شاركت الفنانة السورية جومانا مراد خلال الشهور الماضية في أعمال سينمائية وتلفزيونية من بينها فيلما «يوم 13»، و«ع الزيرو» إلى جانب مسلسلَي «عملة نادرة»، و«بابا المجال» اللذين عُرضا في موسم دراما رمضان الماضي، بينما تنتظر مراد عرض مسلسل «مفترق طرق» المأخوذ من فورمات أجنبية قريباً، في البداية تحدثت جومانا مراد عن رأيها في ردود الفعل حول فيلم «ع الزيرو» الذي عُرض في موسم الصيف قائلة: «ردود الفعل كانت إيجابية بشكل كبير والفيلم حقق نجاحاً واسعاً في مصر والدول العربية، والتجربة كانت بالنسبة لي رائعة بشكل لا يوصف، فالسينما عالم جميل وممتع».
وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» أكدت جومانا أنها لم تتخوف من التعاون مع الفنان المصري محمد رمضان كونه يتعرض بين الحين والآخر لبعض الانتقادات: «العمل مع محمد رمضان تجربة ناجحة بكل المقاييس، فهو فنان له جماهيرية عريضة، ولا تشغلني الانتقادات التي توجَّه إليه، فهو على المستوى الشخصي مميَّز، وصاحب شخصية فنية مهنية لا يختلف عليها اثنان إلى جانب موهبته وتجدده الدائم في اختياراته وتحقيقه نجاحاً كبيراً في أعماله».
وعن مقارنة البعض بينها وبين الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني كونها قدمت شخصية فتاة تقلدها عبر موقع «تيك توك» تقول جومانا: «سعدت بهذه المقارنة كوني قدمت الشخصية بإتقان وحب ظهر على الشاشة، وإشادة الناس كان وقعها مختلفاً على مسامعي وأنني أتقنت الكوميديا وقدمت الشخصية بخفة دم، رغم أنني لم أتعمد تقليد سعاد حسني، فالدور كان لفتاة مهووسة بها وتتقن تقليدها على موقع (تيك توك)، إلا أن تقديم الشخصية بشكل كوميدي جعلها قريبة من الناس».
لا مانع لديّ من تقديم سيرة ذاتية لشخصية سياسية... و«ع الزيرو» تجربة ناجحة بكل المقاييس
وعن رأيها في تقديم مسلسلات السيرة الذاتية في عمل درامي بشكل عام وفي حال عُرض عليها تقديم سيرة «السندريلا»، تقول جومانا: «فكرة تقديم السندريلا في عمل درامي منفصل أمر صعب»، مشيرةً إلى أنها تحب أعمال السير الذاتية بشكل عام، «لكن الصعوبة تكمن في تقديم دور فنانة شهيرة راسخة في أذهان الجمهور، وهذا الأمر ينطبق على كل فنانة شهيرة محبوبة من الناس، وهو ما يجعل المقارنة حتمية وقائمة في التفاصيل كافة، وهذا في حد ذاته ظلم كبير للفنان الذي يقدم الدور، لكن لا مانع لديّ في الوقت ذاته من تقديم سيرة ذاتية لإحدى الشخصيات السياسية أو الأدبية».
وعن مشاركاتها ونشاطها الفني المكثف خلال العام الجاري ما بين الصعيدي في «عملة نادرة»، والرعب في «يوم 13»، والشعبي في «بابا المجال»، وقريباً في مسلسل «مفترق طرق»، تقول: «جميع الأعمال أرهقتني، لا سيما مسلسلَي موسم رمضان، فالتصوير يكون عادةً خلال الشهر الفضيل، ويكون فريق العمل في سباق مع الزمن للحاق بموعد العرض، وهذا العام قمت بتصوير مسلسلي (بابا المجال)، و(عملة نادرة)، في وقت واحد، مما أدى إلى إرهاقي بدنياً بسبب التنقل بين استوديوهات التصوير لفترات طويلة إلى جانب الإرهاق النفسي لاختلاف طبيعة الشخصيتين في العملين، لكنني تحدّيت نفسي حينها، بالإضافة إلى التحضير والاطّلاع على السيناريو بشكل دائم، لذلك العمل بالفن بشكل عام يحتاج إلى جهد كبير بدايةً من التعاقد حتى آخر دقيقة تصوير».
