أحمد فهمي لـ«الشرق الأوسط»: الكوميديا ستظل ملعبي المُفضل

اعتبر إيرادات فيلم «مستر إكس» استثنائية في مشواره

أحمد فهمي يتوسط ركين سعد والمخرج هادي الباجوري (شاهد)
أحمد فهمي يتوسط ركين سعد والمخرج هادي الباجوري (شاهد)
TT

أحمد فهمي لـ«الشرق الأوسط»: الكوميديا ستظل ملعبي المُفضل

أحمد فهمي يتوسط ركين سعد والمخرج هادي الباجوري (شاهد)
أحمد فهمي يتوسط ركين سعد والمخرج هادي الباجوري (شاهد)

قال الفنان المصري، أحمد فهمي، إن «الكوميديا ستظل ملعبي المُفضل». واعتبر أن إيرادات فيلم «مستر إكس» استثنائية في مشواره. في حين تحدث فهمي لـ«الشرق الأوسط» عن أجواء تصوير مسلسله الجديد «سفاح الجيزة» الذي يُعرض حصرياً عبر منصة «شاهد» في ثماني حلقات على مدار شهرين، بمعدل حلقتين كل أسبوع، ويجسّد فيه شخصية «السفاح جابر» الذي ذاع صيته في مصر منذ عدة سنوات، ومصير الجزء الثاني من فيلم «كده رضا» الذي يقوم بتأليفه للفنان أحمد حلمي، وكذا رأيه في مسلسل زوجته هنا الزاهد الجديد «سيب وأنا سيب».

وأكد فهمي أن قصة مسلسل «سفاح الجيزة» «جاءت بمحض الصدفة، حيث كان المنتج طارق نصر يعمل على برنامج يدعى (الرحالة) وطلب استضافتي في برنامجه، وأثناء الحديث معه سألني عن وجهتي الدرامية بعد نجاحي خارج إطار الكوميديا في فيلم (العارف)، فأخبرته برغبتي في تقديم أعمال جديدة غير كوميدية، فعرض علي وقتها فكرة مسلسل (سفاح الجيزة)، فوافقت على تنفيذها من دون نقاش، وظللنا نعمل عليها لمدة عامين كاملين، حيث شرعنا في البداية بكتابة السيناريو، ثم اختيار الممثلين، وقيام ريم العدل بتصميم ملابس العمل».

وعن الصعوبات التي واجهها أثناء تصوير المسلسل، أوضح فهمي أن «أجواء العمل كانت (عصيبة)، حيث إننا كنا نعيش في أجواء مظلمة بسبب أحداث المسلسل التي تدور حول حوادث قتل بشعة في تنفيذها، والصعوبة بالنسبة لي كانت في كيفية إقناع نفسي بحب تلك الشخصية حتى أستطيع تجسيدها عن اقتناع، فهو في النهاية (سفاح) حتى لو كانت لديه دوافع نفسية جعلت منه قاتلاً».

وشرح فهمي: «جلست مع عدد من الأصدقاء والمقربين من (سفاح الجيزة) من أجل التعرف على تلك الشخصية التي تدعى جابر، كما أن القائمين على المسلسل استعانوا بعدد من الأطباء النفسيين من أجل كتابة الدور بالشكل الأمثل، وهنا لا بد من توجيه الشكر للدكتور أحمد أبو الوفا الذي أمدنا بمعلومات كافية عن سلوك السفاحين المصابين بمرض نفسي».

وأعرب الفنان المصري عن سعادته للعمل تحت قيادة المخرج هادي الباجوري، بقوله: «أنا وهادي صديقان منذ سنوات طويلة، وطيلة تلك الفترة لم نلتق مطلقاً في أي عمل درامي، مقابلتنا دوماً كانت في الإعلانات التجارية إلى أن جاءت تلك الخطوة في مسلسل (السفاح)، وأعتقد أنها مقابلة مهمة في مسيرتي الفنية، خصوصاً أنه يقدمني بشكل مغاير تماماً».

وحول إتقانه لفنون الطبخ خلال الحلقتين الأوليين من المسلسل، ذكر فهمي: «هذه من العناصر التي أحب أن يضيفها المخرج هادي الباجوري على شخصية السفاح جابر، وهنا لا بد من توجيه الشكر للشيف منى البنَا التي قامت بتدريبي لفترة طويلة على الطبخ وإعداد الأطعمة».

