مي كساب لـ«الشرق الأوسط»: لا أخطط لحياتي الفنية

قالت إنها وُلدت من جديد بعد إنقاص وزنها

مي كساب (انستغرام)
مي كساب (انستغرام)
TT

مي كساب لـ«الشرق الأوسط»: لا أخطط لحياتي الفنية

مي كساب (انستغرام)
مي كساب (انستغرام)

قالت الفنانة المصرية مي كساب، إن السبب الرئيسي وراء نجاح مسلسل «اللعبة» يعود لاختلاف فكرته عن كل الأعمال الكوميدية التي تم عرضها خلال السنوات الماضية. وكشفت كساب في حديثها مع «الشرق الأوسط» عن خططها الغنائية المستقبلية، بعد أن قررت العودة من جديد للغناء بثلاث أغنيات بعد فترة ابتعاد دامت أكثر من عامين، وتفاصيل مشاريعها السينمائية الجديدة، وتجربتها مع إنقاص الوزن.

في دور {ثريا} تعاني طيلة الوقت من خطف ابنها وزيجات زوجها الدائمة (انستغرام)

وعلقت مي كساب على سبب تصدر مسلسل «اللعبة 4» قوائم الأكثر رواجاً عبر محرك البحث «غوغل» خلال الفترة الماضية، قائلة: «الموسم الرابع شهد تغييرات جذرية على مستوى الإخراج والصورة، والفضل هنا يعود للمخرج معتز التوني، الذي صمم على أخذ وضعيات تصوير مختلفة عن التي كان يتم أخذها في الأجزاء السابقة، كما قمنا بتغيير ديكورات المسلسل بشكل كبير، فبعدما كان (وسيم) أو (شيكو) يعمل خلال المواسم الثلاثة الماضية في أحد الفنادق الكبرى، أصبح في الموسم الرابع يعمل في مجمع سكني كبير، بجانب كل ذلك هناك حالة من الحب والصداقة كانت طاغية علينا جميعاً، فرغم أننا جميعاً مختلفون في الصفات والكوميديا، فإن هذا الاختلاف كان سبباً في خلق حالة حب مع الجمهور منذ عرض المسلسل للمرة الأولى منذ أربع سنوات».

مع محمد رمضان في مسلسل {جعفر العمدة} (حساب كساب على انستغرام)

ونفت كساب معرفتها ببدء التحضير لتقديم موسم خامس من المسلسل لعرضه في عام 2024، متابعة: «ليس لدي معلومة حتى الآن، لكن عقب الانتهاء من العرض كل عام، يطالبنا الجمهور بموسم جديد، وأتمنى أن يتكرر الطلب مرة أخرى، ونبدأ في التحضير لموسم جديد».

وبشأن مشاركاتها الفنية اللافتة خلال النصف الأول من العام الجاري، وخصوصاً تجسيدها دور «ثريا» في مسلسل «جعفر العمدة» مع محمد رمضان، ومسلسل «اللعبة»، قالت: «لست من الشخصيات التي تخطط لحياتها ومشاريعها الفنية بدقة، لكنني أؤمن بقضاء الله وأحكامه، وأرى أن الله عوضني خيراً هذا العام، بعد ما مررت بعشر سنوات عصيبة للغاية على المستوى الفني، وأرى أن ما حدث معي في مسلسلي (جعفر العمدة) و(اللعبة) هو تعويض عن كل ما حدث لي خلال الفترة الماضية».

وأكدت الفنانة المصرية بدء التحضير للموسم الثاني من مسلسل «جعفر العمدة» خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن العرض سيكون في رمضان 2024، بمشاركة عدد كبير من نجوم الموسم الأول. «حتى الآن ليست لدينا معلومات كافية عن الموسم الثاني، ولكن المؤكد أن هناك موسماً جديداً بعدد كبير من نجوم الموسم الأول».

مع هشام ماجد في مسلسل اللعبة (حساب كساب على انستغرام)

وبسؤالها عن كيفية التوفيق بين شخصية «ثريا» في «جعفر العمدة»، وشخصية «شيماء» في مسلسل «اللعبة»، قالت: «ربما خلال السنوات الماضية، لم أكن أجد أي صعوبة في تجسيد دور (شيماء)، فبمجرد أن أرتدي الباروكة على رأسي، كنت أتحول لشخصية (شيماء)، ولكن هذا العام أتذكر أنني وجدت صعوبات بالغة في الأيام الأولى من تصوير (اللعبة) بسبب عدم قدرتي على خلع شخصية (ثريا) وارتداء شخصية (شيماء)، بسبب صعوبات وتركيبات شخصية (ثريا) التي كانت تعاني طيلة الوقت من خطف ابنها، وزيجات زوجها الدائمة».

وأبدت مي كساب تحمسها للعودة من جديد لعالم الغناء بعد فترة غياب طويلة بسبب الحمل والإنجاب، قائلة: «اتخذت قراراً بالعودة مجدداً للغناء، عبر تقديم 3 أغنيات انتهيت فعلياً من تسجيلها، وهي: (أنا ماما)، و(قطة)، و(عم الناس)، وهي أغنية أقدمها بطريقة الديو مع زوجي الفنان أوكا»، مشيرة إلى أن «غناءها مع زوجها يأتي دوماً بمحض الصدفة دون أي ترتيب، نظراً لأن أوكا حينما يجد الأغنية الجيدة التي تجمعهما يقوم على الفور بتسجيلها في الاستوديو الخاص به في المنزل».

وتنتظر أيضاً الفنانة المصرية العودة للسينما مجدداً بفيلمين تم الانتهاء من تصويرهما خلال الآونة الأخيرة، والمقرر عرضهما مع نهاية العام، هما «سنة أولى خطف» مع الفنان أحمد فتحي والفنان بيومي فؤاد، والثاني بعنوان «الخميس الجاي» مع الفنان عمرو عبد الجليل والفنان إسلام إبراهيم.

وأعربت كساب عن تخوفها من خوض تجربة المسرح الدرامي أو الغنائي راهناً: «المسرح يحب الالتزام والانضباط، وأنا أُم، لا أستطيع الابتعاد عن أولادي طويلاً، فأحياناً أظل أبكي خلال التصوير والكواليس حينما أترك ابني مريضاً في المنزل وأنا غير قادرة على الجلوس بجواره بسبب التصوير».

وأبدت كساب عن سعادتها البالغة لنقصان وزنها بعد إجراء عملية تكميم معدة، قائلة: «عشت أياماً مريرة مع زيادة الوزن، حتى حينما استطعت إنقاص وزني 18 كيلوغراماً، فشلت في الحفاظ على ذلك، ورغم أنني في بداية الأمر كنت مقتنعة بجسمي وشكلي، لكن مع مرور الوقت، ورفض أولادي لزيادة وزني، اتخذت قرار العملية بين ليلة وضحاها، وبعدما أجريت العملية شعرت بأنني ولدت من جديد، وأعترف أنني تأخرت كثيراً في اتخاذ ذلك القرار، وأنصح أي شخص أن يأخذ هذا القرار لأنه سيغير مجرى حياته للأفضل، يكفي أنني أصبحت قادرة الآن على اللعب مع أولادي، ومشاركتهم دون تعب».


مقالات ذات صلة

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».