وتحدثت جومانا عن مشاركاتها في مسلسل «مفترق طرق» المأخوذ عن مسلسل «the good wife»، موضحةً أنها لا ترحّب كثيراً بتعريب الأعمال الأجنبية إلا أن كتابة «مفترق طرق» مختلفة عن العمل الأصلي. «لا أفضل تقديم الفورمات بشكل عام فنحن لدينا أفكار ومشكلات حياتية كثيرة في مجتمعاتنا بإمكاننا تقديمها على الشاشة، وهذا أفضل من الفورمات الأجنبية، أما عن مسلسل (مفترق طرق) فالكتابة مختلفة بما يناسب مجتمعاتنا وحياتنا، لذلك سيلاحظ المشاهد فرقاً بين العملين».
فكرة تقديم «السندريلا» في عمل درامي منفصل أمر صعب
وعن وجودها في السينما والتلفزيون بشكل متساوٍ وعدم تقديمها عروضاً مسرحية، تؤكد: «حلمي الكبير هو وجودي على خشبة المسرح خصوصاً المسرح الاستعراضي، لكنني أنتظر الفرصة التي تقدمني بشكل صحيح خصوصاً أن المسرح في حالة انتعاش ملحوظ في السنوات الأخيرة».
وتفسر مراد ابتعادها عن مجال الإنتاج في مصر رغم تقديمها أعمالاً من إنتاجها في سوريا، قائلة: «وجودي في السوق المصرية بالإنتاج كان صعباً نوعاً ما في البداية لعدم إدراكي كل تفاصيلها، لأنها في النهاية سوق غريبة لم أعتَدْها من قبل، إلى جانب عروض التمثيل الكثيفة التي عُرضت عليّ، لكن حالياً بإمكاني اقتحام الإنتاج في مصر وتقديم بعض الأفكار، بشرط إعجابي بها، خصوصاً مع انتشار مسلسلات الحلقات القليلة التي أصبحت منتشرة أكثر، والتجربة من خلالها ستكون ممتعة».
بدايتي كانت على كرسيّ المذيع... وهذا العمل محبب إلى قلبي
وعن العمل الفني الذي صنع نجوميتها وقدمها للجمهور بشكل أكبر، وأحدث علامة فارقة في مشوارها قالت جومانا: «جميع المسلسلات التي قدمتُها في سوريا خصوصاً مسلسلات الفانتازيا هي علامة في مشواري، أما في مصر فقد قدمت أعمالاً مهمة كثيرة وحققت نجاحاً كبيراَ، إلا أن فيلم (كباريه) هو ما قدّمني في السينما».
وتتطلع جومانا مراد إلى الجلوس على كرسيّ المذيع مجدداً بفكرة مختلفة: «بدايتي كانت على كرسيّ المذيع، وهذا العمل محبَّب إلى قلبي كثيراً وأطمح لتقديم برنامج، لكن بفكرة مختلفة وجديدة لم تقدَّم من قبل».
وختاماً أكدت الفنانة السورية ترحيبها بالعمل في الدراما الخليجية واللبنانية إلى جانب المصرية والسورية: «السيناريو هو أساس العمل الفني، ولا بد أن تكون به فكرة جذابة وشخصية لم أقدمها من قبل لأنني لا أحب التكرار، إلى جانب شركة الإنتاج التي تهتم بكل التفاصيل الدقيقة لتقديم عمل فني متكامل الأركان ينال رضا واستحسان الجمهور الذي نعمل من أجل إسعاده».