«يوم الشمس»... التشظي في الحرب الأهلية مدخلاً لتشظي الذات

الروائية اللبنانية هالة كوثراني تقدم نموذجاً لـ«الرواية الذكية»

«يوم الشمس»... التشظي في الحرب الأهلية مدخلاً لتشظي الذات
TT

«يوم الشمس»... التشظي في الحرب الأهلية مدخلاً لتشظي الذات

«يوم الشمس»... التشظي في الحرب الأهلية مدخلاً لتشظي الذات

الرواية الأخيرة لهالة كوثراني «يوم الشمس» تتوج روايتيها: «الأسبوع الأخير» و«علي الأمريكاني». لكن «يوم الشمس» تستدعي منظوراً آخر لمعرفة تكوينات الطاقة السردية التي تمنح وحداتها نبضاً تتداخل فيه الأحاسيس بالإيحاءات والألوان والصور وحركية الأداء. وحتى عندما نتوقف عند استعراض بطلة الرواية (رؤيا) لمسار الغربة والاغتراب في حياتها، طفلة ومراهقة، و«مثقفة وفنانة»، تتقاطع محطات السرد ما بين استرجاعات الذاكرة وعوداتها المتكررة إلى الوراء، وما بين حاضر تلتبس فيه الرغبات والنيات والآلام والشخوص الذين يدخلون حياتها ويخرجون منها أمثال مالك ونديم، ورامي زكي حرب، ووالدها هاني وطبيبه أيمن. بينما تبقى «رؤيا» لصيقة كلماتٍ ومعنىً موارباً وتماهياً حد الذوبان في الأم (مي صالح)، جينات وحروفاً ورسماً يسدل ألوانه ومعانيه على استدراكات واسترجاعات تفيض في النتيجة بذلك الطوفان، أي وحدة أثر الحرب وظلالها المادية والنفسية والبيئية. «يوم الشمس» رواية ذكية لا لأنها تحمل في كلماتها ولوحاتها ودقائق انتقاء كلماتها صوت الأنثى، طفلة ومرهقة، وفتاة حاضرة بشدة في الحياة العامة، لا توارب في رغباتها؛ ولكن لأنها تقدم إلى الرويّ بعدة المكتنز بأثر الحرب وشروخها وتداخل ضغطها بحياة تريد الانتصار على فجيعة الافتراق القسري عن الأم، وما تحتم عنه من بحث تختلط فيه المتابعة بألوان اللوحات ودلالات الحرف، وهاجس الانقطاع عن ذلك الخيط الجيني المتداخل بإرثه الرمزي في الحرف واللون وطلاسم الجفر.

وشأن الروايات التي تريد لعودات الذاكرة واستدراكات الحاضر أن تجتمع في تبئير يمنح وحدة الأثر عمقاً في الكلمات والألوان والحروف تكون رحلة البحث عن الأم الغائبة بمثابة بحث أيضاً عن الحبل الآخر الذي يربط الساردة (رؤيا) بأمها (مي إبراهيم صالح) وباللوحة التي كانت تنوي إهداءها إلى ابنتها كبديل آخر عن ذلك الانقطاع الذي تآزر الأب والعمة وكذلك الأم على تحققه: فالأم (كانت وفية لموهبتها وطموحها، وفهمت أن زواجها بأبيك غلطة - 30). هذا الوفاء يضع الموهبة في مرتبة أخرى أعلى بكثير من «الخيط الجيني» الذي ما كان له أن يكون لولا «غلطة» الزواج. وحتم هذا الترابط المجازي - الجيني أمرين: مقتل الأم واختفاء اللوحة، وكلاهما يتوحد في ذلك اللون الأحمر. إذ يذكر مالك وهو الآمر بسرقة اللوحة ليبرر حبه لـ«رؤيا»، أن «نديم» رأى اللون الأحمر الذي يفيض من رسومها، بينما كانت الأم تتلوى تحت قبضته (شعر بأن الأحمر يناديه - 212). كان الأب هاني هو الذي طلب من مالك أن يأتيه باللوحة هدية لابنته.

