شذى حسون: أحمل راية الأغنية العراقية منذ بداية مشواري

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن تهديد «الذكاء الاصطناعي» للصوت البشري

شذى حسون (لايف ستايلز ستوديوز)
شذى حسون (لايف ستايلز ستوديوز)
TT

شذى حسون: أحمل راية الأغنية العراقية منذ بداية مشواري

شذى حسون (لايف ستايلز ستوديوز)
شذى حسون (لايف ستايلز ستوديوز)

ترى الفنانة العراقية شذى حسون أن دخولها عالم الأغنية المصرية جاء في التوقيت المناسب، حيث أطلقت أخيراً أولى أغنياتها المصرية منفردة، بعنوان «حلم عمري» مع شركة «لايف ستايلز ستوديوز». وكشفت حسون، في حديثها مع «الشرق الأوسط»، عن أسباب ابتعادها عن الأغنية المصرية طيلة السنوات الـ14 الماضية، ورؤيتها للأغنية العراقية والخليجية، وسبب قلة وجود المطربات العراقيات في الوسط الغنائي، وموقفها من استخدام «الذكاء الاصطناعي» في تطوير المشروعات الغنائية.

في البداية تحدثت شذى عن سبب إطلاقها أولى أغنياتها المصرية بعد مرور 14 عاماً على اقتحامها المجال الغنائي، قائلة: «ليس هناك سبب محدد للابتعاد عن تقديم الأغنية المصرية، فتركيزي بعد التخرج في برنامج (ستار أكاديمي) عام 2007، كان منصبّاً على تقديم الأغنية الخليجية والعراقية كوني عراقية الجنسية أعيش في دولة الإمارات، وكنت أرى أن من واجبي في تلك الفترة الاهتمام بالأغنية العراقية، نظراً لقلة المطربات العراقيات، وفي بعض الوقت اهتممت بالأغنية المغربية؛ لأنني أحمل الجنسية المغربية كذلك، إلى أن سنحت لي الظروف أخيراً لدخول عالم الأغنية المصرية، للمرة الأولى عبر (ديو) غنائي مع زميلي في برنامج (ستار أكاديمي) الفنان محمد قماح، وقدمنا أغنية (كلمة حلوة)، إلى أن جاء قرار إطلاقي أول أغنية مصرية بمفردي، وهي (حلم عمري) مع شركة (لايف ستايلز ستوديوز)، التي صورناها في العاصمة اللبنانية (بيروت) مع المخرج فادي حداد».

من كليب حلم عمري (لايف ستايلز ستوديوز)

وأشارت إلى أن أغنية «حلم عمري» تعد باكورة أغنيات ألبومها الغنائي الجديد الذي تعمل عليه حالياً، والذي سيكون نصيب الأسد فيه للأغنية المصرية وسيطرح تباعاً أغنية تلو الأخرى عبر المنصات السمعية وموقع الفيديوهات (يوتيوب).

وأشادت الفنانة العراقية بعدد من الأصوات المصرية التي تحبها، وتتمنى أن تتعاون معهم، متابعة: «خلال زيارتي الأخيرة لمصر، قابلت الفنان رامي صبري، وعقدنا جلسة عمل مطولة ربما تنتج خلال الفترة المقبلة أعمالاً غنائية جديدة، أما عن الأصوات التي أحبها فهناك أسماء لا يختلف عليها أي شخص مثل عمرو دياب وتامر حسني ومحمد حماقي، ومن الأصوات القريبة لقلبي صوت الفنان محمود العسيلي، بالإضافة إلى صديقي وزميل رحلة كفاحي الفنية محمد قماح».

وبسؤالها عن سبب قلة أعمالها الغنائية مقارنة بمشوارها الاحترافي الطويل الذي تعاونت فيه مع كبار فناني الوطن العربي أمثال عبد الله الرويشد، وحاتم العراقي، ووليد الشامي وغيرهم، قالت «هناك 4 سنوات ضاعت من عمري، بعضها لأسباب شخصية وأخرى لعوامل خارجية. هناك عامان ضاعا بسبب جائحة (كورونا)، التي جعلتني منعزلة عن العالم تماماً، وهناك عامان قبلهما كنت قد اتخذت قراراً بالابتعاد عن الغناء بسبب شعوري وقتها بعدم القدرة على استكمال المشوار»، موضحة أن «الفنان لو لم يكن قادراً على تقديم أعمال جديدة كل فترة، وأن يوجد إعلامياً بشكل دوري، سينساه الجمهور، وسيجلس فترة طويلة من أجل استعادة بريقه».

واستبعدت الفنانة، أن تكون هناك فنانة عراقية قادرة على حمل راية الأغنية العراقية في الوقت الراهن غيرها، رغم وجود فنانات أخريات مثل رحمة رياض وأصيل همام، قائلة: «أنا أول فنانة ومطربة عراقية، وأحمل راية الأغنية العراقية منذ بداية ظهوري، وأفتخر بدعم الأغنية العراقية، لأن العراق سوق كبيرة، وجمهوره ذواق». على حد تعبيرها.

وأوضحت أن «حلم العالمية لم يغب مطلقاً عن تفكيرها، بسبب قدرتها على الغناء باللغتين الإنجليزية والإسبانية مثلما ينطقهما أهلهما، ولكنها مقتنعة تماماً بأن كل تجربة لها وقتها المناسب».

وأبدت ابنة العراق تحمسها لتكرار تجربة التمثيل مرة أخرى بعد أن قدمت تجربتين دراميتين، إحداهما في العراق والأخرى في الخليج، فقالت: «تلقيت عروضاً عدة للتمثيل خلال فترة وجودي في مصر، وأنا متحمسة للغاية لخوض التجربة من جديد، لا سيما أن التجربتين الماضيتين مرّ عليهما وقت طويل، كما أنني لم أكن وقتها مستعدة بشكل كافٍ للتمثيل»، مشيرة إلى أنها تتمنى في حال دخول عالم التمثيل في مصر أن يكون أول مشروعاتها الدرامية مع الفنان محمد رمضان، الذي تعدّه فناناً على مستوى عالٍ من الخبرة والموهبة، وتعدّه صديقاً مقرباً لها، أو مع الفنان تامر حسني الذي تراه استطاع أن يجمع بين النجاح في التمثيل والغناء في آن واحد.

وترى شذى حسون أن تجارب «الذكاء الاصطناعي» قد تتسبب في يوم من الأيام في انقراض الأصوات البشرية والمطربين، قائلة: «ظللت أفكر خلال الأيام الماضية في تجارب الذكاء الاصطناعي، وتبادَرت إلى ذهني فكرة أن تلك التجارب قد تؤدي في يوم من الأيام إلى انقراض الأصوات البشرية الغنائية، بل انقراض المطربين من الأصل، مثلما أسهم الإنترنت من قبل في تراجع الصحف والمجلات، وأيضاً أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في انقراض المواقع الإلكترونية، فأنا أتذكر في الماضي حينما كنت أبحث عن معلومة عن فنان كنت أذهب إلى موقعه الشخصي، اليوم أذهب إلى صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.