. نقلته من مقلب إلى آخر. فهو راغب في أن يصعد سلّم الشهرة بخطوات متأنية؛ ولذلك شدد على العمل ضمن إنتاجات سورية بحتة. هذه كانت خطته «أ» كما يقول لـ«الشرق الأوسط». ولكنه ما لبث أن انتقل إلى خطته «ب»، عندما وافق على المشاركة في مسلسل مشترك. لماذا غيّر رأيه؟ يوضح: «لأن لدي ثقة عمياء بسارة دبوس، فهي محترفة في عملها، وسبق أن تعاونت معها في (حرملك). جميع مشاريعها كانت ناجحة، وعندما اتصلت بي لدور (تامر) في (كريستال) وافقت، فقد شرحت لي التغييرات التي تتضمنها هذه الشخصية، وأعجبت بها، فبداية تميل نحو الشر واللامسؤولية، ومن ثم تصلح نفسها، وتتبدل نحو الأفضل».

شكل مع جوان زيبق ثنائية ناجحة لا يمانع من تكرارها

عادة ما كان يجسّد بلال أدوار الشاب الطيب والحبّاب، وما جذبه في «كريستال» هو تقديم دور الشرير إلى حد ما... «كانت ملامحي من طيبة ولطافة، تؤثر على خيارات المنتج أو المخرج لي، وعادة ما تُوكل أدوار الشر إلى أشخاص لا يملكون أي ملامح بريئة، ولكن تغيرت هذه القاعدة اليوم، وصاروا حتى في بلاد الغرب يختارون صاحب الشخصية الشريرة، ويكون وسيماً أيضاً، وخيار سارة لي في هذا الدور في (كريستال) حمّلني المسؤولية، واقتنعت أكثر عندما قالت لي سارة: (من الجميل أن يكرهك الناس بداية، ومن ثم يحبونك)».

تفاجأ بلال بالشعبية التي حصدها من خلال هذا المسلسل، بعدما صار الناس يلاحقونه في المطارات والأماكن العامة... «تخيلي أن الناس في مطار القاهرة استقبلتني بحب كبير، وهنأتني على دوري في (كريستال). ونحن نعلم جيداً أن المصريين بالكاد يتعرفون على الممثلين العرب غير المصريين؛ لكثافة الفنانين عندهم، وكذلك الأمر في مطار بيروت، فكان رجال الأمن، في الماضي، عندما يقرأون في جواز سفري طبيعة مهنتي، يتعجبون؛ لأنهم لم يشاهدوني من قبل، ولكن اليوم راحوا يهنئونني ويبتسمون لي إعجاباً، فأذهلني الأمر».

بشخصية تامر في "كريستال" انتقل من خطته (أ) الى أخرى (ب)

أكثر ما حفظه بلال من أساتذته في معهد الفنون السوري، هو نصائحهم لطلابهم حول الشهرة... «في الحقيقة، تتلمذت على أيدي أساتذة رائدين في التمثيل، وهم قدوة لجيلنا، ولمن قبلنا. كانوا يقولون لي إن عليّ التنبه من الشهرة، والسرعة في الذوبان فيها، ويشددون على أن كل شيء سيأتي في الوقت المناسب، وبالفعل كانوا على حق؛ لأنني لم أكن أنتظرها اليوم».

يعشق بلال لبنان، وهو يعيش في إحدى مناطقه منذ 3 سنوات. ويعلق: «أحب لبنان كثيراً، وهذا ليس مجرد كلام؛ لأنني بالفعل أعشق هذا البلد وأهله». أما بلده سوريا فهو يرتبط بجذوره ارتباطاً وثيقاً. «رفضت مغادرة سوريا والهجرة منها رغم توفر فرص عدة لي للدراسة خارجها».