ربما يبدو هذا الترابط واهناً لولا أن عبء الألوان والحسية العالية التي ترفد السرد تجعل سريان الحروف واللون (الأحمر الياقوتي البديع - ص24) بمثابة خروج على أسر الكلمات وولوج عوالم الرسم حيث تتلازم الحروف والألوان و«بلاغة الفراغ - ص50» لتعطي السرد طاقة تتجاوز ما كان يناقشه دارسو السرد ومنظّروه. يمكن للتبئير أن يتحقق ببناء درامي آخر يفعل فيه اللون فعل الغواية والإغراء وكذلك البطش والقتل. فباقة الورد الحمراء التي ترتطم بيدها بعد لحظة من تساؤل مريب عابر عن اللوحة من جوابة ادعت من قبل أنها قارئة كف تحمل هذا اللون.

عدَّ «نديم» القتل أمراً استدرجه إليه جمال عنق الفنانة القتيلة واللون الأحمر، لكن وراء ذلك حرب الميليشيات والطوائف التي وجد مالك ونديم ورامي زكي حرب أنفسهم ينخرطون فيها لأسباب تتفاوت ما بين رغبة في «التحقق» والارتزاق على حساب حياة السكان. هذا الترابط هو في النتيجة ما يحقق وحدة الأثر التي تذكر بقصة فؤاد التكرلي (مجرى الدم).

والترابط ما بين تكرر اللون الأحمر في رسوم «رؤيا» والأم، وكذلك في عالم «رؤيا» التي ترى الخارج من خلاله يحقق وحدة، فنديم الذي عرفت أنه قاتل الأم (ص211-212 )، الذي ستغرز سكيناً في خاصرته لم تبلغ أكثر من الجلد تقول عنه إذا ما نوت رسمه (سأمنحه لون النبيذ - 222). لا ندري لماذا يقدم الأب هاني على تكليف الميلشياوي مالك بجلب اللوحة إذا كان عارفاً أن الأم تريد إهداءها لابنتها.

ثمة فجوات يتجنب السرد الولوج فيها لإشغالها بتقاطعات الرغبة والكراهية: فهذا الأب يحب الأم لحد الكراهية (كان مهووساً بها، كان يحبها إلى حد الكراهية... قررت الرحيل لتنقذ روحها - 32) كما تقول «رؤيا»؛ ومثله حبها لمالك، وتململها في العلاقة بنديم، واختياراتها الأخرى باستثناء علاقتها بزينب (أخت مالك) وعليا. لربما يبدو «لا كان» حاضراً وغائباً في ثنائيات الحب والبغض، لكن ذلك يقع أيضاً في ضغط الحس الجارف باليتم الذي لا يعوض. يضع السرد العلاقة بالأم في المستويات البيولوجية والسيميائية كأنها المحرك وراء غياب عاطفة الحب: «لم أعرف الحب، كنت قد أصبحت في السادسة والأربعين ولم أشعر بتلك العاطفة التي يسمونها حباً - 74».

بدا حضور مروان غامضاً، لأنه الوحيد الذي يقدم العون والمشورة والتعريف بالأم من دون غرض. وبالمقابل كان «مالك» ابن الناطور الخجول يعجز عن إعلان حبه إلا من خلال رغبة أخرى في الانتقام من جور الهرمية الطبقية والطائفية. ويكون انخراطه في حرب الطوائف بمثابة تعبير عن ذات متشظية، شأنها شأن مجتمع وجد نفسه منساقاً في «الهوية وانشطاراتها - 99»، تلك التي تدحضها بناية شارع شهاب الدين بنسيجها الاجتماعي- الديني المتباين والمؤتلف.

