«واس» تطلق أكاديميتها للتدريب الإخباري

ستسهم الأكاديمية في العمل على توطين المعرفة ونقل أفضل الممارسات بمجالها (واس)
ستسهم الأكاديمية في العمل على توطين المعرفة ونقل أفضل الممارسات بمجالها (واس)
TT

«واس» تطلق أكاديميتها للتدريب الإخباري

ستسهم الأكاديمية في العمل على توطين المعرفة ونقل أفضل الممارسات بمجالها (واس)
ستسهم الأكاديمية في العمل على توطين المعرفة ونقل أفضل الممارسات بمجالها (واس)

أطلقت «وكالة الأنباء السعودية»، أكاديمية «واس»، الأولى المتخصصة بالتدريب الإخباري في الشرق الأوسط، وذلك ضمن أعمال مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية، الذي أقيم بالرياض تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وقال سلمان الدوسري وزير الإعلام عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «في عام التحول الإعلامي 2024؛ تعتزم (واس) تقديم حصيلة تجربتها الممتدة في العمل الإخباري إلى أبناء وبنات الوطن»، مبيناً أن الأكاديمية تستهدف توطين المعرفة، ونقل أفضل الممارسات، وخدمة العمل الإخباري العربي.

وتأتي هذه الخطوة من «واس» ضمن شراكة مع برنامج تنمية القدرات البشرية إسهاماً في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» عبر تقديم برامج تطبيقية مدعومة بشراكات دولية ومحلية مع شركاء مرحلتها الأولى التي تشمل شركاء مثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكلية الأمير محمد بن سلمان لريادة الأعمال، ومعهد الإدارة العامة، وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، وأكاديمية سكاي نيوز عربية، والمركز الدولي النمساوي للتأهيل والجودة.

وستسهم الأكاديمية بما تمتلكه «واس» من رصيد مهني تجاوز خمسين عاماً في العمل الإخباري الرسمي بالمملكة، في توظيف شراكاتها مع أكثر من 30 وكالة أنباء عالمية، والعمل على توطين المعرفة ونقل أفضل الممارسات في مجالها، فضلاً عن تعزيزها لموقع العاصمة الرياض بأن تكون مركزاً إقليمياً لإنتاج وتوزيع المحتوى الإخباري.

وتهدف الوكالة من خلال برامج الأكاديمية المنسجمة مع أهدافها وتوجهها الاستراتيجي إلى تطوير المهارات الإخبارية المتقدمة لتلبية متطلبات السوق، وتعزيز تبني نقل المعرفة والتكنولوجيا والأدوات الحديثة للعمل الصحافي والإخباري، إلى جانب تعزيز الفهم العميق للقضايا الإخبارية والتحديات العالمية.

وتقدم الأكاديمية برامجها التدريبية في خمسة محاور، هي: الصحافة والأخبار، التقنية والذكاء الاصطناعي، القيادة وأخلاقيات الصحافة، شركاء الإعلام، التوعية الإخبارية. موجهة برامجها التدريبية إلى الصحافيين والمصورين، والمهنيين والتقنيين في مجال الإعلام، إضافة إلى طلاب الإعلام، ومسؤولي الشؤون الإعلامية في مختلف الجهات.



كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟
TT

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

كيف يتفادى الناشرون قيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي؟

تزامناً مع انتشار الصراعات والأزمات والأحداث السياسية، تزايدت الشكاوى من حذف منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة «تعارضها مع أو انتهاكها لمعايير النشر على تلك المنصات»، الأمر الذي جدّد الجدل حيال مدى تأثر المواقع الإخبارية بقيود منصات «التواصل» على المحتوى السياسي، وكيف يتفادى الناشرون الخوارزميات لعدم حذف تقاريرهم عن النزاعات والحروب.

