كيف يؤثر تعزيز «لينكد إن» لخدمات الأخبار على الإعلام؟https://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85/4903531-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%A4%D8%AB%D8%B1-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%83%D8%AF-%D8%A5%D9%86-%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%9F
كيف يؤثر تعزيز «لينكد إن» لخدمات الأخبار على الإعلام؟
شعار "لينكد إن" (رويترز)
أثار إعلان منصة «لينكد إن» عزمها زيادة الاستثمار في الأخبار، تساؤلات بشأن تأثير ذلك على وسائل الإعلام، لا سيما مع تراجع اهتمام عدد من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى بالأخبار. وأكّد خبراء تعليقاً على التطور أن «لينكد إن» يُمكن أن تسهم في جذب الجمهور للمواقع الإخبارية، لا سيما أنها «منصة نخبوية تدعم محتوى جاداً».
وفق دان روث، رئيس تحرير منصة «لينكد إن»، فإن «المنصة تعتزم الاستثمار في الصحافة والأخبار». وأضاف، في حوار مع موقع «أكسيوس» الإخباري، مطلع الشهر الجاري، أن «(لينكد إن) تعمل حالياً مع أكثر من 400 ناشر أخبار على مستوى العالم، بعد التوسع في 12 سوقاً جديدة في الأشهر الستة الماضية».
ويعمل هؤلاء الناشرون مع فريق التطوير والتحرير داخل منصة «لينكد إن»، من أجل تحسين المحتوى الخاص بهم على المنصة سواءً كان نصوصاً أو نشرات إخبارية أو فيديو أو بودكاست، وفقًا لموقع «أكسيوس».
روث أفاد أيضاً بأن «المحتوى الاحترافي الذي يقدمه الصحافيون والناشرون غالباً ما يُستخدم نقطة انطلاق لمستخدمي (لينكد إن) للتفاعل بشكل أكبر». ولكن، في الوقت نفسه ونظراً لطبيعة المنصة المهنية، قال روث إن «مستخدم (لينكد إن) يجب أن يحصل على رؤى وأفكار تساعده ليكون أفضل في وظيفته»، لذلك فإن المنصة «حذرة للغاية» بشأن نوع المحتوى الذي يمكن للمستخدمين رؤيته، على حد تعبيره. وأردف أن «(لينكد إن) بذلت جهوداً كبيرة لجذب جميع أنواع المواقع الإخبارية، مع التركيز بشكل خاص على تلك التي تهتم بمجال الأعمال أو المواضيع المهنية».
وبحسب موقع «أكسيوس»، تبرز أهمية هذه الخطوة من «لينكد إن» في أنها «تبحث عن طرق لزيادة الزيارات للمحتوى الإخباري، على عكس منافسيها من منصات التواصل الأخرى». وأشار الموقع، من جهة ثانية، إلى «وجود ما يزيد على 240 متابعاً لناشري الأخبار على (لينكد إن)، يتفاعل 44 مليوناً منهم أي ما نسبته 4.4 في المائة، مع المحتوى أسبوعياً».
أنس بنضريف، الصحافي المغربي المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، علّق في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بقوله إنه «رغم كون منصة (لينكد إن) نخبوية بامتياز؛ يظل بإمكانها أن تكون مناسبة لناشري الأخبار... ولقد سبق أن تحدث تقرير سابق صادر عن معهد (رويترز) لدراسات الصحافة عن انتشار هذه المنصة في 200 دولة وبعدد مستخدمين يصل إلى 950 مليوناً، متوسط معدل دخلهم الشهري 75 ألف دولار، الأمر الذي يجعل منها مناسبة للمحتوى الإخباري الجاد». وبالفعل، أشار تقرير «معهد رويترز لدراسات الصحافة»، صدر في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى أن «41 في المائة من الناشرين يعتقدون بإمكانية استخدام (لينكد إن) لجلب الزيارات للمواقع الإخبارية».
