ودعت الإمارات المؤرخ والكاتب والمستشار الإعلامي الإماراتي بيتر هيليير، أحد روّاد الإعلام في البلاد، الذين كانت لهم بصمة في مجال التوثيق لتاريخها وتراثها، وهو، الذي وافته المنية مساء الأحد، بعد حياة حافلة بالإنجازات.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات: «خالص التعازي والمواساة إلى عائلة المؤرخ والباحث بيتر هيليير، خدم الإمارات بتفانٍ وإخلاص على مدى عقود وترك بصمات بارزة في مجالات الآثار والبيئة والإعلام»، مضيفاً: «فقدنا برحيله نموذجاً للالتزام والعطاء، سنظل نتذكره وسيبقى ما قدمه إلى الإمارات حاضراً في ذاكرتها على الدوام».
وشارك بيتر الراحل إبراهيم العابد، في مرحلة تأسيس وكالة أنباء الإمارات (وام)، كما يعدّ مؤسس قسم اللغة الإنجليزية فيها، وقد ألف كثيراً من الكتب حول مواضيع تخص البيئة والتراث الأثري الغني في دولة الإمارات، وعمل صحافياً ومؤرخاً ومستشاراً في مجال النفط.
وبحسب المعلومات الصادرة، فإن الفقيد عرف عنه شغفه بعلم الآثار، حيث كان الشريك المؤسس ومدير هيئة المسح الأثري لجزر أبوظبي، التي تمكنت من اكتشاف عدد من أبرز المواقع الأثرية المهمة في دولة الإمارات. وشارك أيضاً في مشروع لإجراء عملية تنقيب عن الآثار في جزيرة صير بني ياس في موقع أثري لدير يبلغ عمره 1400 سنة يعد أحد أقدم المكتشفات الأثرية المسيحية في المنطقة، والذي حظي باهتمام وتقدير عاليين على المستوى العالمي.