يرغب في أن يصعد سلّم الشهرة بخطوات متأنية (بلال مارتيني)

التجربة التي أمضاها في إسطنبول خلال مشاركته في مسلسل «كريستال» كانت طويلة، فقد بقي هناك نحو 9 أشهر متتالية، تخللها كثير من التعب والجهد... «مهما تحدثت عن الإرهاق الذي أصابنا هناك، فإنه يبقى قليلاً، ولكن الأمر كان يستأهل كل هذا الجهد، ومن الصعوبات التي واجهناها بُعدنا عن أوطاننا وعن عائلاتنا، ولكننا بصفتنا فريق عمل كنا بمثابة أصدقاء، وعائلة واحدة، وتربطني صداقة قديمة مع لين غرة، وجوان زيبق، وخالد شباط، وأنجو ريحان، جميعنا تقريباً من جيل واحد، ولدينا روح واحدة، كما أن العمل يتطرق إلى مشكلات الشباب، وكل منا كان يقوم بدوره على أكمل وجه، والجميع بقي في ذاكرة المشاهد، حتى بأدوار صغيرة، لم تعد موجودة اليوم».

واتفق فريق عمل «كريستال» منذ البداية على عدم الاطلاع على أداء الممثلين الأتراك في «حرب الورود» في نسخته الأصلية. ويوضح: «جميعنا خريجو معاهد وجامعات فنية، ونعرف جيداً واجباتنا، وعندنا أسلوبنا، فلم نشاهد النسخة التركية من باب رفض التأثر غير المباشر الذي قد يصيبنا عبر أداء الممثلين الأتراك».

لا يستطيع بلال، كما يقول، حصر إيجابيات هذه التجربة، وما تعلّمه منها، كما أنه يكن الإعجاب الكبير لكل من شارك في العمل... «لا يمكنني اختصار هذا الإعجاب بكلمات قليلة؛ إذ تلزمني صفحات طويلة كي أعدد ميزات كل منهم، جميعنا تعلّمنا من تجارب كل منا، فكنا نتبادل المهارات والنصائح».

أشعر بنهم كبير للعمل وبطاقة هائلة في داخلي

وعن أحلامه المستقبلية يوضح: «الغد عندي يتبدل باستمرار، لذلك، فإن أحلامي بدورها تتغير بين ليلة وضحاها، فأنام على فكرة، وأستيقظ على أخرى، سيما أن الممثل صاحب خيال واسع».

يتمنى أن يتعاون مع ممثلين ونجوم كثر من لبنان وسوريا، بينهم جورج خباز، ومنى واصف. وعن الدور الذي شاهده، وأعجبه، وتمنى لو قام به، يقول: «لا أتابع الدراما العربية بانتظام، ولكن، من دون شك، هناك أدوار كثيرة أعجبتني، ففرصنا بوصفنا جيلاً شاباً متشابهة إلى حد ما، وأنتظر الفرص المناسبة».

بلال مارتيني جاهز للقيام بأي دور يُعرض عليه، شرط أن يعجبه، حتى لو كان كوميدياً... «أشعر بنهم كبير للعمل، وبطاقة هائلة في داخلي، فأنا متعطش لأي فرصة تقنعني، وتطور مشواري، هذه المهنة مبنية على المغامرة، وكل ما عليك هو إبراز أوراقك على الطاولة، والباقي عند رب العالمين».

ومن ناحية أخرى، يُشير بلال مارتيني إلى أن أسلوب العمل عند الأتراك، يختلف تماماً عن السائد في لبنان وسوريا، ولكن ما لبثوا؛ سوريين ولبنانيين، أن تأقلموا معه فيما بعد، واعتادوه.

وهل تتابع أعمالك عادة؟ يرد: «أحاول ألا أفعل ذلك؛ لأنني ناقد قاسٍ جداً على نفسي، أعيش القلق، وأعتب على حالي، وما إلى هنالك من أمور تزعجني، ولكنني أضطر لمشاهدة نفسي، كي أتعرّف على أخطائي، فمن الضروري أن يتابع الممثل نفسه كي يتطور ويقيّم أغلاطه».


مقالات ذات صلة

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
TT

محمد الشرنوبي: لا أتعجل النجاح في الغناء والتمثيل

يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})
يستعد الشرنوبي لطرح أغنية {حفلة 9} التي تشاركه غناء الفنانة أسماء جلال (حسابه على {إنستغرام})

يستعد الفنان المصري محمد الشرنوبي لإطلاق أغنيته الجديدة «حفلة 9»، والتي يقدم فيها للمرة الأولى الممثلة أسماء جلال كمطربة، وذلك بعد التفاعل الذي حققه أخيراً بأغنية «قلبي».