بنضريف يعتقد أنه «يمكن لناشري الأخبار الاعتماد على (لينكد إن) بامتياز لكونها بعيدة عما يحدث في المنصات الأخرى». بيد أنه في الوقت عينه لفت إلى أنها «حتى الآن ليست بحجم وقوة منصات التواصل الأخرى». ومن ثم نبه إلى «ضرورة التفكير في كيفية التعامل مع (لينكد إن) بشأن العائدات المالية لنشر المحتوى الإخباري عليها».
أيضاً، قال الصحافي المغربي المتخصص إن الصحافيين والناشرين «هم الذين أقبلوا على الاهتمام بمنصة (لينكد إن) في ظل التضييق عليهم من منصات التواصل الأخرى». وأوضح أن «ثمة تراجعاً في اهتمام منصات مثل (فيسبوك) و(إكس) بالأخبار بشكل عام، لا سيما إثر دعاوى قضائية طالبت فيها مجموعة (ميتا) بدفع مقابل المحتوى الإخباري للناشرين في دول مثل كندا وأستراليا».
والعام الماضي، برزت «لينكد إن» على أنها منصة استخدمتها مؤسسات إعلامية في الترويج للنشرات الإخبارية «نيوزليتر»، عبر أكثر من 143 ألف نشرة إخبارية، يستفيد منها أكثر من 500 مليون مشترك.
قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.
لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب لتشكيل إدارته؛ حيث زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون سمحت بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتناhttps://aawsat.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85/5077790-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%AF%D9%8A%D8%B2%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%89-%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D9%88%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%86%D8%B9%D9%85%D9%84
تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتنا
شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
شدد تميم فارس، رئيس «ديزني+» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، على أن منصة «ديزني+» مهتمة بالعمل على «تقديم محتوى يلائم ويحترم ويراعي الثقافة المحلية للجمهور» في المنطقة. وأشار إلى أن «ديزني+» ماضية قدماً ليس فقط في تقديم أفلام ومسلسلات مشهورة مع ضمان ملاءمتها واحترامها للثقافة المحلية، بل إن «جميع المحتوى الموجه إلى الجمهور تجري مراجعته بدقة لتحقيق هذه الغاية».
تميم استهلّ اللقاء بقوله «أولاً وقبل كل شيء، يسعدني أننا أطلقنا منصة هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذه المنطقة غنية بالثقافة والتراث والتقاليد. ولقد كان بمثابة حلم يتحقق أن نقدّم هذا المحتوى المميز إلى الجمهور المحلي العاشق للسينما والترفيه».
وتابع، من ثم، ليتطرّق إلى مواجهة بعض التحديات خلال هذه الرحلة فيقول: «ونحن بعد سنتين تقريباً على إطلاق (ديزني+)، نواصل - مثلاً - التعلّم من جمهورنا، وتنقيح محتوى المنصة؛ كي يراعي الثقافة المحلية للمشاهدين في المملكة العربية السعودية. ويشمل هذا نهجنا المحلي للمحتوى، وهذه أولوية كبيرة بالنسبة لنا».
إطلاق «ديزني+»
تميم فارس شرح أن «ديزني+» منصة توفّر خدمة عرض المحتوى الترفيهي حول العالم، منذ إطلاقها في عام 2022 في 16 سوقاً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنها «تعرض مجموعة واسعة من أشهر القصص من إنتاج شركة (والت ديزني)، بما في ذلك الأفلام والمسلسلات والأفلام الوثائقية والأعمال الأصلية الحصرية من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) وغيرها الكثير».
ثم ذكر أن كثيرين اعتادوا مشاهدة الأفلام الكلاسيكية من «ديزني» بدءاً بـ«الأسد الملك» و«علاء الدين»، ووصولاً إلى «موانا» و«إنكانتو». بالإضافة إلى عرض هذه الأفلام العائلية المفضلة على «ديزني+»، فهي متوافرة كذلك للمشاهدة بخياري الدبلجة باللهجة المصرية أو اللغة العربية الفصحى المعاصرة.