وحقاً، طوال السنة تصاعدت شكاوى ناشرين وصُناع محتوى من القيود المفروضة على نشر المحتوى السياسي، لا سيما في فترات الأحداث الكبرى خلال «حرب غزة»، من بينها أخيراً قتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار، ولقد شكا صحافيون ومنصات إخبارية من «حذف» منشوراتهم و«تقييد» صفحاتهم بسبب نشرهم محتوى عن مقتل السنوار. خبراء تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أكدوا أن منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما تلك التابعة لشركة «ميتا»، زادت من قيودها على نشر المحتوى السياسي، واقترحوا وسائل عدة للالتفاف حول تلك القيود: أبرزها الالتزام بالمعايير المهنية، وبناء استراتيجيات جديدة للترويج للمحتوى لا تعتمد بشكل كلي على وسائل التواصل الاجتماعي.

الدكتورة مي عبد الغني، أستاذة الإعلام في جامعة بنغازي والباحثة في الإعلام الرقمي، أرجعت استمرار منصات التواصل الاجتماعي في حذف بعض المنشورات والحسابات إلى «تعارض تلك المنشورات مع المصالح السياسية للشركات المالكة للمنصات». وأردفت أن «تحكم المنصات في المحتوى المنشور يزداد في أوقات الحروب والأزمات وفترات التوتر العالمي، على غرار الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة في غزة».

وأوضحت مي عبد الغني أنه «على مدار العام الماضي تعرض المحتوى العربي لأشكال عدة من التقييد ومنع وصول المحتوى وإيقاف البث المباشر، وحذف وحظر المنشورات وحتى إيقاف الحسابات... من الطبيعي أن ينعكس ذلك على حسابات المواقع الإخبارية العربية، لكونها معنية بنقل ما يحدث في المنطقة من زاوية قد تتعارض مع مصالح وتوجهات الجهات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي».

لمواجهة هذه القيود اقترحت الباحثة والأكاديمية «استخدام أساليب عدة من بينها تقطيع الكلمات، أو استخدام أحرف لاتينية في الكتابة أو صور، مع محاولة اختيار الألفاظ بشكل دقيق للتحايل على خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي».

في المقابل، يرى الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، خالد البرماوي، أن «كُل طُرق التحايل لتفادي قيود منصات التواصل على نشر المحتوى، ليست إلا حلولاً مؤقتة... وهذه الطرق عادةً ما تُكتَشف بعد فترة، ما يجعلها عديمة الفاعلية في منع الحذف».

وأضاف البرماوي: «على المواقع الإخبارية أن تبني استراتيجيتها الترويجية بعيداً عن منصات التواصل الاجتماعي بحيث تكون لها وسائلها الخاصة للترويج، مهما تطلب ذلك من وقت ومجهود». ولذا اقترح أن «تلجأ المواقع الإخبارية إلى تنويع حساباتها على المنصات، بعمل حسابات مختلفة للأخبار والمنوعات والرياضة، إضافة إلى ممارسة الضغط على وسائل التواصل الاجتماعي لتقليل القيود المفروضة على نشر المحتوى الإخباري».

ويوضح محمد فتحي، الصحافي المتخصّص في الإعلام الرقمي، أنه منذ بدء «حرب غزة» أدخلت منصات التواصل الاجتماعي سياسات وقيوداً تؤثر على ظهور المحتوى المتعلق بالحرب، وهو ما «عرّض تلك المنصات لانتقادات عدة واتهامات بالتضليل».

وأكد فتحي أنه «إذا أراد الناشر الاستفادة من المنصات، فيجب عليه مراعاة معاييرها وسياستها... بينما على ناشري المحتوى الموازنة بين المنصات المختلفة، فلكل منصة سياسة خاصة بها، وما يصلح للنشر على (يوتيوب) قد لا يناسب (فيسبوك)». واختتم بالتشديد على «ضرورة مراعاة المعايير المهنية وتدقيق المعلومات عند النشر كوسيلة لتفادي الحذف... فالالتزام بالمهنية غالباً ما يكون الحل الأمثل لمواجهة أي قيود».