وقدم الشرنوبي ونوران أبو طالب وهنا يسري «ميدلي» لأشهر أغاني الأفلام بحفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي أخيراً.

وأعرب الشرنوبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته البالغة لإعجاب الجمهور بأغنية «قلبي»، قائلاً: «خلال المدة الماضية طرحت أكثر من أغنية، حققت جميعها نجاحاً منقطع النظير، ولكن أغنية (قلبي) كان لها طعم ومذاق آخر في النجاح؛ فهي الأغنية التي فتحت شهيتي على مواصلة العمل على أغنيات جديدة، وعدم التوقف عند هذا الحد».

الشرنوبي يقول إنه يحقق توازن بين التمثيل والغناء

يرى الفنان المصري أن مشاركته في حفل افتتاح مهرجان الجونة أمر جيد في مسيرته الفنية: «حينما تلقيت اتصالاً من إدارة مهرجان الجونة لمشاركتي في الفقرة الغنائية الخاصة بحفل الافتتاح، تحمّست للأمر كثيراً، بعد أن علمت أن الفقرة ستكون من خلال عدد من أغنيات الأفلام القديمة، وأنا بالنسبة لي أعشق الأفلام، وأغنياتها؛ لذلك وضعت كل طاقتي من أجل تقديم الفقرة بصورة جيدة».

واعتبر الشرنوبي أغنية الفنان أحمد زكي «كابوريا» الأقرب له من بين كافة الأغنيات التي قدمها خلال «الميدلي»: «ستظل الأقرب لقلبي؛ لحبي الشديد لصوت أحمد زكي في الغناء، كما أحببت أيضاً أغنية الفنان مدحت صالح (النور مكانه في القلوب)».

الشرنوبي يؤدي في {إقامة جبرية} دور بطل رياضي تنقلب حياته فجأة رأساً على عقب (حسابه على {إنستغرام})

ودافع الشرنوبي عن صوت زميلته الفنانة أسماء جلال التي ستقدم معه «الديو» الغنائي الجديد «حفلة 9» الذي من المقرر طرحه بعد أيام: «أسماء ليست مطربة، ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية التي لم تكن مطروحة كأغنية ثنائية في البداية، لكني مع تكرار سماعها فضّلت أن تكون (ديو) غنائياً مع صوت فتاة، وحينها فكرت في صديقتي أسماء جلال التي أعتقد أن صوتها سيكون مميزاً وإضافة للأغنية».

أسماء ليست مطربة ولكن صوتها يتماشى مع فكرة الأغنية

محمد الشرنوبي

وعن قدرته في تحقيق التوازن بين الغناء والتمثيل، قال: «كل فنان له رحلته الخاصة، وأنا في رحلتي أريد أن أضع خطوطاً عريضة أسير عليها، لا أفكر في المنافسة، أو من يسبقني أو يخلفني، ما يهمني هو أن أكمل رحلتي لكي أصل للنجاح الذي أريده، أخطو خطوات جيدة في المجالين، لا أستعجل النجاح، المهم أن أقدم أعمالاً تليق باسمي واسم عائلتي وجمهوري».

ووصف مسلسله الجديد «إقامة جبرية» بأنه «مختلف تماماً»؛ إذ تبتعد خلاله هنا الزاهد عن الكوميديا، في حين يقدم هو شخصية «بطل سباحة» لديه عمل خاص به، وتنقلب حياته فجأة رأساً على عقب من الحلقة الثانية أو الثالثة ليبدأ في رحلة جديدة مع الحياة.

ورفض الشرنوبي الإفصاح عن دوره في مسلسل «إش إش» الذي من المقرر أن يشارك في بطولته مع الفنانة مي عمر في دراما رمضان 2025: «كل ما أستطيع قوله أن هناك مجهوداً جباراً من كافة القائمين على المسلسل، لكي يخرج بصورة رائعة، نحن نواجه تعباً شديداً في التصوير، لكي نقدم صورة جيدة وجميلة للمشاهد تحت قيادة المخرج محمد سامي».