وبعدها علّق من واقع تجربته الشخصية: «أنا مثلاً، نشأت على مشاهدة الكثير منها مدبلجاً بصوت أشهر الممثلين والممثلات مثل محمد هنيدي ومنى زكي وعبلة كامل وخالد صالح، والآن أُتيحت لي فرصة مشاهدتها مرة أخرى مع ابني زين على المنصة».
ثم لفت إلى أن «ديزني+» تقدّم محتوى جديداً باستمرار، بما في ذلك الإصدارات السينمائية الحديثة والضخمة الصيفية، وكان آخرها فيلم «قلباً وقالباً 2» من إنتاج «ديزني» و«بيكسار» على «ديزني+» في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأفاد بأن «هذا الفيلم تصدّر قائمة أفلام الأنيميشن الأعلى تحقيقاً للإيرادات على الإطلاق، وجارٍ الآن عرضه حصرياً على (ديزني+)... وفي الواقع، يجري عرض أعمال (ديزني) السينمائية كافّة على منصة (ديزني+) في نهاية المطاف».
التكيّف مع المشهد التنظيمي الإقليمي
من جانب آخر، بالنسبة إلى الامتثال للقوانين المحلية للبث، أكد تميم فارس أن «فريقنا الإقليمي في (ديزني+) يقدّر الثقافة العربية تماماً، وأنا بصفتي أباً عربياً، أشارك تجربة شخصية مع ابني زين البالغ من العمر 7 سنوات؛ إذ نشاهد المحتوى معاً أو يشاهده بمفرده أحياناً. لذلك، أحرص على أن يكون ما يشاهده آمناً ومناسباً لثقافتنا العربية، ويتماشى مع قيمنا وتقاليدنا وأعرافنا».
وأردف: «وكما ذكرت سابقاً... المحتوى هو الركيزة الأساسية لكل ما نقدّمه. ومنذ إطلاق المنصة، أنشأنا فريق امتثال متخصصاً على المستوى المحلي، وهو الفريق المسؤول عن مشاهدة المحتوى المعروض ومراجعته وفحصه بدقة. ولا يُجاز شيء إلا بعد تأكد هذا الفريق من أن كل كلمة تُنطق أو تُترجم أو تُدبلج تتوافق أو يتوافق مع قيمنا العربية وتقاليدنا. ولا بد أن يتوافق المحتوى الموجه إلى الجمهور الأصغر سناً مع هذه الإرشادات ليصار إلى عرضه على (ديزني+)».
وفي الاتجاه نفسه ركّز تميم على أنه «بالإضافة إلى فريقنا، ونظراً إلى أنني أب عربي لابن صغير، أدرك أن ابني يستطيع مشاهدة مسلسلاته وأفلامه المفضلة ضمن بيئة آمنة ومناسبة لكل أفراد العائلة من دون استثناء، وذلك من خلال تمكين الوالدين من ضبط إعدادات المشاهدة بسهولة مطلقة لمراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال، بما في ذلك خيار إعداد حسابات خاصة بهم وحمايتها من خلال رمز سري».
وأضاف شارحاً: «وحقاً، نحن نولي أهمية قصوى للحفاظ على صدقنا وأصالتنا تجاه جمهورنا العربي، ونلتزم بتقديم محتوى عالي الجودة يتماشى مع قيمنا العربية الأصيلة. وبصفتي أباً، أشعر بالطمأنينة لمعرفة أن أطفالي يستمتعون بمحتوى آمن ومناسب لأعمارهم».