ولمح فهمي إلى أنه «لن يبتعد كثيراً عن الكوميديا»، قائلاً: «تنوعي الدرامي في الفترة الأخيرة هو نعمة من الله عزّ وجلّ، والفضل فيها يعود للمخرج أحمد علاء، والفنان أحمد عز حين قدماني بشكل مغاير في فيلم (العارف)، لكن الكوميديا ستظل دوماً ملعبي المُفضل، وقدمت في رمضان مسلسل (سره الباتع) وحالياً مسلسل (سفاح الجيزة)، إلا أنني تواجدت هذا الصيف بشكل كوميدي في فيلم (مستر إكس)، وأعمل حالياً على تحضير فيلم كوميدي جديد».

وعن تقييمه لفيلم «مستر إكس» وتفوقه في الإيرادات بالمملكة العربية السعودية. قال: «شرف كبير أن يتصدر فيلمي الإيرادات في السعودية، وإيرادات (مستر إكس) بالنسبة لي استثنائية خلال مسيرتي الفنية، وراض تماماً عن كل ما حققه».

ونفى فهمي قيامه بالتحضير لعمل درامي لموسم دراما رمضان المقبل. وأضاف: «أركز حالياً بشكل كبير على السينما، وأرى أن السينما هي التي تعيش مع الجمهور، وتبرز موهبته، وأبحث عن مسلسلات قصيرة للمنصات مثل (سفاح الجيزة)، لأنها تحقق نجاحاً مؤثراً مع الجمهور»، معرباً عن سعادته بكثرة وجود المنصات الدرامية في الوطن العربي، لافتاً إلى أن «العالم أصبح يتجه للمنصات، ويبتعد عن المسلسلات 30 حلقة، لأن مسلسلات المنصات يكون بها تشويق من دون (تطويل ومط)، كما أن الخامة الفنية المصاحبة لتلك المسلسلات تكون على درجة كبيرة من الدقة».

فهمي ذكر أن «هناك مخرجين أتمنى التعاون معهم في مسيرتي الفنية من بينهم المخرج شريف عرفة، والمخرج طارق العريان، وأيضاً مروان حامد، بعد أن تحقق حلم العمل مع المخرج هادي الباجوري، كما أتمنى تكرار التجربة مع المخرج أحمد علاء الذي أخرجني من جلباب الكوميديا في فيلم (العارف)».

وأشاد فهمي بدور زوجته الفنانة هنا الزاهد في مسلسل «سيب وأنا سيب»، الذي كان قد تصدر محرك البحث «غوغل» في مصر. وأوضح: «توقعت النجاح للمسلسل قبل عرضه، حينما قرأت ورق الكاتبة رنا أبو الريش، كما أن الكيمياء بين هنا الزاهد والفنان أحمد صلاح السعدني كانت رائعة للغاية، والجمهور أحب الثنائي».

ورد فهمي على الانتقادات التي تعرضت لها هنا في المسلسل، بقوله: «أي عمل درامي لا بد من أن يتعرض لانتقادات مثلما توجه له إشادات، وهو دليل على أن العمل تابعه عدد كبير من الجمهور».

حول مصير الجزء الثاني لفيلم «كده رضا» الذي من المقرر أن يقوم بتأليفه للفنان المصري أحمد حلمي. أكد فهمي: «ما زالت الفكرة في مرحلة التحضير، حيث إن حلمي لديه حالياً عمل سينمائي يعمل عليه، وعقب الانتهاء منه سوف نجتمع في جلسة عمل يرافقنا فيها المخرج أحمد نادر جلال، لوضع الخطوط الرئيسية للعمل، ونبحث عن منتج لدعم المشروع».


مقالات ذات صلة

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )
شمال افريقيا حطام الباخرة «سالم إكسبريس» في مياه البحر الأحمر (المصدر: مجموعة «DIVING LOVERS» على موقع «فيسبوك»)

أبرز حوادث الغرق المصرية في البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر على مدار السنوات الماضية حوادث غرق كثيرة، طالت مراكب سياحية وعبّارات، وخلَّفت خسائر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

صرح عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر في مصر، بأنه جرى انتشال 4 جثث من مركب سياحي غرق قبالة سواحل البحر الأحمر، أمس (الاثنين).

رياضة عربية نور الشربيني حافظت على صدارة التصنيف العالمي للاعبات الإسكواش (رويترز)

مصر تواصل هيمنتها على التصنيف العالمي للإسكواش

حافظ الثنائي المصري علي فرج ونور الشربيني على صدارة التصنيف العالمي للإسكواش لفئتي الرجال والسيدات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا شرطيون ألمان (أرشيفية - رويترز)

ألمانيا: محاكمة رجل بتهمة احتجاز وإساءة معاملة امرأة في الغردقة

بدأت وقائع محاكمة ألماني أمام المحكمة الإقليمية الأولى في ميونيخ بتهمة احتجاز ألمانية في شقة على مدار شهرين في منتجع الغردقة المصري.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ )

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».