شخصيات تنخرط في حرب الميليشيات والطوائف لأسباب تتفاوت ما بين رغبة في «التحقق» والارتزاق على حساب حياة السكان

«يوم الشمس» تجعل من التشظي والانشطار الساري أيام ما يسمى بالحرب الأهلية مدخلاً إلى تشظي الذات التي تحتضن في داخلها غايات وهموماً ورغبات يعوزها التجانس وتهجرها الراحة. ولهذا تكون الرواية الذكية بمثابة غوص في هذه الشروخ وليس السعي للخروج منها: فالميثاق الوطني لا يعني انتهاء شروخ الذات التي تتحدى رواية التجانس وحتى لحظات التوتر في مشاهد (البحث البوليسي) والتلصص تذوب في الداخل السردي الذي يتمرد على نفسه، لأن «قصة حياتي تبدو سخيفة وهي مكتوبة - 31». ولهذا يكون الرسم واللون سبيلاً لرتق الصدع: «أردت أن أصنع من الحروف قصصاً قصيرة - 41». وبدا الشغف بالحروف «لتجاوز المعاني - 113» بمثابة بوابة للخروج من متطلبات السرد ومطالبة القارئ بقصة مثيرة. ولكن هل تمكنت اللوحة من جمع خيوط الرواية، أم أنها هي الأخرى لا تحقق وصولها إلى غايتها، أي إلى «رؤيا»، إلاّ من خلال انتهاء حضور المانح (أي الرسامة، الأم مي صالح)؟ وسواء كان ذلك في ذهن الكاتبة أم لم يكن، فإن اللوحة لا تحقق حضورها إلاّ بغياب الرسام، شأنها شأن النصوص التي تماطل حضور المؤلف لتتسيّد في النتيجة في علاقتها بالقارئ.


مقالات ذات صلة

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

ثقافة وفنون أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد.

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون أفلاطون

ما بال العالم كله ينعم بالسلام ونحن من حرب لحرب؟

الأغلب من دول العالم يعيش حياة طبيعية تختلف عما نراه في أفلام السينما

خالد الغنامي
ثقافة وفنون عبد الزهرة زكي

عبد الزهرة زكي: الكتابة السردية هبة هداني إليها الشعر

«غريزة الطير» رواية للشاعر العراقي عبد الزهرة زكي، صدرت أخيراً في بغداد، ولاقت احتفاءً نقدياً ملحوظاً، وهي الرواية الأولى له بعد صدور مجموعته الشعرية الكاملة

علاء المفرجي (بغداد)
ثقافة وفنون عادل خزام

«مانسيرة» تجمع شعراء العالم في قصيدة واحدة

تُغذّى جذور القيم الثقافية كلما تعمقت صلتها بتراث الأمكنة والناس. لكن ماذا لو اكتشفنا أن العالم، بقاراته الخمس، قادرٌ على أن يكون مهداً لقصيدة واحدة؟

شاكر نوري (دبي)

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)

تحت عنوان «النقد الفلسفي» انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الرابعة، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر بيت الفلسفة بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، هو أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي ويشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة والأدب والعلوم.

ويتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر.

الدكتور عبد الله الغذامي (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي ومفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

وتسعى دورة المؤتمر لهذا العام لأن تصبح منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش، حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

ويأتي المؤتمر في ظل الاحتفال بـ«اليوم العالمي للفلسفة» الذي يصادف الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، والذي أعلن من قبل «اليونيسكو»، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر، وتم الاحتفال به لأول مرة في 21 نوفمبر 2002.

أجندة المؤتمر

وعلى مدى ثلاثة أيام، تضم أجندة مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة؛ عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتتح اليوم بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وكلمة لأمين عام الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتتضمن أجندة اليوم الأول 4 جلسات: ضمت «الجلسة الأولى» محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

كما ضمت الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أمّا الجلسة الثالثة، فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما تضم الجلسة الرابعة، محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، ويرأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما تضم أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويتكون برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر 2024) من ثلاث جلسات، تضم الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، ويرأس الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وتضم الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، ويرأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وتضم الجلسة الثالثة، محاضرة الدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم إي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

ويتكون برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تتناول الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس» تشارك فيها شيخة الشرقي، وداليا التونسي، والدكتور عماد الزهراني.

وتشهد الجلسة الثانية، اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.