استراتيجيات «ديزني+» في المنطقة
وحول استراتيجيات «ديزني+» في منطقة الشرق الأوسط، أوضح أن المحتوى الذي تقدمه المنصة كفيلٌ بالتأكيد على مدى نجاحها، وقال: «منصة (ديزني+) تعرض ثمانية من أفضل عشرة أفلام تحقق أعلى مستوى مبيعات حول العالم التي تُعرض تقريباً معظمها بشكل حصري على (ديزني+)، ويمكن لمشاهدي المنصة مشاهدة آلاف المسلسلات والأفلام من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) والمحتوى الترفيهي للبالغين من (ستار). إننا نقدم حقاً المحتوى الذي يناسب تفضيلات الجميع من الفئات العمرية كافّة ومختلف شرائح المجتمع».
وزاد: «إننا نحرص دوماً على عرض الأعمال الجديدة على منصتنا، لكننا ندرك في الوقت نفسه أن خيارات مشاهدينا المفضلة تتغيّر وتتوسع لتشمل رغبتهم في مشاهدة المحتوى العالمي أيضاً». وتابع: «لقد بادرنا مثلاً إلى تنظيم مجموعات متخصصة في الكثير من المدن السعودية، للتفاعل مع المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي والوقوف على المحتوى الذي يشاهدونه عبر المنصة. وفي الوقت نفسه، نحرص دوماً على الاستفادة من عملائنا المحليين والارتقاء بإمكاناتنا والمحتوى الذي نقدمه إليهم؛ كي ننجح في توفير خدمات تلبي احتياجات المنطقة».
المحتوى المحلي
تميم فارس قال إن «ديزني+» تتطلع لمزيد من الأعمال والإنتاجات التي تعزّز مكانتها في المنطقة، وبالتحديد على المستوى المحلي، «على سبيل المثال، أعلنا شعارنا الجديد الذي يضم للمرة الأولى على الإطلاق كلمة (ديزني) باللغة العربية. وبادرنا إلى إطلاق أول حملة إعلانية ننتجها محلياً على الإطلاق، ويشارك فيها فريق عمل سعودي بامتياز يضم أشهر صناع المحتوى المحليين، لتعزيز شعور المشاهدين على مستوى المنطقة بالشمولية والانتماء».
ثم أضاف: «وثانياً هناك المحتوى الذي تقدّمه المنصة؛ حيث نؤكد مواصلة التزامنا بتقديم محتوى جديد ومتنوع والحفاظ على مكانتنا الحالية، من خلال إضافة أعمال جديدة إلى مكتبتنا الضخمة من المحتوى الذي نعرضه للمشاهدين كل يوم... ونحرص على تقديم المحتوى الترفيهي الذي يرتقي إلى مستوى تطلعات المشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتفضيلاتهم، بدءاً من الأعمال العالمية التي تحقق نجاحاً كبيراً وصولاً إلى المحتوى المحلي المدبلج باللغة العربية».
ومع تشديده على أن جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تُعرض على «ديزني+» تتوافق بالكامل مع المتطلبات التنظيمية المحلية السعودية، أوضح تميم أن المنصة تسعى باستمرار إلى عقد مزيد من الشراكات مع أبرز الشركات المزودة لخدمات الاتصالات، مثل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وشركة اتصالات «زين» في الكويت، لتوفير مجموعة من خيارات الاشتراك، وتتطلّع إلى مواصلة عقد مزيد من الشراكات خصوصاً في السعودية في المستقبل القريب.
واختتم بتسليط الضوء على عروض الأفلام الوثائقية المرتبطة بالمنطقة، فقال: «نعرض حالياً فيلم (كنوز الجزيرة العربية المنسية) على منصة (ناشيونال جيوغرافيك)، لتمكين المشاهدين من رؤية ثقافتهم الغنية وتراثهم العريق من زاوية مختلفة، وننظر أيضاً في فرص توسيع نطاق المحتوى الذي نقدمه إلى المشاهدين، من خلال بناء شراكات واتفاقيات تعاون مع مجموعة محلية من صناع المحتوى وشركات الإنتاج».