صابرينا لـ «الشرق الأوسط»: حان وقت ظهوري في الدراما التونسية

اعتبرت مشاركتها في «الأجهر» الأهم بمسيرتها

صابرينا في كواليس الأجهر (حسابها على انستغرام)
صابرينا في كواليس الأجهر (حسابها على انستغرام)
TT

صابرينا لـ «الشرق الأوسط»: حان وقت ظهوري في الدراما التونسية

صابرينا في كواليس الأجهر (حسابها على انستغرام)
صابرينا في كواليس الأجهر (حسابها على انستغرام)

عدَّت الفنانة التونسية صابرينا مشاركتها في مسلسل «الأجهر» مع الفنان المصري عمرو سعد، أهم عمل درامي في مشوارها الفني، بعد أن جسدت شخصية «هايدي».

وقالت صابرينا، في تصريحات خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، إنها لم تتردد مطلقاً حينما عُرض عليها سيناريو شخصية «هايدي» في مسلسل «الأجهر»: «أعطيت الموافقة على الفور للمخرج ياسر سامي، قبل الجلوس معه للحديث عن تفاصيل دوري في المسلسل، ولا أنكر حبي وعشقي للأحداث والصراعات التي عاشتها شخصية (هايدي) في المسلسل، فهي أفضل شخصية قدّمتها في مشواري الفني حتى الآن».

وأعربت الفنانة التونسية عن سعادتها بالتعاون مع الفنان عمرو سعد، قائلة: «عمرو سعد شخصية رائعة، وكواليس المسلسل كانت جيدة، رغم استمرار تصوير العمل حتى نهاية شهر رمضان، في العاصمة اللبنانية بيروت، أي كنا نفطر ونتسحر معاً في موقع التصوير، وهو ما خلق بين فريق العمل مودّة كبيرة، وأصبحنا نشعر بأننا أسرة واحدة».

الفنانة التونسية صابرينا (حسابها على انستغرام)

وتسبَّب تصوير العمل في شهر رمضان في ابتعاد صابرينا عن أسرتها لأول مرة، خلال الشهر الفضيل: «لم أعتدْ هذه الأجواء من قبل، بالإضافة إلى أن هناك مشاهد كان يلزم عليَّ ارتداء ملابس خفيفة رغم برودة الطقس».

وأرجعت صابرينا سبب إجادتها اللهجة المصرية إلى «حبِّها الشديد لمصر»، موضحة: «أحبُّها قبل القدوم إليها والإقامة الكاملة بها منذ نحو عامين، وأعتقد أن وِرش التمثيل التي خُضتها، بالإضافة إلى الجلوس الدائم مع أصدقائي وزملائي المصريين، كانا من الأسباب الرئيسية وراء إجادتي للهجة».

وتمنّت الفنانة التونسية أن تقدم عملاً درامياً في بلدها تونس، بعد وضعها قدماً في مصر: «شاركت في التمثيل بأعمال عربية متنوعة، وأنا سعيدة جداً؛ لأن الجمهور في تونس يتابع أعمالي المصرية، لذلك حان وقت ظهوري في الدراما التونسية».

وتعتقد صابرينا أن اللهجة التونسية تُعدّ من أسباب عدم انتشار الدراما التلفزيونية التونسية عربياً، على غرار الأعمال المصرية واللبنانية: «اللهجة في بلدان شمال أفريقيا (تونس والمغرب والجزائر)، ربما يصعب فهمها من قِبل بقية الشعوب الأخرى؛ لكونها غير متداوَلة بشكل كبير، لكنني أعتقد أنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر انتشاراً عما كانت عليه من قبل، كما أن تونس تقدم أعمالاً درامية تلفزيونية جيدة، وحققت مردوداً مميزاً في السنوات الأخيرة، كما أن السينما التونسية رائعة وتحصد جوائز بشكل مستمر في أكبر مهرجانات العالم».

وأعربت صابرينا عن سعادتها وفخرها بتجارب مواطناتها هند صبري وعائشة بن أحمد، ودُرة في الدراما المصرية. وأعربت صابرينا عن اعتزازها بتجربتها في مسلسل «المنصة»: «هو عمل فني اشترك فيه ممثلون من دول عربية مختلفة، وأرى أنها من أجمل التجارب التي خُضتها في مسيرتي الفنية، وأنا أتحمّس للأعمال العربية المشتركة؛ لأنها تجمع ثقافات عربية مختلفة ومتنوعة».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».